قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، إن «الأزهر الشريف» يحتضن بين كلياته ومعاهده، طلابًا وافدين من أكثر من مائة وسبع وثلاثين دولة، تمثل جميع القارات، وهو ما يؤكد على مدى ثقة دول العالم في الأزهر الشريف، كمؤسسة علمية دعوية تعليمية متميزة.

جاء ذلك خلال استقبالها، وفدًا من إدارة أكاديمية القرآن للباحثين الصغار «قافيس» بالولايات المتحدة الأمريكية، لبحث سبل التعاون المشترك في المجالات العلمية والدعوية والتعليمية، والاستفادة من خبرات الأزهر الممتدة لأكثر من ألف عام في تنظيم عدد من البرامج التعليمية فضلًا عن تعزيز القدرات والمهارات اللغوية والمهنية للطلاب.

في بداية اللقاء، رحبت الدكتورة نهلة الصعيدي، بوفد أكاديمية القرآن معربة عن سعادتها بالتعاون المشترك، مؤكدة أن هذا التعاون ينبثق من دور الأزهر العالمي بقيادة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرصه الدائم على تعزيز التعاون العلمي والثقافي وتبادل الخبرات مع كافة المؤسسات والهيئات العلمية والتعليمية والمراكز البحثية داخل مصر وخارجها.

وأشارت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين إلى جهود الأزهر الشريف وهيئاته العلمية في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال في نفوس طلابه داخل مصر وخارجها، فضلا عن نشر تعاليم الإسلام السمحة في كافة ربوع مصر والعالم عبر قوافله العلمية والدعوية، إلى جانب دوره في بناء جسور التواصل الحضاري وتوطيد أواصر التعاون بين الشرق والغرب، إضافة إلى دوره المحوري في القضايا العالمية.

واستعرضت الدكتورة نهلة الصعيدي،جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، والدور الريادي الذي يقوم به في نشر رسالة الأزهر العالمية، من خلال زرع قيم الوسطية والاعتدال في نفوس الطلاب الوافدين من خلال المناهج التعليمية المطورة، كما استعرضت جهود المركز في تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الفكر الوسطي وتأهيل الشباب لسوق العمل من خلال الندوات والدورات التدريبية التي يعقدها المركز، مؤكدة أن الطلاب الوافدين يحظون باهتمام خاص من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر والذي لا يدخر جهدا في سبيل تسهيل دراستهم بالأزهر وتقديم الرعاية لهم.

من جانبهم عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم للدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، مشيدين بالجهود التي يبذلها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين برئاسة الدكتور نهلة الصعيدي في رعاية الطلاب الوافدين وما يقدمه من برامج وأنشطة تعليمية متميزة لهم.

ضم الوفد كلا من الأستاذ أبي عبيدة، مدير «أكاديمية القرآن للباحثين الصغار» ، والإمام دولار حسين، الرئيس السابق لمنظمة الأمة الإسلامية، والدكتور محمد روح الأمين، رئيس برنامج العالم، وعدد من الطلاب والباحثين في مجالات العلوم الإسلامية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مستشار شيخ الأزهر مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين الطلاب الوافدین الأزهر الشریف نهلة الصعیدی شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

نصائح علمية لمواجهة ضغوط الامتحانات

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

مع اقتراب الامتحانات، تتزايد مشاعر القلق والتوتر في نفوس الطلاب، في ظل الضغوط الأكاديمية، ما يستدعي تهيئة بيئة نفسية وصحية ملائمة للطلاب، تعزز من تركيزهم وثقتهم بأنفسهم. ويقدم اختصاصيون في علم النفس عدداً من النصائح العلمية والخطوات المفيدة التي تسهم في دعم الطلاب، وتحسين أدائهم خلال فترة الامتحانات.


