عندما تكون خدمة المواطنين والسعي لقضاء حوائجهم أولوية، تلك هي الصورة المثالية التي نود أن نرى كل مسئول عليها، ففي مشهد لم ولن يتكرر، أثبت الأستاذ عبد الرحمن موظف مشروع العلاج بنقابة الصحفيين، أنه سيظل رجل المهام الصعبة حتى وهو يعيش أصعب لحظات حياته، إذ حرص كل الحرص على مباشرة عمله وتلبية احتياجات الزملاء أثناء تلقيه عزاء والدته التي توفيت أمس الثلاثاء بعد صراع مرير مع المرض، فلن يأتي بعد الأم عزيزًا، ولكن تفانيه في العمل كان له رأيًا آخر.

إعلان مزاد علني لبيع مقتنيات سعاد حسني يثير الجدل.. وصدفة نادرة تكشف مفاجأة آيتن عامر تتعاون مع الشاعر أحمد حسن راؤول في أغنية جديدة ضمن مسرحية غنائية فيلم "قلوب صغيرة" حول القضية الفلسطينية من مأساة إنسانية لتجربة وجدانية صافية مرآتها الطفولة أحلام تصل جدة وتبدأ بروفاتها المكثفة استعدادًا لسهرة استثنائية في موسم جدة الفيلم القصير "أبو جودى" يشارك في مهرجان الفيلم الفرانكوفوني الدولي ببلجيكا خالد يوسف وداليا البحيري وغسان مسعود أبرز أعضاء لجان تحكيم مهرجان بغداد السينمائي (تفاصيل) غادة عادل ورانيا منصور من كواليس تصوير مسلسل وتر حساس 2 فى الغردقة (صور) حمادة هلال يحيى حفلا غنائيا فى سموحة بالإسكندرية.. الخميس أرملة إبراهيم شيكا تغادر البلاد بشكل مفاجيء وتؤكد: "لايمكن لكائن على وجه الأرض يمنعك" شريف رمزي يفتح صندوق أسراره مع معتز التوني ببرنامج فضفضت أوي.. غدا عبد الرحمن موظف مشروع العلاج بنقابة الصحفيين يباشر عمله من داخل عزاء والدته

في مشهد تقشعر له الأبدان، التقط الكاتب الصحفي إيهاب المهندس مقطع فيديو للأستاذ عبد الرحمن وهو يباشر عمله من داخل دار المناسبات، أثناء تلقيه عزاء والدته، وحرص على نقل هذه الصورة المشرفة لموظف يحتذى به داخل أروقة نقابة الصحفيين.

نشر الكاتب الصحفي الفيديو عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي الأشهر “فيس بوك”، وأرفقه بتعليق مؤثر قائلًا: “والله ذهبنا لتقديم واجب العزاء أنا وصديقي علاء رضوان في والدة الأستاذ عبد الرحمن موظف مشروع العلاج بنقابة الصحفيين فوجدته يمارس عمله داخل دار المناسبات”.

 

كما أشاد بحسن أخلاقه وتربيته المثالية قائلاً: “ونعم التربية ونعم الثمرة الصالحة والطيبة التي تركتها لنا هذه الأم الفاضلة.. ألف رحمة ونور عليها.. أقل واجب الناس تروح العزاء في الطالبية بين الهرم وفيصل”.

عبد الرحمن موظف مشروع العلاج بنقابة الصحفيين يباشر عمله من داخل عزاء والدته

 

في الوقت نفسه، أشاد الكاتب الصحفي محمود عبد الراضي بالأستاذ عبد الرحمن وتفانيه المطلق في العمل، وذلك خلال منشور مطول عبر حسابه الشخصي بموقع “فيس بوك” إذ وصفه بـ"الرجل الذي لا ينام"، حيث قال: "عبد الرحمن لا ينام .. عبد الرحمن، موظف بنقابة الصحفيين ومسؤول ملف مشروع العلاج، لا يعرف شيئًا عن فكرة "انتهاء العمل اليومي". 

عبد الرحمن موظف مشروع العلاج بنقابة الصحفيين

وتابع: “الرجل يعمل بجسدٍ واحد وقلبٍ بعشرات النبضات، كأنما يحمل في جيبه نبض كل صحفي يبحث عن علاج أو دواء أو حتى جرعة أمل … الساعة لديه مجرد رقم لا يُؤخذ على محمل الجد، تكلمه صباحًا يردّ عليك، ترسله فجرًا، يأتيك الجواب بنفس الحنان والاهتمام، دون ضجر، دون تأفف، وبنبرة صوت تشعرك أن كل شيء سيكون على ما يرام”.

 

 

وأضاف: "يمسك الاستمارات كأنها تذاكر نجاة، يكتب، يوقّع، يصوّر، يرسل، يطبع، ويرد على الرسائل عبر "واتساب" كأنما هاتفه وُجد ليكون خطًا ساخنًا لحالات إنسانية لا تحتمل التأجيل".

 

وأردف: “الزميل إيهاب المهندس التقط له صورة لن تُنسى، كان يجلس في عزاء والدته، والحزن يملأ المكان، لكنه لم يتوقف، لم يُغلق الملفات، ولم يؤجل الطلبات، كان يكتب تحويلًا طبيًا وكأن حياةً تنتظره هناك، في أحد المستشفيات، كأن دعاءً من مريضٍ لا يعرفه، يصل إليه عبر الورق”.

واختتم منشوره بقوله: “عبد الرحمن لا يدّعي البطولة، لكنه ببساطة، من أولئك الذين يرممون ما يفسده التعب والإهمال، من أولئك الذين يعملون في الظل، ليضيئوا طريقًا لغيرهم … ولعل من أحيا نفسًا، كأنما أحيا الناس جميعًا”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبد الرحمن نقابة الصحفيين إيهاب المهندس منوعات أخبار نقابة الصحفيين ترند مراة عزاء والدته

إقرأ أيضاً:

زياد أبو داود.. رصاص الاحتلال ينهي حياة عامل مخلص وأب حنون

لكن الحقيقة كانت غير ذلك وأن أحد المستهدفين عامل النظافة في بلدة الخليل زياد أبو داود (53 عاما) والذي كان على رأس عمله، ما اضطر الجيش لتغيير روايته.

تؤمن عائلة الشهيد أن الأقدار قادت رب الأسرة إلى ذلك المكان حيث نال الشهادة، موضحة أنه كان في اليوم الأول من دوامه بعد إجازة استمرت 17 يوما.

وفق والده نعيم عبد الجبار أبو داود، فإن زياد أعدم بوابل من الرصاص أصاب كل أنحاء جسده "في عمل بربري لا يطاق".

أما ابنه إياد أبو داود، فيقول والحزن يملؤ قلبه إنه لا مثيل لوالده الذي كان يحب عمله لدرجة أنه ذهب في ذلك اليوم إلى عمله قبل الوقت الرسمي بساعات.

بدورها تبدي آيات، ابنة الشهيد فخرها بوالده الذي كان "صاحب مهنة مشرّفة" وقدم لهم ما يستطيع من محبة وإخلاص ووفاء، حرموا منها بعد استشهاده.

أما زوجة الشهيد أم إياد، والتي انتقلت إليها مسؤولية الأسرة المكونة من 7 أبناء: 4  إناث و3 ذكور، فتستذكر لحظات وصول خبر استشهاده عندما توالت الاتصالات للسؤال عنه بعد انقطاع الاتصال به، موضحة أنه يعمل في قسم الصحة ببلدية الخليل منذ 25 عاما.

عوض الرجوب

Published On 8/12/20258/12/2025|آخر تحديث: 21:44 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:44 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • لضبط التزوير.. إطلاق مشروع مشترك بين السجل المدني والنيابة العامة
  • إصابة 3 أشخاص بحوادث متفرقة داخل محافظة أسوان
  • زياد أبو داود.. رصاص الاحتلال ينهي حياة عامل مخلص وأب حنون
  • عزاء سعيد مختار فى طنطا الأربعاء المقبل
  • 6 خصال تضمن لك الجنة بوعد من النبي.. اغتنمها وداوم على فعلها
  • وفاة شاب جرفت السيول سيارته أثناء عودته من عمله في تبوك
  • انهيار نفسي في جيش الاحتلال: 85 ألف جندي قيد العلاج وارتفاع خطير في الانتحار
  • بالصور.. المنتخب الرديف يباشر تحضراته لمواجهة العراق
  • محافظ القاهرة يعلن تبرع المحافظة بـ50 مليون جنيه لدعم مشروع المستشفى الجامعي لجامعة العاصمة
  • بعد غدٍ.. قافلة للعيون بنقابة الصحفيين بالتعاون مع مستشفيات الرواد للعيون