الجزيرة:
2025-12-09@05:36:55 GMT

أميركا تطلب من اليابان وقف واردات الطاقة الروسية

تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT

أميركا تطلب من اليابان وقف واردات الطاقة الروسية

أبلغ وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو، خلال اجتماع عُقد الأربعاء، بأن إدارة ترامب تتوقع من اليابان وقف استيراد الطاقة من روسيا، وفقا لما ذكره منشور على موقع إكس.

وفي حين تُكثّف الولايات المتحدة جهودها لخفض مبيعات الطاقة الروسية لوقف مصدر تمويلها الرئيسي للحرب في أوكرانيا، لطالما صرّحت اليابان بأنها لا تُخطط لوقف شراء الغاز الطبيعي المُسال الروسي لأسباب تتعلق بأمن الطاقة، وحصلت الدولة الآسيوية على حوالي 8% من وارداتها من الغاز الطبيعي المُسال من روسيا العام الماضي.

نحو سلام عادل

رفض كاتو التعليق على تفاصيل الاجتماع، لكنه قال في مؤتمر صحفي إن "موقف اليابان الأساسي هو العمل بشكل وثيق مع مجموعة السبع لتحقيق سلام عادل في أوكرانيا، وبذل كل ما في وسعنا في هذا الإطار".

واليابان هي العضو الوحيد في مجموعة السبع الذي لم يُوقف واردات الغاز الروسي أو يلتزم بوقفها.

يشار إلى أن الضغوط الأميركية لوقف ورادات الطاقة الروسية شملت الاتحاد الأوروبي والهند وتركيا.

وقال بيسنت، في منشوره على موقع إكس، إن الزعيمين الأميركي والياباني ناقشا كذلك خطط تركيز الاستثمار الإستراتيجي الياباني في الولايات المتحدة من خلال اتفاقية تجارية وقضايا تتعلق بالعلاقة الاقتصادية بين البلدين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: اليابان تخطو نحو عصر نووي جديد

بعد أكثر من عقد على انفجار محطة مفاعلات فوكوشيما النووية الذي هزّ اليابان من أقصاها إلى أقصاها، تجد "أرض الشمس المشرقة" نفسها على مفترق طرق تاريخي.

فالذاكرة المريرة لكارثة فوكوشيما عام 2011 لم تنمح، لكن الحقائق الاقتصادية والجيوسياسية القاسية تفرض إعادة تقييم لمستقبل الطاقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالأرقام.. دراسة مثيرة تقارن بين القدرات العسكرية لروسيا وأوروباlist 2 of 2أميركا تطوّر قنبلة جديدة خارقة للتحصينات.. لماذا الآن؟end of list

وكان زلزال عنيف قد ضرب شمال شرق اليابان يوم 11 مارس/آذار 2011، وتلته موجات تسونامي هائلة خلفت أكثر من 11 ألف قتيل وأضرارا جسمية في الممتلكات، وأعطالا في مفاعلات محطة فوكوشيما النووية التي بثت إشعاعات انتقلت إلى الدول المجاورة.

قرار مهم

وتُعد واقعة منطقة فوكوشيما داييتشي من أعنف الحوادث منذ أسوأ كارثة نووية عرفها العالم، والتي وقعت في محطة تشرنوبل النووية السوفياتية بشمال أوكرانيا سنة 1986.

وفي تقرير إخباري، تكشف وكالة بلومبيرغ الأميركية عن تفاصيل لحظة مفصلية تعيشها اليابان، تجعلها أمام قرار مصيري يحدد مستقبل صناعتها النووية.

وقد عززت الطفرة العالمية في قطاع الطاقة النووية -بفعل الطلب المتزايد من مراكز البيانات العملاقة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على مصادر طاقة مستقرة ونظيفة- من أهمية هذا القرار.

حتى شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وغوغل بدأت توقّع عقودا طويلة الأجل مع مطوّري المفاعلات المتقدمة، في وقت تعيد فيه دول مثل بلجيكا النظر في سياساتها النووية.

واقعة فوكوشيما داييتشي من أعنف الحوادث منذ أسوأ كارثة نووية عرفها العالم، والتي وقعت في محطة تشرنوبل النووية السوفياتية بشمال أوكرانيا سنة 1986

مفاعل جديد

وأفاد موقع "بلومبيرغ" أن شركة كانساي للطاقة الكهربائية اليابانية بدأت في 14 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بإجراء مسح جيولوجي استكشافي لموقع مجاور لمحطتها النووية في بلدة ميهاما الهادئة بمقاطعة فوكوي الساحلية، وهي أول خطوة علنية نحو التفكير في بناء مفاعل نووي جديد بعد حادثة فوكوشيما.

يأتي هذا التحرك -بحسب بلومبيرغ- بعد أكثر من عقد من التراجع الحاد في دعم الطاقة النووية، والذي أدى إلى توقف جميع المفاعلات الـ54 في البلاد، وتآكل خبرات الصناعة، وتحوّل اليابان إلى اعتماد شبه كامل على الوقود الأحفوري المستورد.

إعلان

وأدى هذا التحول إلى استنزاف الثروة الوطنية وزيادة التبعية الجيوسياسية للدول الغنية بالموارد، وهو ما تعهدت رئيسة الوزراء الجديدة، ساناي تاكايتشي، بوضع حد له، مؤكدة أن الطاقة الذرية ضرورية لاستقلال اليابان.

وأوضح التقرير الإخباري أن شركة كانساي شرعت عمليا في تنفيذ 21  بئرا استكشافية حول محطة ميهاما لفحص الطبقات الجيولوجية ومعرفة مدى ملاءمتها لبناء مفاعل جديد، خصوصا من ناحية مقاومة الزلازل.

مشكلة متخصصين

وستستمر هذه العملية حتى سبتمبر/أيلول المقبل، ليتم بعد ذلك اختيار المواقع التي ستخضع لتحقيقات أكثر تفصيلا، على أن يُتخذ القرار النهائي بحلول 2030.

ورغم أن الصناعة اليابانية تمكنت من الحفاظ على الحد الأدنى من خبرات التشغيل عبر الصيانة المستمرة للمفاعلات القائمة، فإن التراجع الحاد في عدد الطلاب المهتمين بمجالات الهندسة النووية -والذي انخفض بنسبة 74% بعد حادثة فوكوشيما- أدى إلى فجوة حقيقية في القوى العاملة، وفقا للتقرير الإخباري.

ولإيقاف هذا النزيف، أنشأت الحكومة "منصة سلسلة التوريد النووية" لتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والشركات بهدف الحفاظ على المهارات المتخصصة ونقل الخبرات إلى الجيل الجديد.

لكن خبراء يحذرون من أن هذا الجهد لن يكون كافيا إذا لم تُبنَ مفاعلات جديدة فعلا، ذلك أن جزءا كبيرا من المهارات المطلوبة لا يمكن الحفاظ عليه دون ممارسة عملية في مشاريع بناء وتشغيل جديدة.

تبقى التكلفة -طبقا لبلومبيرغ- هي العقبة الكبرى، حيث يقدر المحللون كلفة المفاعل الجديد ما بين 6 إلى 13 مليار دولار

ونقلت بلومبيرغ عن كينجي كيمورا من معهد اقتصاديات الطاقة الياباني، القول إن بناء مفاعلات جديدة قد يستغرق عقدا، وعلى اليابان أن "تبدأ في اتخاذ الإجراءات الآن" لتجنب فقدان الخبرة بالكامل.

وتبقى التكلفة -طبقا لبلومبيرغ- هي العقبة الكبرى، حيث يقدر المحللون كلفة المفاعل الجديد ما بين 6 إلى 13 مليار دولار، مع إمكانية تجاوزها في مشاريع مماثلة عالميا، مما يؤكد أن الدعم الحكومي سيكون ضروريا.

وشددت بلومبيرغ على أن الخطوات الأولية التي بدأت في بلد ميهاما ذات دلالة رمزية تتجلى في إرادة اليابان على استعادة مكانتها النووية، ليس فقط لأسباب اقتصادية وبيئية، بل للحفاظ على إرثها التقني من الاندثار في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: أوكرانيا ستطلع أميركا على خطة السلام المعدلة
  • اليونان تتحرك لتعويض نقص الغاز الروسي عبر اتفاقات جديدة لاستيراد الغاز الأمريكي
  • مونيكا وليم تكتب: انعكاسات التقدم الروسي في أوكرانيا على فرص التسوية
  • أميركا تتوسع في إنشاء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء
  • بلومبيرغ: اليابان تخطو نحو عصر نووي جديد
  • الجيش الروسي يُسيطر على بلدة في خاركيف وأخرى في دونيتسك
  • أميركا تعزز إنتاجها من الغاز الطبيعي المُسال
  • مسؤول أمريكي: الاتحاد الأوروبي أنفق على الغاز الروسي أكثر مما قدمه لأوكرانيا
  • وزير الطاقة القطري: نخطط للاعتماد على الطاقة الشمسية بنسبة 30% عام 2030
  • الوفد الأوكراني المفاوض بشأن الحرب الروسية: اجتماعاتنا ركزت على تحقيق سلام عادل