أكد مدير وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية تامر سعيد، أن الوكالة تعتبر جسرًا بين الكتاب وصناعة النشر والقراء والمساهمة في تسهيل عملية التواصل والتعاون بين الكتاب ودور النشر، بهدف تحقيق انتشار أوسع للأعمال الأدبية وتعزيز التبادل الثقافي والفكري عربيًا وعالميًا.
وأعرب سعيد- في حوار لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى معرض "الشارقة الدولي للكتاب" في دورته الـ42- عن فخره بأن تلعب الوكالة دورًا في دعم صناعة الكتاب والنشر، وترويج الأعمال الأدبية عربيا وعالميا.


وأشار إلى أن دور الوكيل الأدبي أصبح أساسيا في الوقت الحالي بل أن هناك عددا كبيرا من الناشرين لا يقبلوا أي أعمال من المؤلف مباشرة وتكون عن طريق الوكيل الأدبي، موضحا أن الوكالة تعتبر همزة الوصل بين صانع المحتوى "الكاتب" وبين منتجي المحتوى سواء الناشر أو الاستوديو لإنتاج الأفلام، لذلك فإن الوكيل هو من يدير هذه العملية.
وقال إن وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية، هي وكالة أدبية تأسست في إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، وتهدف إلى تمثيل وترويج حقوق المؤلفين والمؤلفات العربية والإقليمية والعالمية، كما تعمل على تسويق وبيع حقوق الترجمة والنشر والطبع والتوزيع للكتب والأعمال الأدبية، بالإضافة إلى التعاون مع دور النشر والمؤلفين للترويج لأعمالهم في المعارض الدولية والأسواق العربية والإقليمية والعالمية.
وأضاف سعيد أن الوكالة تعمل أيضا على توفير منصة للتواصل والتعاون بين الكتاب ودور النشر، فنحن نساهم في تسهيل عملية الترويج لأعمال الكتاب في المعارض الدولية والأسواق العربية والإقليمية والعالمية، ونؤمن بأهمية الأدب في تعزيز الفهم المتبادل والتواصل بين الثقافات، لذلك نعمل على تعزيز التبادل الثقافي والفكري من خلال ترويج الأعمال الأدبية.
وردا على سؤال حول آلية العمل داخل الوكالة وكيفية اختيار الكتاب.. قال سعيد إن الوكالة تضم مجموعة من المتخصصين في جميع المجالات تكون مسؤولياتهم قراءة الكتب المقدمة للوكالة ، كل في تخصصه؛ للتعرف على فكرة الكتاب والحبكة والقصة واللغة وإمكانية تسويقه لدور النشر، ولديهم معرفة بالكتب الأكثر رواجا.
وحول التحديات التي تواجه الوكالة.. قال إن أكبر تحدٍ الآن هو التعريف بدور الوكالة، وأن هدفها ليس المنافسة مع دور النشر، ولكن مساعدة الكاتب في الوصول لدور النشر، والحفاظ على حقوقه وحقوق دور النشر.
وأشار سعيد إلى أن التحدي الثاني يتمثل في كبر السوق العربي، رغم أن اللغة واحدة ولكن كل كاتب عربي له خصوصيته، و"هدفي وصول الكاتب للناشر الأمثل وفق مضمون كل كتاب، وهذا سيوفر الوقت للناشر في اختيار الأمثل له".
وأكد أن فكرة الوكالة قائمة على اتفاقيات دولية، لذلك فإن العمل يكون في جميع دول العالم والترويج لهذه الأعمال بكل اللغات، بالإضافة إلى الترويج للكتاب الأجانب وترجمة هذه الكتب إلى اللغة العربية، والوصول إلى كتاب المهجر والترويج لكتبهم.
وعن أهمية حماية حقوق النشر.. قال تامر سعيد إن حماية حقوق النشر أمر ضروري لضمان استمرارية صناعة الكتاب والنشر، والوكالة تعمل على ضمان حقوق المؤلفين والناشرين، والحفاظ على تشجيع الإبداع والابتكار في هذا المجال، والمساهمة في تعزيز الثقافة والتعليم، وتحفيز قطاع الكتاب والنشر.
واعتبر تامر سعيد، معرض الشارقة الدولي للكتاب فرصة رائعة لدور النشر والمؤلفين لترويج إصداراتهم والتواصل مع القرّاء والباحثين، وعقد اجتماعات ومحادثات مع عملاء جدد، وتوسيع قاعدة المشتركين، كما يمكنهم تبادل الخبرات والمعرفة مع زملائهم في الصناعة، وتوسيع شبكاتهم الاحترافية.
يشار إلى أن فعاليات الدورة الثانية والأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بدأت /الأربعاء/ الماضي، وتستمر حتى 12 نوفمبر، في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة 1043 دار نشر عربية و990 دار نشر أجنبية من 108 دول.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هاكان فيدان: ندعم سوريا ونرفض التوغلات الإسرائيلية

