الجزيرة:
2025-12-09@02:42:46 GMT

أوروبا تحظر طلاء الأظافر الجل من الأسواق من دون مهلة

تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT

أوروبا تحظر طلاء الأظافر الجل من الأسواق من دون مهلة

ابتداءً من 1 سبتمبر/أيلول 2025، حظر الاتحاد الأوروبي مادة "تي بي أو" "أكسيد ثنائي فينيل فوسفين ثلاثي ميثيل بنزويل" الشائعة في بعض تركيبات طلاء الأظافر الجل، باعتبارها "مسرطنة أو مطفرة أو سامة للتكاثر". في المقابل، لا تزال المادة غير منظّمة في الولايات المتحدة وتُستخدم على نطاق واسع.

تُضفي مادة "تي بي أو" لمعانا قويا على طلاء الأظافر الجل عند تجفيفه تحت أجهزة UV/LED، ورغم أنها لا تدخل في جميع التركيبات، فإن شيوع استخدامها جعلها ذات تأثير ملحوظ في السوق.

وقد صنفت ضمن المواد المسرطنة أو المطفرة أو السامة للتكاثر استنادًا أساسا إلى دراسات أجريت على الحيوانات ربطتها باضطرابات في الخصوبة وآثار سلبية محتملة على الجهاز التناسلي. وبناءً على ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي فرض حظر شامل على بيع وتسويق واستخدام المنتجات التي تحتوي عليها، من دون منح أي فترة انتقالية للتخلص من المخزون لدى الشركات أو الصالونات. ويقتصر نطاق الحظر على الاستخدامات التجميلية، وتبقى تطبيقات أخرى مثل حشوات الأسنان خارج القرار.

الجهات التنظيمية ترى أن المخاطر المحتملة كافية لفرض قيود صارمة (بيكسابي)منظور طبي وإجراء احترازي

تؤكد الدكتورة هانا كوبلمان، طبيبة أمراض جلدية، أن الخطوة الأوروبية أقرب إلى إجراء احترازي من كونها استجابة لأدلة بشرية قاطعة، إذ إن معظم البيانات المتاحة، حتى الآن، تأتي من النماذج الحيوانية. ومع ذلك، رأت الجهات التنظيمية أن المخاطر المحتملة كافية لفرض قيود صارمة.

في المقابل، يرى مستوردو منتجات التجميل والعاملون في الصالونات الأوروبية أن الموعد الذي حدده الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الحظر لم يمنحهم فرصة كافية لاعتماد بدائل خالية من مادة "تي بي أو".

وأمام النساء الراغبات في تقليل المخاطر خيارات عدة من طلاءات جل لا تحتوي على "تي بي أو". كما يوصي الخبراء بترك فترات أطول بين جلسات المانيكير، واختيار أماكن جيدة التهوية، مع استخدام طبقة حماية أساسية.

الخطوة الأوروبية أقرب إلى إجراء احترازي منها إلى استجابة لأدلة بشرية قاطعة (فري بيك)مخاطر أخرى تتجاوز المكوّنات:

أجهزة تجفيف الطلاء UV/LED: حذرت دراسات من أن التعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية المستخدمة في التجفيف قد يرفع احتمال الإصابة بسرطان الجلد.

إعلان

عدوى بكتيرية: ترك الطلاء ينمو فترات طويلة أو حدوث فراغ بين الجل والظفر قد يفتح الباب لعدوى "الخُضر" التي تُصبغ الظفر بالأخضر/الأزرق. لا تشكّل عادة خطرا على الأصحاء، لكنها قد تكون خطرة على من لديهم أمراض كامنة أو ضعف مناعي، إذ يمكن للبكتيريا أن تُحدث التهابات في الصدر والمسالك البولية والأذن والعين والجلد والدم وغيرها.

مادة غير محظورة في الولايات المتحدة

حتى اللحظة، لم تُتخذ أي إجراءات تنظيمية في الولايات المتحدة؛ فمادة تي بي أو، لا تزال قانونية وغير خاضعة للرقابة، ما يتيح للزبونات الحصول على جلسات مانيكير تحتوي عليها من دون قيود. بل إن المنتجات التي كان استخدامها في أوروبا محصورا بالمهنيين وبتركيز لا يتجاوز 5% ما تزال متوافرة في الصالونات والمتاجر الأميركية.

حتى اللحظة، لم تُتخذ أي إجراءات تنظيمية في الولايات المتحدة بشأن منتجات طلاء أظافر جل (فري بيك)

بينما عكس الموقف الأوروبي امتدادا لسياسة قديمة تقوم على تشديد الرقابة على بعض المكوّنات التي لا تزال مسموحة في الولايات المتحدة، مثل BHA وBHT في عدة دول أوروبية، أو المكوّن المعروف بـ"حصيرة اليوغا" أو الأزو دي كاربوناميد الذي استُخدم سابقًا في الخبز.

مثّل هذا المكون سنوات عدة مثالا واضحا على الفجوة بين النهجين الأوروبي والأميركي في تنظيم المواد المضافة. فقد استُخدم هذا المركّب في صناعة المخبوزات كمحسّن للعجين يمنح الخبز قواما أكثر مرونة وليونة، بينما يُستعمل أيضا في تصنيع البلاستيك والمطاط الرغوي مثل الحصائر الرياضية، وهو ما أكسبه هذا الاسم الشعبي.

غير أنّ الاتحاد الأوروبي حظر استخدامه في الأغذية منذ التسعينيات بعد مخاوف من تحلله عند التعرض لدرجات حرارة عالية إلى مركّبات قد تكون مسرطنة، مثل مادة «سيميكاربازيد». في المقابل، لا تزال إدارة الغذاء والدواء الأميركية تسمح باستخدامه بحدود قصوى تصل إلى 45 جزءًا في المليون في العجين، رغم الانتقادات المتكررة من منظمات الصحة العامة والبيئة.

ويثير هذا القرار من جديد تساؤلا عن، إلى أي مدى يمكننا تقبّل مخاطر محتملة في سبيل مظهر جمالي يستمر بضعة أسابيع؟ ففي حين وضعت أوروبا خطا فاصلا صارما، لا تزال الولايات المتحدة ودول أخرى في العالم تفضّل الانتظار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات فی الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی لا تزال

إقرأ أيضاً:

رئيس المجلس الأوروبي يهاجم استراتيجية ترامب: لن نقبل بتهديد يطال سيادتنا

رفض رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، يوم الاثنين أي محاولة من الولايات المتحدة للتدخل في السياسة الأوروبية، وذلك بعد أن نشرت واشنطن استراتيجية أمنية جديدة تنتقد سياسات القارة بشدة.

الدفاع الروسية: تحرير بلدتين في مقاطعتي زابوروجيه ودونيتسكأهم منطقة نفطية | الدعم السريع تسيطر على عصب الاقتصاد السوداني

وقال كوستا في مؤتمر عُقد في بروكسل: "ما لا يمكننا قبوله هو التهديد بالتدخل في السياسة الأوروبية".

استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة

وشهدت استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة، التي صدرت الأسبوع الماضي، انتقادات لاذعة من الرئيس دونالد ترامب لأوروبا، واصفًا إياها بأنها قارة مُفرطة التنظيم، وتعاني من الرقابة، وتفتقر إلى "الثقة بالنفس"، وتواجه "انقراضًا حضاريًا" بسبب الهجرة.

وأوضحت الاستراتيجية أن الولايات المتحدة في عهد ترامب ستسعى بقوة لتحقيق أهداف مماثلة في أوروبا، بما يتماشى مع أجندات أحزاب اليمين المتطرف.

وأضافت أن الإدارة "ستُعزز مقاومة المسار الحالي لأوروبا داخل الدول الأوروبية".

وقال كوستا: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تحل محل المواطنين الأوروبيين في اختيار الأحزاب الجيدة والسيئة.

ولا يمكن للولايات المتحدة أن تحل محل أوروبا في رؤيتها لحرية التعبير".

قال كوستا، الذي يرأس، بصفته رئيسًا للمجلس، قمم قادة الاتحاد السبعة والعشرين، إن هناك خلافات طويلة الأمد مع إدارة ترامب حول قضايا مثل تغير المناخ، لكن الاستراتيجية الجديدة "تتجاوز ذلك".

 وأضاف: "تواصل هذه الاستراتيجية الحديث عن أوروبا كحليف. هذا جيد، ولكن إذا كنا حلفاء، فعلينا أن نتصرف كحلفاء". 

وتابع: "لا تزال الولايات المتحدة حليفًا مهمًا، وشريكًا اقتصاديًا مهمًا، لكن يجب أن تتمتع أوروبا بالسيادة".

أمريكا وروسيا

أضاف كوستا إن ترحيب روسيا برؤية واشنطن الجديدة باعتبارها "متسقة إلى حد كبير" مع رؤيتها الخاصة يُعد مؤشرًا مقلقًا.

وقال إن النهج المتبع في الاستراتيجية تجاه الحرب في أوكرانيا لا يدعم السعي لتحقيق سلام "عادل ودائم" كما دعت إليه أوروبا منذ فترة طويلة.

وأضاف: "إنها تهدف فقط إلى إنهاء المواجهات وبناء علاقات مستقرة مع روسيا".
 

فيما أفادت الحكومة الألمانية بأن  روسيا تظل أكبر تهديد لأمنها حيث أكدت الحكومة الألمانية أنها رفضت انتقاد أوروبا  لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة.

طباعة شارك ترامب أوروبا أحزاب اليمين المتطرف أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي واشنطن استراتيجية أمنية جديدة

مقالات مشابهة

  • ترامب يحذر الدول التي تغرق الولايات المتحدة بالأرز الرخيص
  • الاتحاد الأوروبي يهاجم استراتيجية ترامب
  • رئيس المجلس الأوروبي يهاجم استراتيجية ترامب: لن نقبل بتهديد يطال سيادتنا
  • رئيس المجلس الأوروبي: لن نقبل بتدخلات وتهديدات أميركا في سياساتنا
  • ميدفيديف: التوترات القائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "في صالح روسيا"
  • الولايات المتحدة تلمِّح بالانسحاب من حلف الناتو!
  • الولايات المتحدة تطالب أوروبا بتحمل العبء الدفاعي الأكبر داخل الناتو بحلول 2027
  • تحوّل استراتيجي كبير.. الولايات المتحدة تدفع أوروبا لتحمّل مسئولية دفاع الناتو
  • كالاس: الولايات المتحدة تبقى الحليف الأكبر للاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي: واشنطن لا تزال الحليف الأكبر رغم انتقادات استراتيجيتها الأمنية