بعد تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر بالهجمات على السفن التجارية قرب مضيق باب المندب، دخلت إيران على خط التهديدات بالتلويح بإغلاق البحر الأبيض المتوسط إذا لم تتوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وآثارت التهديدات الإيرانية قلق دول العالم، على حركة التجارة العالمية، ما ينذر بأزمات اقتصادية جديدة تؤثر على سلاسل الإمداد في الفترة المقبلة، بعد أن هدد الجنرال محمد رضا نقدي، مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية بإغلاق "البحر المتوسط ​​ومضيق جبل طارق، وممرات مائية أخرى".

عسكرة الأزمة

وتعليقاً على التهديد قال الباحث في الشأن الإيراني الدكتور كرم سعيد، إن إيران تريد استغلال الوضع الراهن في المنطقة وتسعى لعسكرة الأزمة، مؤكداً أن ما يحدث في باب المندب فيه نوع من التوظيف السياسي من كافة الأطراف، ولكن إيران تريد إيصال رسائل محددة إلى الولايات المتحدة والغرب، عن توسعة الأزمة لتحقيق مصالحها الخاصة.

وأوضح سعيد لـ24 أن إيران تريد الرد على تحركات الولايات المتحدة الأمريكية بعد إعلان تشكيل التحالف الجديد في البحر الأحمر، وكأن إيران تريد أن تقول إنها قادرة على تغيير سياسي في المشهد الراهن، وتريد استعراض القوة بإغلاق البحر المتوسط دون أن تحدد آليات ذلك.

وأكد الباحث أن إيران لا تقدر على إغلاق المتوسط أمام حركة السفن والتجارة العالمية، ولن يسمح لها بذلك ولكنها تستطيع تنظيم بعض المناوشات التي قد تؤثر على سير السفن التجارية فقط.

#UPDATE A Japanese-owned chemical tanker struck off the coast of India was targeted by a drone "fired from Iran," the Pentagon said, a sign of expanding risks to commercial shipping beyond the Red Sea ➡️ https://t.co/t9Cp9I0qp3 pic.twitter.com/ugk2TR9X3c

— AFP News Agency (@AFP) December 24, 2023 لا تستطع

ومن جهته قال الدكتور كرم سعيد، إن عاجزة عن إغلاق المتوسط لعدة اعتبارات أولها أن القضايا الخلافية بين إيران والولايات المتحدة والقوى الغربية على الاتفاق الإيراني والصواريخ بعيدة المدى، مستمرة ولم تحسم حتى الآن.

أما البعد الثاني، فهو أن مفاصل الاقتصاد الإيراني التي لا تتحمل مثل هذا الأمر بعد الاحتجاجات التي شهدتها طهران على مدار الشهور الماضية بعد مقتل الناشطة مهسا أميني.

وأوضح سعيد أن حلفاء إيران في المنطقة يتعرضون لأزمات كبرى مثل حزب الله الذي يواجه إسرائيل، والحوثيون أنفسهم لا يستطيعون خوض حرب كبيرة مع الولايات المتحدة.

#Iran’s #IRGC on Saturday threatened to close off the Mediterranean Sea if the US and #Israel continue to commit “crimes” in #Gaza#TheNewReion pic.twitter.com/xUyFjBPxkX

— The New Region (@thenewregion) December 24, 2023

وأشار سعيد إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أن ما يحدث في البحر الأحمر، تهديد عالمي وأنشأت التحالف الدولي لمواجهة هذه التحديات، رغم بذور الضعف فيه، إذ أن الدول العربية على البحر الأحمر لم تشارك فيه، باستثناء البحرين. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران الولایات المتحدة البحر الأحمر إیران ترید

إقرأ أيضاً:

