لبنان ٢٤:
2025-12-07@23:10:40 GMT
شحادة: قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة فقط
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
أكد وزير المهجرين وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة أن "ما يجري اليوم من سحب للسلاح من المخيمات الفلسطينية، والجلسة الحكومية المرتقبة يوم الثلثاء للبحث في خطة الجيش وحصرية السلاح، يأتي ضمن مسار واضح لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وبسط سلطتها على كامل أراضيها وضبط الحدود".
وأشار شحادة، إلى أن "الهدف هو أن يعود لبنان بلدا ذات سيادة، ممسكا بقراره في الحرب والسلم عبر مؤسساته الدستورية فقط، لا عبر أي طرف آخر"، وقال: "هذا المسار انطلق بالفعل ويحظى بإجماع اللبنانيين، وإن اختلف البعض على التوقيت أو تسلسل الخطوات، لكنه بدأ ولن يتوقف، لأن مصلحة اللبنانيين جميعا تكمن في نجاح خطة حصر السلاح في أسرع وقت، إذ إن بناء الجمهورية هو لمصلحة كل اللبنانيين، فهذه جمهورية جامعة، وكل ما ينفذ يتم عبر المؤسسات الدستورية".
ولفت إلى أنّ "الشعب اللبناني واحد ومستقبله واحد، ومؤسساته الدستورية واحدة"، وقال: "منذ عقود، اخترنا أن يكون نظامنا ديموقراطيا، يقوم على مجلس النواب والحكومة ورئاسة الجمهورية. نحن نعمل ضمن المؤسسات، وثقة اللبنانيين كاملة بالمؤسسة المخولة بسط سلطة الدولة، أي الجيش اللبناني، وهو العمود الفقري لأي وطن".
أضاف: "من يطرح الانسحاب الإسرائيلي مقابل سحب السلاح، أذكره بأن هناك ورقة مشتركة وضعت نتيجة الأفكار والإصرار اللبناني على بعض النقاط، وتضمنت وجهة نظر لبنان بوضوح. هذه الورقة تدخل حيز التنفيذ عندما توافق عليها الدولتان المعنيتان: إسرائيل، وسوريا في بعض البنود. اليوم، المطروح هو خيار على مسارات عدة: دعم الجيش والقوى الأمنية، التحرك الدبلوماسي، وصولا إلى صيغة خطوة مقابل خطوة. وهنا، يأتي دور لبنان في سحب السلاح وفق اتفاق الطائف وخطاب القسم والبيان الوزاري، بما يضمن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية".
وتابع: "نحن متمسكون بانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس وإطلاق الأسرى اللبنانيين وإعادة إعمار الجنوب وعودة الأهالي، تطبيقا لمبدأ خطوة مقابل خطوة، والمطلوب أن نبدأ نحن كلبنانيين بالخطوة الأولى".
وأشار إلى أنّ "القبول موجود من الجميع بالخطوات الحكومية واحترام المؤسسات الدستورية، وخصوصً من الوزراء الذين انسحبوا من الجلسة"، وقال": "من يتحدث باسم لبنان، الدولة اللبنانية والحكومة فقط. تكلمت الحكومة وقررت، وهذا ما ينفذ. التحرك الأميركي مستمر، ونحن ننتظر التزاما واضحا من إسرائيل بخطوة مقابلة للخطوات التي تقوم بها الدولة اللبنانية".
وأوضح أن "الزيارة الأميركية الأخيرة لم تكن عادية، إذ ضمت وفدًا من الإدارة الأميركية بمشاركة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بهدف دعم الجيش ودعم مسار الحكومة وتنشيط الاقتصاد اللبناني. أرادوا إيصال رسالة أن الملفات اللبنانية شأن داخلي، وأن الولايات المتحدة بكل مؤسساتها مستعدة لدعم لبنان".
وكشف شحادة أن "الاتصالات الديبلوماسية أظهرت استعداد الدول العربية الصديقة لمساعدة لبنان، مؤكدة أنّ بدء مسار حصر السلاح سيجلب دعمًا اقتصاديًا وماليًا وعسكريًا للبنان".
وتابع: "كلنا نريد عودة أهالي الجنوب إلى قراهم، والازدهار للجنوب. خيار حرب الإسناد، هو ما أوصلنا إلى ما نحن عليه. الحكومة ليست مسؤولة عما جرى، بل مسؤولة عن كل اللبنانيين وعن إخراجهم من الوضع الراهن، واستعادة النقاط الخمس والأسرى. أما ما حصل فكان نتيجة قرار طرف لبناني خارج عن سلطة الدولة بخوض حرب الإسناد، وكل مواطن جنوبي يدفع الثمن".
