القدس المحتلة - الوكالات

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسرائيل بسرقة أعضاء من جثث شهداء من شمالي القطاع، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.

وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، وفقًا لمصدر طبي، وصلت إلى غزة في وقت متأخر الثلاثاء جثث نحو 80 فلسطينيًّا قتلهم الجيش الإسرائيلي واحتجزهم لمدة خلال عمليته البرية المتواصلة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان “بعد معاينة الجثامين تبيَّن أن ملامح الشهداء متغيرة بشكل كبير، في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء”.

وتابع “كما سلَّم الاحتلال الجثامين مجهولة الهوية، ورفض تحديد أسماء هؤلاء الشهداء، ورفض تحديد الأماكن التي سرقها منها”، حسب البيان.

وندد المكتب بـ”امتهان الجيش لكرامة جثامين 80 شهيدًا فلسطينيًا”، لافتًا إلى أن تسليمها تم عبر معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب).


وأفاد بأن “الاحتلال قام بتكرار هذه الجريمة (احتجاز جثث) أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، كما قام سابقًا بنبش قبور في جباليا (شمالي القطاع) وسرق بعض جثامين الشهداء منها”.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 20 ألفًا و915 شهيدًا، و54 ألفًا و918 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى “تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تمامًا في اختطاف جيش الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم الحيوية”.

وأدان المكتب ما وصفها بـ”المواقف الصامتة للمنظمات الدولية التي تعمل في قطاع غزة، مثل منظمة الصليب الأحمر، تجاه مثل هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال”.

وقالت أسيل أبو راس، مديرة الأبحاث والمشروعات في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، خلال حوار خاص سابق مع الجزيرة مباشر، إن هناك مخاوف من استمرار الجيش في سرقة الأعضاء من الجثث، مشيرة إلى احتمال استخدامها في صفقات تبادل الأسرى.

وأضافت أسيل “خلال الـ25 سنة السابقة كان هناك العديد من التقارير الصادرة عن مصادر موثوقة فلسطينية وأجنبية وأيضًا إسرائيلية عن سرقة أعضاء شهداء فلسطينيين بما في ذلك الجلد، وهناك الآن مخاوف من أن هذه الجثث سُرقت لهذا السبب”.

وأشارت إلى أن هناك مخاوف من استمرار الجيش في سرقة الجثث لزيادة العدد الموجود بحوزتها واستغلالها خلال المفاوضات، إضافة إلى مخاوف من “تجارته بالأعضاء والجلود”.

وتساءلت أسيل “كيف يمكن لإسرائيل أن يكون بها أكبر بنك للجلد في العالم، رغم عدم تقبُّل فكرة التبرع بالأعضاء من الناحية الدينية؟”.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مخاوف من

إقرأ أيضاً:

انتهاكات الاحتلال المتواصلة في غزة ترفع حصيلة الشهداء والجرحى

يواصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر عمليات نسف واسعة للمنازل والأحياء السكنية، وإطلاق نار صوب المدنيين الذين يحاولون العودة إلى مناطقهم المدمرة القريبة مما بات يعرف بـ"الخط الأصفر".

والأحد، أصاب جيش الاحتلال الأحد، طفلا فلسطينيا، بالرصاص في حي التفاح شرقي مدينة غزة، نقل على إثرها إلى المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة لتلقي العلاج.

وقالت مصادر محلية، للأناضول، إن المنطقة التي أصيب فيها الطفل، هي مناطق سبق أن انسحب منها جيش الاحتلال ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

ويمثل هذا الاعتداء خرقا جديدا لاتفاق وقف النار الموقع بين "حماس" وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ في 11 من تشرين الأول/  أكتوبر الماضي، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية.


من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70 ألفا و360 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 171,047، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 6 شهداء جدد، و17 إصابة، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 373 شهيدا، و970 مصابا، وجرى انتشال 624 جثمانا.


مقالات مشابهة

  • وهم إسرائيل الكبرى
  • انتهاكات الاحتلال المتواصلة في غزة ترفع حصيلة الشهداء والجرحى
  • القبض على عنصر جنائي غسل 150 مليون جنيه حصيلة تجارة المخدرات
  • رئيس سوريا: مخاوف إسرائيل تجاهنا غير مبررة
  • مستشفيات غزة تستقبل 6 شهداء في 24 ساعة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان
  • منال عوض تعلن تولي مصر رئاسة المكتب التنفيذي لإتفاقية برشلونة
  • الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024
  • قاسم: لا علاقة للولايات المتحدة بملف السلاح أو استراتيجية الدفاع في لبنان
  • صلاح ومرموش.. مخاوف مصرية وفُرصة «ذهبية» في الأمم الأفريقية!