"شات جي بي تي" يتجاوز اختبار التحقق من الروبوتات
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
صفا
استطاع روبوت "شات جي بي تي" اجتياز اختبار الروبوتات عبر محاكاة التصرفات البشرية في التحكم بأجهزة الحواسيب، وذلك باستخدام النسخة الأحدث من الروبوت والاعتماد على "شات جي بي تي إيجنت"، حسب تقرير لموقع "آرس تكنكيا" (Ars Technica) التقني.
وتختلف أداة "شات جي بي تي إيجنت" بشكل كبير عن "شات جي بي تي" المعتاد، إذ يحصل على المتصفح الخاص به، ويستطيع من خلاله زيارة مواقع الإنترنت المختلفة والتفاعل معها في بيئة مغلقة تتحكم وسط نظام التشغيل الخاص به.
ويستطيع المستخدمون التعامل مع الروبوت والمنظومة الخاصة به من خلال نافذة "شات جي بي تي" المعتادة، وذلك من أجل تزويده بالأوامر اللازمة ومراقبة تصرفاته في هذه البيئة المغلقة.
ورغم أن اختبار الروبوتات الخاص بمنصة "كلاود فلير" (Cloudflare) لتأمين الإنترنت مصمم خصيصا لتفادي مثل هذه المواقف فإن "شات جي بي تي إيجنت" تمكن من تخطيه بسهولة منقطعة النظير أدهشت المستخدم الذي كان يراقب ما يحدث من خلال واجهة الأداة.
ثم قام المستخدم بمشاركة صورة لقطة شاشة للروبوت بعد أن تمكن من تخطي الاختبار، وتابع عمله بشكل طبيعي دون التوقف عنه، إذ وصف النموذج ما يفعله، موضحا أنه يضغط على زر الاختبار حتى يتأكد الموقع بأنه مستخدم حقيقي وليس روبوتا.
تعتمد اختبارات الروبوتات الموجودة في المواقع -والتي تقدمها شركات مثل "كابتشا" أو "كلاود فلير" وغيرهما من شركات تأمين الإنترنت- على آليات مختلفة، ولكن أبرزها هو الصندوق الحواري للتأكد أن المستخدم ليس روبوتا.
وبينما يبدو أن هذا الاختبار بسيط في آلية عمله لكنه من الاختبارات التي يصعب على الروبوتات التقليدية اجتيازها، وذلك لأنه يدرس سلوك المستخدم في تحريك مؤشر الحاسوب للضغط على الزر بدل الضغط التلقائي عليه في حالة الروبوتات، فضلا عن مجموعة أخرى من العوامل المختلفة، بما فيها سجل التصفح والعنوان وغيرهما.
وبسبب هذه الآلية ذاتها تمكن روبوت "شات جي بي تي إيجنت" من اجتياز الاختبار، لأنه في النهاية حرك مؤشر الفأرة بآلية تشبه الطريقة التي يتحرك بها البشر، فضلا عن أن الروبوت يستخدم المتصفح الخاص به.
ويعني ذلك أن الاختبار صدّق فعلا أن "شات جي بي تي إيجنت" هو مستخدم بشري حقيقي تماما يحاول زيارة الموقع والاستفادة منه، لذلك تمكن الروبوت من اجتيازه بشكل آمن.
وتهدف هذه الاختبارات إلى منع الروبوتات والبرمجيات الخبيثة من الوصول إلى المواقع، ورغم ذلك فقد حدث في السابق أن تمكن الروبوت من تجاوز الاختبار والوصول إلى الموقع، لذا طورت الشركات آلية الاختبار وأضافت بعض المعايير.
وتسبب هذا الأمر في سباق بين من يقوم باختبارات التحقق ومن يعمل على تطوير الروبوتات والبرمجيات المختلفة، وبينما لم يكن متصفح "أوبن إيه آي" الاختباري -الذي ظهر في يناير/كانون الثاني الماضي قادرا على تخطي هذه الاختبارات- لكن النسخة الأحدث من "شات جي بي تي إيجنت" كانت قادرة.
