بين الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر صفر، أي الصدقة أعظم أجرا؟، موضحاً أن قضاء حوائج الناس له منزلة عالية في الإسلام، حيث جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجرًا؟ قال: «أن تَصَدَّقَ وأنت صحيحٌ شَحِيحٌ، تخشى الفقر وتَأَمَلُ الغِنى، ولا تُمْهِلْ حتى إذا بلغتِ الحُلْقُومَ قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان».

 

أي الصدقة أعظم أجرا؟

وقال وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة اليوم برحاب مسجد ناصر بمدينة بنها في ذكرى العيد القومي لمحافظة القليوبية، تحت عنوان “ قضاء حوائج الناس”، إن أعظم الصدقة أجرا وأفضلها أن تتصدق في شبابك وأنت تبني نفسك، فأفضل الصدقة أن تتصدق وأن شحيح صحيح، مبيناً أن أداء الناس للخدمة الواجبة، ينتقل بهم إلى باب الصدقات، موضحا أن من باب الخدمة قيام الطبيب بواجبه وما زاد في معاملته مع المريض فهو صدقة، كذلك أداء المعلم دروسه للطلاب ثم يقوم بالإحسان إليهم فهو من باب الصدقة.

 

خطبة الجمعة الثانية من شهر صفر

وبين وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر صفر، برحاب مسجد ناصر بمدينة بنها في ذكرى العيد القومي لمحافظة القليوبية، تحت عنوان “ قضاء حوائج الناس”، الصدقة لا تنحصر في المال، بل منها قضاء حوائج الناس، فما تنفقوا لم يقل عزوجل من مال، فالخير أعم من المال، الكلمة الطيبة صدقة الإحسان إلى المتعاملين والرحمة بهم صدقة.

وشدد وزير الأوقاف أن الإسلام جعل قضاء حوائج الناس في منزلة عالية فأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، مؤكدا ما استحق أن يولد من عاش لنفسه، وأن الإنسان إذا كان غنيا وبخل على أسرته وأهله وأهل قريته ومحافظته ووطنه فما فائدة هذه الأموال مستدلًا بقول الشاعر الجاهلي: «ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله .. على قومه يستغن عنه ويذمم».

أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس

كما قال وزير الأوقاف إن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى أن الإسلام فتح باب الخير واسعا، حيث يقول تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩ (77)".

وتابع وزير الأوقاف إن العبادة بمفهومها الواسع ليست محصورة في الصلاة والعبادات، بل هي أن يجدك الله حيث أمرك وأن تنصرف عما نهاك، موضحا أن أبواب الخير واسعة نتناول منها جانبا واحداً من أهم جوانبها قضاء حوائج الناس ومصالحهم، فهو إما يكون واجبا محدداً يأثم من يتركه أو يكون مستحباً ومندوباً، وإما أن يكون ماليا أو خدميا.

وشدد وزير الأوقاف على أن الجانب المادي يتمثل في الزكاة فإنه من لم يؤدي زكاة ماله كتارك الصلاة، وأما الجانب الخدمي فهو كل من كلف أو أقيم على عمل عام أو خدمة عامة، كل من يتقاض راتب مقابل أن يقوم على خدمة أو مصلحة للناس كالطبيب أو المعلم أو الخبير، وجب عليه أن يؤدي حقها وقت وأداء فإن أخل فهو سيحاسب على خلله، فماله الذي سيتكسبه من هذا العمل إن لم يكن كما ينبغي فهو آكل سحت.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف وزير الاوقاف خطبة الجمعة قضاء حوائج الناس أحب الناس إلى الله قضاء حوائج الناس وزیر الأوقاف خطبة الجمعة

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يشيد بالمتسابق محمد القلاجي: كأنه عملاق من عمالقة دولة التلاوة

أدى المتسابق محمد القلاجي تلاوة من سورة لقمان، أمام لجنة تحكيم برنامج دولة التلاوة، حيث استهل قراءته بقوله- تعالى-: «وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ» واستمر في التلاوة وسط تفاعل من أعضاء اللجنة.

مفتى الجمهورية: برنامج دولة التلاوة يعيد إحياء المدرسة المصرية في خدمة القرآنمحمد القلاجي يتصدر حلقة دولة التلاوة.. ومنافسة حاسمة تُقصي وليد صلاح

وبدأ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، حديثه قائلًا إنه كان سعيدًا للغاية بالمتسابق، موضحًا: «أنا فرحان جدًا بيك، أنا في منتهى السعادة، إمبارح كنت بَقَلِّب في التليفون كده فلقيت مقطع ليك كنت بتقرأ آيات من سورة طه وكنت تصلي إمامًا بالناس، والمقطع منتشر وعنوانه إنه عملاق من عمالقة التلاوة في الأزهر، ففرحت جدًا وسجلت واحتفظت بالمقطع عندي، وخليت عنوان ليه عندي إنه ابن من أبنائنا الكرام".

وأضاف الأزهري أنه لاحظ عدة صفات في المتسابق خلال التصفيات والحلقات السابقة، فقال: «رقم واحد: الشاب الحافظ المتقن للقرآن الكريم.. رقم اتنين: المعتز بعمامته الأزهرية.. رقم تلاتة: المهذب الدمث الخلوق.. رقم أربعة: الطموح.. رقم خمسة: العصفور الصغير الذي يغرد بالقرآن الكريم.»

وواصل قائلًا: «أنا سعيد جدًا بكل التفاصيل اللي شفتها فيك وسمعتها منك، وبإذن الله في القريب العاجل نقدم لشعب مصر العظيم وللعالم كله هدية ثمينة وقيمة متمثلة في الشيخ محمد القلاجي».

