موقع النيلين:
2025-06-25@11:12:26 GMT

العودة على أشلاء الوطن (سابع المستحيلات)

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

العودة على أشلاء الوطن (سابع المستحيلات)


أحزاب و جماعات قحت من عملاء السفارات و المنظمات و حملة الجوازات الأجنبية الذين هدموا كل شيئ في البلاد و أحالوها إلى خراب خلال فترة حكمهم بالشراكة مع اللجنة الأمنية المنقلبة على البشير في أبريل 2019 !!

ثم شاركوا المليشيا في التخطيط و الإعداد للإستيلاء على السلطة بالقوة عبر إنقلاب عسكري في 15 أبريل الماضي بدعم خارجي إقليمي و دولي ، و عندما فشل مخططهم أدخلوا البلاد في حرب مدمرة مارسوا فيها أبشع الجرائم و الإنتهاكات التي تضاهي جرائم المغول و التتار في القرن الثالث عشر الميلادي ، و أصبح زعيمهم قائد المليشيا كأنه ( هولاكو ) القرن الحادي و العشرين !!

ثم انطلقوا في حملة مدفوعة الأجر و يطوفون دول الجوار و المحيط الإقليمي ، يعقدون المؤتمرات و الندوات ، و يحرضون على البلاد و جيشها سعيا منهم لفرض حصار علىها يسهل للمليشيا طريق السيطرة على البلاد ليتمكنوا من العودة إلى الحكم محمولين على ظهور ( التاتشرات و المدرعات الإماراتية ) !!

و لكن لطف الله و من ثم صمود شعبنا و بسالة قواتنا المسلحة و القوى النظامية و الأمنية و فدائية المجاهدين و المستنفرين أفشل مخططهم و سفه أحلامهم !!

و رغم كل أعمالهم الشنيعة هذه و الموثقة توثبقا كاملاً ( صورة و صوت ) و عمالتهم المفضوحة و خيانتهم المكشوفة للشعب السوداني و للوطن هاهم بكل وقاحة يسعون و يبذلون كل ما في وسعهم من أجل العودة إلى المشهد مرة أخرى على أشلاء الوطن و دماء الشعب و لا يجدون حرجا في كتابة خطاب يطلبون فيه لقاء ( الإنقلابي الفلولي ) الفريق البرهان الذي فضحهم و سرب خطابهم ، و قد حملت الأنباء أنه وافق على لقائهم في ( قاعدة وادي سيدنا العسكرية ) و ليس في العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان إمعانا في إذلالهم !!

بالنسبة للشعب السوداني فإن قحت شريك اساسي في جرائم المليشيا و يسري عليها ما يسري على المليشيا و عودتها إلى المشهد مرة أخرى تعتبر من سابع المستحيلات !!
سواء إلتقت قحت البرهان أو لم تلتقيه فلن تقوم لها قائمة في سودان ما بعد الحرب و لو تعلقت بأستار الكعبة أو إغتسلت من أوزارها سبع مرات إحداهن بالتراب !!

#كتابات_حاج_ماجد_سوار
23 نوفمبر 2023

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حكومة كفاءات مستقلة.. سلاح ذو حدّين

حكومة كفاءات مستقلة.. سلاح ذو حدّين

محمد الحسن محمد نور

في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها السودان، وتحت الضغط الهائل الذي تمارسه أطراف متعددة على حكومة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خرج رئيس مجلس السيادة بقرار تشكيل حكومة مدنية من كفاءات مستقلة، مستجيبًا بذلك لأهم مطلب ظلّت الأغلبية الصامتة تردده وتنتظره منذ اندلاع الأزمة.

استُقبل هذا القرار كما يُستقبل الضوء في آخر النفق، باعتباره بارقة أمل حقيقية في واقع مأزوم، بات فيه الأمل عملة نادرة.

