المحكمة العليا الفنلندية تدرس محاكمة الكتاب المقدس والسبب خطاب ديني
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
تستعد المحكمة العليا في فنلندا للفصل في قضية أثارت جدلا واسعا حول حدود حرية التعبير والدين، والمعروفة إعلاميا باسم "محاكمة الكتاب المقدس". القضية تستهدف الأسقف اللوثري يوهانا بوهجولا وعضو البرلمان الفنلندي بيفي راسانن، بتهمة نشر محتوى يصنف كخطاب كراهية نتيجة استشهاداتهما بالكتاب المقدس في مسألة الجنس البشري والعلاقات الجنسية.
وتعود القضية إلى نشر راسانن تغريدة عام 2019 استشهدت فيها بآية من الكتاب المقدس لانتقاد الكنيسة الرسمية لرعاية موكب للمثليين، وإلى كتيب صدر عام 2004 بعنوان "ذكر وأنثى" نشره بوهجولا، يوضح التعاليم المسيحية التقليدية حول الجنس والهوية الجنسية.
وقد تسببت هذه الأعمال في فتح تحقيقات جنائية متعددة منذ عام 2021، شملت ثلاث تهم لراسانن وواحدة لبوهجولا.
وإذا أدين المتهمان، قد يواجهان السجن لمدة تصل إلى عامين، بموجب قوانين تهدف أصلا إلى مكافحة الجرائم ضد الإنسانية. ويرى النقاد أن القضية قد تؤدي إلى تقييد ممارسة العقيدة المسيحية في فنلندا وخلق سابقة خطيرة في أوروبا.
وقالت راسانن، مؤكدة موقفها: "أنا لا أعتذر عما ذكره الرسول بولس، لأنه ليس رأيي، إنه ما تقوله كلمة الله."
مسار القضية في المحاكم
مثل المتهمان أمام محكمة هلسنكي الابتدائية في 2022، حيث تمت تبرئتهما بالإجماع من قبل ثلاثة قضاة، الذين صرحوا بأن "ليس من دور المحكمة تفسير المفاهيم التوراتية". واستأنف الادعاء، ليتم النظر بالقضية مجددا أمام محكمة الاستئناف في هلسنكي 2023، حيث تم تأكيد البراءة بالإجماع على جميع التهم.
ومع ذلك، استأنف الادعاء مرة أخرى أمام المحكمة العليا الفنلندية فيما يخص قضية الكتيب والتغريدة، وتم السماح بالاستماع للاستئناف مع عقد جلسات جديدة هذا الأسبوع، بحضور مدع جديد، حيث لوحظ تغيير في أسلوب الإجراءات مقارنة بالمحاكم الأدنى.
دعم دولي ورسائل تضامن
طالبت المجلس اللوثري الدولي (ILC) بالصلاة والدعم للمتهمين خلال ما وصفته بـ"العام الخامس من الملاحقة القضائية"، مشددين على أن المسيحيين يجب أن يكونوا أحرارا في التعبير عن معتقداتهم دون خوف من الملاحقة القانونية. وقال الأمين العام للمجلس، كلاوس ديتليف شولز: "نأمل أن تكون هذه الجولة الأخيرة من المحاكمات، وأن تؤدي إلى نفس نتيجة المحاكم الأدنى: تبرئة راسانن وبوهجولا من جميع التهم."
كما أعيد انتخاب بوهجولا رئيسا للمجلس اللوثري الدولي خلال مؤتمرهم العالمي لعام 2025 في الفلبين، فيما أصدرت المنظمة رسالة احتجاجية في 2021 وقع عليها 45 قياديا لوثريا حول العالم ضد القرار القضائي الفنلندي.
وعبر المتهمان عن تقديرهما لدعم المسيحيين حول العالم. فقالت راسانن: "رغم طول هذه العملية واللحظات الصعبة، إلا أن تجربتي الرئيسية هي الفرح والدعم أكثر من الصعوبات… أشكر الله لأنه حول الأمور السيئة إلى خير."
وأشار بوهجولا إلى أن القضية قربتهما أكثر إلى كلمة الله والصلاة، وأضاف: "آمل أن تشجع هذه القضية المسيحيين على إعلان إيمانهم علنا: أنا مسيحي، لا أخجل من ذلك، هذا ما أؤمن به وأريد مشاركته."
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فنلندا الكتاب المقدس فنلندا الكتاب المقدس العلاقات الجنسية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الحفاظ على التراث والآثار واجب ديني وإنساني
قال الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الإنسان المصري القديم أدهش العالم بحضارة استثنائية لا تزال أسرارها في مختلف الفنون عصيةً على الفهم والإدراك، رغم ما توصل إليه إنسان اليوم من تقدمٍ تقنيٍّ وتكنولوجيٍّ مذهل.
وأكد شيخ الأزهر، في بيان له، اعتزازه بما تزخر به مصر من كنوز الحضارة والتاريخ وتراثها الإنساني الفريد، مؤكدًا ضرورة استلهام مشاعر الفخر من هذا الإنسان المصري القديم الذي أدهش العالم بحضارة استثنائية لا تزال أسرارها في مختلف الفنون عصيةً على الفهم والإدراك، رغم ما توصل إليه إنسان اليوم من تقدمٍ تقنيٍّ وتكنولوجيٍّ مذهل.
فخر لنا كلنا.. حلمي عبد الباقي يشكر الرئيس السيسي لافتتاح المتحف المصري الكبير
صدى البلد في قلب الحدث التاريخي .. لحظة بلحظة مع افتتاح المتحف المصري الكبير
وسائل الإعلام الروسية تبرز الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير
وزير الخارجية التونسي يشارك في افتتاح المتحف المصري الكبير نيابة عن الرئيس
وهنأ الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري العظيم، بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، هذا الصرح الحضاري الذي يعكس موقع مصر الفريد في الحضارة الإنسانية على مرِّ العصور، ويؤكد أنها كانت ولا تزال وستظل -بمشيئة الله- منارة للتراث والثقافة والحضارة والإنسانية، مقدِّرًا جهود الدولة المصرية في الحفاظ على التراث، وتعزيز قيمة الانتماء للوطن، وترسيخ الجمال والذوق الرفيع في نفوس الأجيال الجديدة.
وتابع: بهذه المناسبة الطيبة، يُذكِّر الأزهر بما نص عليه البيان الختامي لمؤتمره العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، من أن الحفاظ على التراث والآثار هو واجبٌ دينيٌّ وإنسانيٌّ، وأن الإسلام قد دعا إلى صون مظاهر الإعمار في الأرض، وأن الآثارَ موروثٌ ثقافيٌّ يُعرِّف بتاريخ الأمم والحضارات، ولا يجوز الاعتداء عليها ولا ارتكاب ما يُغيِّر من طبيعتها الأصلية، بل ويجب حمايتها بوصفها شاهدًا على حضارات الأمم وسيرتها ومسيرتها.