تنزانيا تشهد اضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية وفوز سامية حسن
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
اندلعت اضطرابات وأعمال عنف دامية في تنزانيا منذ إعلان لجنة الانتخابات المركزية فوز الرئيسة سامية سولوهو حسن بولاية جديدة بعد حصولها على نحو 98% من الأصوات.
وانتقدت المعارضة الانتخابات معتبرة أنها جرت في غياب المنافسة الحقيقية، بعد سجن أو استبعاد أبرز المرشحين، ومن بينهم السياسي توندو ليسو، بينما منع آخرون لأسباب “تقنية”.
وقالت مصادر معارضة إن نحو 700 شخص قُتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن، فيما أفادت تقارير دبلوماسية بوفاة ما لا يقل عن 500 شخص. وأكدت الأمم المتحدة معلومات عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، داعية إلى ضبط النفس وفتح تحقيق عاجل.
من جهتها، قللت السلطات التنزانية من حجم الأحداث، ووصفتها بـ”جيوب مقاومة محدودة”، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة. وفرضت الحكومة حظر تجول شامل وقيودًا على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة احتواء الاضطرابات.
ويأتي هذا الفوز الذي حققته الرئيسة سامية حسن، المنتمية لحزب “الثورة” الحاكم منذ استقلال البلاد، بعد حصولها على أكثر من 95% من الأصوات وفق النتائج الأولية، ما يضمن استمرارها في السلطة لفترة ولاية جديدة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أعمال عنف الانتخابات الانتخابات المركزية تنزانيا
إقرأ أيضاً:
تجدد الاحتجاجات في تنزانيا عقب انتخابات مثيرة للجدل
أطلقت الشرطة في مدينة دار السلام، العاصمة الاقتصادية لتنزانيا، الرصاص والغاز المسيل للدموع، اليوم الخميس، لتفريق محتجين عادوا إلى الشوارع بعد يوم من الانتخابات العامة التي شابتها مظاهرات عنيفة، وفقًا لشهود عيان.
واندلعت الاحتجاجات في دار السلام وعدة مدن أخرى أمس الأربعاء، حيث أعرب المتظاهرون عن غضبهم من استبعاد أبرز منافسي الرئيسة سامية صلوحو حسن من السباق الرئاسي، إضافة إلى ما وصفوه بتصاعد القمع ضد منتقدي الحكومة.
وأمرت السلطات بفرض حظر تجول ليلي في دار السلام، التي يزيد عدد سكانها على 7 ملايين نسمة، بينما استمر انقطاع الإنترنت في أنحاء البلاد.
وقال الناشط الحقوقي التنزاني تيتو ماغوتي إنه تلقى تقارير عن مقتل 5 أشخاص على الأقل خلال احتجاجات الأربعاء، في حين أفاد مصدر دبلوماسي -طلب عدم الكشف عن هويته- بوجود تقارير مؤكدة عن مقتل 10 أشخاص على الأقل في دار السلام وحدها.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من عدد الضحايا، كما لم يرد متحدثو الحكومة والشرطة على طلبات التعليق.
وبدأت هيئة الإذاعة التنزانية الرسمية، التي بالكاد أشارت إلى الاضطرابات، في بث نتائج أولية للانتخابات الرئاسية تُظهر فوز الرئيسة سامية حسن بأغلبية ساحقة في عدة دوائر انتخابية.
المحتجون يناقشون خططًا لمسيرات جديدةوعاد عشرات المحتجين إلى شوارع أحياء مبغالا وغونغو لا مبوتو وكيلوفيا اليوم الخميس، حيث أطلقت الشرطة الرصاص والغاز المسيل للدموع، بحسب شهود عيان.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن بعض الرحلات الدولية من مطار دار السلام وإليه قد أُلغيت، كما أُغلقت مطارات في مدينة أروشا الشمالية وقرب جبل كليمنجارو.
وعبر تطبيق "زيلو"، الذي يحول الهاتف الذكي إلى جهاز اتصال لاسلكي، ناقش بعض المحتجين خططًا لتنظيم مظاهرات جديدة، بما في ذلك مسيرات نحو مبان حكومية.
إعلانوقال ماغوتي "الشعب يعيد كتابة ثقافتنا السياسية، من حالة الخنوع -إن صح التعبير- إلى مواطنين فاعلين"، مضيفًا أن "الصورة النمطية القديمة كانت أن التنزانيين مسالمون وغير صداميين".
وتُعد هذه الاضطرابات اختبارًا كبيرًا للرئيسة سامية، التي نالت إشادة بعد توليها الحكم عام 2021 لتخفيفها القيود المفروضة على المعارضة وحرية التعبير، والتي كانت قد تصاعدت في عهد سلفها جون ماغوفولي.
لكن في السنوات الأخيرة، اتهم نشطاء حقوقيون ومعارضون الحكومة بحالات اختفاء غامضة لمنتقديها، وقالت الرئيسة العام الماضي إنها أمرت بفتح تحقيق في هذه التقارير، دون صدور نتائج رسمية حتى الآن.
دعوة الموظفين للعمل من المنزلوفي منشور على حسابه في إنستغرام، أعلن المتحدث باسم الحكومة غيرسون مسيغوا أن جميع الموظفين الحكوميين مطالبون بالعمل من المنزل (اليوم) الخميس، باستثناء من تتطلب مهامهم الحضور إلى أماكن عملهم.
وكان حزب المعارضة الرئيسي "تشاديما" قد دعا إلى احتجاجات خلال الانتخابات، التي وصفها بأنها "تنصيب" للرئيسة سامية حسن.
وقد تم استبعاد "تشاديما" من الانتخابات في أبريل/نيسان بعد رفضه التوقيع على مدونة سلوك، كما وُجهت إلى زعيمه توندو ليسو تهمة الخيانة.
كما استُبعد مرشح حزب المعارضة "آي سي تي – وازاليندو"، ما ترك الساحة لسامية حسن في مواجهة أحزاب صغيرة فقط.
وكان أكثر من 37 مليون ناخب قد أدلوا بأصواتهم في انتخابات عامة لاختيار رئيس البلاد وأعضاء البرلمان والمجالس المحلية، في استحقاق يُعد اختبارًا حاسمًا لشرعية الرئيسة سامية حسن وحزبها الحاكم "تشاما تشا مابيندوزي" الذي يهيمن على المشهد السياسي منذ استقلال تنزانيا عام 1961.
وتُعد هذه الانتخابات الأولى بعد التعديلات القانونية التي أُقرت عام 2024، والتي شملت قانون الانتخابات والهيئة المستقلة، في محاولة لتعزيز الشفافية وثقة الناخبين.
ومع ذلك، فإن غياب المنافسة الفاعلة أثار تساؤلات حول مدى جدية الإصلاحات السياسية في البلاد.