من داخل تقارير الشاباك.. رحلة صعود السنوار إلى زعامة حماس
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أفاد تقرير إخباري نشرته شبكة صنداي تايمز، أن مدير التحقيقات السابق في الشاباك، مايكل كوبي، سلط الضوء على زعيم حماس المراوغ يحيى السنوار، ويقدم معلومات نادرة عن شخصيته وأفعاله.
ويشر كوبي، الذي أمضى أكثر من 150 ساعة في استجواب السنوار منذ أكثر من 30 عامًا، زعيم حماس بأنه شخصية هائلة ذات "أعين قاتلة" والتزام ثابت بقضيته.
ويُنظر إلى السنوار الآن باعتباره العقل المدبر وراء الهجمات الأخيرة والشخص الأول المطلوب في إسرائيل، ولا يزال طليقًا على الرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها القوات الإسرائيلية للقبض عليه.. وشدّد كوبي على أهمية تقديم السنوار إلى العدالة، مؤكدا ضرورة محاسبة المسؤولين.
تتميز رحلة السنوار من السجن إلى القيادة داخل حماس بعلاقة معقدة مع إسرائيل.. وبعد إطلاق سراحه من السجن عام 2011 كجزء من صفقة تبادل أسرى، يسلط صعود السنوار إلى الصدارة داخل حماس الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات الإسرائيلية في مكافحة الجماعات المسلحة العاملة في غزة.
يقدم منظور كوبي لمحة عن أيديولوجية السنوار وتكتيكاته.
ويصوره كشخصية محسوبة وعنيدة تحظى بالاحترام داخل منظمته.. إن تحالفات السنوار الإستراتيجية مع إيران وحزب الله، إلى جانب دوره في توسيع قدرات حماس العسكرية، تشكل تحديات كبيرة لقوات الأمن الإسرائيلية.
ومع استمرار السنوار في التهرب من القبض عليه، تواجه السلطات الإسرائيلية قرارات صعبة.. ويدعو كوبي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، مشيراً إلى أن القبض على السنوار قد لا يكون في مصلحة إسرائيل نظراً للمخاطر التي تنطوي عليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشاباك السنوار يحيى السنوار حماس الاستجواب القوات الإسرائيلية التحقيقات الهجمات الأخيرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: عميل لحماس قد يكون ضلّل الشاباك يوم 7 أكتوبر 2023
قالت صحيفة عبرية إن أجهزة الاستخبارات تحقق فيما إذا كان العميل الذي عمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية وشغل منصبا رسميا في حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جزءا من عملية الاحتيال وكان في الواقع عميلا مزدوجا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن مصدرا لجهاز "الشاباك" على مستوى متوسط في حماس، تم الاتصال به خلال الساعات التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر، وقال إنه لم يحدث شيء.
وبحسب الصحيفة فإنه من المرجح أن يكون هذا المصدر على علم بأن شيئاً ما كان يحدث في اللحظة التي تم استدعاؤه فيها، ولذلك يعتقد البعض أنه تم استخدامه كجزء من الخداع.
علاوة على ذلك، حتى لو أنه لم يكن يعلم بالهجوم في تلك المحادثة لكنه علم به لاحقًا، فإنه لم يخبر "الشاباك"، وبالتالي فإن ما قاله كان بمثابة عامل طمأنينة للمخابرات.
وتتمثل خلفية التحقيق في الصعوبات الشديدة التي واجهتها أجهزة الاستخبارات في السنوات التي سبقت السابع من تشرين الأول/ أكتوبر فيما يتصل بالمصادر البشرية، على خلفية الإنجازات الكبيرة التي حققتها الاستخبارات العسكرية لحماس في الكشف عن مصادر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وتنفيذ عملياتها.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، كشف تحقيق لبرنامج "7 أيام" الإسرائيلي عن "الأداة السرية" - وهو مشروع لجمع المعلومات الاستخباراتية يتضمن مجموعة من المشاريع العملياتية والتكنولوجية المعقدة والمتشابكة، وكان هدفه الوصول إلى أسرار حماس الخفية.
لقد قدمت "الأداة السرية" معلومات استخباراتية عالية الجودة لسنوات عديدة، بحيث تراجعت مكانة المصادر الأخرى، مثل العملاء البشريين في غزة أو الاستخبارات البصرية، بشكل كبير.
وقد عرّف أحد كبار ضباط الاستخبارات الأمر على النحو التالي: "إن الأمر يشبه إلى حد ما معرفة مكان المذكرات الشخصية لأعدائنا، حيث يكتبون أسرارهم الأكثر سرية". "ويمكننا الوصول إلى هذه المذكرات سراً، والاطلاع على ما هو مكتوب هناك من أجل متعتنا الخاصة".
وبحسب تعبير مسؤول كبير سابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، فإن هذه الأداة "مسببة للإدمان حقاً"، إلى الحد الذي أدى إلى إهمال مصادر استخباراتية أخرى، على الأقل في ما يتصل بغزة.