ما هو سناب باك؟ .. آلية قانونية أم أداة ابتزاز؟
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
28 غشت، 2025
بغداد/المسلة: أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أنّه لا وجود لشيء يسمى “سناب باك” أو آلية الزناد، في تصريح يعكس موقف طهران الثابت تجاه واحدة من أعقد النقاط الخلافية مع الغرب.
وتعود جذور المصطلح إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، حين أُدرجت آلية قانونية تسمح لأي طرف مشارك بالاتفاق بالذهاب إلى مجلس الأمن إذا رأى أن إيران لا تلتزم بتعهداتها.
ويُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حاولت في آب/أغسطس 2020 تفعيل هذه الآلية، رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق قبل عامين، وهو ما دفع روسيا والصين ومعظم العواصم الأوروبية إلى رفض المطلب الأميركي. وغرّد حينها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قائلاً: “الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق ولا يحق لها الحديث عن آلية لم تعد جزءاً منها”، في إشارة إلى تناقض الموقف الأميركي.
وتحوّل “سناب باك” منذ ذلك التاريخ إلى ساحة سجال قانوني ودبلوماسي، إذ ترى طهران أنّه سيف مسلط يُستخدم للابتزاز السياسي، بينما يصفه بعض المسؤولين الغربيين بأنّه صمام أمان يضمن عدم إفلات إيران من العقوبات إذا خرقت التزاماتها.
وكتب دبلوماسي أوروبي سابق في تدوينة على موقع “ميديام” في 2021: “المعضلة أنّ واشنطن تريد أداة الردع بلا التزامات الاتفاق، وهو ما لن تقبله طهران أو موسكو أو بكين”.
ويأتي تصريح بروجردي في لحظة حساسة، حيث تتكثف المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن حول برنامجها النووي، وتتصاعد الضغوط في مجلس الأمن مع اقتراب انتهاء بعض القيود المفروضة على إيران. وبدا كلامه رسالة مزدوجة: رفض قانوني لما تعتبره إيران آلية غير موجودة، وإشارة سياسية إلى أنّ طهران لن تدخل أي تفاوض جديد تحت تهديد العقوبات المعاد تدويرها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: سناب باک
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تضع الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران
ذكرت فضائية العربية، في تقرير بثته اليوم، أن مصادر امنية إسرائيلية أفادت بأن إسرائيل حددت الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران ليكون في نهاية ديسمبر.
توتر العلاقات بين إسرائيل وإيران
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن طهران "تعمل على استعادة مكانتها التي تضررت عقب الحرب مع إسرائيل".
وحذّر المصدر في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية من أن "الإيرانيين يعيدون التسلح خشية عملية إسرائيلية جديدة داخل أراضيهم، ويعملون على تزويد الحوثيين وحزب الله بالسلاح".
ارتفاع وتيرة تهريب الأسلحة
كما زعم أن "إيران رفعت من وتيرة تهريب الأسلحة إلى مناطق الضفة الغربية.
وأضاف المسؤول الأمني أن "إيران تبذل جهوداً لإعادة بناء قدرات الحوثيين في اليمن، وتقوم بتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية بهدف تنفيذ عمليات داخل إسرائيل.
تسليح سوريا
وحذّر من أن "طهران تعيد تزويد بعض التنظيمات العاملة في سوريا بالسلاح استعداداً لاحتمال مواجهة مع إسرائيل".
وحول الوضع في لبنان، قال المصدر الأمني إن إيران تدرك أن إسرائيل ستضطر للتحرك بعد 31 ديسمبر، وهو الموعد المحدد لتجريد حزب الله من سلاحه، وختم قائلاً إن إيران في سباق تسلّح يثير قلق الأجهزة الأمنية.