المسلة:
2025-12-02@04:22:32 GMT

ما هو سناب باك؟ .. آلية قانونية أم أداة ابتزاز؟

تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT

ما هو سناب باك؟ .. آلية قانونية أم أداة ابتزاز؟

28 غشت، 2025

بغداد/المسلة: أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أنّه لا وجود لشيء يسمى “سناب باك” أو آلية الزناد، في تصريح يعكس موقف طهران الثابت تجاه واحدة من أعقد النقاط الخلافية مع الغرب.

وتعود جذور المصطلح إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، حين أُدرجت آلية قانونية تسمح لأي طرف مشارك بالاتفاق بالذهاب إلى مجلس الأمن إذا رأى أن إيران لا تلتزم بتعهداتها.

وإذا لم يتم حل الخلاف خلال ثلاثين يوماً، تعود العقوبات الأممية بشكل تلقائي، وهو ما أطلق عليه الدبلوماسيون مصطلح “سناب باك”، أي العودة السريعة أو الفورية.

ويُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حاولت في آب/أغسطس 2020 تفعيل هذه الآلية، رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق قبل عامين، وهو ما دفع روسيا والصين ومعظم العواصم الأوروبية إلى رفض المطلب الأميركي. وغرّد حينها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قائلاً: “الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق ولا يحق لها الحديث عن آلية لم تعد جزءاً منها”، في إشارة إلى تناقض الموقف الأميركي.

وتحوّل “سناب باك” منذ ذلك التاريخ إلى ساحة سجال قانوني ودبلوماسي، إذ ترى طهران أنّه سيف مسلط يُستخدم للابتزاز السياسي، بينما يصفه بعض المسؤولين الغربيين بأنّه صمام أمان يضمن عدم إفلات إيران من العقوبات إذا خرقت التزاماتها.

وكتب دبلوماسي أوروبي سابق في تدوينة على موقع “ميديام” في 2021: “المعضلة أنّ واشنطن تريد أداة الردع بلا التزامات الاتفاق، وهو ما لن تقبله طهران أو موسكو أو بكين”.

ويأتي تصريح بروجردي في لحظة حساسة، حيث تتكثف المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن حول برنامجها النووي، وتتصاعد الضغوط في مجلس الأمن مع اقتراب انتهاء بعض القيود المفروضة على إيران. وبدا كلامه رسالة مزدوجة: رفض قانوني لما تعتبره إيران آلية غير موجودة، وإشارة سياسية إلى أنّ طهران لن تدخل أي تفاوض جديد تحت تهديد العقوبات المعاد تدويرها.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: سناب باک

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تضع الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران

ذكرت فضائية العربية، في تقرير بثته اليوم، أن مصادر امنية إسرائيلية أفادت بأن إسرائيل حددت الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران ليكون في نهاية ديسمبر.

مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيينمهند العكلوك: إسرائيل تحولت إلى قوة إبادة جماعية.. والعالم مطالب بإنهاء الاحتلال

توتر العلاقات بين إسرائيل وإيران

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن طهران "تعمل على استعادة مكانتها التي تضررت عقب الحرب مع إسرائيل".

وحذّر المصدر في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية من أن "الإيرانيين يعيدون التسلح خشية عملية إسرائيلية جديدة داخل أراضيهم، ويعملون على تزويد الحوثيين وحزب الله بالسلاح".
ارتفاع وتيرة تهريب الأسلحة

كما زعم أن "إيران رفعت من وتيرة تهريب الأسلحة إلى مناطق الضفة الغربية.

وأضاف المسؤول الأمني أن "إيران تبذل جهوداً لإعادة بناء قدرات الحوثيين في اليمن، وتقوم بتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية بهدف تنفيذ عمليات داخل إسرائيل.
تسليح سوريا

وحذّر من أن "طهران تعيد تزويد بعض التنظيمات العاملة في سوريا بالسلاح استعداداً لاحتمال مواجهة مع إسرائيل".

وحول الوضع في لبنان، قال المصدر الأمني إن إيران تدرك أن إسرائيل ستضطر للتحرك بعد 31 ديسمبر، وهو الموعد المحدد لتجريد حزب الله من سلاحه، وختم قائلاً إن إيران في سباق تسلّح يثير قلق الأجهزة الأمنية.
 

طباعة شارك إسرائيل إيران طهران الضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • عراقجي: لا علاقة قائمة بين إيران والحكومة السورية الحالية
  • أحمد بنداري: التظلمات أداة قانونية لضمان حقوق المرشحين والناخبين
  • إذاعة كان العبرية : هل تندلع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل؟
  • هل تندلع مواجهة جديدة بين إيران و”إسرائيل”؟
  • أردوغان يستعد لزيارة طهران وسط أنباء العقوبات
  • صحف عالمية: إسرائيل تدعم لصوص غزة وشرطتها أداة سياسية لدى بن غفير
  • إسرائيل تضع الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران
  • ملف رئاسة الوزراء أمام التسوية المنتظرة: بين التعقيد الأميركي وحسابات الإطار
  • حكومة منزوعة الفصائل: الشرط الأميركي يصطدم بإرادة الصندوق في بغداد
  • إيران ومعركة السيادة