مقال بيني شفق: 7 أكتوبر سيُكتَب بأحرف من ذهب في كتب التاريخ
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يقول أحد الكتاب بصحيفة "يني شفق" التركية إن المقاومة الفلسطينية التي استمرت 17 عاما، بإمكانيات متواضعة، ستُكتب بحروف من ذهب في كتب التاريخ وسيكون الشعب الفلسطيني هو الفائز في هذه الحرب.
وأورد الكاتب صادق عبد الله في مقال له بالصحيفة أن المقاومة نفّذت عملية نادرة النظير في تاريخها. أما الاحتلال الإسرائيلي، فلم يتمكن من فعل شيء سوى قتل المدنيين في غزة وتدمير البنية التحتية المدنية.
ووصف عبد الله مثابرة الشعب الفلسطيني وتصميمه ومقاومته بأنها "انضباط روحي استثنائي لا يمكن لأي قوة مادية أن تقهره".
وقال عن الضفة الغربية، التي قدمت حوالي 400 شهيد منذ بداية الحرب، إنها ستدخل مرحلة لم يكن الاحتلال الإسرائيلي يتوقعها أبدا، وسيعيش الهزيمة نفسها التي لحقت به في غزة.
وتحدث الكاتب عن أسباب "طوفان الأقصى" وأرجعها إلى الاضطهاد المستمر الذي تعرض له الشعب الفلسطيني لسنوات، والحصار العنيف والوحشي لغزة طوال 17 عاما، والهجمات على المسجد الأقصى ومحاولات النظام الصهيوني تدمير المسجد تدريجيا، وضمه لما يقارب كامل الضفة الغربية وبناء مستوطنات جديدة كل يوم.
سقوط نتنياهووأورد الكاتب أن جيش الاحتلال الذي كان يعتبر أحد أقوى الجيوش في العالم والمنطقة، أُصيب بالعجز في غضون ساعات قليلة من بدء "طوفان الأقصى"، علما أنه كان مجهزا بأحدث التكنولوجيا المتطورة.
وقال عبد الله إنه ومع اقتراب الحرب من يومها الـ115، تقدر خسائر جيش الاحتلال بما يتجاوز ألف مركبة عسكرية، وآلاف القتلى والجرحى والمعاقين.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتخبط حاليا من جانب إلى آخر، وفشل جيشه في تحقيق أي مكاسب حتى الآن، يندفع إلى ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين. ولكن في النهاية، سيضطر هو وحكومته إلى الاعتراف بفشلهم، وسيكون ذلك اليوم من الأزمات الحقيقية بينه وبين شعبه. وفي النهاية، سيضطر إلى قبول شروط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتفاوض معها.
مزاعم مضحكةونفى عبد الله بعض المزاعم حول عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ومنها أن العملية تمت بتواطؤ إسرائيلي، أو تمت بناء على أوامر من بعض الدول في المنطقة، واصفا ذلك بأنه "ادعاء مضحك" نابع من تأثير سيكولوجية الهزيمة التي تعرض لها الاحتلال الإسرائيلي للتقليل من نجاح المقاومة الفلسطينية.
وقال إن النظام الصهيوني في وضع صعب للغاية في تاريخه، ولم يكن أبدا بهذا العار في جميع أنحاء العالم، ويحاول إطلاق رواياته الزائفة لجذب انتباه مؤيديه الدوليين وإثارة الشكوك حول شرعية المقاومة.
إسرائيل تشكل تهديدا لجميع دول المنطقةوأكد عبد الله أن عملية "طوفان الأقصى" حققت فوائد كبيرة للقضية الفلسطينية. فقد أصبحت هذه القضية الآن في مرحلة لا يمكن للقوى التي تدعي أنها صانعة القرار في العالم تجاهلها أو نسيانها.
وقال إن المتوقع من الدول الإسلامية وشعوبها هو الانضمام إلى المقاومة. فقد بات الاحتلال يشكل تهديدا لجميع شعوب المنطقة، ويغزو الأراضي العربية بلا هوادة، ويشارك في أنشطة تتعارض مع مصالح الدول الإسلامية، كما هو الحال في شرق البحر الأبيض المتوسط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عبد الله
إقرأ أيضاً:
خبيران: مقتل أبو شباب يكشف هشاشة الرهان الإسرائيلي على المليشيات في غزة
#سواليف
أكد خبيران فلسطينيان أن #مقتل #العميل #ياسر_أبو_شباب، زعيم إحدى المليشيات التي اعتمد عليها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع #غزة، يشكّل ضربة قاصمة للمشروع الأمني الإسرائيلي الهادف إلى إنشاء “مناطق خضراء” تديرها مليشيات غير نظامية، ويزيد من تعقيد معضلة “اليوم التالي” للحرب.