وأكد شحادة أنّ "الثقة كاملة بفخامة الرئيس الذي يقوم بما يلزم، ويملك المصداقية لإقناع كل مكونات الدولة"، وقال: "لننتظر نتيجة جلسة الثلثاء، لأن الحوار الهادف مكانه طاولة الحوار".
وشدد على أن "الجيش قادر على وضع خطة وتنفيذها والتعامل مع اللبنانيين بالتساوي ووفق القانون".
وقال: "في ما يتعلّق باليونيفيل، إن تجديد مهمّتها أمر دوري وطبيعي، لكن المستغرب هو الموقف الأميركي الذي اعتبر أن اليونيفيل لم تتمكن من ضبط انتشار حزب الله على الحدود".
وتابع: "خلال هذه المهلة سيتغيّر الوضع في الجنوب مع انسحاب إسرائيل وإطلاق الأسرى وترسيم الحدود اللبنانية – السورية وحسم مسألة مزارع شبعا. اليوم، هناك صفحة جديدة مع سوريا بعد سقوط نظام الأسد، إذ تتعامل معنا كدولة لا مع طرف واحد، كما في السابق. السعودية بادرت إلى تقريب وجهات النظر ونجحت، حيث بدأت الاجتماعات تعقد في الرياض، مما سيمهد لاتفاقات في ترسيم الحدود وعودة النازحين، بل وحتى في التعاون الاقتصادي".
وأردف: "للمرة الأولى، نتحدث مع سوريا ضمن إطار واضح، وأرى أنّ العلاقة يجب أن تكون بين دولتين، لا عبر المجلس الأعلى اللبناني السوري الذي فرض علينا منذ نظام البعث، واستخدم للسيطرة على لبنان. أما في موضوع ضبط الحدود، فالتعاون بين الدولتين واجب، مع تطوير عديد الجيش والتكنولوجيا المتاحة له حتى يتمكن من فرض سيطرته الكاملة على الحدود".
وعن إنشاء وزارة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أوضح شحادة أن "الحكومة في بيانها الوزاري تعهدت بإنشاء وزارة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتم وضع مشروع قانون أو مسودة منذ نحو ثلاثة أشهر على جدول أعمال مجلس الوزراء"، وقال: "وعدنا دولة الرئيس نواف سلام بأن يكون هذا الموضوع مدرجا على جدول أعمال الجلسة المقبلة، وهو يعتبره إنجازا مهما لهذه الحكومة. وكذلك، فإن فخامة الرئيس يرى أن إنشاء هذه الوزارة بات ضرورة، لما لها من دور أساسي في خدمة الدولة والاقتصاد ككل، إذ تكمن مسؤوليتها في إعداد الاستراتيجيات والقوانين والأنظمة ورفعها إلى مجلس الوزراء لإقرارها".
ولفت إلى أنّ "هذه الخطوات ضرورية لتسريع العمل والاستفادة من الوقت الضائع. كما أن الرقمنة جزء أساسي من مهامها، غير أنّ رقمنة الاقتصاد لا يمكن أن تتحقّق من دون رقمنة الدولة وإداراتها، لأنّ هناك تكاملاً عضوياً بين الجانبين، فكل معاملة يقوم بها المواطن مع الدولة تتداخل فيها أيضاً القطاعات الخاصة، والمواطنون هم أول المعنيين بهذا التحوّل. ومن أبرز مهمات الوزارة بناء المنظومة الرقمية التي ستربط الوزارات ببعضها البعض، بما يتيح لها تبادل المعلومات في ما بينها، إلا أن هذه العملية تستغرق ما يقارب السنة لإنجاز البنية الرقمية الكاملة".
وقال: "من حسنات التأخر في البدء بهذه الخطوات أنّنا تمكّنا من الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا، ورأينا ما قامت به. نحن في لبنان نمتلك طاقات بشرية لا مثيل لها في أي بلد آخر، ونملك روح الابتكار والمبادرة، وأنا على يقين كامل بأننا سننجح في هذا المشروع وسنكون من الدول الرائدة في هذا المجال".
وأشار إلى أنّ "الوزارة ستركّز على تطوير المهارات اللبنانية في مجالات التكنولوجيا. صحيح أننا استطعنا أن نبرِز لبنانيين مبدعين في هذا المجال، لكن معظمهم يضطر للبحث عن فرص عمل في الخارج. وإذا نجحنا في مشروعنا، فسنتمكّن من إتاحة الفرصة أمام هؤلاء لبناء مستقبلهم في لبنان والمساهمة في تطوير هذا القطاع".
وأوضح أنّ "الوزارة ستعمل أيضاً على تطوير البيئة الحاضنة للشركات التكنولوجية ومشاريع الذكاء الاصطناعي وتأمين التمويل اللازم للمشاريع الناشئة".
وقال: "هناك تكامل وفهم داخل مجلس الوزراء، لأن التحول الرقمي في القطاع العام والاقتصاد اللبناني لا يمكن أن يكون مسؤولية وزارة واحدة فقط، بل هو مسؤولية جميع الوزراء الـ24. ومن هنا، فإن التعاون بين وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا ووزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية يعد أساسيا، إذ إن وزارة التنمية الإدارية معنية بتأهيل الإدارات وتجهيزها وتسهيل المعاملات وإعادة هندستها، فيما تتولى وزارة التكنولوجيا تحويل هذه المعاملات إلى رقمية. كذلك، هناك تكامل مع عدد كبير من الوزارات، لأن الأجندة الرقمية لا يمكن أن تتحقق، إلا عبر مشروع وطني شامل".
أضاف: "أما وزارة الاتصالات، فلها دور محوري في توفير البنى التحتية اللازمة. وبالنسبة إلى موضوع ستارلينك، تأخر بسبب سوء فهم يتعلق بملف الترخيص، إضافة إلى معارضة بعض الشركات العاملة في القطاع خوفا من المنافسة. وأود أن أطمئن هذه الشركات، إذ إنّ كلفة خدمة “ستارلينك” ستكون عشرة أضعاف ما يدفعه اللبناني اليوم، ومن يدفع هذا المبلغ إنما يطلب خدمة نوعية محددة، وهي ستدعم الاقتصاد اللبناني. ولذلك، علينا كحكومة أن ننظر إلى الموضوع من زاوية الاقتصاد الوطني ككل".
ولفت إلى أن "أي وسيلة اتصال إلكتروني أو تواصل اجتماعي معرضة للاختراق، وبالتالي من يخشى من ستارلينك، عليه أن يخشى أيضاً من تطبيقات مثل واتسآب وغيرها"، وقال: "من هنا، علينا أن نتخذ كل الاحتياطات لحماية هذه الشبكات من أي اختراق محتمل".
وكشف عن أنّ "الوزارة تعمل اليوم على ستة مسارات رئيسية، وقد وردت هذه المسارات في مشروع القانون الذي نأمل أن يُعلن عنه الأسبوع المقبل تمهيداً لبدء التطبيق العملي. لكن في الواقع، لم ننتظر إقرار المشروع في مجلس الوزراء، إذ إنّ مكتب وزير الدولة بأكمله يعمل حالياً مع أكثر من 12 وزارة بهدف وضع خطط مع كل وزير لإدماج الذكاء الاصطناعي في خدمات وزارته".
أضاف: "انطلاقا من مفهوم دستوري بحت، فكل وزير مسؤول عن وزارته، ووزارة التكنولوجيا وإن كان عملها عابرا للوزارات، إلا أنها ملتزمة التنسيق الكامل مع كل وزير في نطاق مسؤوليته المباشرة".
وشدد على أن "التحول الرقمي يتطلب من جميع الوزراء أن يدركوا أهمية هذا الرهان الاقتصادي، لأنه يشكل حجر الأساس في مستقبل الاقتصاد اللبناني"، وقال: "ما يطمئن أكثر هو أننا نلمس اهتماما متزايدا من الجيل الجديد في هذا المجال، وهذا ما يعطينا جرعة أمل حقيقية بإنجاح هذا المشروع ورسم مستقبل واعد".
وعن وزارة المهجرين، أوضح شحادة أن"هذه الوزارة توثق مرحلة أليمة جدا من تاريخ لبنان، ولعبت دورا محوريا في تحقيق المصالحات وإخلاء بعض القرى والمنازل وعودة المواطنين إلى بيوتهم"، وقال: "من واجبنا أن نوثق هذه الحقبة من تاريخنا".
أضاف: "منذ اليوم الأول لتسلمي هذه الوزارة، سعيت إلى توسيع دورها، غير أن الإمكانات اللازمة لذلك لم تتوافر بعد. وقد ارتأيت مع دولة الرئيس أن نركز على إقفال وزارة المهجرين، لا سيما أن حكومات متعاقبة سبقت وأعلنت رغبتها في إقفال هذا الملف".
وتابع: "إن البرنامج الذي أعمل وفقه اليوم ينص على أنني، خلال الأشهر المقبلة، سأحرص على أن يصل كل صاحب حق إلى حقه، وأن يحصل كل مواطن لبناني لم ينل حقوقه بعد على ما يستحقه، حتى وإن كانت الإمكانات غير كافية".
وأردف: "من بين أولوياتنا أيضا حفظ الملفات، إذ تعد جزءاً أساسيا من ذاكرة الجمهورية اللبنانية ويجب صونها. وبدأنا منذ ثلاثة أشهر عملية المسح الضوئي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث جرى ربط الملفات ببعضها وجعلها مرقمنة، بحيث أصبحت المعلومات متوافرة بشكل منظم. ولا يزال ثلث الملفات تقريبا يحتاج إلى مسح ضوئي وإدخال رقمي، وهو أمر سينجز في المرحلة المقبلة. وبهذا نكون قد ضمنا حفظ الملفات، بحيث تبقى ملكا للدولة اللبنانية حتى بعد إقفال الوزارة أو الصندوق التابع لمجلس الوزراء".
وختم: "أبذل كل جهد ممكن لتأمين التمويل اللازم لتحقيق هذه الأهداف". مواضيع ذات صلة الرئيس سلام: قرار الحرب والسلم سيكون بيد الدولة حصرا Lebanon 24 الرئيس سلام: قرار الحرب والسلم سيكون بيد الدولة حصرا
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حصر السلاح بید الدولة الاقتصاد اللبنانی قرار الحرب والسلم الدولة اللبنانیة مجلس الوزراء فی لبنان أن یکون فی هذا على أن إلى أن هذا ما
إقرأ أيضاً:
جنوبٌ مفخّخ بعد الحرب.. قنابل صامتة تؤجّل السلام
لم تنتهِ الحرب في الجنوب مع صمت المدافع وتراجع الطائرات عن السماء. ما تركته خلفها لا يُرى بالعين المجرّدة دائماً، إذ تنتشر قنابل غير منفجِرة مدفونة في الحقول وبين الركام، تنتظر لمسة فلاح، أو جَرف جرّافة، أو خطوة طفل، لتكمّل ما بدأته الغارات من موت ودمار.على امتداد الاشهر الماضية من العمليات العسكرية الأخيرة، تحوّل الجنوب إلى مسرح لضربات جوية كثيفة وقصف مدفعي متقطّع لكنه مستمر، استهدف المنازل والطرقات والبنى التحتية والمرافق الحيوية، وتمدّد أحياناً إلى البقاع ومناطق أخرى بعيدة عن خط التماس التقليدي. لكن الوجه الأكثر خطورة لهذه الجولة ليس الدمار الظاهر، بل "التلوّث الخفي" بالذخائر غير المنفجرة، الذي بدأ يأخذ شكل أزمة قائمة بذاتها، تعرقل العودة، وتعطّل إعادة الإعمار، وتضع خطاً أحمر تحت كل خطوة في القرى والحقول.
قنابل الحرب الطويلة: ما لم ينفجر بعد
في قلب المشهد، تبرز القنابل والصواريخ والقذائف التي لم تنفجر عند ارتطامها بالأرض. هذه الذخائر تتحوّل عملياً إلى ألغام عشوائية.. لا خريطة لها، ولا أسلاك ظاهرة، ولا شريطاً أحمر يحيط بها. المعنيون بإدارة المخاطر في الجنوب يتحدّثون اليوم عن مئات الحوادث القتالية خلال الأشهر الماضية، نسبة كبيرة منها غارات جوية، والبقية قصف مدفعي وضربات متنوّعة، في نمط قتال يخلّف عادة معدّلات مرتفعة من الذخائر غير المنفجرة.
الأخطر أن جزءاً من هذه الهجمات جرى بقنابل عنقودية في الوديان والأحراج المحيطة بعدد من القرى الحدودية. هذه الذخائر الصغيرة التي تتناثر على مساحات واسعة، يفشل عدد كبير منها في الانفجار فوراً، فتختلط بالعشب والحجارة والركام. تجربة ما بعد "حرب تموز 2006" لا تزال حاضرة، سنوات من عمل فرق نزع الألغام، ودماء مزارعين وأطفال وعمال، فقط لأنهم اقتربوا من جسم معدني غريب في أرضٍ افترضوا أنها عادت آمنة. اليوم، يبدو أن الجنوب يدخل حلقة مشابهة، إن لم تكن أشد تعقيداً.
