تصاعد حالة التوتر بين فصائل التحالف في حضرموت
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
الجديد برس| خاص|
شهدت محافظة حضرموت شرقي اليمن تصعيدًا جديدًا في حدة التوتر بين فصائل التحالف المحلية، مع تبادل الاتهامات بمحاولة فرض النفوذ والسيطرة على مناطق الثروات لخدمة أجندات خارجية.
أعلن حلف قبائل حضرموت، المدعوم من السعودية، أن جميع التفاهمات التي أجراها مع قيادة السلطة المحلية خلال الأيام الماضية فشلت، مؤكدًا أن “الأبواب أُغلقت أمام أي تفاهمات حقيقية تصب في مصلحة أبناء المحافظة”، وفق تعبيره.
وأوضح الحلف في بيان رسمي، أن قيادته سعت بدافع الحرص على أمن واستقرار حضرموت، ولتوحيد الصفوف وتجاوز الخلافات الداخلية، إلا أن جهوده اصطدمت بـما وصفه بـ”غياب النوايا الصادقة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”. وأضاف البيان أن الوعود التي قُدمت كانت مجرد كلمات للاستهلاك الإعلامي، رغم مرونة الحلف وتجاوبه مع كل المبادرات.
وشدد حلف قبائل حضرموت – وفق بيانه- على تمسكه بثوابته ومواقفه المبدئية حتى تحقيق كامل أهدافه، مؤكداً التزامه بحماية حقوق أبناء المحافظة والدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة.
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا رفضه أي اتفاق لإنهاء الانقسام بين السلطة المحلية والحلف، متهمًا الطرفين بمحاولات لتقاسم النفوذ والمكاسب على حساب أبناء المحافظة، وذلك بعد يوم من إعلان الحلف استكمال تشكيل الهيكل القيادي لقواته.
ويعكس الحدث استمرار الاحتقان السياسي والعسكري في حضرموت، وسط صراع مفتوح بين المكونات المحلية الموالية للتحالف لتحقيق مكاسب عبر فرض نفوذها على مناطق الثروات في المحافظة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الانتقالي التحالف حكومة عدن
إقرأ أيضاً:
العليمي يبحث مع دبلوماسيين غربيين تطورات التوتر في حضرموت
وخلال لقائه بسفيرة فرنسا كاترين قرم كمون، وسفيرة بريطانيا عُبده شريف، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية جوناثان بيتشيا، استعرض العليمي الجهود الحكومية الرامية لاحتواء التصعيد في المحافظات الشرقية، مشيدًا بالمساعي السعودية للتوصل إلى اتفاق تهدئة في حضرموت.
وأكد العليمي دعم الدولة الكامل لهذه الجهود المشتركة، الهادفة إلى تثبيت الأمن وتطبيع الحياة وحماية المنشآت السيادية، بما يضمن استمرار الخدمات الأساسية للمواطنين.
وجدد العليمي رفضه لأي خطوات أحادية قد تمسّ المركز القانوني للدولة أو تُحدث واقعًا خارج إطار المرجعيات الوطنية، وعلى رأسها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.
كما شدد على ضرورة عودة أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية إلى مواقعها، وفق توجيهات القيادة العسكرية ومرجعيات المرحلة الانتقالية.
وأشار رئيس المجلس إلى أن التحركات العسكرية الأحادية تمثل تهديدًا لجهود التهدئة، وللمكتسبات الاقتصادية التي تحققت، بما فيها استقرار العملة وصرف المرتبات وتحسن الخدمات، خصوصًا في ظل المساعي الحكومية المستمرة لتعزيز ثقة المانحين. كما تناول اللقاء التقارير المتعلقة بالانتهاكات الحقوقية المصاحبة للتحركات الأخيرة في الوادي والصحراء، مؤكدا أن الدولة تعمل على توثيق تلك الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.
من جانبهم، أكد ممثلو الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، دعم بلدانهم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والتزامهم بوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، إضافة إلى أهمية وحدة المجلس ووفاء الحكومة بالتزاماتها لضمان استمرار الدعم الإقليمي والدولي.