مخاوف في لبنان من حظر حماس وسط خطة لتسليم سلاح المخيمات الفلسطينية
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
تتصاعد المخاوف في لبنان من احتمال حظر حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، وسط تحريض متزايد ضدها وضد خط المقاومة من الداخل والخارج، بما يعني رسم علامات استفهام كبيرة عن مستقبل عمل الحركة في لبنان، وفقا لصحيفة الأخبار اللبنانية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أنّ موفدي سلطة رام الله للإشراف على تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان قالوا أمام المسؤولين اللبنانيين، إنّ رئيس السلطة محمود عباس "لن يستغرب في حال قرّرت الحكومة اللبنانية حظر حركة حماس في إطار خطّة تسليم سلاح المخيمات".
ولفتت المصادر إلى أنّ عملية تسليم السلاح بين السلطة الفلسطينية والحكومة اللبنانية "تهدف إلى تعرية حركة المقاومة الاسلامية حماس وعزلها وإظهارها خارج الشرعية على غرار التحريض الذي يمارس على حزب الله عقب قرار نزع سلاحه".
وبالتزامن، تسلم الجيش اللبناني، الخميس، شحنات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة العائدة لـ"منظمة التحرير الفلسطينية"، والتي كانت موجودة في المخيمات الواقعة جنوب نهر الليطاني، فيما تمتنع قوات الأمن الوطني الفلسطيني عن تحديد موعد دقيق أو دعوة وسائل الإعلام لتغطية عملية التسليم.
ويأتي ذلك بعدما وجّه مسؤولون في السلطة تأنيباً شديد اللهجة لقائد القوات، اللّواء صبحي أبو عرب، على خلفيّة تصريحاته، بأنّ ما سُلّم في برج البراجنة لم يكن سلاح حركة فتح أو الأمن الوطني، وإنما كان سلاحاً "غير شرعي" على حد تعبيره.
ووفقا للصحيفة، فقد أشارت المصادر إلى أنّ فتح التي تسلّم سلاحاً للجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عام 1990، اختارت نوعية من السلاح الثقيل والمتوسّط من مخازنها القديمة، بعضها صدئ وغالبيّتها باتت على وشك التلف.
من جانبه، أكد مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة "حماس" في لبنان، محمود طه، أنّ "انتشرت هذه المعلومات اليوم وكأن هناك دعوة موجهة للدولة اللبنانية، مفادها أنه في حال لم تلتزم حماس بتسليم السلاح، يجب حظرها في البلاد".
وشددد طه على أنّ "هناك تحريضًا في لبنان على حماس، فالحملات لا تستهدف حركة حماس وحدها، بل تمتد إلى خط المقاومة بشكل عام"، مشيرا إلى أنّ "هذا الأمر بحاجة إلى نقاش على المستوى القيادي، فحماس ليست لديها أسلحة مثل سلاح الثورة الفلسطينية أو فتح، ولا نمتلك مقرات أو مواقع أو مخازن للأسلحة".
وفي وقت سابق، اعتقلت السلطات اللبنانية عدة أشخاص أشخاص من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتهمة تورطهم بإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب مصدر أمني لبناني، في مشهد يعكس لبداية مسار جديد من التوتر بين السلطة الفلسطينية في لبنان وحماس.
وكان لبنان قد اتخذ قرارا بإنهاء الذراع العسكري لحماس، خاصة في جنوب لبنان، من خلال مصادرة الأسلحة ووضع حد لتحركات المسلحين. وأشارت المصادر لصحيفة الأخبار إلى أن الأوامر صدرت للجيش اللبناني لوضع خطة تنفيذية دون تأخير، مع التركيز على نزع السلاح من المخيمات الفلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية لبنان حماس الفلسطيني لبنان فلسطين حماس غزة بيروت المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
مشعل: "إسرائيل" تُريد أن تُخضع كل المنطقة لسيطرتها ويجب حماية سلاح المقاومة
بيروت - صفا
قال القيادي بحركة "حماس" خالد مشعل إن البلطجة الإسرائيلية تريد أن تخضع المنطقة لأجندتها وهذا خطر حقيقي، مؤكدًا رفض أي وصاية على غزة.
وأضاف مشعل في تصريح صحفي يوم السبت، "آن الأوان أن تقرر الأمة تحرير القدس واستعادة المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وشدد على رفض كل أشكال الوصاية على غزة، مؤكدًا أن الفلسطيني هو من يحكم نفسه.
وعدّ أن الصورة الأقسى من حرب الإبادة وقفت لكن التجويع والحصار وإغلاق المعابر ومنع المساعدات ومعاقبة الناس ما زال مستمراً.
ونوه إلى وجوب حماية مشروع المقاومة وسلاحها.
وفي السياق، قال مشعل إنه يجب إنقاذ الضفة الغربية من التهويد والاستيطان والتهجير والوقوف إلى جانب شعبنا، والعمل على تحرير الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
كما شدد على "أنه لا انتصار بدون وحدة أو شراكة وهذه دعوة للجميع ألا يحتكر القرار".
ودعا لمساعدة الجميع على بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج
وأعرب عن رفض كل أشكال التطبيع والعلاقة مع الكيان الإسرائيلي، مبينًا أن "إسرائيل" لن تكون صديقة ولا عونا لأحد ولا جزءا من منظومة المنطقة.