القوات الروسية تتقدم نحو بلدة في شرق أوكرانيا من جميع الجهات
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
موسكو " رويترز" "د ب أ": قال رئيس الإدارة العسكرية في بلدة أفدييفكا الأوكرانية فيتالي باراباش إن القوات الروسية تكثف حملتها للسيطرة على البلدة الواقعة في الشرق من خلال محاولة التقدم صوبها من جميع الجهات بعد قتال على مدى أسابيع.
وتشن القوات الروسية هجمات برية وجوية على أفدييفكا منذ منتصف أكتوبر باعتبارها نقطة محورية في تقدمها البطيء عبر منطقة دونباس بشرق أوكرانيا في الحرب المستمرة منذ 21 شهرا.
وجاء التقدم الأخير الذي أعلن عنه باراباش في أعقاب تقارير الأسبوع الماضي أفادت بأن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاح في وقف التقدم الروسي وصده.
وقال باراباش لقناة إسبرسو التلفزيونية "أصبحت الأمور في قطاع أفدييفكا أكثر صعوبة حيث تتزايد كثافة الاشتباكات منذ فترة".
وأضاف "لقد فتح الروس قطاعين آخرين بدأوا من خلالهما في تحقيق نتائج ، في اتجاه دونيتسك... وفي ما يسمى بالمنطقة الصناعية. ويحاول العدو اقتحام المدينة من جميع الاتجاهات".
ويقول مسؤولون إنه لم يبق أي مبنى لم يلحق به الضرر بعد معارك على مدى أشهر في المدينة التي تشتهر بوجود مصنع ضخم لفحم الكوك. ولم يبق سوى أقل من 1500 شخص من سكان المدينة الذين كان يبلغ عددهم 32 ألفا قبل الحرب.
وتركز معظم القتال على المنطقة الصناعية ومصنع فحم الكوك.
ويقول محللون عسكريون أوكرانيون وغربيون إن روسيا تكبدت خسائر فادحة، على الرغم من أن معركة مدينة أفدييفكا نادرا ما يرد ذكرها في المراسلات العسكرية الروسية الرسمية.
وتحدث مدونون عسكريون روس أيضا عن تحقيق أوكرانيا مكاسب بالقرب من أفدييفكا الأسبوع الماضي. وذكرت تقارير روسية أمس الاثنين أن القوات الروسية سيطرت على المنطقة الصناعية وحاولت اقتحام مصنع فحم الكوك.
ولم يتسن لرويترز التحقق من التقارير من أي من الجانبين.
من جهته قال المتحدث باسم مجموعة "الجنوب" القتالية الروسية، فاديم أستافيف، لوكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم، إن المجموعة القتالية الروسية ألحقت الهزيمة بلواءين أوكرانيين بالقرب من مستوطنتي كليشيفكا وكورديوموفكا في منطقة دونيتسك، وكبدت العدو خسائر نحو 110 جنود.
وأضاف أستافيف "ضربت مجموعة الجنوب القتالية العاملة في منطقة دونيتسك، بدعم من الطيران والمدفعية، أفراد ومعدات اللواءين الميكانيكيين الأوكرانيين 24 و 93 بالقرب من مستوطنتي كورديوموفكا وكليششيفكا. وتكبد العدو خسائر بنحو 110 جنود ومركبتين قتاليتين للمشاة في هذه المنطقة"، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.
وقال أستافيف إن القوات الروسية دمرت أيضا مدافع هاون أوكرانية من عيار 120 ملم قرب مستوطنتي كليشيفكا وفيرخنيكامينسكوي.
ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني: دخول القوات الروسية إلى دنيبروبتروفسك دعاية مضللة
نفى الجيش الأوكراني، الأحد، ما أوردته وزارة الدفاع الروسية عن دخول قوات برية روسية إلى منطقة دنيبروبتروفسك لأول مرة، واصفاً هذا الادعاء بأنه "دعاية مضللة".
جاء ذلك بعد إعلان موسكو عن عبور وحدات من فوج الدبابات رقم 90 الحدود الإدارية الغربية لمقاطعة دونيتسك إلى المنطقة المجاورة، وهو ما اعتبرته وكالة "بلومبرج" تطوراً رمزياً في الصراع المستمر منذ سنوات.
وردت قوات الدفاع الأوكرانية في الجنوب بأن الوضع لا يزال تحت السيطرة، مؤكدة تمسكها بمواقعها في جبهة دونيتسك حيث تدور المعارك حتى الآن داخل حدود المقاطعة.
وتكتسب هذه المزاعم أهمية كبيرة، نظراً لأن دخول القوات الروسية المحتمل إلى دنيبروبتروفسك يعني التوغل في منطقة كثيفة السكان ومركز لوجستي حيوي للجيش الأوكراني.
ورغم هذا التقدم الرمزي، لا تزال القوات الروسية تبعد أكثر من 140 كيلومتراً عن مدينة دنيبرو، عاصمة المقاطعة، التي تتمتع بحصانة طبيعية نتيجة وجود بحيرة نهر دنيبرو.
وتعد دنيبرو رابع أكبر مدينة أوكرانية بعد كييف وخاركيف وأوديسا، حيث كان عدد سكانها قبل الحرب يقارب المليون نسمة. أما منطقة دنيبروبتروفسك، فهي ثاني أكثر المناطق كثافة بالسكان بعد دونيتسك، وتتميز بتنوع صناعي كبير يشمل الصلب والفحم وبناء الآلات.
قبل أيام قليلة، أشارت تقديرات إلى أن القوات الروسية كانت على بعد كيلومترين فقط من الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبتروفسك، في وقت شهدت فيه المواجهات تسارعاً نسبياً في شمال شرق أوكرانيا مع اقتراب القوات الروسية من عاصمة منطقة سومي، التي استعادتها أوكرانيا جزئياً خلال هجوم مضاد.
لا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متمسكاً بأهدافه القصوى في أوكرانيا، متجاهلاً محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفعه إلى التفاوض. يطالب بوتين بتنازل كييف عن مناطق دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون التي ضمتها روسيا عام 2022 رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو منذ 2014.
وفي سياق متصل، أكد زيلينسكي أن التركيز الروسي المتجدد على منطقة سومي ليس مفاجئاً، مشيراً إلى جهود الجيش الأوكراني لصد الهجوم، بينما أكد حاكم المنطقة أنه لا حاجة لإجلاء السكان.
على صعيد آخر، تواصل التوتر بين الجانبين الأوكراني والروسي بسبب تفاصيل صفقة تبادل أسرى كبرى تم الاتفاق عليها الأسبوع الماضي في تركيا، ومن المتوقع تنفيذها خلال الأيام المقبلة. واعتبر زيلينسكي أن عدم التزام موسكو حتى في المسائل الإنسانية يثير شكوكاً حول جدوى الجهود الدولية، بما في ذلك تلك التي تبذلها الولايات المتحدة في المحادثات الدبلوماسية. يأتي ذلك بعد اتهامات روسية لأوكرانيا بتأجيل صفقة التبادل، ونفي مسؤول أوكراني تلك الاتهامات.