عاجل : حكومة صنعاء تكشف معلومات هامة حول مستجدات الأحداث في البحر الأحمر وتفضح مخططاً إماراتياً خطيراً هذه تفاصيله
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
الجديد برس /
قال ناطق حكومة صنعاء وزير الإعلام “ضيف الله الشامي” إن “القوات البحرية اليمنية رصدت الرقم صفر لعدد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر”.
وأكّد الشامي في تصريحات إعلامية، منذ قليل، أن عمليات قوات صنعاء العسكرية في البحرين العربي والأحمر “لا تستهدف سوى السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية فقط”.
وأشار الشامي إلى أن “أمريكا وبريطانيا هما من عسكرتا البحر الأحمر وتهددان الملاحة الدولية لحماية الملاحة الإسرائيلية”.
وأدان المسؤول “استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، مؤكّداً أنه يمثّل “انتهاكاً للسيادة ومخالفا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا للسلم الدولي”.
وأوضح ناطق الحكومة أن “عمليات الترهيب والترغيب للشعب اليمني تجاه موقفه المساند لغزة فاشلة” مشدداً على “الحق المشروع لليمن للرد على انتهاك سيادته بكل الوسائل والإمكانات المتاحة”.
وتحدّث الشامي عن أن لدى صنعاء”معلومات تفيد بسعي الإمارات لتجنيد مرتزقة لاستهداف سفن في البحرين العربي والأحمر للتشويش على الموقف اليمني”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
من يقف وراء استهداف ناقلات الأسطول الشبحي قرب تركيا.. الألغام أم المسيّرات؟
تناول تقرير لموقع "شيناري إيكونومتشي" التوتر المتصاعد في البحر الأسود بعد تفجّر حادث خطير أصاب ناقلتي نفط من "الأسطول الشبحي" المتجه نحو روسيا؛ حيث وقعت الانفجارات على بُعد 30 ميلاً من السواحل التركية، محدثة أعمدة نار ودخان فوق السفينة “كايروس” التي كانت متجهة خالية إلى ميناء نوفوروسيسك، بينما نجت الطواقم دون إصابات.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ناقلتي نفط - تنتميان إلى ما يُعرف بـ"الأسطول الشبحي" وكانتا في طريقهما إلى روسيا في البحر الأسود - تعرضتا لانفجارات في البحر الأسود قبالة تركيا، فيما ظلّ أفراد الطاقمين في أمان؛ حيث يبقى سبب الانفجارات بين احتمالين: ألغام بحرية أو طائرات مسيّرة.
وأضاف الموقع أنه بذلك الحادث عاد البحر الأسود مجددًا ليصبح مسرحًا عملياتيًا عالي الخطورة؛ ليس في ما يتعلّق بالحبوب فقط، بل بالطاقة أيضًا، قيم يدور البحث عن سبب تفجير الناقلتين هل هو ألغام بحرية خبيثة من بقايا الحرب— وأداة حرب ناشطة — في النزاع الدائر في أوكرانيا؛ أو ربما هجوم أكثر دقّة وتحديدًا؟
الحادث: نار ودخان قبالة كانديرا
وأوضح الموقع أن الحادث وقع لسفن تندرج ضمن ما يُعرَف غالبًا باسم "الأسطول الشبحي"، وهي مجموعة من السفن التي فُرضت عليها عقوبات غربية لكنها تواصل الإبحار على الخطوط الروسية. وبالتحديد، تشير المعلومات إلى أن الانفجارين طالا ناقلة نفط واحدة من فئة سوِزمَكس وأخرى من فئة أفراماكس.
واستنادًا إلى تقارير السلطات التركية ووسائل إعلام محلية مثل ديلي صباح، يمكن إعادة بناء تسلسل الأحداث على النحو الآتي:
· الاصطدام: في توقيت يكاد يكون متزامنًا يوم الجمعة الماضي، تعرّضت السفينتان لـ«اصطدام خارجي» على بُعد نحو 30 ميلًا بحريًا (55 كيلومترًا تقريبًا) شمال السواحل التركية في البحر الأسود.
· سفينة كايروس: تركز الاهتمام على ناقلة النفط كايروس التي ترفع علم غامبيا. السفينة، التي كانت تبحر فارغة باتجاه الميناء الروسي في نوفوروسيسك، اشتعلت النيران على متنها، وكان الدخان الكثيف المنبعث منها مرئيًا حتى من السواحل التركية.
· عمليات الإنقاذ: أكدت المديرية العامة للشؤون البحرية في تركيا إرسال وحدات إنقاذ وزوارق قطر على الفور. ولحسن الحظ، تم الإعلان عن نجاة جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 شخصًا، وأن حالتهم جيدة.
