بعد حادث العطارين.. النواب يطالب بخطة عاجلة لإنهاء كابوس العقارات الآيلة للسقوط
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
كارثة جديدة شهدها حي وسط الإسكندرية صباح اليوم الأحد، حيث انهار عقار قديم مكون من عدة طوابق في منطقة العطارين، ما أسفر عن مصرع شخصين وإصابة 6 آخرين، بينهم حالات حرجة، فيما سارعت قوات الحماية المدنية والإسعاف إلى موقع الحادث لرفع الأنقاض وإنقاذ المصابين، في مشهد بات متكررًا على خريطة العقارات الآيلة للسقوط في المدينة الساحلية.
الحادث، الذي أثار حالة من الحزن والغضب الشعبي، أعاد ملف العقارات الخطرة إلى واجهة الاهتمام البرلماني.
وفور وقوع الانهيار، تجددت تساؤلات طالما طُرحت داخل قبة مجلس النواب: لماذا تستمر حوادث سقوط العقارات القديمة دون تدخل عاجل؟ ومن المسؤول عن تأخير قرارات الإزالة أو تنفيذها؟ وهل هناك خطة لحصر هذه العقارات وتوفير سكن بديل لقاطنيها؟
سبق للنائبة إيرين سعيد أن تقدمت بسؤال برلماني إلى رئيس مجلس الوزراء عبر رئاسة المجلس، بشأن تكرار حوادث انهيار العقارات دون تحرك واضح من الجهات المعنية، متسائلة: "إلى متى يظل مسلسل الانهيارات مستمرًا على رؤوس السكان؟ ومتى يتحول الملف من رد فعل بعد الكوارث إلى تحرك استباقي يحقن دماء الأبرياء؟"
ودعت النائبة إلى تخصيص أولوية في الإسكان الاجتماعي لسكان العقارات الآيلة للسقوط، قائلة إن "الحلول المؤقتة لم تعد مجدية، والانتظار حتى وقوع الكارثة لا يجب أن يكون منهجًا في التعامل مع أرواح المواطنين".
تحذيرات مكررة وقرارات غير مُفعّلةالإسكندرية وحدها شهدت خلال الأعوام الأخيرة عشرات الحوادث المشابهة، في ظل تكدس الآلاف من قرارات الإزالة غير المنفذة، وغياب الحصر الفعّال للعقارات التي تهدد السلامة العامة، وهو ما دفع أعضاءً بمجلس النواب مرارًا للمطالبة بوضع الملف على أجندة الحكومة كأولوية وطنية.
وطالب نواب آخرون بإعادة النظر في آليات تنفيذ قرارات الإخلاء، وزيادة التنسيق بين الأجهزة المحلية ووزارة التنمية المحلية، بالإضافة إلى مراجعة التشريعات المنظمة لتسهيل إجراءات إزالة العقارات الخطرة وتوفير سكن بديل قبل فوات الأوان.
مشهد متكرر أم أزمة مزمنة؟أصبح سقوط العقارات القديمة عنوانًا متكررًا للأزمات المحلية، لا سيما في محافظات كالإسكندرية والقاهرة وأسيوط. ومع تكرار الحوادث، تتزايد تحركات النواب ومطالبهم لتقديم حلول جذرية لا تقتصر على التعامل مع ما بعد الانهيار، بل تضع خطة وطنية شاملة للحصر والإزالة والتسكين الآمن، حفاظًا على أرواح المواطنين ومقدرات الدولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: انهار عقار قديم انهار عقار قديم كارثة جديدة حي وسط الإسكندرية إنقاذ المصابين عقار العطارین
إقرأ أيضاً:
عضو بخطة النواب: مصر أصبحت منطقة جاذبة للاستثمارات وتوفر الأمان للمستثمر
قال النائب إبراهيم عبد النظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مصر أصبحت منطقة جاذبة للاستثمارات، حيث توفر الأمان للمستثمر، مع وجود حركة مرنة لدخول وخروج العملة الصعبة، فضلًا عن توافر الإنتاج والعمالة.
وأضاف عبد النظير، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن إقامة المشروعات الاستثمارية، على غرار مشروع رأس الحكمة، تسهم في زيادة مصادر العملة الأجنبية.
وكان قد أكد حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حرص الدولة المصرية على تعميق التعاون الاستثماري مع كبرى الشركات القطرية، وتعزيز تدفق الاستثمارات الجديدة إلى السوق المصري، وذلك خلال سلسلة الاجتماعات التي عقدها وفد الهيئة برئاسته وبمشاركة الدكتورة غادة نور مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لشئون الاستثمار والترويج والطروحات الحكومية، في إطار زيارته الرسمية إلى دولة قطر.
وشهدت الزيارة اجتماعات رفيعة المستوى مع عدد من المجموعات الاستثمارية الكبرى، من بينها شركة "أعمال" القابضة، حيث بحث الجانبان فرص التوسع في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعات الدوائية، وإطارات السيارات، والصناعات المعدنية، وصناعة السيارات.
وأبدت الشركة استعدادها لدراسة الاستحواذ على كيانات قائمة أو الدخول في مشروعات جديدة لإضافة خطوط إنتاج، بما يعزز حضورها في السوق المصري.
واستعرض هيبة - خلال اللقاء - الحوافز الاستثمارية والقطاعات ذات الأولوية في خطط الدولة، إلى جانب الإجراءات الحكومية الأخيرة لتطوير بيئة الأعمال.. مؤكداً استعداد الهيئة لتوفير كل المعلومات والدعم اللازمين بما يتوافق مع خطط الشركة التوسعية.
وفي لقاء آخر.. ناقش الوفد مع شركة "ريتاج" المتخصصة في الإدارة الفندقية خططها لتعزيز وجودها في السوق المصري.
وأعرب رئيس الشركة عن تقديره للدعم الذي قدمته الهيئة خلال إجراءات تأسيس فرع الشركة بمصر لإدارة أحد الفنادق الجديدة، مشيراً إلى الاهتمام المتزايد للمجموعة بالاستثمار في إدارة الفنادق والمنتجعات السياحية.
كما قدم وفد الهيئة عرضاً شاملاً لمستجدات بيئة الأعمال، والحوافز المخصصة لقطاع السياحة في ظل خطط الدولة لزيادة الطاقة الفندقية ومضاعفة عدد السياح خلال الفترة المقبلة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وفي ختام الزيارة.. جدد حسام هيبة التأكيد على التزام الهيئة بتقديم كل أوجه الدعم للشركات القطرية الراغبة في الاستثمار في مصر، والعمل على إزالة أي تحديات قد تواجه توسعها، بما يعزز الشراكة الاقتصادية بين البلدين ويفتح مجالات أوسع للاستثمار في القطاعات الواعدة.