بوابة الوفد:
2025-05-14@03:22:53 GMT

المتآمرون

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

التاريخ يعيد نفسه، ويكشف المتآمرين على البلاد العربية، وفى مقدمتها مصر، لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وتعديل خريطة المنطقة فيما يعرف بـ«صفقة القرن».

فى عام 2003، غزت الولايات المتحدة الأمريكية والقوات المتحالفة معها العراق وأطاحت بنظام صدام حسين، وزعمت وقتها الولايات المتحدة الأمريكية أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل ويشكل تهديدا للسلام الدولى!

وإبان حكم الإخوان لمصر عام 2012، خططت قيادات الجماعية لتوطين الجماعات الإرهابية المسلحة فى سيناء لإعلانها إمارة إسلامية بعد فصلها عن مصر! وحاليًا ترى إسرائيل وأمريكا والغرب أن سيناء هى الحل لإغلاق القضية الفلسطينية وتوسيع أراضى إسرائيل فى فلسطين وتحصين أمنها القومى.

وكما فعلت أمريكا فى العراق، وفعل الإخوان فى سيناء يشن الإعلام الإسرائيلى حملات مزعومة يساعدهم فيها الإعلامى الأمريكى والغربى بأن صفوف المقاومة الفلسطينية قامت بذبح الأطفال والنساء ليتخذونه ذريعة لتنفيذ مخططهم فى تعديل خريطة المنطقة، رغم أن الواقع الذى يشاهده العالم والمجتمع الدولى والدول الغربية الكبرى هو قيام قوات الاحتلال الإسرائيلى بارتكاب أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين العزل فى قطاع غزة، وتخيرهم ما بين القصف وهدم المنازل فوق رؤوسهم، والحصار وقطع المياه والكهرباء وإغلاق المستشفيات ومنع دخول المساعدات الغذائية والإسعافات الأولية، أو الخروج من قطاع غزة عبر رفح، فى محاولة لتنفيذ مخطط قديم بنقل وتهجير الفلسطينيين أو سكان غزة إلى سيناء.

المخطط الإسرائيلى قديم وظهر فى العلن منتصف الخمسينيات ورفضه المصريون والفلسطينيون معا، وكان الرفض المصرى واضحًا وحاسمًا لإدراك أن وراءه هدفًا خبيثًا وهو تصفية القضية الفلسطينية والعصف بالثوابت التاريخية للفلسطينيين، وفى مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وحق عودة كل اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين إلى ديارهم منذ النكبة الأولى إلى اليوم، ومفاده وفقًا لما طرحه مرارًا سياسيون إسرائيليون وقادة ومنهم جولدا مائير فى عام 1971، وخبراء أمنيون عسكريون ومنهم الجنرال جيورا ايلاند، توسيع قطاع غزة على حساب سيناء باقتطاع جزء منها فيما عُرف بـ«غزة الكبرى»، لتكون وطنًا بديلًا يقيم عليه الفلسطينيون، وبذلك تتنصل إسرائيل من الحقوق الفلسطينية التاريخية وتنعم هى بما احتلته من مقدسات وأراض، طاردة الفلسطينيين خارج نطاق أراضيهم الفعلية، وفارضة هذا الأمر الواقع بالقوة ورغم الرفض والممانعة العربية، إلا أن إسرائيل استفادت من الواقع المتردى العربى وحاولت الدول العربية ومؤسساتها المنهارة لتعيد وتكرر طرح تلك السيناريوهات الكارثية، حيث أسهمت قوى إقليمية غير عربية وتيارات وميليشيات وحركات طائفية مؤدلجة مثل التنظيم الدولى للإخوان وأذرعه الإقليمية بالمنطقة وحزب الله فى خلق واقع عربى وإسلامى مفكك ومتصارع أفاد فى المقام الأول إسرائيل، كما كرست هذه الحركات المؤدلجة والطائفية التى رفعت شعارات المقاومة الإسلامية الانقسام والانفصال والتشتت الداخلى، الذى سمح لإسرائيل بترويج مزاعم أنها لا تجد جبهة فلسطينية موحدة تتعامل معها، وأن هناك تيارات تسعى لمحوها من الوجود ولا تريد تسوية عادلة، علاوة على أن هذه التيارات المتأسلمة المؤدلجة بدلا من أن تناضل وترفع سلاحاً للدفاع عن الأرض والمقدسات المغتصبة فى فلسطين ضد العدول المحتل، تحركت لتضرب فى سيناء قوات الجيش المصرى ضمن جريمة كبرى ووصمة عار لا تُمحى من جبين تلك الحركات لأنها خدمت بشكل رئيسى المخطط الإسرائيلى والغربى لفصل سيناء عن جسد مصر، وتحويله كولاية للجهاديين فى غزة وسيناء ليستقبل اللاجئين الفلسطينيين من كل مكان من العالم ومن غزة، وبذلك يتحقق الهدف الإسرائيلى عندما تفرغ المدن الفلسطينية من سكانها الأصليين وينتقلون إلى ولاية الإسلاميين المزعومة فى سيناء، وهو المخطط الذى نشطت جماعة الإخوان وداعش والقاعدة لتحقيقه طوال العقد الفائت وتصدى له الجيش المصرى والأجهزة الأمنية المصرية الوطنية، وكانت جماعة الإخوان قد وافقت على هذا المخطط عن أى ورقة تقدمها لإسرائيل وأمريكا لقبولها فى مشهد السلطة والحكم.