فلاحون يخافون الأرض، ونازحون يخشون طريق العودة
الحقول التي كانت تُزرع تبغاً وزيتوناً وقمحاً تحوّلت اليوم إلى مساحات مشكوك فيها. الفلاح الذي كان يدخل أرضه مع أول خيط ضوء، بات ينتظر من يخبره إن كانت "آمنة". الرعاة الذين اعتادوا الانحدار إلى الوديان مع مواشيهم، صاروا يحسبون ألف حساب لمسار كل خطوة.
النازحون من القرى الجنوبية يعلّقون آمالهم على العودة مع أول فرصة، لكن الطريق نفسها أصبحت جزءاً من المعركة، طرقات فرعية وجسور صغيرة استُهدفت، ومسالك ترابية كانت تُستخدم للوصول إلى البيوت والحقول، تحوّلت إلى ممرات يحتمل أن تكون ملوّثة ببقايا قذائف وصواريخ.
وإلى جانب القصف التقليدي، استُخدمت ذخائر حارقة وفوسفورية في بعض المحاور الحسّاسة، خصوصاً في محيط الأحراج والوديان وعلى ضفاف الأنهر. هذه القذائف لا تكتفي بحرق الأشجار وتدمير الغطاء النباتي، بل تترك وراءها طبقة كثيفة من الرماد والركام تغطي الأرض وتخفي تحتها ما تبقّى من ذخائر غير منفجرة. وفي مثل هذه الظروف، تصبح مهمة فرق نزع الألغام أكثر تعقيداً، حيث أن أجهزة الكشف تواجه تشويشاً من كثافة المعادن والركام، والرؤية المباشرة للعناصر الميدانيين تنخفض بسبب تراكم الحطام والرماد. عملياً، كل متر مربع يحتاج إلى وقت أطول وجهد أكبر ليُعلن آمناً.
قبل الحديث عن ترميم مدرسة أو إعادة تشغيل مستشفى أو إصلاح شبكة مياه، هناك معركة صامتة يجب أن تُحسم، حيث يجب أن تبدأ من تنظيف الأرض من القنابل الصامتة. فمن دون خرائط ميدانية دقيقة لمناطق التلوّث، ومن دون برامج توعية واسعة النطاق للسكان والعاملين في الميدان، تصبح كل ورشة إعمار مغامرة غير محسوبة.
خبراء في إدارة المخاطر يلفتون إلى ضرورة التعامل مع بعض القرى والحقول كـ"مناطق ملوّثة افتراضياً"، إلى أن تقوم فرق مختصة بمسحها وإعلانها آمنة. هذا ينطبق خصوصاً على المناطق التي شهدت قصفاً عنيفاً أو استعمالاً للقنابل العنقودية والذخائر الحارقة، وعلى السهول التي سقطت فيها صواريخ كبيرة ولم تُسجَّل انفجارات موازية لعدد الضربات.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة جيش الاحتلال يضع مدرّعات مفخّخة محيط مسجد السلام في حي الصبرة جنوب غزة Lebanon 24 جيش الاحتلال يضع مدرّعات مفخّخة محيط مسجد السلام في حي الصبرة جنوب غزة 05/12/2025 11:01:25 05/12/2025 11:01:25 Lebanon 24 Lebanon 24 الحدث: الجيش الإسرائيلي يفجر 3 عربات مفخخة بمنطقة المُغربي جنوب غزة Lebanon 24 الحدث: الجيش الإسرائيلي يفجر 3 عربات مفخخة بمنطقة المُغربي جنوب غزة 05/12/2025 11:01:25 05/12/2025 11:01:25 Lebanon 24 Lebanon 24 جيش الاحتلال يفجّر مدرّعة مفخّخة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة Lebanon 24 جيش الاحتلال يفجّر مدرّعة مفخّخة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة 05/12/2025 11:01:25 05/12/2025 11:01:25 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس الأوكراني: على العالم ألا يبقى صامتا بعد الهجمات الروسية الأخيرة Lebanon 24 الرئيس الأوكراني: على العالم ألا يبقى صامتا بعد الهجمات الروسية الأخيرة 05/12/2025 11:01:25 05/12/2025 11:01:25 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 سنوات من المعادن الغارات البقاع الحجار الطويل الظاهر المجر تابع قد يعجبك أيضاً تحذير من الدفاع المدني للمواطنين.. التزموا بهذه الإرشادات في العواصف والأعياد Lebanon 24 تحذير من الدفاع المدني للمواطنين.. التزموا بهذه الإرشادات في العواصف والأعياد 03:52 | 2025-12-05 05/12/2025 03:52:54 