COP28 .. رحلة العمل المناخي تنطلق من إكسبو دبي اليوم
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
يدشن مؤتمر COP28 مع أعماله التي تبدأ اليوم في مدينة إكسبو دبي، رحلة جديدة للعمل المناخي العالمي من أجل حماية كوكب الأرض وموارده الطبيعية وصون مستقبل البشرية.
وفي إطار هذا الحراك العالمي الذي ينطلق من الإمارات لتحقيق نقلة نوعية في مسار مواجهة التغير المناخي، يقف الشباب في صدارة المشهد حاملين على عاتقهم مسؤولية المشاركة بدور فاعل ومؤثر في هذا الحدث الدولي البارز، وطرح أفكارهم الخلاقة الداعمة لكل جهد عالمي مبذول لحماية كوكب الأرض.
وعقدت الإمارات العزم على أن يكون “COP28” النسخة الأكثر إشراكا للشباب في تاريخ انعقاد مؤتمرات الأطراف العالمية، فأطلقت العديد من المبادرات والبرامج الثرية الموجهة للشباب. مشاركة فاعلة
وفي مارس(آذار) 2023 ، قاد الشباب أولى فعاليات الطريق إلى “COP28 ” التي عقدت في مدينة إكسبو دبي، وركزت على أربعة محاور استراتيجية وهي المشاركة، والعمل، والتعبير، والتعليم، كما شهدت إطلاق مبادرات لدعم مشاركة الشباب في جهود الأمم المتحدة الخاصة بالمناخ، وتعزيز حضور وجهود الهيئات التي تخدم الشباب في منظومة العمل المناخي العالمي.
وتمخض عن هذه الفعالية إطلاق برنامج "مندوبي الشباب الدولي للمناخ"، بهدف تمكين الشباب للمشاركة بفعالية في عمليات المؤتمر ومفاوضات المناخ ومبادرات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ذات الصلة.
ووصولاً إلى مؤتمر الأمم المتحدة للشباب “COY18” ، الذي عقد الأحد الماضي بحضور أكثر من 1000 شاب وشابة اجتمعوا من مختلف دول العالم، جرى إطلاق العديد من المبادرات الداعمة لإشراك الشباب في العمل المناخي العالمي ومنها شبكة المناخ الجامعية، ومجلس الشباب العربي للتغير المناخي، وشبكة العمل المناخي الشبابي، وبرنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، وبرنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة.
ومنح مؤتمر الأمم المتحدة للشباب “COY18” الذي قاده الشباب المنصة لهم من أجل مناقشة ودعم سياسات تغير المناخ الدولية، وتعزيز التغيير على المستويين المحلي والدولي.
وأكد عدد من الشباب في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة انطلاق أعمال الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أن تواجد الشباب في كل بقعة من إكسبو دبي خلال "COP28" يجسد رؤية الإمارات للعالم بأهمية تمكين الشباب ومنحهم الثقة والاعتماد عليهم لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال عيسى الفلاسي وشهد خلف ومريم البلوشي، من الإمارات، إن الدولة تؤمن بأهمية دور الشباب في كل الخطط والبرامج التنموية، ويشكل قطاع البيئة والاستدامة أحد أبرز القطاعات التي ترتبط بشكل مباشر بمساعي تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وقد منحت الدولة عبر حزمة من المبادرات والبرامج المختلفة الفرصة من أجل الاضطلاع بدور رئيسي ومؤثر في قضايا المناخ والأنشطة كافة المرتبطة به، مشيرين إلى أن مشاركتهم في فعاليات “COP28” هي بمثابة رسالة من الإمارات للعالم أن المستقبل يرتكز على سواعد الشباب.
من جانبها أكدت مودة حيدر من السودان، أن “COP28” أحد النماذج العالمية الملهمة في تمكين الشباب، فالإمارات حرصت منذ الإعلان عن استضافتها لهذا الحدث العالمي البارز، على إطلاق المبادرات النوعية الموجهة للشباب من مختلف أنحاء العالم، تأكيداً على دوره المهم في ملف المناخ والاستدامة.
و أوضحت رانيا حبش من الأردن أن الإمارات تطرح مبادرات رائدة لتمكين الشباب، وقد حصلت خلال انتسابها لبرنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، على رؤية متكاملة للجهود العالمية المبذولة في مجال المناخ والتغير المناخي، ومبادرات دولة الإمارات في هذا الصدد واستعداداتها لاستضافة “COP28"، والتأكيد على الدور المهم للإعلام البيئي في تسليط الضوء على هذه القضية المهمة المرتبطة بحماية كوكب الأرض وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الأمم المتحدة العمل المناخی إکسبو دبی الشباب فی
إقرأ أيضاً:
منتدى طابة للشباب يناقش قضية "الإدمان الرقمي بين الشباب"
نظّمــت مؤسَّسة طابــة للأبحاث والاستشارات منتدى طابة للشباب في نسخته الثامنة والعشرين، تحت عنوان «الإدمان الرقمي بين الشباب»، وذلك بمقر المؤسسة.