تعاملنا معه، كما تعاملت معه قطاعات واسعة من الشعب، على أنه التحوّل الذي تأخر كثيرًا، لكنه قد يشكّل بداية مسار عقلاني يخرج البلاد من متاهة التيه والخراب.

ولأننا ندرك حجم التحديات التي تواجه الجميع، بمن فيهم الفريق البرهان نفسه، فقد تمسّكنا بالأمل، وعلّقنا عليه رجاءً صادقًا بأن يفي بالعهد، وألا يحيد عمّا أعلنه- “حكومة كفاءات مستقلة بكامل”، لا طوعًا ولا تحت أي ضغط.

ومع ذلك، نبقى في موقع من يراقب بعين مفتوحة، فالتجاذبات التي تحيط به معلومة، ومحاولات التراجع عن العهد – سواء كانت علنية أو مستترة – أمر متوقّع.

ولذا نقولها بوضوح: إن حكومة إدريس ستترنح، بل قد تسقط، إذا فُرضت عليها وزارات سيادية من خارج نطاق الكفاءات، أو تم تمرير قرارات تُقوّض استقلالها بأي شكل من الأشكال. وتقع على البرهان بشكل مباشر مسؤولية حماية خياره هذا، وعلى وجه التحديد، عليه معالجة الأمر مع حركات الكفاح المسلح المتحالفة معه واقناعها بإعلاء مصلحة الوطن، درءًا لأي خلافات قد تطيح بالمشروع.

لكننا الآن نترك كل هذا جانبًا، ونغض الطرف مؤقتًا عن تلك الاحتمالات، لنمضي قدماً في دعم التجربة، نقدًا وتقويمًا، إسنادًا وتثبيتًا، لأنها تمثّل الأمل الوحيد الذي لاح وسط هذه العتمة واليأس الكبير الذي يعيشه الشعب.

غير أن مفهوم “الكفاءات المستقلة” كما يُطرح الآن، يبدو مختزلًا وناقصًا، ويستدعي التوقّف عنده والنقاش حول جدواه. فالمعنى السائد حاليًا – حسب تصريحات رئيس الوزراء – يركّز فقط على اختيار الوزراء لشغل المناصب الدستورية حسب التخصص الأكاديمي، أي أن الوزير يجب أن يكون مؤهلًا علميًا في مجال وزارته، ولا شيء غير ذلك.

وهنا يظهر قصور الفكرة، حيث إن الذاكرة السودانية مليئة بالأسماء التي تقلّدت مناصب رفيعة تحت عباءة الكفاءة الأكاديمية، وربما الخبرة الإدارية أيضًا في بعض الأحيان، وكانت النتيجة كارثية. حيث تحولوا – من خلال تقديس تلك الألقاب العلمية – إلى رموز لا تُمسّ. وحين جلسوا على كراسيهم، لم يروا فيها مسؤولية، بل مغنمًا شخصيًا نالوه بمؤهلاتهم وجدارتهم لا يجرؤ أحد على منازعتهم فيه. والأمثلة كثيرة جدًا، ولا حاجة لنا في ذكرها.

وهذا مركب نقص، وانعكاس لعقلية مهزومة بفعل الاستلاب الفكري الغربي. فهي تستبطن – دون وعي – أن الألقاب هي الجدارة، وهي الكفاءة، بل هي جوهر القيادة. ولذلك صرنا نُفاخر بلقب “بروفيسور” أو “دكتور” يسبق اسم الوزير.

وعلى الرغم من وضوح فقر التجربة التي أكدت أن جميع  أولئك كانوا قد استبدوا برأيهم ولم يفكروا في الأداء الجماعي، إلا أن الظاهرة قد أصبحت إرثًا ضارًا يجب التخلص منه، واستبداله بهياكل جماعية فاعلة.