الصحافة الإسرائيلية تتساءل عن جدوى الاعتماد على #المليشيات
أوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، علاء الريماوي، أن الصحافة العبرية تناولت الضربة التي تعرضت لها مليشيا “أبو شباب”، وطرحت تساؤلات جدية حول جدوى الاعتماد على مجموعات غير منضبطة ولا تمتلك “شرعية اجتماعية” داخل قطاع غزة.
وقال الريماوي إن مقتل أبو شباب – سواء على يد المقاومة أو نتيجة خلافات داخلية – كشف هشاشة المشروع القائم على المليشيات في غزة، وأظهر أنه ما زال يثير كثيرًا من الترددات داخل أروقة الأمن الإسرائيلي.
مقالات ذات صلةوبيّن أن إسرائيل اعتمدت على هذه المليشيات في وظيفتين أساسيتين: الأولى استخبارية تتعلق بالبحث عن #الأنفاق ومقاتلي #المقاومة، خاصة في #رفح وخان يونس، والثانية تنفيذ مهام خاصة لا يستطيع الجيش القيام بها، مثل الدخول إلى الأنفاق وعمليات التصفية والاختطاف.
وأضاف أن لمليشيا أبو شباب ثلاثة أدوار رئيسية: الدخول في مناطق الاشتباك، تنفيذ عمليات خاصة كالتصفية والخطف، وإعطاء المناطق التي ينشطون فيها صفة “النموذج الأمني”.
وأكد أن المشروع كان أمنيًا بامتياز، بعيدًا عن أي بعد اجتماعي أو سياسي، مشيرًا إلى أن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسويق فكرة تغيير بيئة غزة عبر الاعتماد على المليشيات سقطت عمليًا مع مقتل أبو شباب، الذي أثبت عدم إمكانية التعويل على هذا النموذج لتوسيع دائرة السيطرة الإسرائيلية.
وكشف الريماوي أن الحادثة أطلقت تكهنات إسرائيلية بشأن “ضرورة التفكير الجدي في إيجاد مظلة سياسية لإدارة قطاع غزة”، سواء عبر السلطة الفلسطينية أو من خلال صيغة حكم مدني مدعوم من حركة “حماس”.
المقاومة تتكيف.. ونهاية أبو شباب نصر معنوي واستخباري
من جانبه، رأى الخبير العسكري نضال أبو زيد أن مقتل أبو شباب ومساعده يؤكد قدرة المقاومة على التكيف مع البعد الأمني في غزة.
وقال أبو زيد إن العملية، بغض النظر عن تفاصيلها، “مدبرة من قبل المقاومة”، وقد يكون هناك عناصر تابعة لها منخرطة داخل جماعة أبو شباب بانتظار الفرصة المناسبة.
وأضاف أن “مقتل أبو شباب يمنح المقاومة دفعة معنوية كبيرة في ظل الضربات الأخيرة التي تعرضت لها”، مشيرًا إلى أن توقيت العملية يحمل بعدًا استخباريًا مهمًا، إذ تزامن مع مناقشة الكنيست لموازنة الدولة وإعلان نتنياهو إقالة رئيس الموساد وتعيين مدير مكتبه السياسي مستشارًا عسكريًا.
ولخّص أبو زيد الأمر بالقول إن “المنظومة الاستخبارية الإسرائيلية اهتزت” بعد عجزها عن حماية أحد أبرز عملائها في القطاع.
يُذكر أن أبو شباب ظهر سابقًا في تسجيل مصور أكد فيه أن مجموعته تسيطر على مناطق “تحررت من حماس”، وتعمل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات وحماية المدنيين.
وأبو شباب، المولود عام 1990 في #رفح جنوب قطاع غزة، ينتمي إلى قبيلة الترابين، وكان معتقلًا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتهم جنائية. ووفق مصادر في غزة، فقد اعتقلته الأجهزة الأمنية عام 2015 بتهمة تجارة وترويج وتعاطي #المخدرات، وحُكم عليه بالسجن 25 عامًا.