تناولت الجلسة مجموعةً من المحاور الرئيسية، من بينها: ماهية الإدمان الرقمي ومعاييره، والعوامل المفسِّرة لانتشاره بين الأطفال والمراهقين والشباب، إلى جانب المخاطر النفسية والاجتماعية والصحية المرتبطة به، فضلًا عن استعراض التجارب الدولية في التعامل مع الظاهرة، والجهود الوطنية في مجال السلامة الرقمية. كما سعى المنتدى إلى استشراف رؤى الشباب حول هذه الظاهرة، وفهم أثرها على حياتهم اليومية، وصولًا إلى صياغة توصيات عملية تعزِّز الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا، وتنمِّي مهارات إدارة الوقت والتفاعل الرقمي لديهم.
وخلال الجلسة، أوضح الحضور أن استخدام مصطلح «الإدمان» في وصف السلوك الرقمي يشير إلى وجود مشكلة حقيقية تستدعي التدخّل، موضحًا أن الإدمان الرقمي ينقل نمط الإدمان من الحياة الواقعية إلى الحياة الافتراضية، وأن له بُعدًا متصلًا بحقوق الإنسان، حيث أصبح لكل ما هو موجود في العالم الواقعي نظيرٌ في العالم الافتراضي. وعرّف الإدمان الرقمي بأنه «التمسّك بالحياة الافتراضية وعدم القدرة على الابتعاد عنها ولو لبرهة من الوقت».
وأشاروا إلى أن الإدمان الرقمي ليس مقصورًا على فئة الشباب أو الصغار، بل بات ظاهرة عابرة للأعمار، مشددًا على أن الجزء الأساسي في الإدمان عمومًا هو «الهروب والرفض للواقع». وبيَّن أن العالم الواقعي أصبح لدى كثيرين مرتبطًا بالانغلاق والمحدودية، في مقابل شعور بالانفتاح والإمكانات الواسعة في العالم الافتراضي، حيث يستطيع الفرد أن يخلق مجتمعه الخاص ويختار الصورة التي يقدِّم بها نفسه للآخرين.
كما تم لفت الإنتباه إلى أن الإدمان التقليدي غالبًا ما تحيط به الوصمة الاجتماعية فيسعى الأفراد إلى إخفائه، بينما لا يُنظَر إلى الإدمان الرقمي بالخطورة نفسها؛ ما يسهم في تطبيعه والتقليل من أثره. وأشار إلى مفارقة لافتة تتمثل في أن صنّاع التكنولوجيا أنفسهم لا يستخدمونها بالطريقة الكثيفة ذاتها التي يستخدمها الجمهور العام، مؤكدًا أن أحد الفوارق الجوهرية بين الإدمان الرقمي وأنماط الإدمان الأخرى هو سهولة الوصول إليه وانخفاض كلفته المادية.
وتطرقت المناقشات كذلك إلى انعكاسات الفضاء الرقمي على المشاركة السياسية للشباب، حيث ناقش المشاركون قضايا من قبيل توظيف الشباب في الاستحقاقات الانتخابية بصورة نفعية ضيقة، وحدود تمكينهم الحقيقي مقابل استخدامهم كواجهة سياسية، إضافة إلى ظاهرة التوريث في المقاعد النيابية، وتنامي ما وُصف بطبقة «زبانية السياسة»، والتسامح أو التماهي مع الفساد في بعض الممارسات السياسية. كما تناول النقاش الفجوة بين الخطاب السياسي المعلن والواقع المعيش، والتناقض بين مظاهر الرفاهية في مباني بعض الأحزاب وصورها، وبين الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها كثير من الشباب المتطوعين في العمل العام.
وفي ختام المنتدى، خرجت الجلسة بعدد من التوصيات المبدئية، من بينها: تعزيز وعي الأسر والمؤسسات التعليمية بخطورة الإفراط في التعرض للمنصات الرقمية، وتشجيع الشباب على بناء عادات صحية في استخدام التكنولوجيا، وتبنّي مبادرات مجتمعية ترسّخ ثقافة التوازن بين الواقعين الواقعي والافتراضي، إلى جانب دعم الجهود الوطنية في مجال السلامة الرقمية، بما يضمن حماية المستخدمين، خصوصًا الأطفال والمراهقين، من مخاطر الإدمان الرقمي.