ذا تليجراف: الاستثمار والصناعة.. بريطانيا تريد جذب السعودية لسبب آخر غير النفط
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
يرصد تقرير نشرته صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية مساعي السعودية للتحول إلى رقم صعب في الصناعة، بما فيها الصناعات الدفاعية، بعد أن باتت رقما صعبا في الطاقة، وهو ما سيمكن المراقبين من رؤية المصانع بجوار مضخات النفط في صحراء المملكة الشاسعة، كما يقول كاتب التقرير هاورد موستو.
ويريد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيادة الصادرات الصناعية إلى 148 مليار دولار (116 مليار جنيه إسترليني) بحلول عام 2030، مما يضاعف أعداد المصانع ثلاث مرات إلى 36000 بحلول عام 2035 مما سيؤدي إلى إنتاج كل شيء من السفن الحربية إلى السيارات.
حتى الآن، ضخ ابن سلمان استثمارات في شركة "لوسيد" لصناعة السيارات الكهربائية ومقرها الولايات المتحدة، والتي تخطط لبناء مصنع في البلاد، بينما يخطط أيضًا لمشروع مشترك مخطط مع شركة "نافانتيا" الإسبانية المملوكة للدولة لبناء السفن الحربية.
والآن، يضع نصب عينيه سوقًا أخرى مربحة، وإن كانت باهظة الثمن ومعقدة، وهي الطائرات المقاتلة، كما يقول الكاتب.
اقرأ أيضاً
التايمز: محمد بن سلمان يزور بريطانيا قريبا.. واتفاقيات اقتصادية مهمة
يريد ولي العهد السعودي الانضمام إلى واحد من أكبر المشروعات العسكرية البريطانية، وهو مشروع Tempest، والذي يهدف إلى تشغيل طائرة مقاتلة من الجيل السادس بحلول منتصف العقد المقبل، لتحل محل "يوروفايتر تايفون".
تريد السعودية هنا أن تصبح شريكًا رسميًا في البرنامج بدلاً من مجرد شراء المنتج النهائي كعميل ، كما فعلت مع "تايفون".
ستحتاج أي شراكة إلى استثمارات رأسمالية كبيرة، لكنها ستؤمن وظائف محلية سعودية جديدة وتساعد في تصميم Tempest، مما يوفر الخبرة التكنولوجية التي يتوق إليها الحاكم الفعلي للسعودية، وفقا للكاتب.
ويعتزم ولي العهد السعودي التحدث بعمق حول هذا الأمر خلال زيارته المرتقبة إلى بريطانيا، والمتوقعة خلال هذا الخريف، وهي أول زيارة له إلى لندن منذ اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قطعت أوصاله بأوامر من محمد بن سلمان، وفقًا لتحليل أجرته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ويقول الكاتب إنه من منظور مالي، فإن التكلفة الهائلة لبناء معدات عسكرية أكثر تعقيدًا تجعل السعودية رهانًا جذابًا بثروتها وموقفها القوي.
لكن جلب مثل هذا الشريك المثير للجدل تسبب بالفعل في عدم ارتياح بين المسؤولين اليابانيين.
سؤال آخر طرحه المطلعون يتعلق بما يمكن أن تضيفه الرياض فيما يتعلق بتصميم الطائرات المتطورة، مع وجود عدد قليل فقط من البلدان في العالم قادرة على بناء طائرات أسرع من الصوت.
اقرأ أيضاً
تعاون متصاعد في الصناعات الدفاعية بين السعودية والبرازيل.. هذه ملامحه
شراكة دفاعية أخرى تسعى إليها المملكة، حيث وقعت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتفاقا مع شركة بناء السفن الإسبانية Navatia لتشكيل مشروع مشترك لبناء السفن الحربية.
سيتم الانتهاء من التفاصيل النهائية للصفقة العام المقبل، لكن الاتفاقية تسمح بتنفيذ جميع أعمال البناء في أحواض بناء السفن السعودية.
وقال الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع في ذلك الوقت، إن الاتفاق سمح للبلاد بـ "توطين الصناعة العسكرية".
التكنولوجيا الصناعيةومع ذلك ، في عهد محمد بن سلمان، شحنت السعودية استثماراتها وطموحاتها في الصناعة والتكنولوجيا والدفاع كجزء من برنامج رؤية 2030، حيث يهدف الحاكم إلى فطم البلاد عن النفط.
وقال محمد بن سلمان العام الماضي: "من خلال الاستراتيجية الصناعية الوطنية وبالشراكة مع القطاع الخاص، ستصبح المملكة قوة صناعية رائدة تساهم في تأمين سلاسل التوريد العالمية وتصدير منتجات عالية التقنية إلى العالم".
تمتلك البلاد بالفعل رائدًا صناعيًا في شركة الصناعات الأساسية في السعودية، المعروفة باسم "سابك".
اقرأ أيضاً
الجارديان: السعودية تسعى للانضمام لبرنامج صناعة مقاتلات ثلاثي دولي.. بريطانيا تدعم واليابان ترفض
ومع مكانة بارزة في قطاع الكيماويات، فإنها تصنع أيضًا قطع غيار السيارات ومكونات مستحضرات التجميل والمعادن، حيث حققت مبيعات بلغت 53 مليار دولار العام الماضي.
تتراوح استثمارات المملكة اليوم من حصص في Nintendo و Uber و Boeing إلى Newcastle United FC واستحواذها المثير للجدل على جولة PGA للجولف من خلال منافستها LIV Golf .
تريد السعودية أيضًا أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتقوم بتجميع شرائح الكمبيوتر المتخصصة اللازمة لتطوير اقتصاد الذكاء الاصطناعي ، وفقًا لتقارير حديثة.
بريطانيا تسعى لاستثمارات السعوديةويقول الكاتب إن رؤساء وأقطاب الاستثمار في بريطانيا الآن حريصون على اقتناص المزيد من الدخل السعودي بدلاً من رؤيته يذهب إلى منافسين مثل إسبانيا.
وأعرب أحد المخضرمين في لندن، الذي لديه خبرة في الاستثمار في البلاد، عن إحباطه مما وصفه بسوء التصور عن المملكة العربية السعودية في التغطية الصحفية.
وقال: "المملكة العربية السعودية تتغير من أجل الخير بسرعة مذهلة، ولكي نكون صادقين، كانت أجزاء التغطية الصحفية هنا مبذرة تقريبًا في تقاريرها المنحازة".
اقرأ أيضاً
الأولى منذ اغتيال خاشقجي.. بن سلمان يزور بريطانيا قبل نهاية العام
ومضى بالقول: "السعودية أكبر بكثير من خاشقجي، وتعتبر الأعمال البريطانية عملاً جيدًا. السعودية هي الشريك التجاري الأساسي للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط والمملكة المتحدة هي أقرب حليف أوروبي للسعودية".
كانت البلاد في المرتبة العاشرة من حيث تصدير الخدمات في المملكة المتحدة العام الماضي، وتتمتع بريطانيا بفائض تجاري بقيمة 7 مليارات جنيه إسترليني مع السعودية.
لكن بعض المستثمرين الخارجيين والعملاء المحتملين يرون أنه يجب أن يتحسن سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان.
وعلى سبيل المثال أعدمت الرياض 196 شخصًا العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ أن بدأت منظمة العفو الدولية تسجيل الأرقام قبل 30 عامًا.
المصدر | هاورد موستو / ذا تليجراف - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: رؤية 2030 محمد بن سلمان الصناعة استثمارات سعودية محمد بن سلمان العام الماضی اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
توقعات عالمية.. أسعار النفط ستتراجع إلى ما دون 60 دولارًا في 2026
توقعت مؤسسات مالية دولية ووكالة الطاقة الأميركية (EIA)، تراجع أسعار النفط إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل خلال عام 2026، في ظل بوادر تخمة معروض ناجمة عن ضعف نمو الطلب العالمي وزيادة الإمدادات من منتجين داخل وخارج «أوبك+».
