أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ومستشار رئيس الوزراء القطري، لمذيعة CNN، بيكي أندرسون، خلال مقابلة مباشرة مساء السبت، إن مفاوضات الرهائن القطرية مستمرة على الرغم من التصعيد على الأرض، لكن الجهود أصبحت أكثر صعوبة.

وقال الأنصاري إن فريق العمل المسؤول عن التوسط في مفاوضات الرهائن بين إسرائيل وحماس "يعمل على مدار الساعة"، وأن التصعيد على الأرض يجعل الوضع "أكثر صعوبة إلى حد كبير".

ولكن على الرغم من هذا التصعيد، يقول الأنصاري إن قطر لا تزال "متفائلة للغاية" بإمكانية التوصل إلى اتفاق، قائلا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمتحدث باسم حماس أعربا عن استعدادهما لإجراء صفقة تبادل الأسرى.

وشدد الأنصاري على أنه على الرغم من أن الوضع مائع، فمن المهم أن "يقول الجانبان، وخاصة حماس، إنهما واضحان، إنهما على استعداد للسماح للرهائن المدنيين بالخروج". وأضاف أنه من غير الواضح على وجه التحديد عدد الرهائن المدنيين المحتجزين.

وأوضح الأنصاري: "لا يمكن لأحد في المنطقة أن يتخلى عن هذا الأمر ويترك الأمر للعسكريين ليقرروا ما سيحدث". وقال إنه لكي يتم إطلاق سراحهم "نحتاج إلى فترة من الهدوء، وهو ما لا يحدث الآن".

وردًا على سؤال حول اتهامات وزير الخارجية الإسرائيلي لقطر بتمويل حماس، قال الأنصاري إنهم "مصدوموت حقا" و"ننفي هذا الاتهام بشكل قاطع".

وأضاف الأنصاري: "لقد عمل (الإسرائيليون) معنا في هذه الوساطة في الوقت الحالي وفي العديد من عمليات خفض التصعيد في الماضي. وهذه ليست المرة الأولى التي نشركهم فيها كوسطاء، وليست المرة الأولى التي يشركوننا فيها كوسطاء".

وتابع: "أعتقد أن التصريحات المتناقضة لمسؤولين إسرائيليين مختلفين توضح تمامًا أن هذه القضية جزء من الخطاب السياسي فقط والاستقطاب السياسي، ولا تتعلق بحقيقة العلاقة بيننا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حركة حماس غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول سابق في الشاباك: ميليشيا أبو شباب عملت كوحدة إسرائيلية بكل معنى الكلمة

قال مسؤول سابق في جهاز الشاباك، شالوم بن حنان، إن ميليشيا "أبو شباب" المدعومة من إسرائيل في قطاع غزة نفذت مهاما عسكرية كاملة بالنيابة عن الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أنها عملت "كما لو كانت وحدة عسكرية إسرائيلية".

 وجاء تصريح بن حنان في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أوضح فيه أن غياب هذه الميليشيا كان سيُلزم الجيش الإسرائيلي بتنفيذ جميع المهام بنفسه.

لغز نهاية ياسر أبو شباب.. روايات متضاربة وحقيقة لا تزال غامضة| تفاصيلللإعلام العبري.. قائد "أبو شباب" الجديد يعلن مواصلة الحرب ضد حماس في جنوب غزةمحلل: مصرع ياسر أبو شباب رسالة واضحة بشأن مصير المليشيات المرتبطة بالاحتلالمصير كل خائن.. بيان ناري من الداخلية في غزة بشأن مقتل أبو الشباب

وأكد التقرير أن مقتل ياسر أبو شباب، قائد الميليشيا التي تُعرف باسم "قوات الشعب"، يعكس المخاطر التي يتعرّض لها الفلسطينيون الذين تعتمد عليهم إسرائيل لتقويض حكم حماس. 

وبحسب الصحيفة، كانت ميليشيا أبو شباب الأكبر والأكثر تأثيرًا بين عدة مجموعات مسلحة غذاها الدعم الإسرائيلي خلال حرب غزة، رغم أن أبو الشباب كان ينفي حصوله على أسلحة من إسرائيل.


وأثار مقتل أبو شباب، الذي احتفل به أنصار حماس ونددت به أطراف إسرائيلية أخرى، جدلاً واسعًا. ووفقًا للمقال، اتهم كثير من الفلسطينيين أبو الشباب بالخيانة، بينما شكك بعض الإسرائيليين في نواياه وقدرته على قيادة ميليشيا تُقاتل حماس.

تنسيق أمني وعملياتي


وفي مقابلة نادرة في أكتوبر الماضي، قال أبو شباب لـ نيويورك تايمز إنه لا يخجل من علاقاته الأمنية مع إسرائيل، مؤكدا وجود "تنسيق أمني وعملياتي" هدفه منع تسلل عناصر حماس إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، وكانت جماعته قد أعلنت يوم الخميس مقتله خلال اشتباكات مع قبيلة فلسطينية جنوب قطاع غزة.


