موقع النيلين:
2025-06-13@23:45:43 GMT

اغتيال الوطن وقادته، من القاتل؟

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

(الحكمة العربية تقول : البعر يدل على البعير ، والأثر يدل على المسير).

من متابعة سلسلة الجرائم ومسارها التاريخي ، لا شك عندي أبداً ، بل أكاد أقسم وأجزم ، أن الجهة التي اغتالت قادتنا الوطنيين في السابق، اعتباراً من اغتيال الأزهري في سجنه ونشر خبر استشهاده بالصورة التفيهة التي سوف لن ينساها السودانيون ( توفي اليوم الأستاذ بالمدارس الثانوية ، إسماعيل الازهري)، هم نفسهم الذين وقفوا ضد المحجوب وعزلوه وسجنوه في جوبا، واغتالوا وطنيته وألمعيته وذكاءه الفطري وقيادته المتقدمة للوطن.

وهم أنفسهم الذين انقلبوا على القائد الوطني نميري، وهم مَن قتّلَ الضباط الوطنيين في قصر الضيافة وبدم بارد ، وهم نفسهم من اغتال المصلين في مسجد ود نوباوي، وهم نفسهم من اغتال زعيم الأنصار الإمام الهادي واغتال معه الشهيد محمد صالح عمر ، وقد يكونوا هم أنفسهم الذين يغتالون مجموعات الضباط الوطنيين السودانيين أيام الإنقاذ ، في رحلات طائرات صدئة ومفككة المحركات والصواميل، فمن غير المستبعد أن يكون نفس المجرمين قد مكنوا أنفسهم خبراء في ورش الطيران، وهم نفسهم من يغتال اغتيالا ( رحيماً ، لكنه لئيماً) قادة الوطن في السجون والمستشفيات الآن بدعوى محاربة الوطني والكيزان ، وهم نفسهم من يختطف العلماء النبلاء أمثال الجزولي وأنس عمر، وغيرهم، الذين يجهرون بالحق أمام المشروع العلماني النيوليبرالي، وهم نفسهم الذين يحاولون اغتيال البرهان عدة مرات ، وينجيه الله من شرورهم، وهم أنفسهم من يغتال حتى من يقف معهم ويشترك في ثورتهم ، من الشباب الثائر بخداعهم أيام (الدم قصاد الدم) ، حتى يهيجوا الشعب ويثوروه ويشيطنوا الشباب، حتى اقتلع صمغة رأس الوطن وبنيته التحتية وسيادته وسُدآه.

السودان لا يُراد له إستقرار ولا نماءً ولا قيادة وطنية رشيدة، بسبب الأطماع الخارجية في خيراته وأرضه ، وبسبب الغباء والعناد الايديولوجي من أبناء وطنه ، القتلة، والحقد الصهيوني الكنسي، وعنصرية اللون والأثنيات، وبسبب الرغبة في انتهاب منتجاته ، وسرقة مياهه، وعبر خصي عقول بعض أبنائه العملاء وعلى مر التاريخ.

في العام 1953م ، وقبيل إستقلال السودان عن التاج المصري البريطاني ، وعلى وقع إصرار الوطنيين بقيادة الأزهري والقبادات الوطنية من الأحزاب حينها وبمساعدة وتحريض البعثة الإدارية البريطانية ، (كانت البعثة البريطانية في خلاف عظيم مع حكومتها البريطانية “وأخت بلادي ،مصر” ، حينها ، حتى لجأت حكومة مصر أيام عبدالناصر إلى عقد اتفاق ، صدقي – بيفن والقاضي بالتنازل عن السودان لصالح بريطانيا، مقابل إعطاء قناة السويس للحكومة البريطانية)، إقرأ كتاب الصراع السياسي على السودان من 1840 إلى 2008 – جمال الشريف) ، وعلى إثر ذلك، دخل الصاغ صلاح سالم ( مواليد السودان، وعضو قيادة ثورة القوميين العرب في تلك الدولة ” الشقيقة” الذي ساهم في صناعة حزبي البعث في سوريا والعراق) دخل الجنوب وشيطن اخوتنا الجنوبيين وأسس لأنيانيا الأولى التي بدأت بإغتيال 154 أسرة شمالية وذبح أبنائها وقيادة نسائها للغابات، وبدأ الشقاء والإغتيالات.

الآن نفس الحلف الشيطاني العلماني في دول المنطقة، ونفس تحالف دويلات حرب الطوق مع الليبراليين الجدد في قيادات الدول العربية والأفريقية ، وعلى وقع مشروع الصهيونية العالمية في المنطقة والسودان ، والعملاء المحليين ، يجلبون لنا تتار الزمان ومغول العصر من شتات شياطين الإنس ، ليجتاحوا وطننا ويغتالوا نماءه وبقاءه وشعبه ودينه وكل من يقف ضد مشرعهم وبمبررات واهية، ويعيثون في الأرض فساداً، ويلجون لتدمير وطننا، عبر مواصلة اغتيالات القادة السياسيين والعسكريين وحتى أبطالنا وقادتنا في القرى والمدن التي فضوا بكارة كرامتها وأهانوا أهلها.

فمن القاتل؟

الرفيع بشير الشفيع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

صراع الخصوصية.. واتساب تدعم أبل ضد محاولات الحكومة البريطانية لاختراق التشفير

أعلنت شركة واتساب، المملوكة لشركة "ميتا"، عن دعمها لشركة أبل في معركتها القانونية ضد الحكومة البريطانية، وذلك على خلفية مطالبة الحكومة البريطانية بالحصول على صلاحيات تمنها من الوصول إلى بيانات مستخدمي أبل في حالات تمس الأمن القومي.

