مدبولى يدعو الشركات الصينية للاستثمار في صناعة السيارات الكهربائية بمصر
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
دعا الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،الشركات الصينية للاستثمار في مصر في صناعة السيارات الكهربائية، وذلك بالنظر لكون الصين أكبر دولة منتجة للسيارات الكهربائية، وذلك من خلال الاستثمار وإقامة مثل هذه المصانع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما تطلع رئيس الوزراء للتعاون بين الجانبين فى مجال تحلية المياه، وإنتاج مكونات مشروعات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم؛ تساى شى، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وأمين سكرتارية اللجنة المركزية للحزب، وذلك على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون بلس" التي تستضيفها مدينة "تيانجين" الصينية، وذلك بحضور السفير خالد نظمي، سفير جمهورية مصر العربية لدى جمهورية الصين الشعبية.
وفي مستهل اللقاء، رحب تساى شى، بالدكتور مصطفى مدبولي، معرباً عن تقديره لمشاركة مصر فى قمة "منظمة شنغهاي للتعاون بلس"، لافتا إلى ما حققته العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين من تقدم تحت القيادة السياسية فى البلدين، والانطلاق بتلك العلاقات إلى آفاق أرحب.
ونوه تساى شى، إلى أنه سيتم الاحتفال بالعام الـ 70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية، وهو ما يمثل فرصة لبحث المزيد من سبل دعم أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.
وخلال اللقاء، وجه الدكتور مصطفى مدبولي، الشكر لحكومة الصين على دعوة مصر للمشاركة فى قمة "منظمة شنغهاي للتعاون بلس"، وعلى ما لمسه الوفد المصري من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً حرص مصر على المشاركة فى هذه القمة، وهو ما يأتي فى إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وارتكازا على توجيهات القيادة السياسية فى البلدين بأهمية العمل على دعم وتعزيز أطر التعاون والعلاقات الثنائية فى مختلف المجالات.
وتناول رئيس الوزراء، خلال اللقاء، تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، معربا عن أمله فى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والتوصل لوقف إطلاق النار.
وأكد رئيس الوزراء دعم مصر الكامل لوحدة الصين وسياسة الصين الواحدة وسيادتها على أراضيها، لافتا إلى أن الصين تُعد الشريك التجاري الأكبر لمصر من حيث حجم التبادل التجاري، معرباً عن تطلعه لتشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار فى مصر، منوهاً فى هذا الصدد إلى الدور البارز للعديد من الشركات الصينية فى تنفيذ المشروعات التنموية الكبري التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، وخاصة فى قطاعات التشييد والبناء، والنقل، والصناعة، وغيرها من القطاعات الحيوية.
ودعا مدبولي الشركات الصينية للاستثمار في مصر في صناعة السيارات الكهربائية، وذلك بالنظر لكون الصين أكبر دولة منتجة للسيارات الكهربائية، وذلك من خلال الاستثمار وإقامة مثل هذه المصانع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما تطلع رئيس الوزراء للتعاون بين الجانبين فى مجال تحلية المياه، وإنتاج مكونات مشروعات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح.
وأشاد رئيس الوزراء، خلال اللقاء، بنجاح تجربة الصين التنموية، وكذا ما حققته من جهود للقضاء على مشكلة الفقر، منوها فى هذا الصدد إلى التجربة المصرية في مواجهة مشكلة الفقر، بداية من القضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة، ومرورا بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصرى، وغيرهما من المشروعات.
من جانبه، أشار تساى شى، إلى التفاهمات بين القيادة السياسية فى البلدين الصديقين، حول تحقيق المزيد من التطور فى العلاقات الثنائية، وهو ما يتطلب العمل على تنفيذه فى مختلف المجالات والقطاعات، معرباً عن دعمه لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، لافتا إلى أن المنطقة الصناعية الصينية التى أنشأها المطور الصناعي شركة"تيدا"، تمثل نموذجا ناجحاً لدعم وتعزيز أوجه العلاقات.
وأكد تساى شى، أن هناك إمكانيات كبيرة للتعاون فى مجال صناعة السيارات الكهربائية بين الجانبين، وأن الحكومة الصينية تدعم هذا الاتجاه، كما أن الصين تحرص على تنفيذ تلك الاستثمارات في مصر.
ولفت تساى شى، خلال حديثه، إلى ما تم فى إطار التعاون في مجال تحلية المياه، وحث إحدي الشركات الصينية المتخصصة فى هذا المجال للتعاون مع مصر.
وجدد تساى شى، التأكيد على دعم جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في تحقيق أوجه التنمية والنهضة فى مصر، متطلعا لتبادل الدعم تجاه أولويات كل دولة من الدولتين، معربا عن التطلع لترسيخ العلاقات وتوثيقها لآفاق أرحب.
وعن تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، أعرب تساى شى، عن تطلعه لوقف إطلاق النار فى القطاع، والسعي لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية، هذا فضلا عن دعم جهود استضافة مصر لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، متمنياً تحقيق المزيد من الاستقرار والأمن بالمنطقة، مؤكداُ تطابق الموقفين المصري والصيني تجاه القضية الفلسطينية.
وخلال اللقاء، أكد رئيس الوزراء عزم مصر توثيق العلاقات الثئانية، وتبادل الزيارات على مختلف المستويات، وتبادل الخبرات، بما يسهم فى تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فى العديد من المجالات والقطاعات، معربا أيضا عن تقديره للموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية.
وأعقب اللقاء، إقامة مأدبة غداء على شرف الوفد المصري، حيث تبادل الطرفان الحديث حول جهود التنمية الجارية فى كل من الصين ومصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستثمارات في مصر الشيوعي الصيني الرئيس عبد الفتاح السيسي منظمة شنغهاي للتعاون بلس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء صناعة السيارات صناعة السیارات الکهربائیة الشرکات الصینیة مصطفى مدبولی رئیس الوزراء بین البلدین خلال اللقاء المزید من فی مصر
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء بالتعاون مع "سفارة الصين بالقاهرة ينظم منتدى الشراكة الاستراتيجية الشاملة البلدين
ينطلق، غداً الإثنين الموافق 8 ديسمبر، منتدى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين في عالم متغير: نحو مزيد من الابتكار والتنمية، والذي ينظمه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية في القاهرة، بمشاركة عدداً من المسئولين من الجانبين المصري والصيني، وكذلك نخبة من المفكرين والخبراء ورجال الأعمال والمعنيين، وذلك بأحد الفنادق بالقاهرة.
حيث يأتي تنظيم هذا المنتدى كمنصة مهمة للحوار وتبادل الخبرات، تسهم في استكشاف آفاق جديدة للشراكة بين البلدين، وبما يعزز مسيرة التعاون المشترك نحو مستقبل أكثر ابتكارًا وتنمية، لاسيما في ظل العلاقات المصرية– الصينية الوطيدة، الممتدة لما يقارب سبعين عامًا، والتي تعكس شراكة استراتيجية قوية ومستدامة تقوم على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، ويحرص من خلالها الجانبان على تعزيز مجالات التعاون بما يخدم جهود التنمية والازدهار للشعبين المصري والصيني.
ويشارك في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الدكتور/ أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والمهندسة/ غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسفير/ لياو ليشيانغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مصر، و/ ماو لي، المدير الإقليمي لوكالة شينخوا في الشرق الأوسط.
تجدر الإشارة، إلى أن المنتدى يبحث على مدار جلساته مجموعة من الموضوعات الرئيسية الهادفة إلى تعزيز مسارات التعاون بين مصر والصين، ومن بينها دفع العلاقات الاقتصادية وتوسيع مجالات الاستثمار، وتعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعم الشراكات في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، وأخيراً تبادل الرؤى حول القضايا الدولية والإقليمية في ظل التحولات العالمية الراهنة.