Lebanon 24 Lebanon 24 خلط اوراق بين التقدمي والديمقراطي Lebanon 24 خلط اوراق بين التقدمي والديمقراطي 03:45 | 2025-12-05 05/12/2025 03:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 كتل هوائية باردة وعواصف رعدية وأمطار غزيرة.. استعدوا للمنخفض الجوي الجديد Lebanon 24 كتل هوائية باردة وعواصف رعدية وأمطار غزيرة.. استعدوا للمنخفض الجوي الجديد 03:38 | 2025-12-05 05/12/2025 03:38:52 Lebanon 24 Lebanon 24 أداء على مستوى المسؤولية Lebanon 24 أداء على مستوى المسؤولية 03:15 | 2025-12-05 05/12/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نقابة مستخدمي الضمان تمنح مهلة أسبوع قبل الإضراب بسبب الرواتب Lebanon 24 نقابة مستخدمي الضمان تمنح مهلة أسبوع قبل الإضراب بسبب الرواتب 03:08 | 2025-12-05 05/12/2025 03:08:48 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعدما ألزمه المرض البقاء في المستشفى... الفنّ العربيّ يخسر فناناً شهيراً (صورة) Lebanon 24 بعدما ألزمه المرض البقاء في المستشفى... الفنّ العربيّ يخسر فناناً شهيراً (صورة) 13:22 | 2025-12-04 04/12/2025 01:22:51 Lebanon 24 Lebanon 24 أمر عاجل يخصّ لبنان.. قرار أميركي لإسرائيل وصحيفة من تل أبيب تعلنه! Lebanon 24 أمر عاجل يخصّ لبنان.. قرار أميركي لإسرائيل وصحيفة من تل أبيب تعلنه! 08:30 | 2025-12-04 04/12/2025 08:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هل ستتمكن هذه الدولة من إغراق حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد؟ Lebanon 24 هل ستتمكن هذه الدولة من إغراق حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد؟ 10:30 | 2025-12-04 04/12/2025 10:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد إنفصالها عن وديع الشيخ... هل تعيش هذه الممثلة الجميلة قصّة حبّ جديدة؟ Lebanon 24 بعد إنفصالها عن وديع الشيخ... هل تعيش هذه الممثلة الجميلة قصّة حبّ جديدة؟ 15:22 | 2025-12-04 04/12/2025 03:22:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هل يؤجل التفاوض المباشر الحرب فعلا؟ Lebanon 24 هل يؤجل التفاوض المباشر الحرب فعلا؟ 10:01 | 2025-12-04 04/12/2025 10:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب جاد حكيم - Jad Hakim أيضاً في لبنان 03:52 | 2025-12-05 تحذير من الدفاع المدني للمواطنين.. التزموا بهذه الإرشادات في العواصف والأعياد 03:45 | 2025-12-05 خلط اوراق بين التقدمي والديمقراطي 03:38 | 2025-12-05 كتل هوائية باردة وعواصف رعدية وأمطار غزيرة.. استعدوا للمنخفض الجوي الجديد 03:15 | 2025-12-05 أداء على مستوى المسؤولية 03:08 | 2025-12-05 نقابة مستخدمي الضمان تمنح مهلة أسبوع قبل الإضراب بسبب الرواتب 03:05 | 2025-12-05 جعجع التقى وفد مجلس بلدية بريح فيديو بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء 09:14 | 2025-12-01 05/12/2025 11:01:25 Lebanon 24 Lebanon 24 البابا لاوون الرابع عشر في مزار سيدة لبنان - حريصا (مباشر) Lebanon 24 البابا لاوون الرابع عشر في مزار سيدة لبنان - حريصا (مباشر) 04:38 | 2025-12-01 05/12/2025 11:01:25 Lebanon 24 Lebanon 24 تغطية مباشرة لليوم الثاني لزيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان (مباشر) Lebanon 24 تغطية مباشرة لليوم الثاني لزيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان (مباشر) 01:34 | 2025-12-01 05/12/2025 11:01:25 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24