واتساب تعلن دعمها لـ آبل في نزاع قانوني مع الحكومة البريطانية حول خصوصية بيانات المستخدمين
 

قال ويل كاثكارت، رئيس واتساب، في تصريح لـBBC إن هذه القضية "قد تشكل سابقة خطيرة" من خلال تشجيع حكومات أخرى على المطالبة بتقويض أنظمة التشفير، مضيفا أن شركته ستقف في وجه أي قانون أو طلب حكومي يسعى لإضعاف التشفير الذي يحمي خصوصية المحادثات.

روسيا تطور تطبيقا بديلا لـ واتساب وتيليجرامميزة أفاتار جديدة قادمة من واتساب لمستخدمي أندرويدبداية النزاع

اندلع الخلاف العلني بين أبل والحكومة البريطانية في شهر فبراير الماضي، بعد أن كشفت تقارير عن سعي الحكومة للحصول على صلاحيات للاطلاع على البيانات المشفرة ضمن نظام الحماية المتقدم للبيانات ADP، الذي توفره آبل على خدمات iCloud، مثل الصور والملاحظات.

وردا على ذلك، سحبت آبل ميزة ADP من السوق البريطاني، قبل أن تتخذ خطوة قانونية باللجوء إلى المحاكم لإلغاء الطلب الحكومي الذي وجه إليها عبر ما يعرف بـ"إشعار القدرات التقنية" Technical Capability Notice، وهو إجراء قانوني سري بموجب القانون البريطاني.

ورغم عدم تأكيد الحكومة البريطانية أو آبل رسميا وجود هذا الإشعار، تؤكد واتساب أنها لم تتلق أي إشعار مماثل حتى الآن.

صراع الخصوصية والأمن القومي


يلقي النزاع القائم الضوء على التوتر المستمر بين حماية خصوصية المستخدمين ومتطلبات الأمن القومي، حيث تعتمد تقنيات مثل التشفير الطرفي E2EE، المستخدم في كل من واتساب وميزات ADP، على آلية لا تتيح لأي طرف بما في ذلك الشركة نفسها الوصول إلى البيانات المشفرة.

وتقول شركات التقنية إنها ترفض إنشاء "أبواب خلفية" تسمح للجهات الحكومية أو أي طرف ثالث بالوصول إلى تلك البيانات، ليس فقط لحماية الخصوصية، بل أيضا لعدم تمكين جهات خبيثة من استغلال تلك الثغرات.

تداعيات دولية وانتقادات واسعة

أثار التحرك البريطاني ردود فعل غاضبة في الولايات المتحدة، حيث وصف بعض المسؤولين الأمريكيين ما حدث بأنه "هجوم خطير على أمن المعلومات الأمريكية"، وذهب البعض إلى حد الدعوة لإعادة النظر في ترتيبات تبادل المعلومات الاستخباراتية بين واشنطن ولندن.

كما وصفت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الإجراءات البريطانية بأنها "انتهاك صارخ لخصوصية المواطنين الأمريكيين".

من جهتها، رحبت منظمة Open Rights Group بانضمام واتساب إلى القضية، معتبرة أن هذا التدخل يعكس مدى القلق العالمي من خطورة الخطوة البريطانية.

وقال جيم كيلوك، المدير التنفيذي للمنظمة: “من المهم أن تستمع المحكمة إلى وجهات نظر مختلفة من شركات ومنظمات متعددة لفهم التأثير الكامل لما تحاول وزارة الداخلية القيام به”.

موقف الحكومة البريطانية

ورغم رفض بريطانيا التعليق على القضية باعتبارها منظورة أمام القضاء، أكدت في بيان لـBBC أن "المملكة المتحدة تمتلك آليات رقابة مستقلة وإجراءات صارمة لحماية الخصوصية، ولا تستخدم مثل هذه الصلاحيات إلا في الحالات الاستثنائية، وعند الضرورة القصوى، لمواجهة أخطر الجرائم مثل استغلال الأطفال جنسيا والإرهاب".

طباعة شارك واتساب الحكومة البريطانية آبل إضعاف التشفير

مقالات مشابهة

  • البورصة البريطانية تغلق على انخفاض
  • قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد: أبواب جهنم ستفتح على الكيان القاتل للأطفال
  • من أبرز القادة الإيرانيين الذين استهدفهم الهجوم الإسرائيلي؟
  • ماهر فرغلي عن قوافل الصمود : اتفاقات سرية بين الإخوان والمخابرات البريطانية للضغط على مصر
  • صراع الخصوصية.. واتساب تدعم أبل ضد محاولات الحكومة البريطانية لاختراق التشفير
  • اللقاء القاتل.. وثيقة تاريخية تكشف التوتّر بين حافظ الأسد وكمال جنبلاط
  • السر القاتل لـ«المشروبات الغازية» الخالية من السكر.. هل أنت في خطر؟
  • ‏القسام تتبنى الكمين القاتل للاحتلال صبيحة عيد الأضحى.. وتكشف تفاصيله
  • محللون: العقوبات البريطانية رسالة لا تقتصر على سموتريتش وبن غفير
  • إسرائيل ترد بغضب على العقوبات البريطانية بحق بن جفير وسموتريتش | فيديو