الصين: لن نتجاهل استفزازات الفلبين
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قالت الصين، الخميس، إنها لن تغض الطرف عن "الاستفزازات والمضايقات المتكررة" من الفلبين، وسط تصاعد للتوتر في بحر الصين الجنوبي.
واتهمت مانيلا هذا الشهر خفر السواحل الصيني وقوة بحرية صينية بإطلاق مدافع المياه مراراً على سفن إعادة التموين التابعة لها، ما تسبب في "أضرار جسيمة بمحرك" إحداها، فضلا عن الاصطدام "عمداً" بسفينة أخرى.
ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع وو تشيان، هذه الاتهامات خلال مؤتمر صحفي بأنها "ضجيج كاذب تماماً"، قائلاً إن الجانب الفلبيني أصر على إرسال سفن "للتوغل" في المياه بالقرب من المياه الضحلة المتنازع عليها، و"صدم بشكل استباقي" سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني.
China says it won't turn a blind eye to Philippines' repeated 'provocations' https://t.co/o6GT1zG9XD pic.twitter.com/nPIFgKJ9Bf
— Reuters (@Reuters) December 28, 2023وأضاف أن خفر السواحل الصيني نفذ الإجراءات اللازمة والتي كانت مبررة ومشروعة.
وقال المتحدث الصيني: "الصين ملتزمة دائماً بحل الخلافات من خلال الحوار والتشاور وبذل جهود مشتركة للحفاظ على الاستقرار البحري، لكننا لن نغض الطرف عن الاستفزازات والمضايقات المتكررة من الفلبين".
وقال متحدث باسم الجيش الفلبيني هذا الأسبوع إن البلاد لا تثير الصراع في بحر الصين الجنوبي، بعد أن اتهمت وسائل الإعلام الحكومية الصينية مانيلا بالاعتماد على الدعم الأمريكي لاستعداء الصين باستمرار.
وتوترت العلاقات بين الجارتين بسبب بحر الصين الجنوبي في عهد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن مع تعزيز مانيلا علاقاتها مع الولايات المتحدة التي تدعمها في نزاعاتها البحرية مع الصين.
وقال وو في المؤتمر الصحافي: "نحث الولايات المتحدة على الكف فوراً عن التدخل في قضية بحر الصين الجنوبي ووضع حد لتشجيع ودعم التعديات والاستفزازات الفلبينية واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية أمن المنطقة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين الفلبين بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
لقاء متوقع بين ترامب ونتنياهو.. إسرائيل تواصل توغلها في ريف القنيطرة الجنوبي رغم التحذير الأمريكي
هاجم مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان السلطاتَ السورية، وانتقد الاحتفالات التي شهدتها بعض المناطق بمناسبة مرور سنة على سقوط نظام بشار الأسد، وقال: "العار ثم العار ثم العار على هذه السلطة، فعندما تقتل إسرائيل 15 سوريًا، يأتون على ذكرهم ويحتفلون في اليوم التالي بمقتلهم".
يواصل الجيش الإسرائيلي توغّله داخل الأراضي السورية، مسجّلًا ثالث اختراق خلال أقل من 24 ساعة. فقد تقدّمت قواته، من الجهة الغربية لقرية سعدة الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا". ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات فقط من تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل من التدخل في الساحة السورية.
وقالت "سانا" إن ثلاث آليات إسرائيلية تمركزت داخل القرية، في حين نفّذت طائرة مُسيّرة تابعة للنظام السوري عملية استطلاع فوق المنطقة. وقد سُجّل أكثر من توغّل في اليوم نفسه، إذ سبق أن تقدّمت قوات إسرائيلية، تُساندها عربتا هامر وناقِلتا جنود، نحو قمة تل أبو قبيس قرب قرية عين زيوان.
ويأتي ذلك فيما أدّى القصف الإسرائيلي على بيت جن في ريف دمشق إلى مقتل 15 شخصًا وإصابة 25 آخرين على الأقل، ما أثار موجة واسعة من الإدانة.
وكان ترامب قد دعا حكومة بنيامين نتنياهو إلى عدم اتخاذ إجراءات قد تقوّض فرص الاستقرار، ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين أمريكيين قولهما إن الإدارة تخشى أن تؤدي الضربات الإسرائيلية إلى عرقلة اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" إن إدارته "راضية جدًا" عن أداء الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وأضاف: "من المهم للغاية أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي أمر من شأنه أن يتدخّل في تطوّر سوريا لتصبح دولة مزدهرة".
وفي وقت سابق، جرى اتصال هاتفي بين نتنياهو وترامب على خلفية التوتر في سوريا، وقالت القناة 13 العبرية إنه من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء نتنياهو البيت الأبيض قريبًا.
Related من عملية بيت جن إلى سؤال المرحلة: ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟ترامب يشيد بالشرع ويحذّر إسرائيل.. ما خلف رسالته غير المألوفة إلى تل أبيب بشأن سوريا؟"مهام سرّية".. تقرير يكشف دور مجنّدات إسرائيليات في عمليات استخباراتية داخل سوريامن جهتها، أدانت نجاة رشدي، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى سوريا، التوغّل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، مشيرةً إلى سقوط مدنيين جراء ذلك.
ومنذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، كثّفت إسرائيل طلعاتها الجوية في مختلف أنحاء سوريا، إلى جانب توسيع عملياتها البرية في الجنوب.
كما أقامت عددًا من الحواجز العسكرية داخل الأراضي، واعتقلت مواطنين، فيما عززت سيطرتها على الجولان المحتل من خلال الاستيلاء على منطقة عازلة منزوعة السلاح.
في المقابل، يرى البعض أن سكوت النظام الحالي، إلى جانب مساعيه للتطبيع مع تل أبيب، قد شجّعا إسرائيل على تصعيد حملتها التوسعية، خاصة وأن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس كان قد صرّح في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بأن دولته "ليست على مسار السلام مع سوريا".
وفي هذا السياق، هاجم رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان السلطاتَ السورية، وانتقد الاحتفالات التي شهدتها بعض المناطق بمناسبة مرور سنة على سقوط نظام بشار الأسد، وقال: "العار ثم العار ثم العار على هذه السلطة، فعندما تقتل إسرائيل 15 سوريًا، يأتون على ذكرهم ويحتفلون في اليوم التالي بمقتلهم، وبعد ذلك يأتي الرئيس الأمريكي ترامب ويقول إن الشرع وعده بإقامة علاقات ممتازة طويلة الأمد مع إسرائيل".
وتابع: "طالما أن هناك شحنًا طائفيًا وعنصريًا، فكل من هو موالٍ للسلطة، حتى لو نُهبت سوريا بأكملها، سيبقى مواليًا للسلطة بشكل كامل."
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة