أمن البحر الأحمر يرفع أعلى درجات التأمين لمهرجان الجونة السينمائي 2025

اتخذت أجهزة مديرية أمن البحر الأحمر في ظل انطلاق فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، خطوات أمنية غير مسبوقة لضمان سلامة المهرجان والمشاركين والحضور. 

منذ إعلان انطلاق المهرجان، رفعت الأجهزة الأمنية في محافظة البحر الأحمر درجة الطوارئ إلى أقصى حد، ووضعت الخطط التفصيلية لتأمين كافة المداخل والمخارج الرئيسية إلى الجونة ومدينة الغردقة، مع تنفيذ خطة تأمين متكاملة شملت كل المداخل والمرافق المحيطة بالمهرجان.

 

تم وضع استراتيجية شاملة ترتكز على الانتشار الميداني المكثف والكمائن الثابتة والمتحركة لتأمين الطرق المؤدية إلى الجونة وكل المرافق الحيوية.

تحت إشراف مباشر من اللواء أيمن الحمزاوي مدير أمن البحر الأحمر، تم تنسيق العمل بين مختلف القطاعات الأمنية لضمان تغطية شاملة للمدينة والشوارع المحيطة بالمهرجان. 

في الوقت نفسه، أشرف اللواء محمود حجازي مدير مباحث المديرية على متابعة تبادل المعلومات والاستخبارات الأمنية بين الوحدات المختلفة، بما يضمن استجابة سريعة لأي طارئ أو محاولة اختراق أمني.

وعلى رأس هذه الإجراءات، تمركزت الكمائن الثابتة والمتحركة في محاور الحركة، خاصة على كمين الجونة من الشمال وكمين المطار من الجنوب. 

هذه النقاط كانت أولى الصدارات الأمنية التي فحصت سيارات الزوار والضيوف، مع التركيز على الفحص الدقيق للحقائب والأمتعة والتأكد من هوية الداخلين.

كما انتشرت الدوريات الشرطية في الشوارع والميادين، وخصوصا في المحاور المؤدية إلى ساحات الاحتفال وبوابات الدخول إلى المهرجان. وحول المنشآت السياحية والفنادق المجاورة للمهرجان، تم نشر رجال الأمن لتوفير تغطية ميدانية دائمة تضمن السيطرة الأمنية على المنطقة.

الانتشار الأمني شمل الدوريات في الشوارع والميادين، ومحيط المنشآت السياحية والفنادق، إضافة إلى تغطية كافة الممرات المؤدية إلى ساحات الاحتفال. تم تجهيز فرق تدخل سريع ونقاط مراقبة استراتيجية مزودة بأحدث وحدات المراقبة والكاميرات الذكية لرصد أي تحركات مشبوهة في الوقت الفعلي.

كمائن ودوريات متواصلة تفرض السيطرة الكاملة على المهرجان

التنسيق بين القيادة العليا والفرق الميدانية أظهر قدرة استثنائية على الجمع بين التخطيط الدقيق والتنفيذ الفوري. كل خطوة في خطة التأمين كانت مدروسة لتقليل أي اختلال محتمل في حركة المرور وضمان سلاسة وصول الضيوف والمشاهير إلى الفعاليات دون أي تأخير.

في خضم تفعيل هذه الخطط، كثفت القوات الأمنية من تواجدها أمام الفنادق والمطاعم والمرافق الخدمية المجاورة لمواقع عرض الأفلام، لتأمين الممرات التي يسير فيها الضيوف. 

كما تم توزيع فرق تدخل سريع في نقاط استراتيجية لإمكانية التحرك الفوري عند أي طارئ. كذلك جرى التنسيق مع الجهات المختصة مثل المرور والدفاع المدني والإسعاف لتأمين انتقال جماهيري سلس وآمن دون وقوع اختناقات مرورية أو تأخير استجابة لحالات طوارئ.

وقد جاءت هذه الإجراءات لتبرز الدور المحوري للقيادات الأمنية في توجيه وتفعيل كل الإمكانيات، من التخطيط الاستراتيجي على أعلى مستوى، إلى التنفيذ الميداني في الشوارع والساحات. 

التقدير المهني للقيادات العليا يتضح في مستوى الانضباط والتنظيم الذي لوحظ منذ بداية الفعاليات، وهو ما يعكس جدية وزارة الداخلية في حماية المهرجان وفنه وضيوفه.

لم يقتصر التأمين على الكمائن والدوريات فقط، بل شمل المراقبة الدقيقة لكل الممرات الخلفية والأماكن المحتملة لتجمع الجمهور، مع ضمان تواجد فرق الإسعاف والدفاع المدني على أهبة الاستعداد. 

هذه الخطة الأمنية المتكاملة جسدت رؤية تجمع بين القيادة العليا الفاعلة، والخبرة الميدانية المتكاملة، والتكنولوجيا الحديثة لتقديم نموذج أمني متكامل يليق بمهرجان دولي بهذا الحجم.

بفضل هذه الاستعدادات، أصبح مهرجان الجونة مثالا حيا على التنظيم الأمني الاحترافي، حيث يتكامل التخطيط الاستراتيجي مع الميدان لضمان أعلى مستويات الأمن والسلامة، بعيدا عن أي اختلال أو تجاوزات. 

وهو ما يعكس أن وزارة الداخلية، لا تكتفي بالإشراف على الأمن، بل تضمن تنفيذه بكل دقة ومهنية، لتكون تجربة المهرجان آمنة وناجحة على كافة الأصعدة.

المصدر: بوابة الوفد