euronews:
2025-12-07@23:17:38 GMT

السودان: هجمات بطائرات مسيرة تهز الخرطوم وأم درمان

تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT

السودان: هجمات بطائرات مسيرة تهز الخرطوم وأم درمان

هزت انفجارات بطائرات مسيرة العاصمة السودانية الأربعاء، فيما تصدت الدفاعات الجوية لمعظمها، في وقت تستمر فيه الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. اعلان

تعرضت العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء لهجمات بطائرات مسيرة أسفرت عن وقوع انفجارات، وفق ما أفاد مصدر عسكري وشهود لوكالة فرانس برس.

وأكد المصدر العسكري أن الدفاعات الجوية السودانية أسقطت معظم المسيرات، مشيرًا إلى أن عشرة طائرات مسيرة انتحارية استهدفت معسكري "ساركاب" و"خالد بن الوليد" شمال مدينة أم درمان.

وشهد سكان أم درمان تحليق الطائرات منذ الساعات الأولى للصباح، مع سماع أصوات انفجارات عالية من جهة الشمال.

وقال أحد السكان لوكالة فرانس برس: "استمر التحليق وأصوات الانفجارات من الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي وحتى الخامسة صباحًا".

Related الفن صوت لنضالات السودان الخفيةالمحكمة الجنائية الدولية تدين قائداً في ميليشيا الجنجويد السودانية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيةمنظمات دولية ترحب بالحكم التاريخي ضد "علي كوشيب" وتدعو لتوسيع نطاق العدالة في السودان

واستهدفت مسيرات العاصمة الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل عنصرين من "درع السودان"، وفق ما أعلنت المجموعة المسلحة المتحالفة مع الجيش. وكانت قوات الدعم السريع قد شنت هجمات الشهر الماضي على مواقع للجيش ومنشآت حيوية.

وفي وقت لاحق من صباح اليوم، تحدثت مصادر عسكرية سودانية عن تدمير عدد من مقار قوات الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور.

ويسيطر الجيش على الخرطوم منذ مايو 2023، بعد أن أخرج الدعم السريع التي كانت تسيطر على مناطق واسعة من العاصمة في المراحل الأولى من الحرب.

وقد اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد ولجوء ما يزيد على 15 مليون شخص، وفق بيانات الأمم المتحدة، كما قسمت البلاد إلى مناطق نفوذ بين الطرفين.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب حركة حماس غزة إسرائيل دراسة بحث علمي دونالد ترامب حركة حماس غزة إسرائيل دراسة بحث علمي جمهورية السودان قوات الدعم السريع السودان طائرة مسيرة عن بعد دونالد ترامب حركة حماس غزة إسرائيل دراسة بحث علمي سوريا الصحة روسيا الأمم المتحدة حروب بنيامين نتنياهو الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

دور أوروبا السريّ في مساعدة الدعم السريع

كان السودان يقف على حافة أزمة طويلة قبل أن تندلع الحرب علنا في أبريل/نيسان 2023. فقد خلفت عقود من الحكم الاستبدادي تحت قيادة عمر البشير اقتصادا هشا، وقوات أمنية مجزأة، وهياكل شبه عسكرية متجذرة.

وبعد الانقلاب الذي أطاح بالبشير عام 2019، فشل الترتيب الانتقالي الهش بين المدنيين والعسكريين في توحيد الفصائل المتنافسة. وتصاعد عدم الاستقرار السياسي والتمردات المحلية والتنافس المستعر بين القوات المسلحة السودانية (SAF)، وقوات الدعم السريع (RSF)- النسخة الجديدة لقوات الدفاع الشعبي، وهي المليشيا المدعومة حكوميا والمعروفة باسم الجنجويد التي ارتكبت جرائم حرب في دارفور مطلع الألفية – إلى صراع شامل.

وبحلول منتصف 2023، كان السودان قد انقسم فعليا إلى مناطق متنازع عليها، فيما تحولت مراكز حضرية رئيسية مثل الخرطوم وأم درمان إلى ساحات قتال، ونزح ملايين المدنيين داخليا أو فروا عبر الحدود كلاجئين.

وعلى الرغم من البعد الجغرافي، لعب الاتحاد الأوروبي دورا مؤثرا في هذه التطورات. فعلى مدى قرابة عقد، انتهج إستراتيجية لـ "تدويل" إدارة الهجرة، موجها مساعدات وتدريبا ومعدات إلى دول أفريقية بدعوى الحد من الهجرة غير النظامية باتجاه أوروبا.

وفي السودان، خلقت هذه المقاربة عواقب غير مقصودة ومدمرة، لم يحاسَب الاتحاد الأوروبي عليها حتى الآن. فالأموال التي وُصفت بأنها مخصصة لـ "إدارة الهجرة" و"بناء القدرات" تداخلت مع تدفقات سلاح غامضة، ورقابة ضعيفة.

وقد تكون الأموال والمعدات الأوروبية- التي كان يُفترض أن تسهم في استقرار السكان وفرض سيطرة حدودية للحد من الهجرة- قد عززت إمكانات نفس الجهات التي ترتكب جرائم الحرب اليوم في السودان.

واصلت الحكومات الأوروبية وخاصة البريطانية إصدار تراخيص جديدة لمصدري الأسلحة، رغم معرفتها أن معدات منها وصلت إلى قوات الدعم السريع

تمويل أوروبي بمئات الملايين

بين عامي 2014 و2018، ضخ الاتحاد الأوروبي أكثر من 200 مليون يورو (232 مليون دولار تقريبا) في السودان عبر "صندوق الطوارئ الأوروبي لأفريقيا" (EUTF) ومبادرة "الإدارة الأفضل للهجرة" (BMM).

إعلان

وقد هدفت هذه البرامج رسميا إلى تعزيز السيطرة على الهجرة وأمن الحدود ومكافحة الاتجار بالبشر. لكنها في الواقع رسخت التعاون بين الاتحاد الأوروبي وهياكل الأمن السودانية، بما في ذلك وحدات اندمجت لاحقا في قوات الدعم السريع.

وفي وقت مبكر من عام 2017، نشر مشروع "إيناف" (Enough Project)- وهو منظمة معنية بالنزاعات والفساد وحقوق الإنسان- تقريرا بعنوان "مراقبة حدود من الجحيم" يحذر من أن:

"أخطر ما في الشراكة الأوروبية الجديدة مع السودان هو أن قوات الدعم السريع- إحدى أكثر الجماعات شبه العسكرية انتهاكا في البلاد- قد تستفيد من التمويل الأوروبي".

وبعد ذلك بعامين، اضطر الاتحاد الأوروبي إلى تعليق عدة أنشطة متعلقة بالتحكم في الهجرة في السودان؛ بسبب مخاوف من إمكانية "تحويل الموارد لأغراض قمعية"، وفق وثيقة رسمية أوروبية نقلتها دويتشه فيله.

ومع ذلك، جاء في نشرة معلومات بعنوان "ما الذي يفعله الاتحاد الأوروبي فعليا في السودان"، نُشرت على موقع الاتحاد عام 2018 ما يلي:

"الاتحاد الأوروبي لا يقدم أي دعم مالي لحكومة السودان.. قوات الدعم السريع لا تستفيد بصورة مباشرة أو غير مباشرة من التمويل الأوروبي".

هذه التناقضات تطرح سؤالا جوهريا: إذا كان الاتحاد الأوروبي يعلم بمخاطر التحويل، فلماذا استمر في ضخ مئات الملايين في سياق من الواضح أن الرقابة فيه ضعيفة على استخدام التدريب والمعدات والأموال؟

والأسوأ من ذلك، أن دور الاتحاد الأوروبي لم يقتصر على توفير التمويل الذي يمكن إساءة استخدامه، بل شمل أيضا- وإن بطرق غير مباشرة- توفير الأسلحة.

أسلحة أوروبية في ساحات السودان

مع تعمق الصراع، بدأ المحققون بالعثور على أسلحة وذخائر أجنبية- بعضها أوروبي المنشأ- تنتشر بين قوات الدعم السريع. وقد كشفت صور موثوقة وتحليل المصادر المفتوحة وتتبع الأرقام التسلسلية وجود أنظمة تصنيع أوروبي في ساحات القتال.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، نشرت منظمة العفو الدولية تحقيقا يُظهر أن ناقلات الجند المدرعة "نمر عجبان" كانت مجهزة بأنظمة دفاعية من تصنيع شركة غاليكس الفرنسية. وقد تحققت المنظمة من الصور ومقاطع الفيديو من مواقع سودانية متعددة، وخلصت إلى أن نشر هذه الأنظمة في دارفور سيُعد خرقا لحظر الأسلحة الأممي المفروض على الإقليم منذ سنوات طويلة.

وفي أبريل/نيسان، ربط تحقيق أجرته فرانس 24 ووكالة رويترز قذائف هاون عيار 81 ملم- عُثر عليها في قافلة تابعة لقوات الدعم السريع في شمال دارفور- بدولة بلغاريا. وقد طابقت العلامات الموجودة على الذخيرة قذائف صنعتها شركة بلغارية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، ذكرت صحيفة الغارديان أن معدات عسكرية بريطانية- بما في ذلك أنظمة استهداف أسلحة خفيفة ومحركات مدرعات- استخدمتها قوات الدعم السريع في السودان.

وعند جمع كل هذه المعطيات، يتبين نمط واضح: أسلحة أوروبية الصنع، أُعيد توجيهها لاحقا إلى ساحة الحرب في السودان، رغم الحظر والضمانات. وهناك دولة إقليمية -تنفي أي دور في الصراع- وثقت تقارير عديدة استخدامها كمنصة وسيطة لإعادة تصدير الأسلحة. ومع ذلك، يظل على موردي السلاح الأوروبيين، المقيدين باتفاقات المستخدم النهائي وأطر الرقابة على التصدير، مسؤولية ضمان الالتزام.

