الأمم المتحدة: لا بديل عن الممرات البرية لإيصال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
كشفت الأمم المتحدة، أن إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق إلقائها من الجو أو إيصالها عبر البحر لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يشكل "بديلا" عن إيصالها عن طريق البر.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، سيغريد كاغ، في تصريح صحفي خلال ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك "لقد تحدثت عن أهمية تنويع طرق الإمداد البرية، هذا الحل يبقى الأمثل، لأنه أسهل، وأسرع وأرخص، بخاصة وأننا نعلم أننا بحاجة لمواصلة إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة لفترة طويلة من الزمن".
وتعليقا على المساعدات الإنسانية التي تم أخيرا إلقاؤها من الجو فوق القطاع الفلسطيني أوضحت كاغ "أعتقد أن هذه العمليات هي رمز لدعم المدنيين في غزة، إنها شهادة على إنسانيتنا المشتركة، ولكنها مجرد قطرة في محيط، وهي ليست كافية على الإطلاق".
وشددت الوزيرة الهولندية السابقة التي عينها مجلس الأمن الدولي في ديسمبر بمنصب (كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة) على أن "الجو والبحر لا يمكن أن يشكلا بديلا عما نحتاج لإيصاله عبر البر".
لكن كاغ لفتت إلى أن "أي مساعدات إضافية، في هذا المنعطف الحرج، ستكون مهمة للغاية".
ورحبت المسؤولة الأممية أيضا بالقرار الأخير الذي اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن ويعتزم الإعلان عنه في خطابه السنوي حول حال الاتحاد لجهة إنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البحر، مشيرة إلى أن "دولا كبرى" أخرى ستنضم إلى هذا "الممر البحري" الذي سينطلق من قبرص.
وردا على سؤال بشأن أبرز العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات إلى سكان غزة، دعت كاغ إلى فتح المزيد من المعابر البرية، مشيرة بالخصوص إلى "تعقيدات عمليات تفتيش الشاحنات على المعابر".
من جهته، أوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن "الشاحنات التي تصل إلى معبر رفح المصري يتم تفتيشها ثم تفريغها ثم إعادة تحميلها عند دخولها القطاع في شاحنات تكون في كثير من الأحيان أصغر حجما وعددها غير كاف".
وأكدت منظمات إغاثة أن المساعدات التي تدخل إلى القطاع "تبقى شحيحة جدا وتخضع قوافل المساعدات التي تدخل برا لموافقة مسبقة من إسرائيل".
وبعد 154 يوما من الحرب والحصار المشدد على غزة، باتت الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة معرضة للمجاعة، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم حرب جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة المساعدات إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: إدخال 24 ألف طن من المساعدات إلى غزة منذ وقف إطلاق النار
الثورة نت/..
أعلن نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية رامز الأكبروف، اليوم الخميس، أنه تم إدخال أكثر من 24 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، داعيا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح للمنظمات غير الحكومية بالعمل بحرية داخل القطاع.
وحسب وكالة قدس برس، قال إن الأمم المتحدة تمكنت “منذ وقف إطلاق النار من إدخال أكثر من 24 ألف طن من المساعدات عبر جميع نقاط العبور، واستئناف التوزيع على مستوى المناطق والأسر”.
وأشار إلى أن العاملين في المجال الإنساني ما زالوا يواجهون نقصًا في التمويل وصعوبات في التنسيق مع الجانب “الإسرائيلي”.
من جهته، أوضح مدير برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط، سامر عبد الجابر، أن البرنامج تمكن خلال 20 يوما من تسلّم نحو 20 ألف طن من المواد الغذائية داخل القطاع.
وفي ظل الحصار “الإسرائيلي” المستمر والأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها السكان، قال الأكبروف إن نهب القوافل الإنسانية تراجع إلى حد كبير، ما ساهم في تسهيل عمليات التوزيع، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن تنفيذ الخطة الأميركية المكونة من 20 نقطة يبقى “محوريا وشرطا ضروريا لتقديم مساعدة إنسانية شاملة”.
كما دعا الأكبروف “إسرائيل” إلى السماح للمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية بالمشاركة في عمليات التوزيع داخل غزة، لافتا إلى أن استمرار مشكلات تسجيل هذه المنظمات يبطئ سير العمل الإنساني رغم الجهود المكثفة.
وفي رسالة مصورة، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، إن “الخبر السار هو أنه بفضل وقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة، يمكننا إدخال مساعدات إلى غزة أكثر بكثير من ذي قبل”، لكنه أضاف أن “هذا تقدم حقيقي، غير أنه لا يزال مجرد قطرة في محيط”.
وشدد على أن الأمم المتحدة لم تؤمّن حتى الآن سوى ثلث قيمة النداء الإنساني البالغ أربعة مليارات دولار للعام 2025.
وارتكبت قوات العدو منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
إسرائيل: الجثث القادمة من غزة لا تخص المحتجزين