وصلت حاملة الطائرات الخارقة "يو إس إس جيرالد آر فورد"، التابعة للبحرية الأمريكية إلى أنطاليا (جنوبي تركيا)، وذلك قبل عدة أيام من لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان المتوقع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي (غرب روسيا).

ورأي موقع المونيتور الأمريكي أن خطوة إرسال واشنطن لـ"يو إس إس جيرالد آر فورد"، التي تعد أكبر حاملة طائرات أمريكية، إلى تركيا يعد أحدث علامة على التقارب بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وذكر الموقع أن السفير الأمريكي لدى تركيا جيف فليك، استضاف سلجوق بيرقدار، الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الطائرات بدون طيار التركية بايكار، وصهر أردوغان، على متن حاملة الطائرات الأمريكية خلال عرض مشترك مع سفينة البحرية التركية الرائدة تي سي جي الأناضول الأسبوع الماضي.

وأشار الموقع إلى أن حاملة الطائرات ارتبطت بسرب من السفن الحربية التركية وطائرات إف-16 وناقلات التزود بالوقود كي سي-135

 وطائرات بي-72 الأسبوع الماضي قبل أن ترسو حاملة الطائرات الأمريكية قبالة أنطاليا.

 ومن المقرر أن تستضيف حاملة الطائرات الأمريكية مرة أخرى مسؤولين محليين وقادة عسكريين لتناول العشاء.

وقالت البحرية الأمريكية الجمعة إن هذه الإجراءات تأتي للاحتفال بالتحالف القوي والواسع بين الولايات المتحدة وتركيا.

ووفق الموقع الأمريكي، فإن واشنطن تحاول انتهاج دبلوماسية بحرية ودية تجاه أنقرة إصلاح العلاقات بين الحليفين في الناتو.

وذكر الموقع أن توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة جاء بسبب تقارب الأخيرة مع موسكو، ووصل التوتر لأعلى نقطة بعد شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخية الروسية إس-400، وهي الخطوة التي أدت لطرد تركيا من برنامج إف-35.

اقرأ أيضاً

ميدل إيست آي: من غير المرجح إعادة ضبط العلاقات بين أمريكا وتركيا بعد الانتخابات

ومنذ ذلك الحين، تغزلت تركيا بشكل زائد مع روسيا، وردا على ذلك فرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل مغادرته منصبه عقوبات اقتصادية محدودة، ولكنها غير مسبوقة، على وكالة صناعة الدفاع الرئيسية في تركيا وظلت العلاقات متوترة منذ ذلك الحين.

ومع ذلك، أدت الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا إلى تضخيم أهمية تركيا الاستراتيجية بالنسبة لواشنطن، التي لم تنشر قواتها البحرية في البحر الأسود منذ ما قبل الحرب، تاركة حليفتها في الناتو في طليعة المواجهة الجيواستراتيجية.

واستغلت أنقرة موقفها الناشئ بين الغرب وروسيا العام الماضي للتفاوض على اتفاق تسمح موسكو بموجبه للسفن الأوكرانية بتصدير الحبوب التي تشتد الحاجة إليها إلى الخارج عبر البحر الأسود.

لكن خلال الشهر الماضي، انسحب الكرملين من تلك صفقة الحبوب قبل أن يشن سلسلة من الضربات على صوامع الحبوب الأوكرانية على نهر الدانوب، مما أثار مخاوف من أن التقلبات في أسعار الغذاء العالمية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع الراهن في مناطق مثل شمال أفريقيا.

تأتي بادرة حسن النية من واشنطن قبل أيام قليلة من اجتماع أردوغان المقرر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي الأسبوع المقبل في محاولة لإقناع روسيا بالعودة إلى صفقة الحبوب.

وتأتي قمة سوتشي في الوقت الذي يبدو فيه أن الرئيس الروسي قد وجه ضربة قوية للمعارضة داخل دائرته الداخلية بمقتل قادة منظمة فاجنر شبه العسكرية.

ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قمة مجموعة العشرين الشهر المقبل في نيودلهي، على الرغم من عدم تأكيد أي    من الجانبين على عقد اجتماع.

اقرأ أيضاً

أمريكا وتركيا تفرضان عقوبات على اثنين مرتبطين بالقاعدة في الشرق الأوسط

المصدر | المونيتور -ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا أمريكا صفقة الحبوب حاملة طائرات أمريكية حاملة الطائرات

إقرأ أيضاً:

عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي: الفوضى في كاليفورنيا قد تمتد لباقي الولايات الأمريكية

قالت جينجر تشابمان، عضوه الحزب الجمهوري الأمريكي، إن ما تشهده ولاية كاليفورنيا من توترات واضطرابات قد لا يظل محصورًا داخل حدود الولاية، بل ربما يمتد إلى ولايات أخرى، مما ينذر بموجة جديدة من الفوضى على مستوى البلاد. 

وأضافت، خلال تصريحاتها لـ"القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث يعكس تصعيدًا سياسيًا واضحًا بين الجمهوريين والديمقراطيين، بل ويتحول إلى مواجهة شخصية بين الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم كاليفورنيا جافن نيوسوم، المعروف بانتمائه الديمقراطي.

وأضافت تشابمان أن الاحتجاجات الحالية تذكر بما حدث في صيف 2020 خلال أزمة جورج فلويد، عندما اندلعت أعمال الشغب وانتشرت في عدد من الولايات مثل أوريغون ومينيسوتا ونيويورك، مشيرة إلى أن السيناريو يتكرر حاليًا، حيث بدأت التوترات في كاليفورنيا وتمددت إلى نيويورك، خاصة في ظل ارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين وتفاقم الأزمات المحلية. وشددت على أن تكاليف الشغب في 2020 بلغت 2 مليار دولار، وأن هناك مؤشرات على أن التكاليف هذه المرة قد تكون أعلى في حال استمر التدهور.

وأكدت عضوه الحزب الجمهوري أن الحزب الديمقراطي يمول بعض هذه الاحتجاجات بشكل غير مباشر لتحقيق مكاسب سياسية، وخلق ضغوط إضافية على ترامب، تمهيدًا للانتخابات الرئاسية المقبلة. ووصفت ما يحدث بأنه "فوضى مدبرة" تصب في مصلحة أجندة الديمقراطيين، لافتة إلى أن الدولة بحاجة إلى حلول جذرية وحسم سياسي يضع حدًا لهذا التدهور المتسارع

طباعة شارك جينجر تشابمان الجمهوري الأمريكي الفوضى

مقالات مشابهة

  • خسائر مؤلمة وثمن باهظ.. كواليس المواجهة الأمريكية - اليمنية في البحر الأحمر
  • عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي: الفوضى في كاليفورنيا قد تمتد لباقي الولايات الأمريكية
  • مكالمة هاتفية مرتقبة بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو
  • تحطم طائرة صغيرة في ولاية تينيسي الأمريكية على متنها 20 شخصا.. فيديو
  • حاملة طائرات صينية تدخل المياه الاقتصادية لليابان.. فكيف كان الرد؟
  • تفاصيل جديدة في حادث تحطم طائرة مدنية بولاية تينيسي الأمريكية
  • قوة بحرية جديدة تولد في إسطنبول: تركيا تبني حاملة طائرات بقدرات خارقة
  • الهجوم الأوكراني يدفع تركيا لإعادة تقييم "عقيدة الدرونز"
  • تركيا.. 85 مليون مسافر جوا خلال 5 أشهر
  • اعتراف أمريكي .. حاملة الطائرات ترومان تخضع لعملية إصلاح كبرى