خبير قانوني دولي لـ “أثير”: تصريحات مسؤولي الاحتلال إعلان نية بإرتكاب المجازر
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أثير – مكتب أثير بالقاهرة
أكد د. أنيس القاسم الخبير القانوني الدولي على أن غزة الوحيدة عالميا الذي وضع الكيان الصهيوني في قفص الإتهام، وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وشدد في حوار مع برنامج “مع موسى الفرعي” على أهمية دور جنوب أفريقيا في هذا الصدد، التي أقامت دعوى ترتكز إلى إتفاقية دولية خاصة، بمنع الإبادة الجماعية، ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية، مضيفاً أنه من الملفت أن الاحتلال الإسرائيلي كان من أوائل من وقع على هذه الاتفاقية؛ إذ وضعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948م، ووقعها الاحتلال عام 1949م وصادق عليها عام 1950م، إذ كانت الاتفاقية بسبب المجازر النازية ضد اليهود في ألمانيا.
واعتبر في حواره مع “أثير”، أن تل أبيب أضافت “تعريفات الإبادة الجماعية” المذكورة في الاتفاقية وأضافتها في تشريعاتها، فمثلا قالت الاتفاقية إن الإبادة الجماعية هي التدمير الكلي لجماعة قومية، فاضافت إليها كلمة يهودي، لحصرها في اليهود، لتضع بذلك العبء الأخلاقي الأكبر على نفسها، وهي اليوم التي يُحاكم بها الكيان المحتل بسبب جرائم الإبادة في غزة، وهي التي أقامت بموجبها جنوب أفريقيا دعواها.
وأوضح القاسم أن هذه الإتفاقية تقوم على بند رئيس، وهو أن على الطرف المدعي أن يثبت النية لدى الطرف المدعى عليه بالتدمير، وإثبات النية أمر متعلق بداخل الإنسان وليس بالظاهر، ولذلك ترددت الكثير من الدول في اللجوء إلى هذه الإتفاقية لهذا السبب، لكن بعد جرائم يوغسلافيا ورواندا، وتأسيس محاكم دولية خاصة بالبلدين، بدأ القضاء يترجمون النية ترجمة أكثر تحرراً، إذ قالوا أنه ليس من الضروري إثبات النية بشكلها الجاف والمقرر في وثيقة رسمية، بل إنه من الصعب أن تجد من يود أن يرتكب جريمة الإبادة الجماعية أن يعلن عن ذلك، ومن ثم أصبح الأمر حاليا أكثر تحررا، ورفعت العديد من القضايا حاليا منها قضية جامبيا ضد ميانمار بسبب الجرائم ضد الروهينجا المسلمين، وغيرها.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني منذ قيامه، تمتع بحماية غربية، بدأت بحماية بريطانية، ثم بريطانية أمريكية، والآن أمريكية أوروبية، بل أضافت واشنطن بوليصة تأميناً على حياته، سواء على المستوى القانوني أو السياسي، كما في إحباط قرارات مجلس الأمن.
وحول سيناريوهات القضية المرفوعة ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية، قال الدكتور أنيس القاسم إن هذه القضية كتبت بحرفية عالية، ومسؤولو الاحتلال أعفوا جنوب أفريقيا من البحث عن النية، لأن جوهانسبرج جمعت كماً كبيراً من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، بمن في فيهم وزير الحرب، بإعتباره المسؤول عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك تصريحات نيتنياهو وضباطاً ميدانيين ووزراء وأعضاء كنيست، وكتاباً وصحفيين، وهذا مهم لصنع رأي عام داخل الإحتلال يدفع بإرتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
ولفت إلى أن هناك تصريحات مباشرة لوزير الحرب الإسرائيلي، قال فيه : سنحاصر غزة، لتكون بلا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا وقود، وسنغلق القطاع، ونتعامل مع سكانه كحيوانات بشرية، ولذا فإن إعلانه قطع مقومات الحياة عن غزة هي إعلان نية بإرتكاب المجزرة، كما أنه نزع صفة الإنسانية عمن يعيشون في غزة، مما شجع جنود الإحتلال على إرتكاب الجرائم.
