كشف السبب الرئيسي لانقراض قرود "جيغانتوبيثيكوس" الضخمة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
اتضح للعلماء أن التقلبات المناخية منعت القرود الضخمة من التكيف مع الظروف البيئية الجديدة، كما لم تسمح لها بالهجرة السريعة إلى مناطق بعيدة، ما أدى إلى انقراضها.
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة ماكواري الأسترالية، إلى أنه وفقا للباحثين، انقرضت أكبر الرئيسيات في تاريخ الأرض Gigantopithecus (القرود الضخمة) قبل حوالي 300 ألف عام، بسبب التقلبات المناخية الحادة التي كانت تستمر فترات طويلة في جنوب وجنوب شرق آسيا.
ويقول البروفيسور تشانغ ينغ تشي، من معهد علم الحفريات الفقارية وعلم الإنسان القديم التابع لجامعة كاس الصينية: "يعتبر تاريخ جيغانتوبيثيكوس أحد الألغاز العظيمة في علم الحفريات - كيف اختفى مثل هذا الرئيسي الضخم خلال فترة قصيرة جدا، بينما نجت الرئيسيات الأخرى من مصير مماثل. لقد اتضح لنا أن هذا يرجع إلى أنه كان لجيغانتوبيثيكوس نظام غذائي خاص، لذلك لم يتمكن من التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة بسرعة".
وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج في إطار مشاركتهم في مشروع دولي واسع النطاق يهدف إلى إعادة بناء الظروف المناخية التي عاش فيها آخر جيغانتوبيثيكوس (Gigantopithecus blacki)، الذي يعتبر أكبر الرئيسيات في تاريخ الأرض. ويعتقد أن وزنه كان يصل إلى 200-300 كلغم وطوله إلى ثلاثة أمتار.
وتجدر الإشارة إلى أن العلماء عثروا على بقايا هذه الرئيسيات لأول مرة في جنوب الصين عام 1956، ومنذ ذلك الحين درس الباحثون بقايا 157 منها وتبين أنها انقرضت قبل حوالي 300-350 ألف عام.
وقد اتضح للباحثين أنه قبل حوالي 600 ألف عام حصلت تغيرات حادة في مناخ جنوب وجنوب شرق آسيا، التي أصبحت خلال 200- 300 ألف سنة التالية موسمية بشكل ملحوظ وغير مستقرة جدا. وكانت هذه التغييرات مصحوبة بتدهور في نوعية النظام الغذائي لـ Gigantopithecus وانتقالها القسري من التغذية على الفواكه ذات السعرات الحرارية العالية واللينة إلى الكتلة الحيوية النباتية الأكثر صلابة المحتوية على نسبة قليلة من العناصر المغذية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التغيرات المناخية دراسات علمية معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
لا أشعر بحنان أمي وابي فهل أنا السبب؟
قد أكون أنا المقصرة…
لا أشعر بحنان أمي وابي فهل أنا السبب؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي بكل حب وإصرار لأجد فهما لما أعانيه من حرمان أراسلك سيدتي. وأملي منك كلمات طيبة تعيد لي حب أمي وأبي الذي أفتقده ولا أشعر به.
أنا فتاة في الـ19 من عمري، بالرغم من تفوقي في دراستي وتأدُبي مع كل من حولي، إلا أنني أعاني من عدم الحنان العائلي. يعني من جهة الأب والأم والإخوة، أحس أنه ليس هناك شيء يربطني بهم، هم يقولون لي ما يجب أن أعمل وما لا يجب فقط، ولا يراعون شعوري حتى بكلمات تجعلني أحس ودهم وأستشعر محبتهم، وصل الأمر أني لما أسمع من خالاتي أو عماتي أو أقارب لي كلمة طيبة دون أن أعمل لهم شيئاً أستغرب وأبكي وأقول لما لا أجد ذلك من أمي أو أبي؟؟ أحس أنهما بعيدان عني ولا أستطيع أن أتكلم معهما أو أشاركهما في شيء لأني أعرف أنه لما أتكلم معهما سوف يوبخاني ولن يستمعا لي أبداً؟ أرجوك أريد الحل؟ لأنني صرت ألوم على نفسي وأقول ربما أنا المقصرة معهم ولا أعرف كيف أتصرف، وهذا الأمر أتعبني كثيرا وأنا في هذا السن المبكر، فما العمل سيدتي الفاضلة؟
أختكم ش.علياء من الغرب الجزائري.
الـــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:سعد كثير برسالتك، وتأكدي أننا في الخدمة ولن نبخل بما يمكنه أن يسعدك، عزيزتي كوني على يقين تام أنه ليس هناك أم وأب لا يحبان أولادهما، فهذا الشعور فطري أوجده الله تعالى في أفئدتهم قبل أن يكون واجب عليهم رعاية أطفالهم، الاختلاف فقط يكون في أسلوب التعبير عن المحبة، فمن الواضح أن أهلك من فئة الأشخاص العمليين، وعليك أن تعرفي أن هناك الكثير من الآباء والأمهات من هذه الفئة، هذا من جهتهم، في حين أنت فتاة عاطفية، حنونة ولينة القلب، وهنا حدث صدام بين حالتك مع أسلوب أهلك في التعامل.
لكن الحل بسيط لا تكفي أنت عن التقرب منهما، وعبري عن حبك لأمك وأبيك بأسلوب يلين قلبيهما بدلاً من أن تطلبي منهما أن يتغيرا، فما زلت في هذا العمر الفتي تستطيعين التأقلم وتقديم الأكثر.
عزيزتي، لا تعتقدي أنني ألقي عليك المسؤولية، وأنني أدافع عن والديك، لأن الكثير من الآباء يعتقدون أن الحنان المفرط والقبل تفسد الأولاد، لكن بما أنك أنت من راسلتني أنا أقدم النصائح لك، والتغيير قد يكون بتصرفات بسيطة منك لكن يكون لها أثر كبير بحول الله، بادري بالكلمة الجميلة، مثلا قول صباح الخير عن الاستيقاظ من النوم، رحبــي بوالدك عند عودته مثلا، حضري له قهوة أو الأكل، اقترحي على أمك أن تساعديها في مهمات منزلية، أو ربما هدية بسيطة تفاجئينهم بها..إلخ من تصرفات تجعل العلاقة بينكم فيها الكثير من الليونة.
واعلمي جدا أيضاً أن ما يظهر من أقاربك من الحنان والعناق لا يعني أنهم يحبونك أكثر مما تحبك أمك وأبيك، بل يعني أن أسلوبهم قريب من أسلوبك، وإياك أن تبحثي عن الحب خارج العائلة وبعيدا أن والديك اللذان ضحيا بالنفس والنفيس من أجل سعادتك، عدي فضلهما عليك، كيف كبرتي..؟ وكيف أصبحتي بتلك الأخلاق..؟ وكيف تفوقتي في دراستك..؟ كل هذا أوجه متعددة للحب عزيزتي.
ويبقى الأهم من كل هذا وذاك أن يكون منبع احتياجك للحب هو الله جلّ في علاه، فتوجهي إليه بكل الحب واطلبي حبه ومساعدته فتفتح لك كل أبواب حب الدنيا من أهل ودراسة وعمل بإذن الله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور