وصف علي بن أبي طالب لشكل النبي.. اعرف كيف كانت ملامح رسول الله
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
مع اقتراب المولد النبوى الشريف يتساءل الكثير عن وصف ملامح النبي صلى الله عليه وسلم ليتعرفوا على نبيهم، وقد وصف الصحابة عليهم السلام شكل النبي، وكشف الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، عن كلام علي بن أبي طالب عن جمال وجه النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال علي جمعة إنه قد جاء فى كتاب الشمائل الشريفة - للإمام جلال الدين السيوطي - وشرح الإمام المناوي، أن عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: «كَانَ - ﷺ- أَبْيَضَ مُشَرَّباً بِحُمْرَةٍ، ضَخْمَ الْهَامَةِ، أَغَرَّ، أَبْلَجَ، أَهْدَبَ الأَشْفَارِ».
وبين أن معنى " كَانَ كَانَ أَبْيَضَ مُشَرَّباً بِحُمْرَةٍ" أي مخالط بياضه حمرة كأنه سقى بها.
ومعنى" ضَخْمَ الْهَامَةِ" بالتخفيف. أي: عظيم الرأس، وعظمه ممدوح محبوب لأنه أعون الإدراكات ونيل الكمالات.
و" أَغَرَّ" أي صبيح.
و" أَبْلَجَ" أي مشرق مضيء. وقيل الأبلج: من نقى ما بين حاجيه من الشعر فلم يقترنا. والاسم: البلج بالتحريك. والعرب تحب البلج وتكره القرن.
وتابع: " أَهْدَبَ الأَشْفَارِ" قد سمعت ما قيل فيه وحذف العاطف فيه وفيما قبله ليكون أدعى إلى الإصغاء إليه، وأبعث للقلوب على تفهم خطابه؛ فإن اللفظ إذا كان فيه نوع غرابة وعدم ألفة أصغى السمع إلى تدبره والفكر فيه، فجاءت المعاني مسرودة على نمط التعديد إشعارا بأن كلا منها مستقل بنفسه، قائم برأسه، صالح لانفراده بالغرض.
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس في كل شيء، وقد تكلم أصحابه عن حسنه في الأحاديث المختلفة نذكر منها: ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم إذ قالوا: (فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وجها، وأحسنهم خلقا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير) أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سر استنار وجهه، حتى كأن وجهه -صلى الله عليه وسلم- قطعة قمر. (أخرجه البخاري ومسلم) كان وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل الشمس والقمر وكان مستديرا (أخرجه مسلم).
2- لونه -صلى الله عليه وسلم- :
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبيض اللون أزهر، حسن الوجه، وقد ثبت في صحيح سنته ذلك، فد ورد في وصف أصحابه رضي الله عنهم له أنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أبيض مليح الوجه (أخرجه مسلم) كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أزهر اللون أبيض مشرب بحمرة (أخرجه البخاري ومسلم).
3- وجهه -صلى الله عليه وسلم- :
وكان وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- كالقمر يتلألأ كما ذكر هند بن أبي هالة رضي الله عنه وغيره حيث قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- فخما مفخما، يتلألأ وجهه كتلألؤ القمر ليلة البدر (أخرجه البخاري ومسلم) كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سر استنار وجهه، حتى كأن وجهه قطعة قمر (أخرجه البخاري ومسلم) كان وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثل الشمس والقمر مستديرا (أخرجه مسلم)
4- عيناه -صلى الله عليه وسلم- :
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- جميل العينين، متسعتان، وقد ذكر ذلك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، عظيم العينين، أهدب الأشفار، مشرب العينين بحمرة، كث اللحية (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما)، وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضليع الفم –أي واسع الفم-، أشكل العينين، -أي طويل شق العينين- منهوس العقب –أي قليل لحم العقب- (رواه مسلم ، والترمذي) وقال علي رضي الله عنه: كان في الوجه تدوير، أبيض، أدعج العينين، أهدب الأشفار (رواه الترمذي في الشمائل المحمدية وفي الجامع، وابن أبي شيبة في مصنفه).
- أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم:
ويقصد بأشفاره صلى الله عليه وآله وسلم ما يعرفه الناس بلفظ (رموش العين)، وكانت أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم طويلة وجميلة المنظر كما وصفه أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت في وصفه في السنة أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عظيم العينين، أهدب الأشفار، مشرب العينين بحمرة، كث اللحية (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما).
6- فمه صلى الله عليه وآله وسلم:
كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم الفم، فكان فمه كبيرا متناسقا مع وجهه صلى الله عليه وآله وسلم، وثبت ذلك في الآثار المروية في سنته الشريفة، ففي جزء الحديث الذي يرويه شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم (أخرجه مسلم في صحيحه).
7- أسنانه صلى الله عليه وآله وسلم:
كانت أسنان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيضاء رقيقة ليست بالغليظة، وكان بين أسنانه صلى الله عليه وآله وسلم انفراج يضفي جمالا على بياضها، فإذا تكلم صلى الله عليه وآله وسلم وكأن النور يخرج من فمه الشريف، وثبت ذلك الوصف كذلك في سنته في وصف أصحابه رضي الله عنهم له، فثبت أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشنب مفلج الأسنان (رواه الترمذي في الشمائل)، والفلج: هو انفراج ما بين الأسنان، والأشنب: هو الذي أسنانه بيضاء رقيقة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه (رواه الدارمي في سننه وعنه الترمذي في الشمائل).
8- أنفه صلى الله عليه وآله وسلم:
وكان صلى الله عليه وآله وسلم أقنى الأنف أي أن أنفه لها ارتفاع ليست منبطحة على الوجه، وكان هذا الارتفاع مع دقة في طولها، في مظهر رائع متناسق مع جمال وجهه وصورته صلى الله عليه وسلم، وثبت ذلك في وصفه في السنة الشريفة فقد ثبت في حديث هند بن أبي هالة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان: أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم (الأنف يكون فيه دقة مع ارتفاع في قصبته) (رواه الترمذي في الشمائل).
9- خده صلى الله عليه وآله وسلم:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبيض الخد وسهل الخدين وفي بياضهما حمرة، وقد ثبت وصف خده كذلك في سنته الشريفة كما ذكر هند بن أبي هالة وغيره أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهل الخدين (رواه الترمذي في الشمائل)، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبيض اللون، مشربا بحمرة، دعج العين، سبط الشعر، كث اللحية، سهل الخد (رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى).
10- جبينه صلى الله عليه وآله وسلم:
وكان صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبهة والجبين وكأن الشمس تجري في جبهته الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك عين ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت عنهم في وصفهم له أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبين (رواه الترمذي في الشمائل).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وصف النبي شكل النبي وصف الرسول کان رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم صلى الله علیه وسلم علی بن أبی طالب شکل النبی کان النبی فی وصف ذلک فی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الصلاة على النبي أثناء الصلاة أم تبطلها وتوجب الإعادة؟
لعل ما يطرح السؤال عن هل يجوز الصلاة على النبي أثناء الصلاة أم تبطلها وتوجب الإعادة؟، هو أنه ليس من العقل أو الحكمة التهاون في فريضة الصلاة وهي عماد الدين وثاني أركان الإسلام الخمسة، وكذلك لا يمكن التفريط في هذا الفضل العظيم للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فأهمية وفضل العبادتين هي ما تطرح سؤال هل يجوز الصلاة على النبي أثناء الصلاة أم تبطلها وتوجب الإعادة؟، حيث إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحب القربات إلى الله عز وجل وكذلك الصلوات المكتوبة، ولا ينبغي الاستهانة بأي من أحكامها أو التفريط فيها ، ومن ثم ينبغي الوقوف على حكم وحقيقة هل يجوز الصلاة على النبي أثناء الصلاة أم تبطلها وتوجب الإعادة؟.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصَّلاة على النَّبي - صلى الله عليه وسلَّم- أثناء أداء الصَّلاة سواء كانت فريضة أو نافلة ، مستحبة شرعًا لمن سمع أو قرأ اسمه - صلى الله عليه وسلَّم- أثناء الصلاة.
وبينت «الإفتاء » في إجابتها عن سؤال: ( هل يجوز الصلاة على النبي أثناء الصلاة أم تبطلها وتوجب الإعادة ؟) ، أن الصلاة على سيِّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لمن سمع أو قرأ اسمه أثناء الصلاة مستحبَّة شرعًا، منوهة بأن الصلاة على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- لها فضل عظيم.
وأشارت إلى أنه قد حثَّنا الله سبحانه وتعالى على الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلَّم- في كتابه العزيز؛ فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ الآية 56 من سورة الأحزاب.
ونبهت إلى أنه قد ذهب جمهور الفقهاء: إلى أنه يُندب لمن سمع أثناء الصلاة اسمَ سيِّدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- : أو قرأ آية فيها اسمه -صلى الله عليه وسلم- : أن يصلِّي عليه.
وأضاف أنه لا تبطل صلاته بذلك؛ لأنَّ الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلَّم- مأمور بها كلَّما ذُكر اسمه -صلى الله عليه وسلم- ، وذلك لعموم قوله -صلى الله عليه وسلم- : «البخيل من ذُكرت عنده فلم يُصَلِّ عَلَيَّ»( رواه أحمد).
مبطلات الصلاةونوه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن من مبطلات الصلاة ترديد الكلام الذي ليس من جنس الصلاة .. ومن المعروف أن الكلام الذي يعد من جنس الصلاة هو كل ما كان من قبيل الذكر والثناء.
ولفت إلى أنه تعتبر الصلاة على الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام من قبيل الذكر والثناء لذلك يجوز الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الصلاة.
حكم الصلاة على النبي في الصلاةوأفاد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنه لا مانع من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت، بما في ذلك أثناء الصلاة، ولكن الأفضل والأولى ألا يشغل المسلم نفسه عن الصلاة المكتوبة بأي أمر آخر.
وأوضح "فخر " حكم الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم - في الصلاة ، أن من الأفضل أن نركز في صلاتنا على الأذكار التي وردت فيها، مثل الفاتحة والسورة، ولا يجب أن نضيف إليها صلوات أو أذكار قد تلهينا عن الخشوع في الصلاة.
وتابع: فبإمكاننا أن نذكر النبي صلى الله عليه وسلم وندعو له بالصلاة عليه في قلوبنا أثناء الصلاة، ولكن من الأفضل أن يكون ذلك بعد الانتهاء من الصلاة المكتوبة، ويمكن للمسلم أن يخصص وقتًا بعد الصلاة لصلاة الله وسلامه على النبي، وهذا سيكون أفضل وأولى.
وأشار إلى أن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - تعد من أعظم القربات وأحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، ولكن من الأفضل أن يتم ذلك في الوقت الذي لا يشغل المسلم عن واجب الصلاة المكتوبة، حفاظًا على ترتيب الأذكار وحقوق الصلاة.