وأضاف القاسم، لهذا السبب ألقى الاحتلال خلال شهرين على غزة، ما أُلقي على أفغانستان خلال عام، وقنابل تزن الواحدة منها حوالي الطن على مساحة صغيرة ومكتظة بالسكان، ولذلك فإن التدمير فيها مقصود وممنهج.
ووصف القاسم في حواره مع موسى الفرعي عريضة دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بأنها كتبت بأناقة قانونية جميلة جدا، وأجمل ما فيها أنها لم تكن جافة، بل أسبغت عليها الجانب الإنساني، وهذا مهم، بينما كان رد دفاع الاحتلال الإسرائيلي هزيلا، وكأن التاريخ أمام رئيس فريق الدفاع بدأ من 7 أكتوبر، دون أن يرد اليه حصار قطاع غزة لأكثر من 16 عاماً، واحتلاله سابقا لأكثر من 56 عاما. وأكد على أن اطروحات رئس فريق الدفاع كانت ضعيفة جدا، وهو يعلم ذلك، لأنه بالتأكيد على علم بما قالته محكمة العدل الدولية عام 2004م، من أنه ليس من حق دولة احتلال أن تدعي حق الدفاع عن النفس، لأن سكان غزة من أهل البلاد، ولهم حق مقاومة المحتل.
ولمتابعة الحوار كاملاً في برنامج مع موسى الفرعي
https://youtu.be/QU0jx0kcY_A
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
الضحايا الأفارقة للإرهاب يُسمعون صوتهم لأول مرة في مؤتمر دولي بالرباط
الرباط- يُرتقب أن يتم بالرباط إطلاق منصة إلكترونية للممارسات الفضلى لدعم الضحايا الأفارقة للإرهاب وذلك في ختام أشغال مؤتمر دولي نظمته المملكة المغربية بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب تحت شعار "دعم ضحايا الإرهاب في أفريقيا: نحو تحقيق العدالة والتعافي وتعزيز القدرة على الصمود".
ويعد هذا المؤتمر مبادرة غير مسبوقة إذ وضع لأول مرة ضحايا الإرهاب والناجين ضمن النقاشات المؤسساتية المرتبطة بمكافحة الإرهاب في أفريقيا.
هذا الحدث الذي ينعقد اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء بمشاركة وزراء عدد من الدول الأفريقية ومسؤولين أمميين وخبراء وجمعيات، يسعى إلى توفير منصة لتبادل الخبرات حول الدور المحوري لضحايا الإرهاب الأفارقة ضمن جهود مكافحة الإرهاب، وتعزيز المقاربات الوطنية لدعم الضحايا وتشجيع تعبئة أكبر بما يضمن أن يحظوا بما يلزمهم من اعتراف ومساعدة.
رؤية مشتركةوفي كلمته في افتتاح أشغاله، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن الإرهاب في القارة الأفريقية ليس أزمة أمنية بل مأساة جماعية تصيب الأرواح والذاكرة، ويتجاوز تأثيرها البعد المادي.
وأضاف أن أفريقيا أصبحت المنطقة الأكثر تضررا من الإرهاب في العالم، مشيرا إلى أن منطقة غرب أفريقيا شهدت وحدها عام 2025 حوالي 450 هجوما إرهابيا تسبب في أزيد من 1900 قتيل، في حين أضحت منطقة الساحل بؤرة رئيسية من حيث عدد الهجمات وحجم الضحايا واتساع رقعة انعدام الأمن والاستقرار.
ودعا إلى بناء رؤية أفريقية مشتركة تجعل من الضحايا محور السياسات من خلال مقاربة تعتبرهم فاعلين في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف، وكذلك استثمار تنوع التجارب الأفريقية لبلورة تصور أوضح لاحتياجات الضحايا والناجين بما يسمح بشكل تدريجي بصياغة إطار أفريقي مشترك تستلهم منه السياسات العمومية.
وأبرز بوريطة الرؤية المغربية لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن المملكة اعتمدت مقاربة متكاملة ثلاثية الأبعاد تهم:
إعلان البعد الأمني: عبر اليقظة المستمرة وتفكيك الخلايا الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها. البعد التنموي: عبر تقليص الهشاشة ومحاربة الفقر. البعد الديني والفكري: عبر إصلاح الحقل الديني وتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات ونشر قيم الوسطية والاعتدال.ودعا الشركاء الدوليين إلى دعم المبادرات الأفريقية في مجال مساندة الضحايا وتمويل الآليات المبتكرة بما فيها الشبكات القارية والمنصات الرقمية.
من جهته، قال القائم بأعمال وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ألكسندر زوييف، إن الأنشطة الإرهابية في أفريقيا وخصوصا في غرب أفريقيا والساحل أدت الى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص. وأكد أن المجهودات المبذولة لمكافحة الإرهاب غير كافية، داعيا إلى التركيز على التكلفة الإنسانية ووضع إطارات قانونية وسياسية وإنسانية من أجل تحقيق العدالة لصالح الضحايا وإنصافهم.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تعمل على توسيع عمل شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب التي أطلقتها في أبريل/نيسان الماضي بهدف بناء مجتمع يعنى بحقوق الضحايا.
أما وزير الشباب بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا فتح الله عبد اللطيف الزني فقال في كلمته إن بلاده كانت ضحية مباشرة للإرهاب والمشاريع العابرة للحدود. وأضاف أن "ليبيا الجديدة لن تكون ساحة صراع أو قاعدة لتصدير العنف، بل شريكا جادا لصناعة الاستقرار الإقليمي والدولي"، مشيرا إلى أن الليبيين لن يتساهلوا مع حقهم في دولة آمنة على كامل ترابها.
وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات عامة شارك فيها ممثلو الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية، وجمعيات الضحايا والمجتمع المدني، وخبراء في مجال حقوق الإنسان والعدالة ومكافحة الإرهاب.
وناقشت الجلسات العواقب الإنسانية العميقة للإرهاب في القارة الأفريقية، وتم خلالها تقديم شهادات للناجين وممثلي المجتمع حول الصدمات النفسية والنزوح والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد الناجمة عن التطرف العنيف.
وتناولت أيضا الوضع الراهن للتشريعات والترتيبات المؤسساتية لدعم ضحايا الإرهاب في أفريقيا والمقاربات المتمحورة حول الضحايا لمنع ومكافحة التطرف العنيف، وكذلك كيفية مساهمة تجارب الضحايا ورواياتهم في تطوير إستراتيجيات وقائية أكثر فعالية.
????المغرب يحتضن أول مؤتمر دولي مخصص للضحايا الأفارقة للإرهاب!
في خطوة رائدة تعكس رؤية استراتيجية وإنسانية عميقة، تستعد الرباط لاستضافة حدث غير مسبوق يومي 2 و3 دجنبر، يجمع حكومات إفريقية، ومنظمات دولية وإقليمية، وخبراء، وجمعيات ضحايا الإرهاب، لوضع الضحايا في صلب النقاش حول مكافحة… pic.twitter.com/DLVG73Hd7O
— مصطفى العلمي???????? (@alamimustapha00) December 1, 2025
يرى الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية محمد الطيار أن هذا المؤتمر لا يعد خطوة معزولة بل هو امتداد لرؤية العاهل المغربي الملك محمد السادس القائمة على التضامن الأفريقي وتعزيز الاستقرار الجماعي. وقال للجزيرة نت إن "إعلان الرباط" الذي اعتمده المشاركون يقدم نموذجا متقدما في وضع الضحايا في صلب النقاش، باعتبار شهاداتهم واحتياجاتهم قاعدة أساسية لأي مقاربة فعالة في مواجهة الإرهاب.
إعلانوأشار إلى أن احتضان المغرب لهذا المؤتمر الدولي الأول من نوعه في أفريقيا يحمل دلالات قوية تتجاوز البعد التنظيمي، ليعكس الثقة المتزايدة في مؤسساته وقدرتها على توفير فضاء للنقاش الهادئ والمسؤول حول ظاهرة معقدة تتقاطع فيها الأبعاد الأمنية والحقوقية والتنموية، مؤكدا أن المملكة باتت "فاعلا رئيسيا في جهود الاستقرار الإقليمي وصوتا داعما للعدالة وحماية الضحايا".