أنقرة (زمان التركية) – اجتمع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الاثنين، مع نظيره السوري أسعد الشيباني ووزير الخارجية الأردني أيمن صفدي في أنقرة.

وفي البداية عقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اجتماعه مع الشيباني بشكل سري دون حضور وسائل الإعلام.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع نظيره الأردني والسوري، قال هاكان فيدان، سندعم سوريا على جميع المستويات ونرفض التوغلات الإسرائيلية على أراضيها لأنها تقوض الأمن والاستقرار وتهدد مستقبلها”.

كما ذكر أن “إلقاء حزب العمال الكردستاني السلاح مهم جدا لمنطقتنا وسيعود بالنفع على شعوبها”.

وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن “الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية جزء من نهج الحكومة السورية لحل جميع المشاكل من خلال الحوار بما يخدم المصلحة الوطنية. نحن ملتزمون بهذا الاتفاق ونأمل أن يحترمه الطرف الآخر”.

أضاف “نأمل أن نحظى بدعم المجتمع الدولي ودول الجوار للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها المستمرة على أراضينا”.

فيما صرح وزير الخارجية الأردني أيمن صفدي بأن استقرار سوريا ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي، وقال “سنقدم كل المساعدات الممكنة لسورية لإحراز تقدم في جميع المجالات. هناك تحديات في سوريا، ولكن هناك أيضا فرص كبيرة يمكن الاستفادة منها ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الشعب السوري الشقيق”.

وبشأن التعديات الإسرائيلية على سيادة سوريا، قال الصفدي “نرفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وتدخلها في الشؤون الداخلية لسوريا أمر غير مقبول”.

وأضاف “ننسق مع أشقائنا في سوريا وتركيا والمجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتنفيذ القرارات الدولية التي تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة”.
وختم قائلا “ننضم إلى أصدقائنا الأتراك في دعم السوريين وهم يواجهون التحديات والصعوبات”.

Tags: أنقرةتركياسورياهاكان فيدان

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للإعلام» تستقبل منتسبي «القيادات الإعلامية العربية الشابة»
  • «الشارقة للإعلام» تستقبل منتسبي القيادات العربية الشابة
  • جائزة الكتاب العربي تعلن إغلاق باب الترشح لدورتها الثالثة في 23 مايو الجاري
  • هيئة الكتاب تُعيد إصدار مسرحية «الناس اللي فوق» لـ نعمان عاشور
  • هاكان فيدان: ندعم سوريا ونرفض التوغلات الإسرائيلية
  • «السويس تاريخها العمراني وتراثها المعماري».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • وكيل إمارة الرياض المساعد للحقوق يحضر حفل سفارة جنوب أفريقيا بمناسبة اليوم الوطني
  • وكيل إمارة الرياض المساعد للحقوق يحضر حفل سفارة جمهورية جنوب أفريقيا بمناسبة اليوم الوطني
  • حرب الهند والباكستان … حروب الوكالة Proxy wars
  • معوّض: اليوم ندعم حالة التغيير الإنمائي