أما الشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، فقال إن قراءة الشيخ محمد «جميلة جدًا جدًا ومتقنة»، ثم أشار إلى موضع في التلاوة: «هو عنده حاجة كده.. كلمة (أن اشكر لي) بدأ بها، وكان المفروض يقول (وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير)، دي في قراءته، أما هو فقراءته جيدة وممتازة، وبرضه كسابقه يصلح أن يسجل مصحفًا مرتلًا بإذن الله، وهيحصل بإذن الله إن شاء الله بإذن الله عز وجل».

ثم جاء تعليق الدكتور طه عبد الوهاب، خبير الأصوات والمقامات، الذي قال: «محمد ما شاء الله عليه، أولًا أنا بحييه على الشياكة اللي هو فيها، الأناقة دي جميلة ومطلوبة».

وأضاف: «قدم تلاوة رائعة، بدأ بيات، والفرع من البيات بيعرفنا إنه يعرف فروع المقامات، اسمه الشورى، ثم ذهب إلى الرست، ثم العجم، ثم بيات، ثم كرد، وأبهرنا في الآخر بجملة كده عجم وانتهاء بيات».

وتابع: «إحنا طبعًا بنكتب كل حرف بيقوله، استخدم كل مساحة صوته من قرار لجواب لجواب الجواب، يعني استعراض، لدرجة إنّي سامع ناس خلفي من الجمهور بيقولوا: ده قراية الكبار، يعني ده، أنا حاسس إني مش هحييك، أنا أحيي والدك والأسرة اللي اهتمت بيك، أنا بحييهم وبدعو الله إن ربنا يحميك من الحسد، مش أكتر من كده.

وجاء تعليق القارئ الشيخ طه النعماني قائلًا: «شيخ محمد، أنت ما شاء الله عليك، بادئ كبير، ربنا يبارك في عمرك سيدنا الدكتور، مش صغير. جزاكم الله خيرًا.»

ثم أضاف: «أنا بحب أبُصِّلك قبل ما أسمعك، ربنا يوضع لك قبول، بس زي ما قال لك سيدنا الشيخ حسن، كان من باب أولى، لأن الآية بتبدأ (ووصّينا الإنسان بوالديه)، فإيه هي الوصية؟ (أن اشكر لي ولوالديك)، فأنت كنت قلت: (وفصاله في عامين أن شكر لي)».

وتابع النعماني حديثه حول ملاحظات التجويد: «والغُنَن بسيطة كده، عايزك تظبطها، ولكن ما شاء الله، المجمل عام جميل، ربنا يحفظك ويكثر من أمثالك يا رب… وأنا بحبك».

ثم جاء تعليق الداعية الإسلامي  مصطفى حسني، الذي أثنى على أدب الشيخ محمد في استقبال النقد والمدح، وقال: «طبعًا لازم كل واحد يتقبل الآراء والنقد سواء كان إيجابي أو سلبي، وده اللي الشيخ محمد بيعمله، لازم الشخص يحسّن من نفسه ويشتغل على الأخطاء بتاعته، وده اللي شُفناه منه».

وأضاف: «سيدنا الشيخ محمد بيعلمنا إزاي يستقبل المدح والنقد… وده إحنا اتعلمناه على كِبَر قوي.. لما الإنسان يمدح… يصمت ولا ينفي المدح، إنما يصمت ويستمع، وفي الآخر يقول: جزاكم الله خيرًا. كتير من الناس لما حد ييجي يمدحه؛ يقول: لا والله أنا مش كده… لا… أستغفر الله… وده مش المفروض، هذا المدح رزق من ربنا».

وتابع: «مولانا بيعلمنا كيف يستقبل الإنسان المدح.. ولما بعض سيادنا وعلمائنا أدّوا له لِفْتة، واللفتة دي تُصنَّف إنها انتقاد، برضه هو استمع وما جادلش… وابتسم وقال: حاضر.. وأنا جاي عشان أتعلم. فأنت سيدنا علمتنا أدب المدح وأدب استقبال الانتقاد».

تأتي مشاركة المتسابق محمد القلاجي ضمن منافسات الحلقة السابعة من برنامج دولة التلاوة، والتي تُعرض على قنوات "الناس" و"الحياة" و"CBC" و"مصر للقرآن الكريم"، إضافة إلى منصات وزارة الأوقاف المصرية ومنصة "Watch It".

وتشهد الحلقة منافسة بين 6 متسابقين نجحوا في تجاوز المرحلة الأولية، على أن يتأهل 5 منهم ويغادر متسابق واحد فقط.

والمتسابقون هم: “رضا محمد رضا – محمد القلاجي – أشرف سيف صالح – وليد صلاح عطية – محمد ماهر شفيق – محمود السيد عبد الله”.

طباعة شارك وزير الأوقاف سورة لقمان الدكتور أسامة الأزهري

مقالات مشابهة

  • دعاء قضاء الحاجة
  • حكم دفع مال الزكاة أو الصدقة للأبناء أو أبنائهم إذا كانوا محتاجين
  • وزير الأوقاف يشيد بالمتسابق محمد القلاجي: كأنه عملاق من عمالقة دولة التلاوة
  • مفتي الجمهورية: القرآن معجزة باقية لا يمكن عزله عن حياة الناس
  • وزير الأوقاف يفتتح المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الـ 32
  • متى ينتهي وقت صلاة الفجر؟.. الإفتاء: تُصلى قضاء بعد هذه دقيقة
  • وزير الأوقاف يشيد بالمتسابق محمد القلاجي: عملاق من عمالقة دولة التلاوة
  • وزير الأوقاف لمتسابق بدولة التلاوة: نسعد بيك كشمس من شموس التلاوة
  • حكم دفع الصدقة لخدمة ذوي الهمم
  • الأوقاف: الإنسان المقبل على القرآن الكريم قلبه ممتلئ بالنور وحياته مستقيمة