اتخذ أسطورة مانشستر يونايتد السابق بول سكولز قرارًا إنسانيًا مؤثرًا، بإيقاف نشاطه في مجال التحليل الرياضي، من أجل التفرغ الكامل لرعاية ابنه إيدن البالغ من العمر 20 عامًا، والذي يعاني من اضطراب طيف التوحد.

وأكد سكولز (50 عامًا) في تصريحات نقلتها شبكة BBC البريطانية، أنه قرر الابتعاد عن الأستوديوهات التحليلية ليكون أكثر قربًا من ابنه، موضحًا:"كل ما سأفعله الآن سيكون مناسبًا له، أعمل في الأستوديو لكن كل شيء يعتمد على حالته اليومية".

وأضاف:"في الموسم الماضي كنت أتابع مباراة مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي مساء الخميس، وكانت تلك الليلة التي أراه فيها عادة، لكنه شعر بالانفعال الشديد لأن النمط اليومي تغير، فكان يعض ويخدش من التوتر".

وكشف سكولز أنه اكتشف إصابة ابنه مبكرًا خلال مسيرته كلاعب، لكنه أخفى الأمر في البداية محاولًا التعامل معه بمفرده، مشيرًا إلى أن السير أليكس فيرجسون كان قد استبعده من بعض المباريات في تلك الفترة.

وقال سكولز:"لم أحصل على راحة حتى أثناء اللعب، كان الأمر صعبًا جدًا، لم يتم تشخيص حالته إلا بعد أن بلغ عامين ونصف، لكننا كنا نعلم منذ وقت مبكر أن هناك شيئًا مختلفًا".

وتابع:"أتذكر أول مباراة بعد معرفتي بالأمر، كانت مباراة ديربي خارج ملعبنا ولم أرغب في التواجد هناك، وبعدها استبعدني المدرب، ولم أخبر أحدًا في البداية، لأن الموقف كان مؤلمًا للغاية".

واختتم نجم الشياطين الحمر السابق حديثه قائلاً:"لا أبحث عن تعاطف، كل ما يشغلني الآن هو مستقبل إيدن، أتساءل دائمًا: ماذا سيحدث له عندما لا أكون موجودًا؟ هذا الأمر يلازمني طوال الوقت".

وأثار سكولز كان قد الجدل مؤخرًا بتصريحاته حول محمد صلاح نجم ليفربول، عندما وصفه بأنه "ربما يكون أسوأ أفضل لاعب في العالم"، رغم إشادته بقدراته التهديفية الفريدة.

ويُعد بول سكولز من أبرز لاعبي الوسط في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، حيث توّج مع مانشستر يونايتد بـ11 لقبًا في الدوري الإنجليزي ولقبين لدوري أبطال أوروبا، قبل أن يتجه للتحليل الرياضي بعد اعتزاله في عام 2013.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بول سكولز

إقرأ أيضاً:

أسباب عودة مانشستر يونايتد إلى السكة الصحيحة

بعد بداية متذبذبة للموسم، يبدو أن مانشستر يونايتد بدأ أخيرًا في استعادة توازنه ومستواه تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي قاد الفريق لسلسلة من الانتصارات المهمة، أبرزها أمام ليفربول وبرايتون، لتعود الثقة والأداء الجماعي إلى صفوف "الشياطين الحمر".

خلف هذا التحسن الواضح، تقف 4 أسباب رئيسية ساهمت في تغيير شكل الفريق ورفع معنوياته بشكل ملحوظ: الثقة والمسؤولية بعد أزمة برينتفورد

بعد الهزيمة القاسية أمام برينتفورد في سبتمبر/أيلول الماضي، خرج المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت بتصريح مؤثر طالب فيه زملاءه بتحمل المسؤولية والتخلص من الأخطاء الفردية. وكانت هذه الدعوة بمثابة نقطة تحول داخل غرفة الملابس، إذ أعادت الانضباط والتركيز إلى الفريق، وخلقت روحا جديدة من الالتزام الجماعي والروح القتالية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذكاء الاصطناعي يحول حياة فودين لاعب السيتي إلى كابوسlist 2 of 2الصربي فيديتش.. من الحرب الأهلية إلى المجد مع مانشستر يونايتدend of list  حارس جدي وفلسفة جديدة في البناء

منذ إشراك الحارس الشاب سين لامنز لأول مرة أمام سندرلاند، تغيرت طريقة يونايتد في الخروج بالكرة، لأن الدولي البلجيكي يمتلك قدرة نادرة على اللعب بالقدمين، مما جعل ضغط المنافس أقل فاعلية.
إضافة إلى أن الكرة الطويلة الموجهة إلى المهاجم بنيامين سيسكو أصبحت سلاحا استراتيجيًا في طريقة أموريم.

