أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بان وزير الخارجية عباس عراقجي سيزور تونس ومصر.

عراقجي: لا تعاون مع الوكالة الدولية حتى تنتهي المفاوضات

وفي تصريح ادلى به لوكالة "ارنا" قال بقائي، إن هذه الزيارة تأتي في إطار المشاورات المستمرة لإيران مع الدول الإقليمية والإسلامية لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والتطورات الدولية.

وأضاف بقائي: "خلال زيارته إلى القاهرة، سيُعقد اجتماع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لاختتام المفاوضات المتعلقة بالبروتوكول الجديد للتعاون بين إيران والوكالة. وفي الوقت نفسه، ستُعقد جولة جديدة من المحادثات السياسية بين إيران ومصر، كما سيلتقي وزير الخارجية بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن نص دليل التعامل بين إيران والوكالة لتنفيذ التزامات الضمانات، مع مراعاة الوقائع الميدانية الناجمة عن الهجمات غير القانونية التي شنها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية، وقانون مجلس الشورى، واعتبارات المجلس الأعلى للأمن القومي، قد وُضع خلال ثلاث جولات من المفاوضات بين ممثلي إيران والوكالة، وهو الآن في مراحل إعداده النهائية".

وزير الخارجية الإيراني: وحدة العالم الإسلامي ضرورة ملّحة في الظروف الراهنة 

أشار وزير خارجية الإيراني الى أهمية الوحدة بين الأمة الإسلامية، مؤكدا أن الظروف الراهنة في العالم الإسلامي حولت الوحدة من مجرد مُثل عليا الى ضرورة مُلّحة وحتمية وواجب ديني.

وشدد عراقجي على ضرورة الوحدة الإسلامية، قائلا: "وحدة العالم الإسلامي ليست مجرد مُثلٍ عليا وإيجابية أو عملٍ مستحب، بل هي اليوم ضرورة ملّحة وحتمية وواجب ديني. فالظروف الراهنة للأمة الإسلامية تتطلب منا أن ننظر إلى الوحدة ليس فقط كتكليفٍ ديني، بل كخيار استراتيجي لا غنى عنه. "

وتابع: "لتحقيق وحدة الدول الإسلامية، يجب الاستفادة من الفرص والإمكانات الهائلة المتاحة في العالم الإسلامي. فإذا اتحدت الأمة الإسلامية، التي يبلغ تعدادها مليارا ونصف المليار نسمة، فإنها تستطيع تفعيل قدراتها الهائلة والمساهمة في نمو العالم الإسلامي وتقدمه وتطوره.

وأضاف: "هوية ووحدة العالم الإسلامي اليوم مستهدفتان أكثر من أي وقت مضى، وتتعرض قوة المسلمين لهجمات شديدة؛ تهديدٌ أرى أنه لم يكن بهذا الخطر في الماضي، ويحظى بدعمٍ من دول غربية وأوروبية وأمريكية بأشكالٍ مختلفة. "

ونوّه عراقجي: بينما نجتمع ونحتفل سويا بمولد الرسول الأكرم (ص)، لا ينبغي لنا أن ننسى أن إخوتنا وأخواتنا في فلسطين، وخاصة في غزة، يتعرضون يوميا لإبادة جماعية واضحة. فالكيان الصهيوني يستخدم التجويع كسلاح، ويضع الشعب الأعزل تحت ضغط شديد، بل ويهاجم حتى أولئك الذين يحاولون الحصول على كميات قليلة من الطعام. هذه الأعمال تمثل نموذجا صارخا لجرائم حرب تتجاوز التصور. لم يعد هناك أي خط أحمر للكيان الصهيوني، فقد ارتكب كل جريمة ممكنة.

وفي اشارة إلى صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الكيان الصهيوني، قال وزير الخارجية: "على الرغم من أن التقدم التكنولوجي جعل العالم بأسره على علم بتفاصيل هذه الجرائم، بل وشاهدناها مباشرة عبر البث التلفزيوني الحي، فإن العديد من الدول ما زالت صامتة. ومن المؤسف أن الأمة الإسلامية، التي لا تُظهر رد فعل مناسب إزاء مثل هذه المآسي. لا خيار أمامنا سوى الوحدة لمواجهة هذا التهديد، وهو تهديد لن يقتصر بالتأكيد على فلسطين فقط. كما رأينا، فإن آثاره ظهرت أيضا في لبنان وسورية وحتى في الهجمات ضد إيران. "

ومضى يقول إن دول المنطقة ادركت الآن أن تهديد الكيان الصهيوني لا يقتصر على نقطة واحدة، بل يستهدف المنطقة بأكملها والأمة الإسلامية جمعاء، موضحا أن الصهاينة يسعون إلى زرع التفرقة والضعف وتفتيت الأمة الإسلامية، وأن الامر وصل بهم إلى حدّ إعلان ما يسمى بـ 'إسرائيل الكبرى' بشكل صريح مرة أخرى.

وأضاف: "من بين النتائج الإيجابية للمقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، ولفرض الحروب المختلفة على سورية وإيران، أن حقيقة التهديد الرئيسي للمنطقة أصبحت واضحة للجميع. فقد بُذلت جهود لسنوات طويلة لتصوير إيران على أنها التهديد، لكن اليوم ظهرت الحقيقة، وأدركت دول المنطقة أن إيران كانت محقّة: العدو الرئيسي هو الصهيونية. والآن، التعاون بين دول المنطقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تزايد وتطور، وتُعرف إيران كصديق وداعم حقيقي للمسلمين وشعوب المنطقة. "

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخارجية الإيرانية عراقجي جروسي العالم الإسلامی الأمة الإسلامیة وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يشارك في جلسة بشأن إعادة تقييم المسؤوليات العالمية ومسارات السلام بغزة

شارك د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في جلسة بعنوان “محاسبة غزة: إعادة تقييم المسؤوليات العالمية والمسارات نحو السلام”، إلي جانب كل من: خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية مملكة إسبانيا، وإسبن بارث إيده وزير خارجية مملكة النرويج، منال رضوان مستشار وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، وذلك ضمن أعمال منتدى الدوحة.

 تناولت الجلسة مسؤوليات المجتمع الدولي تجاه قطاع غزة وسبل دفع الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل.

وخلال مداخلته، أكد وزير الخارجية أن تثبيت وقف إطلاق النار يمثل أولوية قصوى، باعتباره المدخل الضروري للانتقال المنظم إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب للسلام.

 وأوضح أن هذه المرحلة تتطلب إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ودون عوائق، والبدء في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما يخفف من حدة المعاناة ويعيد الأمل لسكان القطاع.

وأشار الوزير عبد العاطي إلى أن تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٨٠٣ يظل محورياً، لاسيما ما يتصل بدور قوة الاستقرار الدولية باعتبارها قوة لحفظ السلام، مؤكداً أن هذه القوة، إلى جانب لجنة التكنوقراط الفلسطينية ومجلس السلام الدولي، هي ترتيبات مؤقتة تمهّد لعودة السلطة الفلسطينية إلى ممارسة مهامها كاملة، وفي إطار اتصال جغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، شدد الوزير على أن معبر رفح يعمل بشكل متواصل من الجانب المصري، وأن المشكلة تكمن على الجانب الإسرائيلي الذي يغلق المعبر من جانبه، فضلاً عن تحكمه في خمسة معابر أخرى تربطه بقطاع غزة، يتحمل مسؤولية فتحها. 

ولفت إلى أن خطة الرئيس ترامب تنص علي إعادة فتح معبر رفح في الاتجاهين، وليس استخدامه في اتجاه واحد، أو استخدامه كبوابة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، أو ربطه بأي ترتيبات تمس الوجود الفلسطيني في القطاع.

كما حذر وزير الخارجية من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل تصاعد عنف المستوطنين واستمرار مصادرة الأراضي، مؤكداً أن هذا الوضع يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف الانتهاكات ولمنع اتساع دائرة التوتر.

واختتم الوزير عبد العاطي بالتأكيد على التزام مصر بمواصلة جهودها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار، ودعم مسار يفضي إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية قائمة على مرجعيات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار ويحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي سكرتير عام الأمم المتحدة السابق
  • وزير الخارجية يشارك في جلسة بشأن إعادة تقييم المسؤوليات العالمية ومسارات السلام بغزة
  • وزير الخارجية التركي: نتخوف من فشل خطة الرئيس ترامب في غزة
  • وزير الخارجية: يجب دعم تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة ولن نسمح باستخدام معبر رفح لتهجير الفلسطينيين
  • البحوث الإسلامية يفتتح فعاليَّات الأسبوع الخامس عشر للدَّعوة الإسلاميَّة.. غدا
  • إيران ترفض مقترحات أميركية لاستئناف المفاوضات النووية
  • الخارجية الأمريكية:العراق تحت حكم الأذرع الإيرانية
  • الخارجية الأمريكية:العراق تحت حكم خونته لصالح إيران وأذرعها في المنطقة
  • بشأن سلاح حزب الله.. هذا ما قاله وزير الخارجية
  • إيران تجري تدريبات في الخليج وتطلق صواريخ على أهداف وهمية