ورغم عدم ظهور دليل فوري على تورط حماس في العملية، رحبت وزارة الداخلية في غزة التي تديرها الحركة بمقتله، واصفةً إياه بأنه "المصير الحتمي لكل خائن"، داعيةً عناصر الميليشيات الموالية لإسرائيل إلى الاستسلام "قبل فوات الأوان".


وأشار التقرير إلى أن مستقبل "قوات الشعب" بات غامضا بعد مقتل قائدها، رغم بث الجماعة تسجيلًا يظهر نائبه غسان الدهيني وهو يتسلم القيادة، مؤكدا على "معنويات عالية" بين عناصر الميليشيا، وكان الدهيني شخصية غامضة قبل صعوده في صفوف الميليشيا، ولم يعرف عنه الكثير حتى ظهوره في الفيديو الأخير.


ووفقا للمقال، دعمت إسرائيل منذ بداية الحرب ما لا يقل عن أربع مجموعات فلسطينية مسلحة في غزة، بهدف تقويض نفوذ حماس، وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في منتصف أكتوبر الماضي، لا تزال مسألة حكم القطاع غير محسومة، إذ يسيطر كل طرف على نحو نصف مساحة غزة.


ويعيش معظم سكان القطاع في المناطق الساحلية الخاضعة لحماس، بينما تنتشر الميليشيات المناهضة للحركة في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، وتعد "قوات الشعب" الأكبر بين هذه الجماعات، إذ قالت في أكتوبر إن المناطق التابعة لها تضم نحو 3000 شخص، بينهم مقاتلون وغير مقاتلين.


وأوضح التقرير أن آلاف الغزيين ينظرون إلى هذه الميليشيات باعتبارها مجموعات تغتنم فوضى الحرب لتوسيع نفوذها. وبرز أبو الشباب، وهو بدوي من شرق رفح، أواخر عام 2024، وسط اتهامات بانتهاكه خطوط الإغاثة الإنسانية خلال المجاعة التي اجتاحت القطاع. وأكد في مقابلات سابقة أنه اختطف شاحنات مساعدات "لتأمين الغذاء لعائلته وجيرانه"، رغم الانتقادات القوية التي تعرض لها.


ووصفه مسؤول أممي كبير، جورجيوس بيتروبولوس، بأنه "الحاكم الفعلي لشرق رفح"، متهما إسرائيل بغض الطرف عن هجماته على المساعدات الإنسانية. كما أشار التقرير إلى أن اشتباكات متكررة بين جماعته ومقاتلي حماس أدت إلى مقتل عشرات من عناصره، بينهم شقيقه.


وسعى أبو شباب، قبل مقتله، إلى تقديم نفسه عبر مواقع التواصل كـ"زعيم مناهض لحماس"، مدعيا توفير الأمن والمساعدات في المناطق التي يسيطر عليها، وقال للصحيفة إن منطقته كانت "آمنة ومجهزة نسبيا"، بفضل التنسيق المستمر مع إسرائيل ودوريات المراقبة الجوية.


لكن رغم الدعم الإسرائيلي، أكد التقرير أن أيا من هذه المجموعات لم يكن قادرا على تشكيل تهديد حقيقي لحماس، كما أن ارتباطها بإسرائيل جعلها منبوذة بين غالبية الفلسطينيين، وقال شالوم بن حنان: "سيبقون في نظر الناس خونة ومتعاونين، ولن يقبل أحد أن يمثلوه".


 

طباعة شارك مسؤول سابق في جهاز الشاباك شالوم بن حنان إسرائيل قطاع غزة وحدة عسكرية إسرائيلية الجيش الإسرائيلي أبو الشباب ياسر أبو شباب

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الدولة الصيني: الآثار المدمرة للتعريفات الجمركية أصبحت أكثر وضوحا حول العالم
  • شهادة إسرائيلية غير مسبوقة.. من قتل الرهائن في جباليا؟
  • “أصبحت أكثر تطورا”.. الصور يشدد على ضرورة التكاتف لمكافحة الجريمة
  • بيسكوف: الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة مستمرة
  • اقتراح قطري تركي بشأن "سلاح حماس".. وإسرائيل تحذر
  • مسؤول كبير في حماس: الحركة مُستعدة لـتجميد أو تخزين أسلحتها
  • مسؤول سابق في الناتو: العلاقة بين أوروبا وأمريكا أصبحت شبه انفصالية
  • نتنياهو: أوشكنا على الانتهاء من المرحلة الأولى لاتفاق غزة والثانية أكثر صعوبة
  • مسؤول إسرائيلي: ترامب يعلن عن الانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق غزة قبل نهاية العام
  • مسؤول سابق في الشاباك: ميليشيا أبو شباب عملت كوحدة إسرائيلية بكل معنى الكلمة