المعارضة في المانيا تزيد وقف الدعم المالي الأوروبي الموجه لإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
اعتبرت قوى المعارضة في ألمانيا أن مقترحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشأن وقف الدعم المالي الموجه إلى تل أبيب تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، مشددة على أنها تعزز الضغط السياسي على الحكومة الإسرائيلية دون أن تمس ببرامج التعاون مع المجتمع المدني.
وقالت رئيسة حزب الخضر، فرانزيسكا برانتنر، في تصريحات نقلتها شبكة دويتشه فيله، اليوم الأربعاء، إن "على الحكومة الألمانية أن تتجنب عرقلة التحرك الأوروبي المشترك، وأن تفسح المجال لتعليق بعض الاتفاقات التجارية، فضلاً عن فرض عقوبات محددة على الوزراء المتطرفين والمستوطنين الذين يمارسون العنف".
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، وقبل إعلان فون دير لاين، وجه الحزب الديمقراطي الاشتراكي – الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم – انتقاداً حاداً للغارة الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً أن هذا الهجوم قوّض بشكل مباشر المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية في الحزب، أديس أحمدوفيتش، إن "المباحثات كانت على وشك تحقيق اختراق مهم، لكن استهداف إسرائيل لمسؤولي حماس في الدوحة يهدد فرص التوصل إلى هدنة، ويعرقل جهود إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، فضلاً عن إطالة أمد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة".
وأضاف أن الحكومة الألمانية قد تجد نفسها "في مواجهة خطر العزلة الدولية"، مذكّراً بأن برلين شددت مراراً على أولوية خفض التصعيد، وهو المبدأ الذي "يجب أن ينطبق على إسرائيل أيضاً".
ورغم تصاعد الأصوات المعارضة، أكدت الحكومة الألمانية أن موقفها المبدئي من إسرائيل لا يزال ثابتاً.
إيران تؤكد التزامها بالاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية وتشترط عدم استغلاله سياسيًا
هجوم الدوحة يفجّر خلافًا بين ترامب ونتنياهو ويضع التحالف الأمريكي الإسرائيلي على المحك
وأوضح وزير الخارجية يوهان فاديبول أن بلاده "أخذت علماً" بالمبادرات الأوروبية الأخيرة، وأنها ستدخل في حوار مع بقية الدول الأعضاء لبحث تفاصيلها، مضيفاً أن برلين "منخرطة بالفعل في نقاشات حول التدابير الممكنة في إطار الاتحاد الأوروبي".
وتكشف هذه التطورات عن تزايد الهوة بين موقف المعارضة الألمانية، وبعض أجنحة الائتلاف الحاكم، من جهة، وبين سياسة الحكومة الرسمية من جهة أخرى، حيث يدفع الأول نحو مواقف أكثر صرامة تجاه تل أبيب، بينما تواصل الثانية التمسك بخط ثابت يقوم على دعم إسرائيل مع الإبقاء على باب النقاش مفتوحاً داخل الاتحاد الأوروبي.
ويعكس الجدل الداخلي في ألمانيا حجم الضغوط الأوروبية المتنامية على إسرائيل في ظل استمرار الحرب في غزة واتساع تداعياتها على جهود الوساطة الدولية.
كما يشير إلى أن برلين قد تواجه اختباراً صعباً بين التزاماتها التاريخية تجاه إسرائيل وبين الضغوط المتصاعدة من شركائها الأوروبيين الراغبين في مواقف أكثر حزماً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ألمانيا وزير الخارجية الألماني حماس قطاع غزة اسرائيل
إقرأ أيضاً:
النمسا ترفض استخدام الأصول الروسية المجمدة لتقديم الدعم المالي لأوكرانيا
أكدت وزيرة الدفاع النمساوية كلاوديا تانر أن بلادها تلتزم بموقف متحفظ في النقاشات الدائرة حول إمكانية استخدام الأصول الروسية المجمدة لتقديم قرض لأوكرانيا.
وأشارت تانر لدى وصولها إلى اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل في كلمة نقلتها القناة النمساوية OE24 إلى أن المسألة "معقدة للغاية من الناحية القانونية"، وهو ما يحدد موقف فيينا في المفاوضات.
وردا على سؤال حول إمكانية استخدام الأصول الروسية المجمدة لتقديم قرض لأوكرانيا، قالت: "أعتقد أن الأمر سيكون صعبا جدا، خصوصا من الناحية القانونية، تحدث مستشارنا الفيدرالي عن ذلك بعد اجتماع المجلس الأوروبي في أكتوبر، سنرى كيف ستتطور الأمور، فالمفاوضات لا تزال جارية، لكن موقفنا المتحفظ هنا خاصة من الناحية القانونية أمر لا جدال فيه".
وتسعى المفوضية الأوروبية للحصول على موافقة دول الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول السيادية الروسية لتقديم دعم مالي لكييف، حيث يتم مناقشة قرض بقيمة تتراوح بين 185 و210 مليار يورو.