ولكي نتخلص من هذه الممارسة الضارة، علينا أن ننظر حولنا ونسأل: هل سمعتم عن رئيس أو وزير أمريكي أو بريطاني أو صيني يُشار إليه بذلك؟

هل سمعتم بـ”بروفيسور” جو بايدن، أو “دكتور” باراك أوباما، أو “الخبير الاستراتيجي” شي جين بينغ، أو “الدكتورة” مارغريت تاتشر؟

كلهم قادوا دولهم بأسماء مجردة من الزينة الأكاديمية، لأن ما يهم هناك هو الإنجاز، لا اللقب.

هذا الاستلاب الفكري، وهذه الهزيمة أمام الغرب، عمّقت فقدان الثقة بالذات، وأفرغت الفعل السياسي من مضمونه. وهكذا، استبدلنا القدرة بالألقاب، واستبدلنا الإنجازات بالشهادات، فخسرنا الاثنين.

لكننا لسنا بلا بدائل. ففي مواجهة هذا النهج، نجد أن الرؤية التي قدمها تجمع المستقلين في فبراير من هذا العام تمثّل أكثر الطروحات واقعية ونضجًا. فهي لا تكتفي بإعلان نوايا، بل تطرح آلية تنفيذ دقيقة، تجعل من الوزير منفّذا داخل منظومة صنع قرار جماعية، لا صاحب سلطة مطلقة.

هذه الرؤية تقترح أن تُتخذ القرارات داخل لجان متخصصة، تُشكّل وفق خطط مسبقة، وتشارك فيها قوى المجتمع كافة، ثم تُسلَّم للوزراء وأصحاب الاختصاص لإجازتها من قبل هياكل صنع القرار الحكومية لمباشرة التنفيذ فقط. وبذلك، تُبنى السلطة على التعاون لا على التفويض المطلق، وعلى التنظيم لا على الألقاب.

ولعلّ نجاح أي انتقال لا يكون عبر الحكومة وحدها، بل من خلال تحرّك النخب الفكرية، وتعبئة الشباب ولجان الأحياء، وتفعيل آليات الوعي الجماعي، لنبذ الكراهية، وترسيخ مفاهيم التنظيم الانضباط والعمل المؤسسي، بما يضمن توحيد الجبهة الداخلية، واستقرار الدولة وانتقالها من الفوضى إلى البناء.

إن حكومة الكفاءات المستقلة تبدو – للوهلة الأولى – حلًا أنيقًا، لكنها إن تُركت بلا إطار جماعي، ولا رقابة مجتمعية، ستتحوّل إلى سلاحٍ آخر من أسلحة الفوضى، مقنّع في قشرة الكفاءات.

رابط رؤية تجمع المستقلين للحل السياسي الشامل للأزمة السودانية (11 فبراير 2025):

رئيس تجمع المستقلين يعلن الرؤية الشاملة للحل السياسي الشامل للأزمة السودانية.

 

الوسومالسودان الكفاءات المستقلة باراك أوباما تجمع المستقلين جو بايدن شي جين بينغ عبد الفتاح البرهان كامل إدريس مجلس السيادة محمد الحسن محمد نور

مقالات مشابهة

  • قهوة البرهان
  • لاغا: البعثة الأممية ليست ممثلة للشعب الليبي وليست وصية عليه
  • برئاسة البرهان – مجلس السيادة يعقد اجتماعه الدوري
  • أسامة عباس يكشف سر نجاح مسلسل سابع جار
  • أسامة عباس لـ صدى البلد: مسلسل سابع جار طبيعي وهذا سر نجاحه
  • حكومة كفاءات مستقلة.. سلاح ذو حدّين
  • المستشار السياسي لحركة جيش تحرير السودان قيادة – مناوي: الانحياز للشعب موقف وطني راسخ لا حياد فيه ولا تراجع
  • المديرة العامة لليونسكو خلال لقائها وزير الثقافة: تعازينا للشعب السوري في ضحايا التفجير بكنيسة مار إلياس بدمشق
  • الشائعات تلاحق مناوي تارة أخرى
  • إثيوبيا ترد بحزم على تصريحات ترامب: سد النهضة مشروع محلي من الشعب للشعب