ضغط نفسي 

وقالت الدكتورة أمل حسن سعيد، استشارية الصحة النفسية والأسرية: إن العديد من طلاب المدارس والجامعات يعانون القلق والضغط النفسي مع اقتراب الامتحانات، بحيث تعتبر هذه الفترة واحدة من أكبر مصادر التوتر النفسي، حيث تتصاعد فيها مشاعر الخوف من الفشل. واقترحت بعض الوسائل الفعالة التي تساعد الطلاب على إدارة الضغوط واستثمارها إيجابياً، ومنها أخذ قسط كافٍ من الراحة، النوم الجيد، الحركة المنتظمة بين فترة وأخرى لنصف ساعة تقريباً، شرب كمية مناسبة من المياه، ما يعزز من التركيز والمرونة النفسية. وأضافت: الطلاب يركزون على الدراسة، وينسون أن الجسم والعقل يحتاجان إلى وقود للعمل والتركيز، فالصحة النفسية تبدأ من الجسم، لذا يجب التخطيط بذكاء ووعي، وتحديد ساعات الدراسة، وتخصيص أوقات للراحة، وتقبل القلق بدلاً من مقاومته، وتبني التصور الإيجابي من خلال تخيل النجاح في قاعة الامتحان. 

توقعات عالية 
وأشار الدكتور ألكسندر ماشادو، اختصاصي علم النفس العصبي السريري، إلى أن الأسباب الرئيسة للضغوط النفسية لدى الطلاب خلال فترة الامتحانات، تعود إلى عدة عوامل متشابكة، منها الضغط الأكاديمي بسبب التوقعات عالية الأداء، الخوف من الفشل، كثافة المواد الدراسية، ضيق الوقت للاستيعاب، التنافس بين الزملاء، والتركيز المفرط على النتائج والدرجات بدلاً من تطوير الذات. 

أخبار ذات صلة إدارة الوقت.. كيف تعزِّز الإنتاجية؟


أعراض معرفية 
وأوضح ماشادو أن نقص الدعم العاطفي وغياب برامج الصحة النفسية في بعض المؤسسات التعليمية، أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل الطالب يعاني القلق والتوتر، موضحاً أن هناك بعض الأعراض المقلقة التي يتعرض لها الطلاب خلال فترة الامتحانات، ومنها أعراض جسدية تتمثل في الصداع والإرهاق، واضطرابات النوم والشهية، وانفعالات وتقلبات عاطفية، بالإضافة إلى أعراض معرفية كالصعوبة في التركيز وضعف الذاكرة وانخفاض الأداء الأكاديمي. 

تقنيات الاسترخاء 
واستعرض ماشادو مجموعة من الخطوات للتغلب على هذه التحديات التي ترافق فترة الإعداد للامتحانات، ومنها إدارة الوقت بفعالية، تنظيم الدراسة على فترات منتظمة، تعلم تقنيات الاسترخاء كالتأمل والتنفس الحجابي، واليقظة الذهنية، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لما لها من دور في تقليل هرمون التوتر «الكورتيزول»، وتحفيز إفراز «الإندورفين»، المعروف بهرمون السعادة.

دعم عاطفي 
شدد الدكتورألكسندر ماشادو على أهمية دور الأهل والمعلمين في تقديم الدعم العاطفي للطلاب خلال فترة الاستعداد للامتحانات، من خلال توفير أجواء هادئة للدراسة، وتشجيعهم على أخذ فترات راحة، وتعزيز العادات الصحية، وتهيئة بيئة إيجابية، وتقديم ملاحظات بناءة لتعزيز ثقة الطالب بنفسه.

 

مقالات مشابهة

  • مصر تبحث مع جنوب أفريقيا سبل دعم التعاون بين البلدين
  • «غرفة الشارقة» ومجلس العمل البرتغالي يبحثان تعزيز التعاون
  • وزير الأوقاف يبحث مع عدد من نظرائه في الدول العربية والإسلامية تعزيز التعاون الثنائي
  • نصائح علمية لمواجهة ضغوط الامتحانات
  • وفد من وزارة الأوقاف يبحث مع علماء دمشق تعزيز التعاون الدعوي
  • سفير مصر ببريتوريا يبحث مع وزيرة النقل الجنوب أفريقية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير الاقتصاد والصناعة يبحث مع وزير الاستثمار السعودي تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك
  • السيسي يتلقى اتصالًا من رئيس وزراء باكستان للتهنئة بعيد الأضحى ويؤكد تعزيز التعاون بين البلدين
  • لدعم التنمية الاقتصادية.. دول بريكس تتفق على تعزيز التعاون في المجال الرياضي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره النيجيري تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين