الكبد الدهنى من أخطر الأمراض التى انتشرت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة ويعتبر من الأمراض الخبيثة حيث لا تظهر أعراضه فى المرحلة الأولى من المرض ويعانى المريض من ألم فى البطن وإرهاق شديد وفقدان للشهية.
تقول الدكتورة هدى الطيب ناصر، أستاذ الأمراض الباطنة والجهاز الهضمى والكبد بطب عين شمس أن ظاهرة ترسب الدهون على الكبد انتشرت فى الفترة الأخيرة بصورة كبيرة ما يهدد صحة المواطنين حيث إن ترسب الدهون داخل الكبد يعد من الأمراض العصرية الخطيرة والتى لا تقل خطورة عن التهاب الكبد الفيروسى بى أو سى ولا تقل أهمية عنهما ودهون الكبد هى عبارة عن ترسبات دهنية داخل انسجة الكبد نتيجة زيادتها على الحد الآمن ويكون لها آثار سلبيىة خطيرة تهدد الكبد وتلحق أضراراً صحية بالغة.
وأضرار هذه الدهون على الكبد تضغط على خلايا الكبد مما تسبب فى إتلافها ما يؤدى إلى عدم تأدية الكبد وظائفه بشكل سليم وأسباب هذه الدهون تكون نتيجة تناول المشروبات الكحولية والسمنة والدهون فى الدم وسوء التغذية وتناول بعض الأدوية مثل أقراص منع الحمل.
وتضيف الدكتورة هدى الطيب ناصر: الكبد الدهنى ليس له أعراض ولكن فى أحوال قليلة قد يحس المريض بألم بسيط فى الجزء الأيمن العلوى من البطن واضطرابات فى الجهاز الهضمى والشعور بالخمول وقلة فى المجهود وفى الغالب لا يتم اكتشافها إلا عن طريق الصدفة عندما يفحص الطبيب المريض لأى سبب من الأسباب فيجد عنده تضخماً بالكبد فيقوم بإجراء فحص بالموجات الصوتية للبطن ويكون هناك ارتفاع فى أحد إنزيمات الكبد، كما أن أغلب حالات الكبد الدهنى ليست لها خطورة أو مضاعفات ولكن وجد حديثاً أن بعض حالات الكبد الدهنى قد يصاحبها التهاب وقد وجد أن نسبة من هذه الحالات يمكن ان يحدث بها تليف الكبد وأكثر هؤلاء ممن يتعاطون المشروبات الكحولية.
وترى الدكتورة هدى الطيب ناصر أن الوقاية خير من العلاج وأن ممارسة التمارين الرياضية اليومية المناسبة مع اتباع نظام غذائى صحى سيخفض انتشار مرض الكبد الدهنى بشكل ملموس، بالإضافة إلى إعطاء المريض مضادات الأكسدة التى تحافظ على خلايا الكبد وينصح المريض بتناول الخضراوات والفاكهة، حيث تحتوى على الكثير من مضادات الأكسدة وتساعد على تنظيم الوزن، بالإضافة إلى الإكثار من المشى لتنزيل الوزن والذى يساعد على التخلص من الشحوم على الكبد، كما أن اتباع برنامج خاص لمدة 12 أسبوعاً مع التوعية الغذائية وممارسة التمرينات الرياضية لمدة ساعة مرتين أسبوعياً سيخفض انتشار مرض الكبد الدهنى بشكل ملموس وأحياناً يضطر الطبيب لوصف علاج منشط للكبد وأحياناً أخرى قد يحتاج المريض إلى مخفضات للدهون والتى تؤثر سلبياً على الكبد من الجهة الأخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكبد الدهني عين شمس طب عين شمس على الکبد
إقرأ أيضاً:
بوابة مصر للاستكشاف تنظّم ورشة عمل لتعزيز جذب الاستثمارات
نظّمت بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG) خلال مايو الجاري ورشة عمل متخصصة تحت عنوان: "فرص استكشافية واعدة واكتشافات غير منمّاة على خريطة الاستثمار" بهدف استعراض الـ١٣ فرصة استثمارية المطروحة حاليا للتزايد منها ٧ من الاكتشافات الغير منماة بالبحر المتوسط للشركة القابضة للغازات الطبيعية لأول مرة و ٣ من المناطق الاستكشافية بالصحراء الغربية للهيئة المصرية العامة للبترول و ٣ من المناطق الاستكشافية بخليج السويس لشركة جنوب الوادى القابضة و التى من المخطط اغلاقها فى ٢ يوليو ٢٠٢٥ .
يأتي ذلك في إطار المحور الأول من استراتيجية عمل وزارة البترول والثروة المعدنية الذى يهدف إلى تعزيز أنشطة البحث والاستكشاف وتوسيع الرقعة الاستكشافية من خلال جذب استثمارات جديدة.
وشهدت الورشة حضور عدد من قيادات قطاع البترول، وممثلي شركة شلمبرجير، إلى جانب مشاركة أكثر من 20 شركة عالمية متخصصة في انشطة البحث والاستكشاف والإنتاج منها إينى وشل واكسون موبيل وكايرون وبي بي ولوك اويل وآباتشى، بالإضافة الى شركات مصرية مثل شركة النيل للطاقة وفاروس وعز استيل وآى بى آر ، وعدداً من شركات تكنولوجيا استكشاف وإنتاج البترول والغاز مثل هاليبرتون وباكيرهيوز وتى جى اس.
وأبدوا اهتمامًا واضحًا بالفرص المطروحة وآليات التقديم من خلال الخريطة الاستثمارية، والتي تُعد إحدى الأدوات الحديثة التي أطلقتها الوزارة لتوسيع قاعدة المستثمرين وتعزيز تنافسية مصر إقليميًا في قطاع البحث والاستكشاف.
وخلال الورشة، قدّم فريق عمل البوابة مجموعة من العروض الفنية التي سلطت الضوء على عدد من الفرص الاستثمارية في البحر المتوسط، حيث تم – ولأول مرة – طرح سبع اكتشافات غير منمّاة بنظام "المجموعات – Clusters"، وهو نظام يهدف إلى تسريع عمليات الإنتاج وتعظيم العوائد الاقتصادية من خلال تجميع عدد من الاكتشافات المتقاربة جغرافيًا وفنيًا ضمن حزمة واحدة. وقد شملت المجموعة الأولى اكتشافات "أتين"، "ميريت"، و"رحمات"، فيما ضمّت المجموعة الثانية "نوتس"، "سلامات"، "ساتيس"، و"سالمون". وتمثل هذه الاكتشافات فرصًا استثمارية واعدة لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي في ظل الطلب المتزايد محليًا ودوليًا.
كما تضمن البرنامج استعراض عدد من المناطق الاستكشافية المطروحة ضمن الخريطة نفسها، وتحديدًا في منطقتي الصحراء الغربية وخليج السويس، بإجمالي ست مناطق تمثل فرصًا جاذبة للاستثمار في أنشطة البحث والاستكشاف. وتشمل مناطق الصحراء الغربية كلًا من: "شمال شرق بئر النص"، "جنوب الفيوم"، و"وادي صنور"، بينما تضم مناطق خليج السويس: "شرق جيسوم"، "شرق جبل الزيت"، و"شرق شدوان". وتتمتع هذه المناطق بميزات جيولوجية وتاريخية واعدة، بما يعزز فرص تحقيق اكتشافات جديدة تُسهم في دعم الإنتاج وزيادة الاحتياطيات.
وتضمنت الورشة أيضًا عرضًا مفصلًا للشروط الفنية والتجارية الخاصة بالمناطق المطروحة، بما يُمكّن المستثمرين من تكوين رؤية واضحة وشاملة حول بيئة العمل الاستثمارية ومدى مرونتها، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة ومحدثة. كما تم تقديم عرض توضيحي حول خطوات حجز غرف الاطلاع عبر موقع البوابة، إلى جانب شرح لأنواع حزم البيانات الفنية المتوفرة والفرق بينها، لدعم عملية التقييم الفني والاقتصادي للمناطق المطروحة.
واختُتمت فعاليات الورشة بجلسة نقاش مفتوحة، تم خلالها الرد على كافة الاستفسارات الفنية والتجارية التي طرحها الحضور، سواء ما تعلق منها بالمناطق المعروضة أو بالآليات المتاحة من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج، وذلك في إطار حرص الوزارة على تعزيز الشفافية وتقديم جميع أوجه الدعم للشركاء الحاليين والمحتملين.
وجدير بالذكر أن وزارة البترول والثروة المعدنية كانت قد طرحت 61 فرصة استثمارية تغطي جميع الأحواض الجيولوجية في مصر للمرة الأولى بنظام الخريطة الاستثمارية خلال شهر أغسطس 2024، وقد تم إغلاق باب التقديم على 15 فرصة منها، على أن يتم الإعلان عن نتائجها قريبًا، وذلك تأكيدًا لحرص الوزارة على تعزيز الشفافية وتقديم الدعم الكامل للشركاء الحاليين والمحتملين.