براغ-سانا

دعت فعاليات ومنظمات أهلية تشيكية مسؤولي البلاد ودول العالم الموقعة على اتفاقية قمع الإبادة الجماعية إلى التحرك لتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت المنظمات ومنها “ليس باسمنا – ومن أجل سلام عادل في الشرق الأوسط وحركة التضامن الدولية، وتجمع أصدقاء فلسطين” في بيان مشترك أن الكيان الصهيوني لم ينفذ الإجراءات التي طلبتها منه محكمة العدل الدولية في الـ 26 من كانون الثاني الماضي بشأن إنهاء كل العمليات التي لها طابع إبادة أو تؤدي إلى الإبادة، ولهذا فمن واجب تشيكيا الآن وجميع الدول الموقعة على معاهدة قمع الإبادة التحرك لأجل ذلك.

ودعا البيان القيادات السياسية التشيكية إلى التصرف بالتوافق مع التزامات تشيكيا الدولية، وإلى إنهاء دعمها “غير المشروط” للكيان الإسرائيلي، وإلغاء الاتفاقية التجارية الموقعة معه، وإنهاء التعاون الأمني والعسكري معه حتى لا تكون تشيكيا مشاركة في المسؤولية عن جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

كما دعا البيان المواطنين التشيك إلى المشاركة في مسيرة تضامن مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المقررة يوم غد في براغ.

ولفت البيان إلى أن تشيكيا تشهد فعاليات مدنية جديدة تطالب بإنهاء القتل والتدمير الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

بدوره ندد الصحفي التشيكي يان دارموفزال بالصمت الدولي حيال ممارسات الاحتلال العدوانية في قطاع غزة.

وقال الصحفي التشيكي في مقال نشره في موقع “بريتسكي ليستي” الإلكتروني التشيكي: إنه على الرغم من قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 30 ألف شخص إلا أن العالم لم يتحرك بشكل فعال حتى الآن لإجباره على وقف هذا الجنون الوحشي وإبعاده من صفوف المجتمع الدولي، مع أن ذلك هو أمر مشروع.

ولفت الصحفي التشيكي إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي عجز عن تحقيق أي انتصار عسكري حقيقي رغم كل الوحشية التي يرتكبها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

العالم بين القوانين الدولية وقانون الغاب

يمتلك العالم الكثير من القنوات والقوانين الشرعية التي توافقت عليها الدول، وذلك عبر منظمات أممية ودولية متعددة، بهدف التعامل بشكل حضاري وإنساني مع كافة الأزمات والقضايا الدولية وفقاً لطبيعتها وتنوعها، وبما يلزم الدول بالاستجابة لتلك القوانين، ومنها الاستجابة الإنسانية تجاه تقديم المساعدات للشعوب المنكوبة خلال الكوارث الطبيعية، و النزاعات القائمة بين الدول، وبرغم امتلاكه لتلك المقومات، فإن العالم بمؤسساته الأممية ومحاكمه الدولية لم يعد قادراً علي القيام بدوره المنوط له، وذلك بسبب عدم استجابة الدول وتنفيذها للقرارات الأممية الصادرة، أو بسبب وجود بعض الدول الكبرى الخارجة عن القوانين والأعراف الدولية، منها علي سبيل المثال دولة إسرائيل التي -رغم عدم شرعيتها أصلا كدولة-لا تمتثل لتنفيذ القرارات الأممية والإنسانية، ويرجع ذلك إلي وجود دول عظمى كأمريكا وبعض دول الغرب خلفها، إذ تشجعها تلك الدول علي مخالفة ورفض القوانين والمنظمات الدولية،

وتلك الدول تهدد الدول الأخرى باستخدامها للقوة وانتهاكها للقوانين الدولية وفرضها عقوبات علي الدول والهيئات الدولية التي تعترض علي تصرفاتها، واستخدامهم لحق النقض "الفيتو" لرفض كل القوانين المشروعة الصادرة من الهيئات الدولية كمجلس الأمن، والأخطر من ذلك استخدام تلك الدول القوة لتهديد الدول الأخرى والتدخل في شئونها، ما يجعل دولة كاسرائيل ترتكب كل ما هو غير مشروع في دول المنطقة، وعلي غرار ما يحدث من حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير دون رحمة وتوقف، وهي نفس الجرائم الوحشية التي تحدث في الضفة الغربية، لبنان، سوريا، اليمن، وغيرها من االدول.

