نفوق كميات كبيرة من الأسماك في الإسكندرية.. مسؤول مصري يكشف الأسباب
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— كشف رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية في مصر، الدكتور صلاح مصيلحي، أسباب ظهور كميات كبيرة من الأسماك النافقة بشواطئ محافظة الإسكندرية في مصر.
وكان العديد من المغردين تداولوا صورا لكميات ضخمة من الأسماك النافقة على شواطئ محافظة الإسكندرية، خلال الأيام الماضية.
وقال مصيلحي في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، مع الإعلامي أحمد موسى مساء السبت: "في الحقيقة ارتفاع درجات الحارة في الفترة الحالية، في شهري أغسطس/آب، وسبتمبر/أيلول، هي فترة التزاوج والتبويض بالنسبة للعديد من الأسماك، والتي تمشي في أسراب وجماعات وتتجه للشاطئ للتبويض".
وأضاف: "النهاردة أحد المراكب ألقى شباكا كبيرة على الأسماك لاصطيادها، وهذه الشباك اصطدمت ببعض الصخور في التربة، ولم يستطع الصيادون أخذ الشباك واضطروا في النهاية إلى قطع الشباك عشان يطلعوا السمك.. فأدى تراكم الأسماك فيها لفترات طويلة إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، ومع توجه الرياح والموجات المائية فبدأت بعض الأسماك النافقة تتجه للشاطئ، وهو ما أدى قيام المواطنين بالتبليغ عما حدث".
وأوضح المسؤول المصري: "إحنا في الفترة دي فيه ارتفاع شديد في درجة الحرارة ويقل الأكسجين، والأسماك التي لا يمكنها التحمل يبدأ حدوث عملية اختناق لها، وهو ما يحدث تغيرات كبيرة جدا".
وحول مخالفات الصيد بالقرب من الشاطئ، أردف مصيلحي قائلا: "قدرنا نوصل لأحد الصيادين وصاحب المركب وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة قانونيا"، موضحا أن "الصيادين اصطادوا على بعد 500 متر من الشاطئ وهي منطقة تتجه لها الأسماك من أجل التبويض".
مصرالإسكندريةالبحر المتوسطالتغيرات المناخيةنشر الأحد، 06 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسكندرية البحر المتوسط التغيرات المناخية من الأسماک
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سر "نفوق 60 ألف بطريق".. أين وكيف ولماذا؟
أظهرت دراسة علمية جديدة أن أكثر من 60 ألف بطريق من المستعمرات الواقعة قبالة سواحل جنوب إفريقيا "نفقت جوعا" قبل سنوات، نتيجة تراجع أعداد أسماك السردين، مصدر الغذاء الرئيسي لها.
وبحسب الورقة البحثية المنشورة في مجلة "أوستريتش: دورية علم الطيور الإفريقية"، فقد شهدت اثنتان من أهم مستعمرات البطاريق، في جزيرتي داسن وروبن، تراجعا حادا في أعداد هذا الطائر تجاوز 95 بالمئة بين عامي 2004 و2012.
ورجحت الدراسة أن طيور البطريق النافقة جاعت خلال فترة تبديل الريش، وهي مرحلة حرجة تتطلب مخزونا كافيا من الدهون للبقاء على قيد الحياة.
وقال ريتشارد شيرلي من مركز البيئة والحفظ بجامعة "إكستر"، إن ما تم تسجيله في هاتين المستعمرتين "انعكاس لتراجع مماثل في مواقع أخرى"، مؤكدا أن أعداد بطاريق إفريقيا انخفضت بنحو 80 بالمئة خلال العقود الثلاثة الماضية.
وتخضع طيور البطريق سنويا لعملية تبديل الريش التي تستغرق نحو 21 يوما، وتضطر خلالها للبقاء على اليابسة من دون طعام.
ويؤدي تراجع أعداد أسماك السردين قبل هذا الطور أو بعده مباشرة إلى نقص احتياطي الطاقة لديها، ما يعرضها للموت.
وفي عام 2024، صُنّف البطريق الإفريقي ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض بشدة، مع بقاء أقل من 10 آلاف زوج متكاثر.
وترى الدراسة أن إدارة مصايد الأسماك قد تمنح هذه الطيور فرصة أفضل للبقاء، في وقت يواصل به خبراء البيئة جهودهم عبر بناء أعشاش اصطناعية لحماية الفراخ، والتحكم بالمفترسات، وإعادة تأهيل الطيور البالغة والصغار المحتاجة للإنقاذ.
وقالت الباحثة المشاركة في إعداد الدراسة من وزارة الغابات ومصايد الأسماك والبيئة في جنوب إفريقيا أزويانيوي ماخادو، إن هذه الإجراءات "قد تزيد قدرة البطاريق على الوصول إلى فرائسها في الأوقات الحاسمة".