إعلان

وبحسب اللوائح البريطانية والأوروبية، يتعين على الحكومات رفض أو إلغاء التراخيص حينما يكون هناك خطر واضح من تحويل الأسلحة إلى مناطق صراع أو جهات منتهِكة. وبالتالي، يتطلب استخدام الأسلحة الأوروبية في السودان إعادة تقييم صارمة لآليات المتابعة بعد الشحن وطرق إنفاذها.

ومع ذلك، واصلت الحكومات الأوروبية وخاصة البريطانية إصدار تراخيص جديدة لمصدري الأسلحة، رغم معرفتها أن معدات منها وصلت إلى قوات الدعم السريع.

جنوب أفريقيا ليست استثناء

ليست الدول الأوروبية وحدها من تفشل في ضمان عدم تحويل أسلحتها إلى مناطق حرب مشمولة بالحظر.

فبلدي، جنوب أفريقيا، واجه انتقادات بشأن ضعف الرقابة على شحنات الأسلحة الخاصة به أيضا. ففي منتصف العقد 2010، خضعت "اللجنة الوطنية للرقابة على الأسلحة التقليدية" (NCACC) لتدقيق دولي ومحلي بعد تقارير تفيد باستخدام أسلحة وذخائر جنوب أفريقية في اليمن.

نتيجة لذلك، في عام 2019، أخرت اللجنة أو علقت الموافقات على التصدير، خصوصا للأصناف "الأشد فتكا"، وسط نزاعات حول بنود التفتيش المحدثة ومخاوف حقوق الإنسان.

وطالبت السلطات الجنوب أفريقية بمنحها حق الوصول إلى منشآت في دول الاستيراد لضمان الالتزام بشروط "المستخدم النهائي"- وهو ما رفضه عدد من الدول المنخرطة في النزاع. وبحلول 2022، تمت الموافقة على شحنات كانت معلقة سابقا بعد إعادة التفاوض على شروطها.

واليوم، تشير أدلة إلى احتمال تحويل أسلحة جنوب أفريقية إلى السودان أيضا. إذ قال محققون ومحللون مفتوحو المصدر إنهم حددوا ذخائر تتوافق مع التصنيع الجنوب أفريقي في مناطق سودانية.

تُظهر هذه الحالة أن الالتزام السياسي وحده لا يكفي لضمان حسن تنفيذ اتفاقات المستخدم النهائي؛ فالتطبيق صعب لكنه ضروري وأساسي ضمن جهود بناء السلام.

ما المطلوب الآن؟

إذا أرادت الحكومات الديمقراطية استعادة مصداقيتها، فعليها أن تجعل مراقبة المستخدم النهائي ملزمة وقابلة للإنفاذ، لا مجرد إجراء بيروقراطي.

على كلٍ من اللجنة الوطنية للرقابة على الأسلحة في بريتوريا (NCACC) وسلطات الرقابة على الصادرات في بروكسل وصوفيا وباريس ولندن، أن تنشر تدقيقات شفافة لتراخيص الماضي، وأن تحقق في حالات التحويل الموثوقة، وأن تعلق الموافقات الجديدة حيثما لا يزال الخطر قائما.

وفي الوقت نفسه، يجب على الاتحاد الأوروبي ضمان ألا يُعاد توظيف تمويل إدارة الهجرة من قبل جهات مسلحة. فبدون هذه الإجراءات، ستظل سياسة الهجرة الأوروبية والتجارة الدفاعية لجنوب أفريقيا واقعتين في تناقض مأساوي: مبادرات تدعي حماية الأمن، لكنها تزرع انعدام الأمن.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعلّق.. هجمات بطائرات مسيّرة تقتل عشرات الأطفال بالسودان
  • السودان.. مقـ.ـتل 50 شخصا جراء هجوم بطائرة مسيرة على روضة أطـ.ـفال
  • 79 ضحية بالسودان.. الخرطوم تدين هجوم الدعم السريع على كلوقي جنوب كردفان
  • السودان.. الجيش يقصف شرياناً حيوياً للمساعدات و«الدعم السريع» يدعو للتحرك فوراً
  • الدعم السريع تتهم الجيش بقصف معبر أدري مع تشاد بطائرات مسيّرة وسلاح الجو السوداني يعلن إستهداف وتدمير شاحنات عتاد عسكري وأسلحة لقوات حميدتي
  • الخارجية السودانية: الدعم السريع ارتكب مذبحة أسفرت عن مقتل 79 مدنياً
  • الدعم السريع يقصف المناطق الشرقية لمدينة الأبيض السودانية
  • بعد تعثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • بعد عثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • دور أوروبا السريّ في مساعدة الدعم السريع