لامنز يمتلك قدرة نادرة على اللعب بالقدمين (الفرنسية)

وأضح المدرب البرتغالي أنه "عندما تضغط الفرق رجلًا لرجل، تحتاج إلى كسر الضغط بالكرة الأولى، ولدينا الآن القوة لذلك". هذا التغيير أعاد البساطة إلى أسلوب يونايتد الهجومي، وقلل من الأخطاء الدفاعية أثناء عملية البناء.

ضغط أعلى ودفاع أكثر شجاعة

اعتمد أموريم على نهج أكثر عدوانية في الضغط العالي، مستفيدا من سرعة ومرونة المدافعين مثل لوك شو، إلى جانب صلابة هاري ماغواير في العمق. وعن هذا يؤكد أموريم أن فلسفته تقوم على المرونة التكتيكية، وأضاف أنه "عندما نملك مدافعين قادرين على الضغط عاليا، نلعب للأمام بثقة أكبر. إذا فزنا بالكرة، لدينا لاعبين أمام المرمى قادرين على التسجيل من نصف فرصة".

هذا التحول الدفاعي جعل الفريق أكثر توازنًا، وأكثر شجاعة في استعادة الكرة من مناطق الخصم.

إعلان انسجام هجومي بين أماد ديالو ومبويمو

بعد فترة صعبة عاشها أماد ديالو، عاد اللاعب الشاب بقوة، وشكّل ثنائيًا رائعًا مع براين مبويمو. وأظهر الثنائي انسجاما كبيرا في التحولات الهجومية، وكانا حاسمين في الانتصارين على ليفربول وبرايتون.
وأثنى أموريم على أداء الثنائي بالقول إنهما "يعملان كآلة، سريعان جدًا، متفاهمان بشكل ممتاز، ويغيران المراكز باستمرار. من الصعب جدا الدفاع أمامهما".

بدأ مشروع أموريم مع مانشستر يونايتد يؤتي ثماره (الفرنسية)قطف الثمار

مانشستر يونايتد اليوم ليس الفريق نفسه الذي عانى في بداية الموسم، وأصبح أموريم يعرف كيف يوازن بين الواقعية والطموح، وحارس شاب بثقة كبيرة، ودفاع جريء، وهجوم متحرك، وبدأ مشروع المدرب البرتغالي أخيرًا يؤتي ثماره.

والنسخة الحالية من يونايتد تبدو أكثر تماسكًا، وأكثر إصرارًا على إثبات نفسها، ويحاول أموريم أن يعيد الفريق على 3 مراحل:

العودة إلى مكانه الطبيعي بين الـ6 الكبار في إنجلترا المشاركة الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا المنافسة مجددا على لقب البريميرليغ

ويحتل مانشستر يونايتد حاليًا المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويستعد لمواجهة مضيفه نوتنجهام فورست غدا السبت وسط ثقة عالية وأجواء إيجابية داخل غرفة الملابس.

مقالات مشابهة

  • مانشستر يونايتد ينجو من الخسارة أمام نوتنغهام
  • الأهلي يكشف سبب غياب محمد علي بن رمضان عن مباراة المصري
  • «هدف مذهل» يمنح مانشستر يونايتد «نقطة»!
  • قبل صدام الليلة.. ماذا قدم محمد صلاح أمام أستون فيلا؟
  • موعد مباراة مانشستر يونايتد ونوتينجهام فورست بالدوري الإنجليزي
  • مانشستر يونايتد يواجه نوتنجهام فورست في البريميرليج وسط معنويات مرتفعة
  • أسباب عودة مانشستر يونايتد إلى السكة الصحيحة
  • مانشستر يونايتد.. 4000 مباراة بـ«لاعبين شباب»
  • مارتينيز ينتظم في تدريبات مانشستر يونايتد