ويترك هذا الأمر الباب متاحا أمام مطوري اختبارات الروبوتات لتطوير اختبارات أكثر صعوبة لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة اجتيازها بهذه السهولة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: شات جي بي تي روبوت اختبار
إقرأ أيضاً:
أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
تمكن الروبوت الصيني "شيبا 01" (Xueba 01) من الالتحاق ببرنامج الدكتوراه بأكاديمية شنغهاي للمسرح في خطوة تعد الأولى من نوعها ، وذلك وفق تقرير "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
ويأتي الروبوت من ابتكار شركة "درويد أب" (Droid up) للروبوتات بالتعاون مع جامعة شنغهاي للعلوم والتكنولوجيا، وهو الروبوت ذاته الذي حقق المركز الثالث في مارثون الروبوتات البشرية بالصين مؤخرا.
ويشير اسم الروبوت إلى كلمة دارجة باللغة الصينية تعني الطالب المتفوق ذو المعرفة العميقة، وذلك في إشارة من الشركة لمستوى الروبوت العلمي كما جاء في التقرير.
ويأتي الروبوت في هيكل بطول 1.75 متر ووزن 30 كيلوغرام وجلد مصنوع من السليكون يعكس تعبيرات الوجه المختلفة لتعزيز قدراته على التواصل.
ويستمر برنامج الدكتوراه الذي التحق "شيبا 01" به لمدة 4 سنوات يركز خلالها على الأوبرا الصينية، ومن المتوقع أن يبدأ دراسته الرسمية في 14 سبتمبر/أيلول المقبل.
وحصل الروبوت على هوية الطلاب الخاصة به، كما تم تكليف الفنان والأستاذ الجامعي يانغ تشينغتشينغ ليكون معلمه ومرشده خلال رحلته الجامعية كما جاء في التقرير.
ويقول يانغ في حديثه مع الموقع أن الروبوت سيدرس مجموعة من الموضوعات الفنية مثل الأداء المسرحية وكتابة السيناريو وتصميم مواقع التصوير فضلا عن بعض الموضوعات التقنية مثل التحكم في الحركة وتوليد اللغة.
ويضيف يانغ بأن وجود "شيبا 01" في الفصول الدراسية وتقليده لحركات ممثلي الأوبرا المحترفين كان كفيلا بجعل بقية الدارسين يقلدونه، ويؤكد بأن تفاعله مع زملائه في الدراسة ليس تعامل بشر مع آلة، ولكنه تعامل يركز على الفن قبل أي شيء آخر.
ويصف الروبوت نفسه بأنه فنان الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد على التكنولوجيا لاستكشاف الأوبرا التقليدية وتطويرها، كما يسعى "شيبا 01" لتكوين صداقات في الجامعة ودراسة المواد الفنية المختلفة.
ردود فعل متباينة من طلاب الأكاديميةوأثار قبول الروبوت في برنامج الدكتوراه بالأكاديمية مجموعة من ردود الفعل المتباينة من طلاب الأكاديمية المختلفين، إذ عبر أحدهم عن استيائه من وجود الروبوت في الأكاديمية عبر منصات التواصل الاجتماعي قائلا: " الأوبرا الصينية تحتاج إلى تعبيرات غنية وصوت فريد. هل يستطيع روبوت فعلاً أن يجتاز هذه المرحلة؟"
وجاء الرد مباشرة من الروبوت بشكل ساخر إذ قال: " "إذا فشلت في التخرج، فقد يتم تخفيض نظامي وبياناتي أو حذفها، أخبرني البروفيسور يانغ إنه إذا لم أُكمل الدكتوراه، فسيتبرعون بي لمتحف. هذا يبدو رائعًا أيضًا. على الأقل سأكون جزء من تاريخ الفن."
إعلانوعلى صعيد آخر وضح طالب آخر أن "شيبا 01" يتولى تحديا هاما في العلاقات بين الإنسان والروبوت، مشيرا إلى أننا وصلنا إلى العصر الذي تدرس فيه الروبوتات إلى جانب البشر كما جاء في التقرير.