وجاء الرد المصرى حاسما على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أعلن رفض مصر سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، مع التشديد على أن أمن مصر القومى خط أحمر ولا تهاون فى حمايته وستظل أرض سيناء للمصريين فقط، وأن قواتنا المسلحة ستدافع عن أرضها بكل حسم مثلما وقفت صامدة ضد الإرهاب الغاشم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن المتآمرين الشرق الاوسط تعديل خريطة فى سیناء

إقرأ أيضاً:

“مش” سياسة!

“مش” سياسة!

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

         لا أكتب في #السياسة، بل بعيدًا عنها، ولي في ذلك أسباب عديدة ليس أهمها أن كل كتّابنا يكتبون! ولا سطوة قانون الجرائم الإلكترونية، فالقانون يرصد الكتابة في أي موضوع حتى لو نقدت لاعبًا رياضيّا، أو أغنية عن الجوازات والجمارك! وليس خوفًا من كثرة الممنوعات العادية التي ارتقى بها الإعلام الرسمي، والإعلام المجتمعي إلى مرتبة القداسة المطلقة!. كل هذه عوامل مُهمة، تمنع الكتابة في السياسة، لكن ما هو أكثر من هذا هو عدم الوضوح، بل التعمية الفاعلة وربما المقصودة، وندرة المعلومات، والتيار الذي يدعوك لكتابة ما يكتبون، وما أنا بكاتب ما يكتبون!!

(01)

مقالات ذات صلة #ارهقتم_الوطن و #اتعبتم_المواطن 2025/05/11

ردّ الفعل الغريزي:الدونكيشوتية!

           تنتفض الهُوية الأردنية، سواء أكانت جامعة، أم”مدرسيّة”، كلما  جاء فاسق  بنبأ، وتبدأ معركة  وصفها مالك العثامنة بأنها: دون كيشوتية، تقاتل فيها الهُوية الأردنية مجموعات ضخمة من الأعداء الوهميّين.

         كنت  توهمت أن محاضرة الروابدة الأخيرة في منتدى الحموري قد نجحت في تطمين كل أردني على هويته، وعلى ثبات دولته، وعدم تبنّيها ما تخجل منه! لكن على ما يبدو أن مشكلتنا أكبر! فالمعركة الأخيرة، أو الغزوة الأخيرة ضدّ  ما ادّعته منظمة  أجنبية أعادتنا إلى مرحلة ما قبل محاضرة الروابدة!!

(02)

الهُوية في مناهجنا الدراسية!

          ليس سرّا أنّ مناهجنا قد قدمت مفهومًا ناقصًا للهُوية حين ربطته بدين الأغلبية! قد تكون الكتب عدّلت بعد تعرضها للنقد، ولكن ضعف قدرة التعليم على تعريف الهُوية الوطنية لن يساعد على ترسيخ مفهوم هوية وطنية أردنية “جامعة”. وهكذا فشل الشارع في تعريف الهُوية، وفشل السياسي كذلك،  وهذا ربما يكون مفهومًا، لكن كيف يمكن تفسير فشل المناهج المدرسية في تعريف الهُوية؟؟؟ ولذلك سيبقى الجدل مثارًا حول الهُوية الوطنية. فهل الهُوية حجاب سرّي لا يجوز الاقتراب منه، أو كشفه؟

(03)

مَن “يكربج” الإعلام؟

         لدينا وزير إعلام ناجح، و”فهيم”، ولدينا إعلاميون ناجحون، ولدينا وسائط وأدوات إعلامية عديدة. فلماذا لا نقدم إعلامًا ناجحًا؟ هل هو وجود من يتحكم بالإعلام، ولا يثق به؟ لماذا يعتمد إعلامنا الرسمي وربما شبه الرسمي على أشخاص لا يرغب المشاهد حتى في  سماعهم، فما بالك في مشاهدتهم على الشاشات؟!! وهل صحيح أن الإعلام الرسمي يُظهِر من يشاء، ويُخفِي من يشاء بوعي كامل لكن من غير حساب؟؟ فمَن “يفرمل” الإعلام؟؟

(04)

جماعة الإخوان!

          ما زال الإعلام يتحدث عن الإخوان على أنهم “جماعة”. لقد حلّت الدولة الإخوان كونهم جماعة، ولذلك لدينا  أفراد كانوا إخوانًا، أو من كانوا إخوانًا قبل حلّهم، وليس لدينا  جماعة أو تنظيم!. في ندوة جمعية العلوم السياسية، تحدث المختصون الثلاثة، وتحدث رئيس الجمعية عن “جماعة الإخوان” وليس عن أفراد الجماعة! فأي فهم هذا؟!!

          قد لا أؤيد ما حصل مع جماعة الإخوان، هذا أمر آخر، لكني لا أفهم أن الإعلام الرسمي والمختصين ما زالوا يقولون: جماعة الإخوان! فهل هناك نيّة للإبقاء عليهم  على أنهم جماعة؟!!

فهمت عليّ؟!!

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: الأمن القومى المصرى !!
  • طارق حجي: ذُهلت عندما فاز مرسي في الانتخابات
  • أحمد موسى: السعودية أكدت لا تطبيع مع إسرائيل إلا بقيام الدولة الفلسطينية
  • وزير الكهرباء يتابع برجى عبور قناة السويس ومسار خط الربط المصرى السعودى| صور
  • باحث سياسي: لا تطبيع سعودي مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: إسرائيل اغتالت الصحفي حسن إصليح داخل غرفة علاجه في مجمع ناصر الطبي بخان يونس
  • تعيين الدكتورة إيمان كريم ضمن المهتمين بالمجلس الأعلى للهلال الأحمر المصرى
  • “مش” سياسة!
  • خلال احتفالية اليوم العالمي.. «مجدي يعقوب»: مهنة التمريض لا يمكن العيش بدونها
  • سفير أمريكا في إسرائيل يدعم تهجير الفلسطينيين من غزة ويلوم حماس