دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تخيّل أن تسحب باخرة ضخمة عبر مياه بحر القطب الشمالي المتجمّد. قد تبدو الفكرة غريبة للبعض، ولكن المغامر والرحّالة الإماراتي، مهند سليمان، نجح في ذلك .. أو على الأقل كما يبدو في مقطع الفيديو أعلاه.

وأوضح سليمان لموقع CNN بالعربية أنه خلال زيارته إلى فنلندا،  قرر خوض تجربة الإبحار على متن باخرة "كاسحة للجليد"، تشق طريقها عبر طبقات من الجليد السميك يتجاوز عمقه المترين.

وبعد فترة وجيزة، توقفت الباخرة فجأة وسط المحيط المتجمّد، لينزل الركّاب على متنها، ويقوم كل راكب على حدة بالإمساك بحبل موجود في مقدّمة الباخرة.

حينها، يبدو المشهد وكأن الشخص الذي يمسك بالحبل، هو من يقوم بسحب السفينة الضخمة إلى الأمام، ولكن في الحقيقة يستحيل أن يتمكن أي شخص من سحب الباخرة.

وقال سليمان: "كانت رحلة مثيرة في عمق المحيط المتجمّد"، مضيفا أن "محاولة سحب الباخرة" ما هي إلا تجربة لاتقاط الصور وصنع ذكريات خالدة.

وبالطبع لم تخل التجربة من التحديات،  وتمثل التحدي الأكبر بالنسبة إلى سليمان في مواجهة البرد القارص، مشيرا إلى أنه "حتى مع ارتداء طبقات كثيفة من الملابس للوقاية من البرد، إلا أن الأشخاص هناك لا يزالون يشعرون بالأجواء المتجمدة".

ورأى سليمان أنه رغم كون التجربة في جوهرها عبارة عن لقطة للتظاهر بسحب الباخرة عبر الجليد، إلا أنها تُعد "تجربة لا تنسى"، على حد تعبيره.

ومن خلال هذه التجربة المميزة والفريدة من نوعها، أراد سليمان إضافة مغامرة جديدة إلى رصيده الحافل، إذ أنه جاب أكثر من 150 دولة حول العالم، خاض خلالها العديد من التجارب المثيرة، من بينها جولة  برفقة أسد ولبؤة في أدغال السنغال.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: القارة القطبية

إقرأ أيضاً:

حكاية الغداء الأخير.. كيف خطف الرصاص الطفل حيدر ليلة العيد؟

أثار مقتل الطفل حيدر مهند الحنتو، البالغ من العمر 11 عاما، من قرية أبريج بمحافظة كركوك العراقية، موجة واسعة من الحزن والأسى على منصات التواصل الاجتماعي العراقية.

وقالت مواقع عراقية محلية إن عنصرا من الحشد الشعبي أطلق النار مساء الاثنين الماضي على مجموعة أطفال كانوا يلعبون بالقرب من منازلهم على ضفاف نهر دجلة أثناء نزهة جماعية بمناسبة عيد الأضحى.

ودشن النشطاء العراقيون حملة تضامن واسعة مع الفقيد، الذي أزهقت رصاصة طائشة روحه البريئة، ليفارق الحياة على الفور بين أصدقائه.

وسادت حالة من الاحتقان والغضب بين المستخدمين، عبّروا عنها بردودهم وتعليقاتهم على منصات التواصل، متسائلين عن دوافع الجريمة وملابساتها، خصوصًا وأن الطفل كان يحتفل بعيد الأضحى في ربوع قريته، بعيدًا عن ضجيج المدينة وصخب الشوارع.

وتصدّر اسم "حيدر مهند" قائمة الترند في مواقع التواصل الاجتماعي، مع تداول صور الطفل الراحل وانتشار موجة تعاطف غير مسبوقة، وسط دعوات لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة الجناة.

بدورها، عبّرت المنصات الرقمية العراقية عن بالغ أسفها لفاجعة مقتل حيدر، معتبرة أن الحادثة أثرت في فرحة العيد وأثارت تساؤلات بشأن ضعف السيطرة الأمنية على السلاح، لاسيما وأن قرية أبريج لم تشهد أي خرق أمني.

إعلان

وتزامنا مع تشييع الطفل، طالب أهالي القرية السلطات العراقية بتشديد الإجراءات الأمنية ومراجعة نقاط التفتيش في المناطق السكنية والمدنية، ضمانا لعدم تكرار مثل هذه المآسي مستقبلا.

وأرجع آخرون وقوع هذه الكارثة إلى "انتشار السلاح غير المنضبط"، مؤكدين أن حوادث قتل الأطفال تتكرر يوميا في صمت، داعين إلى إصلاح جوهري في المنظومة السياسية والأمنية العراقية.

وتعاطف الكثيرون مع "شهيد العيد" الذي قُتل برصاص مباغت أثناء تناوله عشاء العيد الأخير، وتداولوا صوره المولدة بالذكاء الاصطناعي مُحلقا بجناحيه كـ"عصفور الجنة".

وعبر كتاب ومدونون عن ألمهم لفقدان بسمة الطفولة وتحول فرحة العيد إلى مأساة عمّت أرجاء القرية، مؤكدين رفضهم اعتبار ما جرى "أضرارا جانبية"، وداعين إلى عدم "اغتيال حيدر مرتين: مرة بالرصاص ومرة بالصمت".

???? بأي ذنب قتـــل؟
صورة الشهيد الطفــــــــل
حيدر مهند الحنتو من كركــــــوك
استُشهد أثنـــــاء اللعب مع رفــــــاقه
إثر إطلاق نار من قبل عنصر في أمن الحشد

على الجهات الأمنية
القبض على القاتل وتطبيق القانون pic.twitter.com/Ed1koZdD6H

— Firas W. Alsarray – فراس السراي (@firasalsarrai) June 10, 2025

من جهتها، أكدت منظمات حقوقية أن ما تعرض له الطفل يعد انتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان، وعلى رأسها حق الطفل في الحياة والأمان والنمو بعيدا عن العنف والتمييز.

وقد أعلنت وسائل إعلام محلية إلقاء القبض على الجاني، فيما لم توضح السلطات بعد أسباب إطلاق النار.

وطالب ذوو الضحية وأهالي القرية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتفعيل القضاء وإنزال أشد العقوبات بحق الجناة، حتى لا تتكرر هذه المأساة مع أطفال عائلات أخرى في العراق.

مقالات مشابهة

  • قصة تحول دولة من خيمة إلى إمبراطورية.. حكاية المؤسس عثمان
  • الباخرة “EBRU” ترسو بميناء عنابة
  • توفيت بعده بـ40 يومًا.. حكاية حب نادرة جمعت محمد عوض وزوجته
  • حكاية صبية فلسطينية اسمها غريتا
  • طبيب إماراتي «بروفيسور زائر» في جامعة هارفارد
  • وصول باخرة محملة بـ 40 ألف طن من زيت النخيل إلى مرفأ طرطوس
  • حكاية الغداء الأخير.. كيف خطف الرصاص الطفل حيدر ليلة العيد؟
  • الرئيس السيسي يتابع مخططات التنمية في الساحل الشمالي وتحلية مياه البحر
  • تهديد لاستقرار كوكب الأرض.. درجات الحرارة ترتفع إلى مستويات غير مسبوقة في آيسلندا وغرينلاند
  • مرصد إماراتي يضع بصمته في اكتشاف عوالم جديدة خارج المجموعة الشمسية