كما يمتلك العالم أيضاً باستخدام الجهود الدبلوماسية فيما بينه لحل الأزمات والنزاعات، وعلي غرار ما يتعرض له العالم الآن من اضطرابات عسكرية، سياسية، حدودية، ومائية، ناهيك عن تداعيات لتغير المناخي، وتعرض العالم الآن للعديد من الأمراض، الآفات، ومشكلات الأمن الغذائي، ورغم ذلك فإن الدول الكبرى تتدخل باستخدام نفوذها لإفشال الحلول الدبلوماسية للمشاكل والأزمات المتفاقمة من الدول الأخرى، وانسحابها من المنظمات الدولية ومخالفة القوانين والاتفاقات المبرمة وبما يهدد الأمن والسلم الدوليين برغم وجود الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الإنسانية والحقوقية والبيئية، ما يتسبب في النهاية في إفشال التعاون الدبلوماسي بين الدول، وبعدم تحقيق السلام والأمن لهذا العالم.

كما يملك العالم أيضاً سلاح القيادات والزعامات الدولية وبخاصة عند الدول الكبرى، إلا أن تلك الدول ومنها دول مجلس الأمن دائمي العضوية هم من يعرقل القوانين التي تصدر من أجل صالح الدول، بل وتستخدم تلك الدول قوتها ونفوذها للضعط علي الدول الأخرى من أجل مصالحها، وبما يجعل العالم الذي نعيشه الآن يمتثل لقانون الغاب، هذا القانون الذي صنعته تلك الدول، والدليل علي ذلك فشل العالم في حل القضية الفلسطينية، وفشله في ردع إسرائيل وإجبارها علي وقف إطلاق النار، أو وقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، أو حتى بتمكن دول الغرب ومنها بريطانيا من ردع إسرائيل ومحاكمتها علي ارتكاب تلك الجرائم، وتعرض إسرائيل لسفينة الحرية "مادلين" التي كانت قد أبحرت رافعة العلم البريطاني، حاملة الكثير من المساعدات الإنسانية، لكسر الحصار، والتخفيف عن أبناء غزة، وفشل العالم أيضاً في إجبار الدول الكبرى علي ردعها وتوقفهم عن مساعدة إسرائيل بالسلاح ومواصلة ارتكاب الجرائم والاستيطان في دول المنطقة، ومن الأمثلة التي تدل أيضاً علي فشل العالم وصمته عن قانون الغاب بسبب عجزه الحرب الدموية بين روسيا وأوكرانيا، الحرب الدموية في السودان، اليمن، ليبيا، ميانمار، وفي الكثير من الدول حول العالم، وغيرها من الأزمات السياسية والحدودية في دول العالم، ويرجع السبب الكبير في ذلك لاستخدام دول مثل أمريكا لقولتها ونفوذها لدرجة تهديدها باحتلال الدول واستحلال وانتهاك ثرواتها، والخروج علي الاتفاقات الدولية كاتفاقيات المناخ، التجارة، الصحة، الهجرة، وغيرها من النزاعات والأزمات، ما يجعل العالم الذي نعيشه الآن برغم ما يمتلكه من تكنولوجيا وما يصل إليه من تطور، يعيش أكبر أزماته ونزاعاته المزمنة، وبما يشجع علي كثرة الحروب والتوترات في العالم، ما يثبت بأن هذا العالم الغير آمن يُطبق عليه قانون الغاب.

مقالات مشابهة

  • العالم بين القوانين الدولية وقانون الغاب
  • أوامر عاجلة للسفارات الأمريكية.. هذا ما طلبه ترامب لتنفيذ حظر السفر الجديد
  • اللجنة الدولية لكسر حصار غزة تدعو العالم إلى التضامن مع ناشطي مادلين المعتقلين
  • حماس تدعو الأمم المتحدة للتحرك العاجل وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني
  • «العمل الدولية» تدعو لمجتمعات أكثر عدلاً
  • أوكرانيا تدعو روسيا لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والجثث بمفاوضات إسطنبول
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • الغلوسي يحذر من تكرار الأخطاء التي وقعت في الماضي على خلفية المس بالمكتسبات الحقوقية
  • وزارة الداخلية تدعو ضيوف الرحمن لمواصلة الالتزام بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق
  • ما هي الشبكات التي تحكم كوكبنا حقا؟