انهيار السودان تهديد للعالم

قالت صحيفة لوموند إن الحرب التي تدمر السودان منذ أكثر من عامين تتغذى على لعبة التأثير الإقليمي، مما يعني ضرورة التأثير على الجهات الخارجية الفاعلة مع تزايد احتمال التقسيم.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الهجمات المتكررة بطائرات مسيرة تضرب بورتسودان شرقي السودان منذ بداية مايو/أيار الجاري تذكّر بأن هذه الحرب شبه المنسية التي دخلت عامها الثالث ما زالت تزداد تدميرا بعد أن قتل فيها أكثر من 150 ألف شخص ونزح أكثر من 13 مليونا بسبب القتال.
وذكّرت الصحيفة بأن بورتسودان ليست فقط عاصمة للحكومة الفعلية التي انسحبت إليها عندما كانت الخرطوم مسرحا لمعارك دامية، ولكنها تشكل نقطة دخول المساعدات الحيوية إلى بلد يعاني من أزمة إنسانية دفعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى القول إن السودان محاصر في “كابوس من العنف والجوع والمرض والنزوح”.
ولذلك، فإن تدمير البنية التحتية الحيوية هناك -مثل آخر مطار مدني عامل في البلاد- بهجمات الطائرات المسيرة لن يؤدي إلا إلى تعقيد عملية إيصال المساعدات، خاصة أن استعادة القوات المسلحة السودانية بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان السيطرة على الخرطوم في نهاية مارس/آذار الماضي لم تؤد إلى تغيير في مسار الحرب كما كان متوقعا.
صنّاع الحرب بالوكالة
وعلى العكس من ذلك أظهرت قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) في هجمات بورتسودان أن قوتها النارية ظلت سليمة، واستغلت الذكرى الثانية لبدء الحرب يوم 15 أبريل/نيسان للإعلان عن تشكيل حكومتها الخاصة، مما يشير إلى تزايد احتمال تقسيم السودان مع عواقب إقليمية لا يمكن التنبؤ بها.
لكن المصيبة السودانية تغذيها -حسب الصحيفة- لعبة من التأثيرات الإقليمية كما يشير إلى ذلك تنديد الأمم المتحدة بـ”تدفق الأسلحة والمقاتلين”، وبالفعل أدت هجمات الطائرات المسيرة على بورتسودان إلى انهيار العلاقات الدبلوماسية بين السلطات الفعلية في البلاد والإمارات العربية المتحدة التي تتهم -رغم نفيها- بتزويد الجماعات شبه العسكرية بأسلحة متطورة.
وخلصت لوموند إلى أن إخراج السودان من الدوامة التي قد يضيع فيها يتطلب الضغط على هؤلاء الفاعلين الخارجيين المحرضين على الحرب والمجازر بالوكالة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي التي تمتلك إمكانيات لتحقيق ذلك، نظرا لعلاقاتها مع الدول المتورطة بشكل غير مباشر في الحرب بالسودان.
ولم يبق -حسب الصحيفة- إلا أن يفهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي يزور شبه الجزيرة العربية اليوم الثلاثاء- أن بلاده مثل كل الدول الأخرى لها مصلحة في رؤية البنادق تصمت في السودان.

الجزيرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رغم بُعده عن مصر.. البحوث الفلكية تكشف سبب شعور المصريين بـ زلزال اليوم
  • بعد زلزال البحر المتوسط.. هل تتعرض مصر لـ تسونامي؟
  • تعليق مثير من محمد رمضان بعد حدوث زلزال البحر المتوسط | ماذا قال ؟
  • زلزال قوي في البحر المتوسط.. ومعهد الفلك: هذه المناطق تأثرت به
  • الحرس الثوري: إيران قادرة على مهاجمة العدو في كافة الساحات اذا تعرضت لأي اعتداء
  • انهيار السودان تهديد للعالم
  • معلومات.. هذا ما طلبه حزب الله من ضباط الحرس الثوري الإيراني
  • "النواب" يوافق على الاتفاق التمويلي للبرنامج الإقليمي مع دول حوض البحر المتوسط
  • مسؤول رفيع المستوى: الولايات المتحدة متحمسة لنتائج المفاوضات مع إيران
  • هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين؟