وأوضح أن المقاربة المغربية لمكافحة الإرهاب تقوم على الجمع بين الصرامة الأمنية والبعد الإنساني، وبين الوقاية ومحاربة التطرف من جهة، وإنصاف المتضررين وجبر الضرر من جهة أخرى.
واعتمد المشاركون "إعلان الرباط" بشأن دعم الضحايا الأفارقة للإرهاب، والتزموا فيه بالاعتراف ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻷﺻﻴﻠﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ الضحايا، في اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻻﻋﺘﺮاف واﻟﺬاﻛﺮة وﺟﺒﺮ اﻟﻀﺮر، وﺿﻤﺎن ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﺑﻜﺮاﻣﺔ واﺣﺘﺮام في ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ واﻟﺘﻌﺎفي.
ودعا الدول الأعضاء إلى ﺗﻌﺰﻳﺰ قوانينها الوطنية وأﻧﻈﻤﺔ اﻟﺪﻋﻢ، بما ينسجم مع أفضل الممارسات الدولية المعترف بها مثل اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻀﺤﺎﻳﺎ اﻹرﻫﺎب، ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ.
كما دعا إلى محاسبة مرتكبي الأعمال الإرهابية بما في ذلك عبر التعاون القضائي الدولي والمساعدة القانونية المتبادلة، وتشجيع تطوير آليات شاملة توفر الدعم النفسي والطبي والاجتماعي والاقتصادي للضحايا وأسرهم.
وأكد الإعلان على ضرورة ﺗﻌﺰﻳﺰ دور اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ واﻟﻨﺎﺟﻴﻦ في اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﺮف وﻣﻜﺎفحة اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎت اﻟﻤﺘﻄﺮفة، وﺗﻴﺴﻴﺮ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﻢ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ في إﻋﺪاد وﺗﻨﻔﻴﺬ ﺳﻴﺎﺳﺎت وإﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻣﻜﺎفحة اﻹرﻫﺎب، ﻣﻊ ﺿﻤﺎن ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻣﻦ أي إﻋﺎدة إﻳﺬاء أو اﺳﺘﻐﻼل.
ودعا اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ واﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﺎﻧﺤﺔ إﻟﻰ دﻋﻢ اﻟﻤﺒﺎدرات الأفرﻳﻘﻴﺔ اﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، وشدد على ضرورة ﺗﺸﺠﻴﻊ إﺣﺪاث ﻣﺒﺎدرات ﺗﺬﻛﺎرﻳﺔ وﺳﺠﻼت وﻃﻨﻴﺔ ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻹرﻫﺎب، وإﻧﺸﺎء ﻣﻨﺼﺔ رﻗﻤﻴﺔ أفريقية ﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺻﻤﻮد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﻣﻨﺼﺔ اﻟﺘﺠﺎرب واﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺠﻴﺪة، اﻟﺘﻲ ﺗﻢ إﻃﻼﻗﻬﺎ في إﻃﺎر ﻫﺬا اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ.
وأوضح محمد الطيار أنه من خلال هذا المؤتمر، انتقل النقاش حول الإرهاب من منطق "مكافحة التنظيمات" إلى "نصرة الضحايا" أي منح الوجوه الإنسانية المتضررة مكانة مستحقة في المعالجة الدولية لهذه الآفة. وأكد أن ذلك يأتي في سياق أفريقي يشهد تعدد بؤر العنف المسلح، مما يجعل توفير منصة قارية للضحايا "خطوة إستراتيجية نحو بناء سياسات شاملة تستند إلى الذاكرة والعدالة وجبر الضرر".
يذكر أنه تم بالرباط في يونيو/ حزيران 2021 افتتاح مقر مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في أفريقيا. ويعمل على تطوير التدريب ورفع قدرات أفريقيا في هذا المجال، لاسيما فيما يتعلق بأمن الحدود وإدارتها والتحقيقات والمتابعات وإدارة السجون وفك الارتباط وإعادة التأهيل والإدماج.