من أبرز الدلالات في الضربة الإسرائيلية على اجتماع حكومة الحوثيين في صنعاء هو عدد الحضور الكبير في الموقع المستهدف حيث تشير التقديرات إلى أن العدد تجاوز الثلاثين شخصًابينهم ما لا يقل عن ثمانية عشر وزيرًا من أصل اثنين وعشرين، فضلًا عن مساعدين ومديري مكاتب ونواب وزراء ومشرفين مقربين من تنظيم الحوثي. ومن بين هؤلاء مشرف وزارة الدفاع أسعد الهادي، المكنى “أبو صخر”، وهو مسؤول عسكري مهم بحسب مصادر متعددة.

غير معروف حتى الآن ما إذا كان هذا الموقع أحد الأماكن التي اعتادت الحكومة عقد اجتماعاتها فيه، أم أنه مجلس خاص،خصوصًا أن الاجتماعات الحكومية في اليمن لا تتم عادة بعد الساعة الخامسة مساء. وجود هذا العدد من الصف الأول والثاني في الحكومة دفعة واحدة يعكس اختراقًا أمنيًا، لكنه يبدو أقل أهمية إذا أخذنا في الاعتبار أن وزراء الحكومة الحوثيةغير المعترف بها دوليًا متاحون للجمهور ويمكن التواصل معهم عبر الهواتف المحمولة، وهو ما قد يكون مكّن إسرائيل من تحديد توقيت الاجتماع ومكانه بسهولة . تشير التقديرات الأولية، استنادًا إلى متابعة بيانات التعازي وما توافر من رصد ميداني، إلى أن ما لا يقل عن تسعين في المئة من الحاضرين في الاجتماع قد قُتلوا في الغارة الإسرائيلية. ورغم ذلك، لم يعلن الحوثيون عن وجود ناجين، بل اكتفوا بالحديث عن مصابين بحالات حرجة. كما أن تفاصيل الحادثة ما تزال شحيحة، إذ لم يُذكر سوى اسم رئيس الحكومة الحوثية أحمد غالب الرهوي، فيما يوحي الامتناع عن الإعلان عن بقية الأسماء بأن هناك شخصيات قتلت لا يرغب الحوثيون في الكشف عنها. ومن النقاط الجديرة بالانتباه، والتي ربما يغفل عنها كثيرون، أن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي يقوم احيانا المشاركة في بعص اجتماعات الحكومة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ومعروف عنه الاهتمام بتفاصيلها. ووفقًا لمعلومات متواترة، فقد استخدم هذه الوسيلة أكثر من مرة في لقاءات مع المبعوث الأممي وشخصيات أخرى. يمكن قراءة هذه الضربة على الحوثيين على أكثر من مستوى. • عسكريًا: لا يبدو أن القدرات الميدانية ستتأثر جذريًا طالما أن القتلى لم يتضمنوا قادة ميدانيين أو أركانًا بارزين يشكلون العمود الفقري لإدارة الجبهات والعمل الصاروخي والمسير. غير أن تعطّل قنوات الاتصال بين المستوى السياسي والعسكري، ولو لفترة قصيرة، يمكن أن يربك القرار العملياتي ويؤخر التنسيق في إدارة المعارك. • أمنيًا داخليًا: ستجد الجماعة نفسها مضطرة لإطلاق حملات ملاحقة وتحقيقات داخلية بحثًا عن مصدر الاختراق أو التسريب، وهو ما سيخلق أجواء شك وارتياب بين أجهزتها، وقد يولّد توترات بين الأجنحة المختلفة. • إعلاميًا: من المرجح أن ينكمش الظهور الجماعي لصالح اجتماعات أكثر تحفظًا وسرية، بما يعني خسارة جزء من صورة «السيطرة والدولة» التي تحاول الجماعة ترسيخها أمام جمهورها. إن الفشل الأمني الذي سمح بحدوث الضربة يعود إلى أسباب بينها: 1. ثغرة واضحة في إجراءات حماية الاجتماعات، إذ اعتاد الحوثيون على عقد لقاءات حكومية في أزمنة وأمكنة شبه ثابتة، الأمر الذي سهّل مهمة الرصد والاستهداف. 2. الاحتمال القوي بوجود عملية اختراق استخباراتي عبر رصد أجهزة الاتصال. 3. سوء تقدير لطبيعة الرد الإسرائيلي، حيث تعايش الحوثيون مع نمط ضربات استهدفت البنية التحتية خلال الأشهر الماضية، ما أوحى لهم أن القيادات الحكومية ليست ضمن بنك الأهداف المباشر. 4. الرهان على الكثافة السكانية المحيطة بالمقارّ – مثل فج عطان ومحيط دارالرئاسة وبيت بوس وحدة، وهو افتراض أثبت عدم صحته، إذ لم يمنع إسرائيل من اتخاذ قرار الاستهداف. هذه الملابسات تجعل الحدث أقرب إلى ما عرفناه في اغتيالات إسرائيل لقادة حزب الله في لبنان أو قادة إيران في حرب إيران وإسرائيل الأخيرة أو في سوريا والعراق، حيث كان الاختراق الاستخباراتي هو العامل الحاسم. ويبقى السؤال الجوهري: هل نحن أمام ضربة معنوية فقط، أم إنجاز عسكري نوعي؟ إذا ثبت فعلا أن االمستهدفون مدنيون فقط ، فإن الاستهداف وجّه ضربة رمزية إلى جماعة الحوثي، وأصاب صورتها الرمزية أكثر مما أصاب تنظيمها العسكري. وفي هذه الحالة يمكن القول إن إسرائيل حققت نصرًا معنويًا قد يكون كبيرا، لكنه محدود التأثير في حسابات القوة والقدرة القتالية على الأرض. لكن الضربة بلا شك ستجبر الحوثيين على إعادة صياغة استراتيجيتهم وتكتيكاتهم الأمنيةفسيكون عليهم: • تفكيك الاجتماعات الكبيرة وتوزيعها على أماكن وأوقات مختلفة. • منع الأجهزة الإلكترونية والهواتف داخل القاعات. • فرض إجراءات أمنية أطول على المواكب والتنقلات. • تعزيز الرقابة الداخلية على حساب المرونة الإدارية والعملياتية. مثل هذه الترتيبات قد توفر حماية نسبية، لكنها في المقابل سترفع كلفة التنسيق الداخلي وتربك سير الأعمال اليومية. أما إذا تكررت الضربة في غضون أسابيع، فذلك سيكون مؤشرًا على أن لإسرائيل بنك أهداف متجدّد داخل صنعاء، وأن قدرات الحوثيين على التمويه والحماية ما زالت ضعيفة. عندها ستضطر الجماعة إلى إعادة هيكلة شاملة لآليات اتخاذ القرار، مع ما يحمله ذلك من تباطؤ في الاستجابة الميدانية وخلق نقاط ضعف في الإدارة الداخلية. أما إذا بقيت العملية معزولة، فستظل إنجازًا معنويًا كبيرًا لإسرائيل، لكنه محدود في أثره العملياتي المباشر.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

الرنتاوي يكتب .. “بيت جن” حين جُنّ جنون إسرائيل

#سواليف

#بيت_جن …حين جُنّ #جنون_إسرائيل

كتب: #عريب_الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية

5 كانون الأول/ديسمبر 2025

مقالات ذات صلة إعلان تشكيلة النشامى أمام الكويت / أسماء 2025/12/06

فجر الثامن والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، وقع ما لم يكن في حسبان #جيش_الاحتلال_الإسرائيلي…لم تكن طريقه إلى بلدة بيت جن سالكةً وآمنة، وفي الاتجاهين معاً، لا عند الدخول ولا عند الانسحاب، وجد ما لم يكن ينتظره…غطرسة القوة واستعلائها، أوقعته في شرّ أعماله، لم ينجح في تأمين القوة الغازية إلا بالاستناد لتفوقه الجوي، ولم يقو على سحب آلياته المعطلة، فآثر تدميرها.

إنه الاحتلال، الذي يستدعي المقاومة، حيثما وجد، وطالما وجد على أرض الغير…هو قانون المجتمعات والشعوب، الذي يحاكي قوانين الطبيعة…ولأن الاحتلال فعل عدواني لا يستأذن أحداً، فإن المقاومة هي رد الفعل الطبيعي، الذي لا ينتظر الإذن من أحد، وهي مكفولة للمقاومين، وفقاً لمختلف الشرائع السماوية والوضعية، لا تنتظر قراراً “من فوق”، ولا تراعي موازين القوى وحساباتها “من تحت”.

السوريون في بيت جن، انتصروا لأرضهم وعرضهم، ودافعوا عن حق في البقاء الآمن، الحر، السيّد، والمزدهر، فوق تراب وطنهم…ليست مؤامرة سقطت الخارج، ولا هي فعل دٌبّر في ليل بهيم، هي التعبير العفوي، عن أنهم شعب لا يقبل الضيم والذل والاستباحة…هذه هي سوريا التي عرفنا منذ مطلع القرن الفائت، زمن التصدي للاحتلالات الاستعمارية المتعاقبة.

وليست الخسارة الإسرائيلية تنحصر في الجنود والضباط الستة الذي أصيبوا برصاص أهل البلدة وأصحابها، الخسارة التي لم تحسب إسرائيل حسابها، أن عملية بيت جن، والمجزرة التي قارفها الاحتلال ضد سكانها الآمنين، والتصدي الشعبي البطولي للغازي والمحتل، إنما أعادت تصويب البوصلة السورية بالكامل، وكانت بمثابة “أحدث تذكير” للسوريين، بأن عدوهم، الذي يحتل أرضهم، ويمثل أمامهم كتهديد لمستقبلهم ووحدة كيانهم وأرضهم ومجتمعهم، هو إسرائيل، وإسرائيل وحدها، أما باقي من أدرجوا لأسباب سياسية ومذهبية، سورية وإقليمية، في عداد “الأعداء”، فهم ليسوا في أسوأ الأحوال سوى خصوم، والخلاف معهم، يحل على موائد التفاوض والحوار، والتفاهم معهم، ممكن، بل وقد يصبح ضرورة ذات مرحلة قادمة.

العدوان على بيت جن، ومقاومة أهلها، أنعش الهوية الوطنية السورية الجامعة من جديد، رأينا ذلك في الهتافات ضد العدوان والمعتدين، وفي صيحات التضامن مع أهل الجنوب السوري، التي صدحت في مختلف المحافظات السورية، وتردد صداها في الأرجاء … لم تكن إسرائيل تقصد ذلك بالمرة، وهي صاحبة المشروع التقسيمي-التفتيتفي لسوريا، صاحبة نظرية “حلف الأقليات”، الذي لا وظيفة له، سوى تفتيت سوريا، دولة وشعباً وسيادة وكياناً.

إنها الضارة التي أصبحت نافعة، فقد قدمت الفعلة الإسرائيلية النكراء في بيت جن، خدمة جليلة لكل سوري حر، هَالَه ما تمر به سوريا من “يقظة” لـ”الهويات القاتلة”، الهويات الفرعية المتدثرة بلبوس فيدراليات الطوائف والأقوام، كلام الحق الذي يُراد به باطل…أصحاب هذه الدعوات، تلقوا صفعة في الصميم، وانكشف المستور من رهاناتهم البائسة على عدو يعترف العالم بمقارفته لجرائم الفصل والتمييز العنصرية، وممارسته لحرب التطهير والإبادة، و”عسكرته” للمساعدات والإغاثة، واتخاذه من التجويع والترويع سلاحاً ضد نساء غزة وأطفالها وشيوخها…لقد ضربت إسرائيل بخنجرها المسموم، في اللحم السوري الحي في بيت جن، وهي فعلة ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة.

لقد تابعنا باهتمام وارتياح بالغين، متحدثين ومواطنين سوريين، ينافحون عن الهوية الوطنية السورية الجامعة، ويتوعدون إسرائيل بأن بلادهم لن تكون لقمة سائغة لشهيتهم المفتوحة على التوسع والهيمنة والعربدة، لقد رأينا ما يشبه إعادة ترتيب جدول الأولويات السورية، مع أن البلاد تمر بظروف لا تحسد عليها، وهي خارجة لتوها من عشرية مثقلة بالدم والخراب والحصار والعقوبات.

لا يعني ذلك، ولا يجوز أن يعني للحظة واحدة، أن قوى التقسيم والانقسام والانفصال في سوريا، قد ابتلعت مطالبها وطوت صفحة مشاريعها، فهؤلاء ما زالوا على رهانهم بالتبعية والولاء للعدو الإسرائيلي، ما زالوا على مقامرتهم بطلب الحماية والرعاية من مقترفي مجزرة بيت جن، وأبشع ما أقدموا عليه بعد المجزرة، مطاردة عشرة من شبان السويداء واعتقالهم بتهمة “التعامل مع دولتهم”، لكأن دمشق باتت طرفاً خارجياً في حسابات هؤلاء تستوجب الصلة بها أو التعامل معها، المحاسبة والمساءلة، أما طوابير الذين يمموا وجوههم شطر تل أبيب، فلا ذنب لهم ولا جُناح عليهم.

غطرسة القوة وعماها

إسرائيل لم تتعلم دروس “الأحزمة الأمنية” و”الأشرطة الحدودية”، لقد فعلتها في لبنان، فماذا كانت النتيجة، إذ لولا الشريط الحدودي، الدويلة العميلة، التي أوكلتها لسعد حداد، ومن بعده أنطوان لحد، لما تنامت مقاومة لبنان، وصولاً للتحرير، بلا قيد أو شرط، بلا تفاوض ولا معاهدات واتفاقيات، في أيار 2000، لولا “الشريط” لما تداعت كافة القوى الوطنية لإطلاق جبهة المقاومة الوطنية، ولما تسلم حزب الله الراية من بعدها، ليواصل مشوار المقاومة ضد احتلال جائر.

اليوم، في ذروة غطرسة القوة، وعماها، تسعى إسرائيل في استنساخ تجربة الشريط الحدودي، في لبنان مرة ثانية، وفي سوريا كذلك، تريد للمنطقة من جنوب دمشق، وحتى الحدود مع الجولان السوري المحتل، أن يكون منطقة خالية، منزوعة السلاح، وربما تُنَصّبُ عليها، أمراء وعملاء محليين، ليقوموا بالدور نيابة عنها، ودائما من طراز سعد حداد، وعلى شاكلة أنطوان لحد، وما لا يأتي بالقوة قد يأتي بالمزيد منها، هكذا يرد نصاً في خطاب الاستعلاء والاستكبار.

والحقيقة التي ستتعلمها إسرائيل بالطريقة الصعبة، إن لم تستوعبها بالطريقة السهلة، أن الاحتلال يولد المقاومة، وأن القوة تستدعي القوة، والمزيد منها، يستجلب مقاومة أشد وأذكى، وإن الضعيف اليوم، لن يبقى كذلك أبد الدهر، وأن القوي اليوم، لن يستفيد من فائض قوته غداً، وتلك الأيام نداولها بين الناس، والمجتمعات والشعوب والدول.

ما لا تدركه إسرائيل بالطريقة السهلة ستدركه بالطريقة الصعبة، وهو أن تفريغ جنوب سوريا من رموز الدولة وقواها العسكرية والنظامية، لن يجلب لها الأمن والاستقرار، بل قد يحيلها إلى ما آل إليه جنوب لبنان وبقاعه، طيلة أزيد من خمسين عاماً: “فتح لاند”، و”حزب الله لاند” …. وإنه سيصبح نقطة جذب، لكل من له حساب مع إسرائيل، من فصائل ومنظمات وحركات ودول كذلك، وأنه من دون التعامل مع سوريا كدولة سيدة مستقلة موحدة، ومن دون انهاء احتلالاتها القديمة والجديدة لأراضٍ سورية، لن تنعم لا بأمن ولا باستقرار، وأن “الهيمنة” و”الغطرسة” لحظة لن تدوم طويلاً، وأن من يضحك أخيراً يضحك كثيراً.

وستدرك إسرائيل، بالطريقة الصعبة كذلك، أن إضعاف المركز السوري، لن يعزز مكانة الأطراف، فهذه فاقدة لقدرتها على الديمومة والبقاء بذاتها، وهي بتغريدها خارج السرب الوطني السوري، ستجد نفسها في بحر متلاطم من القوى الشعبية المعادية لها، وإن ما لا تستطيع الدولة السورية الضعيفة، أن تقوم به، ستقوم به قوى “لا-دولاتية”، إن لم يكن اليوم، فغداً، وتلكم هي سيرة العلاقة بين قوى الدولة و”اللا-دولة” في كل التجارب العربية الحديثة، وما يتخطاها من دول في العالم الثالث.

وأحسب أنه من غير المتوقع، لحكومة نتنياهو في لحظة الغطرسة والكبر والاستعلاء، أن تفكر بعقل بارد في هذه المشكلات الساخنة، وأرجح أن إسرائيل سيُجَنُّ جنونها، وستلجأ إلى نظرية “أن ما لا يتحقق بالقوة سيتحقق بالمزيد منها”، وستعتمد سياسة الاستباحة وسيناريو غزة والضاحية الجنوبية، ضد القرى والبلدات المقاومة في جنوب سوريا، وستعتمد على تفوقها الجوي والتكنولوجي، في كل مرة، تستشعر فيها خطراً على جنودها وضباطها، لكن حبل الغطرسة قصير، مهما طال واستطال.

أما الذين في قلوبهم زيغ، ممن استسهلوا الارتماء في أحضان عدو بلادهم القومي، واستمرأوا طعم الرعاية والحماية، فنحيلهم إلى المصائر البائسة التي انتهى إليها من سبقوهم على دروب العمالة والتعاون مع الاحتلال، وطلب الحماية من دولة النازيين الجدد والقدامى، لعلهم يستبصرون ويرتدعون قبل فوات الأوان.

مقالات مشابهة

  • الاسمر شكر لرئيس الحكومة رعايته وثقته بمرفأ بيروت وادارته الجديدة
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • د. محمد بشاري يكتب: الإخوان بين سردية المظلومية وإكراهات التحول
  • الحكومة اليمنية تسلّم الحوثيين جثامين 26 من عناصرها
  • الرنتاوي يكتب .. “بيت جن” حين جُنّ جنون إسرائيل
  • الحكومة اليمنية تسلم الحوثيين جثامين 26 من عناصرها
  • تسابق أجنحة الحوثيين على الشهادات العليا يصل مرحلة الهوس.. التعليم الأكاديمي رهينة شبكات الولاء الحوثية
  • تحركات أمريكية ضد الحوثيين.. إقرار قانون جديد يفتح أبواب المساءلة الدولية
  • وفد أممي في بيروت وعون يدعو للضغط على إسرائيل للانسحاب من لبنان
  • د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!