ووفقًا لتحليل نشره موقع Oilprice.com، فإن خام برنت وخام غرب تكساس مرشحان للهبوط عن مستوياتهما الحالية البالغة 63 و60 دولارًا للبرميل على التوالي، وسط توقعات بتزايد الفائض في السوق خلال العام المقبل.
توقعات أميركية بانخفاض ملحوظتشير تقديرات وكالة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها «آفاق الطاقة قصيرة المدى» إلى استمرار ارتفاع المخزونات العالمية حتى 2026، ما سيضغط على الأسعار خلال الأشهر المقبلة، وتتوقع الوكالة تراجع متوسط سعر خام برنت إلى 54 دولارًا للبرميل في الربع الأول من 2026، وبمتوسط 55 دولارًا للعام نفسه.
وأضافت الوكالة أن التقديرات المعدلة تعكس عاملين رئيسيين:
تزايد مشتريات الصين للتخزين الاستراتيجي، ما يمنح الأسواق دعمًا نسبيًا.
تشديد العقوبات على قطاع النفط الروسي، بما قد يقلص الإنتاج مقارنة بالتوقعات السابقة.
مصارف دولية: تخمة المعروض هي المحرك الرئيسييرى بنك «ماكنزي» أن الأسعار مرشحة للانخفاض، لكن التطورات الجيوسياسية مثل العقوبات على روسيا أو الاضطرابات في فنزويلا إضافة إلى ظروف الشتاء في الولايات المتحدة قد تبطئ وتيرة الهبوط. وتوقع خبراء البنك أن تضطر «أوبك+» إلى خفض الإنتاج خلال النصف الثاني من 2026 لاستعادة التوازن.
وفي تقرير «توقعات سوق الطاقة 2026» الصادر عن بنك «إيه بي إن أمرو»، أكد كبير الاقتصاديين للطاقة موتاز التغلبي أن ضعف نمو الطلب وارتفاع الإمدادات من أوبك+ ومن خارجها أسهما في خلق سوق فائض.
وأضاف أن الصين والجغرافيا السياسية يمنعان الأسعار من الهبوط الحاد، لكن الاتجاه العام يبقى هبوطيًا.
ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر برنت 58 دولارًا للبرميل في الربع الأول من 2026، ليتراجع تدريجيًا إلى 50 دولارًا بحلول نهاية العام، بمتوسط سنوي قدره 55 دولارًا.
محللون: الضغط مستمر رغم «علاوة» التوترات السياسيةأشار المحلل أولِه هفالباي من بنك SEB إلى أن الاتجاه العام للسوق يميل إلى الهبوط، لافتًا إلى أن التوتر المتصاعد بين واشنطن وكاراكاس يضيف «علاوة سياسية» طفيفة، لكنها غير كافية لتعويض وفرة المعروض.
وتشير استطلاعات «رويترز» الأخيرة إلى أن خام غرب تكساس سيبلغ متوسطه 59 دولارًا للبرميل في 2026، بينما يُتوقع أن يبلغ متوسط برنت 62.23 دولار، بانخفاض عن توقعات أكتوبر.
ويتوقع «جولدمان ساكس» فائضًا كبيرًا في السوق خلال العام المقبل، مقدرًا متوسط سعر خام غرب تكساس بنحو 53 دولارًا في 2026، على أن يعاود السوق التوازن في 2027 بعد استيعاب «آخر موجة كبيرة» من الإمدادات.
اقرأ أيضا
تداول 18 ألف طن و1000 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
نائب وزير الاتصالات: شراكة قوية بين مصر والصين في مجالات الإلكترونيات
سعر الدولار الكندي اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 في البنوك