هل يحاسب مريض الوسواس القهري على وساوسه؟ عالم أزهري يجيب
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن المريض النفسي أو مريض الوسواس القهري غير مسؤول شرعاً ولا دينياً عن الأفكار السلبية أو الوساوس القهرية التي تهاجمه بغير إرادته، حتى وإن تعلقت بالذات الإلهية أو الأنبياء أو الكتب السماوية.
«لا يُكَلِّفُ اللهُ نفسًا إلا وُسعَها»وأوضح «المهدي»، في تصريح له، أن هذه الأفكار المؤلمة تُصيب المريض رغماً عنه، وهو ما يجعلها خارجة عن نطاق التكليف، مستشهداً بقول الله تعالى: «لا يُكَلِّفُ اللهُ نفسًا إلا وُسعَها»، وبالحديث الشريف: «إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم به» (متفق عليه.
وأشار الدكتور المهدي إلى أن الأحاديث النبوية نفسها أكدت أن هذه الوساوس علامة على وجود إيمان صادق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة الذين اشتكوا من مثل هذه الأفكار: "ذاك صريح الإيمان"، و"تلك محض الإيمان".
المدارس الفقهية والعلميةكما أوضح أن العلماء من مختلف المدارس الفقهية والعلمية، داخل مصر وخارجها، متفقون على أن المصاب بالوسواس القهري لا يُؤاخذ على هذه الأفكار، لأنها ترد على ذهنه قهراً ودون اختيار.
أذكار المساء كاملة.. 7 أدعية تجلب لك خيري الدنيا والآخرة
أمين الإفتاء: يجوز وضع الدعاء نغمة للهاتف.. ولكن القرآن ليس للتنبيه
وأضاف أن ما يتوهمه بعض المرضى من أنهم نطقوا بما يجول في خواطرهم أو أنهم تمتموا به، لا يغير من الحكم شيئاً، لأن ذلك مجرد إيحاءات وأعراض مرضية لا تقع تحت المسؤولية الشرعية.
وأكد أن هذه الحالة رحمة من الله بعباده، ودليل على أن الدين راعى الضعف الإنساني، فلا يُكلف المرء بما لا يطيق، موجهاً رسالة طمأنة للمرضى قائلاً: "لا تحتاج إلى إعادة وضوء أو تجديد إيمانك، فالأمر منتهٍ عند هذا الحد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوسواس القهري محمد المهدي المريض النفسي الوسواس القهری
إقرأ أيضاً:
هل سجود الشكر بعد كل صلاة مستحب أم بدعة؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من هدى من الغربية حول حكم سجود الشكر بعد كل صلاة.
وأوضح أمين الفتوى خلال لقاء تلفزيوني ، أنه لا مانع شرعًا من سجود الشكر بعد كل صلاة، حيث يفعله بعض الأشخاص تعبيرًا عن شكرهم لله سبحانه وتعالى على توفيقه لعبادته وذكره وحسن عبادته.
وأضاف الشيخ أحمد وسام أن هذا السجود يُعد من قبيل الاستحباب وليس من شروط صحة الصلاة، فلا يجب الاعتقاد أن عدم القيام بسجود الشكر بعد الصلاة يجعل الصلاة غير صحيحة أو ناقصة.
وأكد أن الهدف من سجود الشكر هو التعبير عن الامتنان لله على نعمة العبادة، ويُعد وسيلة لتعميق صلة العبد بربه سبحانه وتعالى والاستمرار في الذكر والشكر.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن السيدة عائشة رضي الله عنها أخبرتنا أن النبي ﷺ كان إذا سجد في قيام الليل قال: "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين"، وفي رواية أخرى: "من غير حول مني ولا قوة، تبارك الله أحسن الخالقين"، وهي أدعية يستحب قولها في سجود الشكر لمن أراد اتباع السنة.
وشددت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على أن الغاية من سجود الشكر هي الخضوع لله تعالى وحمده على النعم، وأن الدعاء فيه واسع، والمهم أن يوافق قلب المسلم حضور الشكر لله عز وجل على ما أنعم به.
الفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكروكان الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أوضح الفرق بين سجدة الشكر وصلاة الشكر، مبينًا طريقة أداء كل منهما.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيوينة، أن سجدة الشكر عبادة يؤديها المسلم عند حلول نعمة أو اندفاع بلاء، وهي سجدة واحدة تُؤدَّى فور وقوع السبب الذي يدعو إليها.
أما صلاة الشكر فهي ركعتان بنية شكر الله تعالى، وتُصنف ضمن صلاة النفل المطلق، إذ لا ترتبط بوقت محدد أو صلاة معينة، ويجوز أداؤها في أي وقت من اليوم باستثناء أوقات الكراهة، وهي: بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وبعد صلاة العصر حتى المغرب، وقبل الظهر بخمس دقائق.