لغم طافٍ أم هجوم مُحكم؟
وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من أن السبب الرسمي لم يُحسَم بعد بشكل قاطع، فإن الشهادات المنقولة عن أفراد الطاقم في التقارير البحرية جاءت واضحة: ما وقع كان انفجارًا خارجيًا.
وتدور السيناريوهات المطروحة حول احتمالين أساسيين:
· ألغام بحرية طافية: وهو السيناريو الأكثر ترجيحًا، والمفارقة أنه الأكثر توقعًا أيضًا. فالبحر الأسود مليء بالذخائر البحرية التي قد تدفعها التيارات نحو الجنوب، ما يهدد حركة الملاحة التجارية بلا تمييز. وفي هذه الحالة، يبدو أن الألغام وصلت إلى مسافة قريبة من السواحل التركية.
· طائرات مسيّرة: لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال نظرًا لطبيعة الصراع، سواء كانت طائرات مسيّرة بحرية أو جوية. لكن المعطيات الحالية تميل بشكل واضح إلى ترجيح فرضية الألغام.
التداعيات على "الأسطول الشبحي"
وفقا للموقع فإن هذا الحادث يُسلّط الضوء على حجم المخاطر التي تواجهها السفن التي تُبحر خارج إطار العقوبات؛ فهذه السفن، التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى أنظمة التأمين الغربية التقليدية (نوادي بي آند آي)، تشق طريقها عبر مياه شديدة الخطورة لضمان استمرار صادرات الطاقة الروسية.
وأضاف الموقع أنه من ناحية الحمولة، فكانت الناقلتان تبحران فارغتين في طريقهما إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي، الأمر الذي ساعد على الحد من حجم الخسائر المحتملة.
وتساءل الموقع عما إذا كان هذا الحادث سينعكس على أسعار التأمين—التي بلغت أصلًا مستويات قياسية لكل من يعمل في تلك المنطقة—أم أنه سيُسجَّل ببساطة كحلقة جديدة في سلسلة "التكاليف التشغيلية" لحربٍ اقتصادية تُخاض عبر استهداف الهياكل البحرية؟
لماذا تُوصَف هذه السفن بأنها “خاضعة للعقوبات” وما الذي كانت تفعله هناك؟
وذكر الموقع أن هذه السفن تنتمي إلى ما يُعرَف بـ"الأسطول الشبحي"، وهو شبكة بحرية تُستخدم لنقل النفط الروسي مع التحايل على سقف الأسعار والقيود التي فرضتها مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي. وكانت هذه السفن موجودة في البحر الأسود في طريقها إلى ميناء نوفوروسيسك لتحميل النفط الخام أو المنتجات المكررة، قبل إعادة ضخّها في الأسواق الدولية عبر عمليات التفاف معقدة ومتعددة الحلقات تهدف إلى إخفاء مصدر الشحنة الحقيقي.
هل تأكّد أنها لغم؟ وهل هناك خطر تلوّث؟
وبيّن الموقه أن تصريحات السلطات التركية وأفراد الطاقم تشير إلى وقوع «اصطدام خارجي»، وهو تعبير يُرجّح بقوة—ضمن سياق البحر الأسود—أن يكون السبب لغمًا بحريًا طافيًا، وإن كان احتمال استخدام طائرة مسيّرة لا يزال مطروحًا ولم يُستبعَد نهائيًا.
ولحسن الحظ، كانت السفن تبحر فارغة (في وضع الزِّنة) باتجاه روسيا، ما يعني أن خطر وقوع كارثة بيئية نتيجة تسرب النفط الخام قد تم تجنّبه. واقتصر الضرر على وقود التشغيل وبعض أجزاء جسم السفينة، دون أي تسرّب يهدد البيئة البحرية.
هل سيؤدي هذا الحادث إلى وقف نقل النفط الروسي؟
اختتم الموقع تقريره بالقول إن ذلك من غير المرجّح؛ فروسيا تعتمد على مئات السفن القديمة في عمليات تصديرها، ما يجعل توقف الحركة غير وارد على المدى القريب. لكن الحادث يكشف بوضوح الهشاشة اللوجستية التي يقوم عليها هذا النظام. فإذا رأت شركات التأمين—وغالبها من دول ثالثة أو مملوكة للدولة الروسية—أن المخاطر في المياه التركية باتت هيكلية ومفرطة، فمن المحتمل أن ترتفع تكاليف النقل البحري بشكل كبير، وهو ما سيؤدي بدوره إلى تقليص هامش الربح الذي تحققه موسكو من بيع الهيدروكربونات.