رفعت فياض يكشف كواليس الهجوم على نظام البكالوريا المصرية
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
تحدث الكاتب الصحفي رفعت فياض، عن الجدل الدائر حول نظام البكالوريا المصرية، موضحًا أن مقاومة التغيير التي يواجهها هذا نظام البكالوريا ليست ناتجة عن مخاوف أكاديمية، بقدر ما هي مرتبطة بمصالح مادية لبعض الفئات المتضررة من تقليص الحاجة إلى الدروس الخصوصية.
الفرق بين البكالوريا والثانوية العامةوأشار فياض ، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد ، إلى أن نظام البكالوريا يختلف عن النظام التقليدي في أن المواد الدراسية فيه أقل بشكل ملحوظ، مما يعني تقليص الحاجة إلى شراء الكتب الخارجية أو دفع رسوم للدروس الخصوصية.
وتابع: هذا التحول من المتوقع أن يؤثر بشكل مباشر على دخل العديد من المعلمين وأصحاب مراكز الدروس الخصوصية، وهو ما يثير حالة من الرفض والغضب بينهم، خاصة أن العديد منهم قد بنى نمط حياته المادي على استمرارية الوضع القائم.
وأوضح فياض، أن مقاومة النظام لا تأتي فقط من المعلمين أو أصحاب السناتر، بل تشمل أيضًا بعض الجهات التي تشعر أن النظام الجديد قد يضر بمصالحها الاقتصادية.
وأكد أن هذا الهجوم ليس له علاقة بجودة النظام أو مدى فائدته للطلاب، بل هو انعكاس للصراع بين التغيير والمصالح الاقتصادية لبعض الفئات.
وفي ختام حديثه، أكد فياض أن الطالب يظل هو صاحب القرار النهائي في اختيار النظام الأنسب له، حيث يمكنه اختيار بين الثانوية العامة والبكالوريا المصرية.
كما أضاف أن نظام البكالوريا يعزز من قدرة الطالب على الالتحاق بكليات متخصصة في مجالات مثل الهندسة وعلوم الحاسب، الأمر الذي يعكس تطورًا إيجابيًا في المنظومة التعليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البكالوريا الثانوية العامة نظام البکالوریا
إقرأ أيضاً:
من حوران إلى قلب دمشق كواليس معركة سقوط نظام الأسد
مع انطلاق معركة "رد العدوان" من الشمال، كانت درعا تغلي على وقع الترقب، تستعد وتنتظر ساعة الصفر لتقول كلمتها. خلف هذا المشهد العلني، كانت هناك تفاصيل دقيقة وكواليس تستحق أن تروى.
تقرير لمراسل "سوريا الآن" مالك أبو عبيدة يشرح ماذا كان يحدث في الأيام الأخيرة بدرعا قبل سقوط نظام بشار الأسد ودخول قوات المعارضة إلى العاصمة السورية دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.
فمنذ عام 2018، وبعد أن أحكم النظام سيطرته على الجنوب، بقيت غالبية الفصائل المسلحة -من الجيش الحر وفصائل المقاومة- حاضرة في المشهد وإن بصيغة "خلايا نائمة" موزعة على امتداد حوران. هذه المجموعات حافظت على جاهزيتها، وتواصلت سرا خلف الخطوط، إلى أن تقررت ساعة الحسم.
مع إعلان بدء المعركة، بدأ التنسيق مع غرف عمليات الجنوب وجرى تنسيق واسع بين مختلف القرى في المنطقة الجنوبية. ورغم بعض التجاوزات الفردية قبل ساعة الصفر -من هجمات على حواجز إلى عمليات معزولة- تم سريعا تشكيل غرفة عمليات عسكرية موحدة لتنظيم الجهد المسلح وتوحيد القرار.
وصباح يوم الجمعة السادس من ديسمبر/كانون الأول 2024، دقت ساعة الصفر. وبدأت الاشتباكات في عدة نقاط، وتمت محاصرة معظم المواقع الأمنية والعسكرية التابع لقوات نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
ساعة الصفر في درعا.. كواليس التحرير مع مراسلنا مالك أبو عبيدة في الجنوب والتقدم نحو دمشق ⏳ pic.twitter.com/JgnHV1ImA2
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 6, 2025
وكانت التعليمات القادمة من غرفة إدارة العمليات العسكرية واضحة وتقضي بالتحرك المنظم على جميع المحاور (الشرقية، الغربية، جيدور، ودرعا البلد).
كما أكدت التعليمات على الحفاظ على المرافق العامة بعد السيطرة، وإعطاء الأمان للعناصر الراغبة في الانسحاب. وتقدم الثوار وفق خطة دخول من الضواحي باتجاه قلب درعا، بالتزامن مع ضغط من كل المحاور.
عاجل: تحرير مدينة درعا بالكامل.
نُعيدكم إلى الخبر كما لو حدث الآن pic.twitter.com/YLVicKwH1G
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 6, 2025
ومع وصول قوات الشمال إلى حدود حمص، صدرت أوامر مباشرة بعدم عرقلة انسحاب قوات الأسد ومنحهم ممرا آمنا، مع التركيز على مواجهة القطع العسكرية المستعصية.
إعلانوبحلول مساء السابع من ديسمبر/كانون الأول 2024، كان جيش الأسد قد انسحب نهائيا من كامل الجغرافيا الدرعاوية، وتراجع باتجاه دمشق، في حين واصل الثوار ملاحقته حتى تخوم العاصمة.
وفي مشهد تاريخي، التقى ثوار الجنوب بثوار الشمال في قلب دمشق.
ورغم الانتصار، دفعت درعا ثمنا غاليا تمثل في 11 مقاتلا من أبناء المحافظة بمحاور الجنوب، و18 مقاتلا في صفوف الثوار العاملين تحت إدارة العمليات العسكرية في الشمال.