تحدث البروفيسور الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي في كلمة له خلال فعاليات المتحف المصري الكبير عن حضارة مصر القديمة الطبية، قائلا «في مصر القديمة كانت مهنة الطب مقدسة وفي البيوت القديمة اتعلم الكهنة سر التشريح والدواء وجمعوا بين الجسد والروح واخترعوا أدوات سبقت زمانها».

وأضاف في كلمته خلال الفعاليات: «صنعوا أطراف صناعية وقاموا بإجراء عمليات في المخ والقلب».

وتابع: «وانا واقف هنا.. من جراح مصري قديم ماسك المشرط على ضوء المشاعر.. إلى جراح بيعالج القلوب بأدوات العصر.. نفس السعي ونفس الإيمان بأن العناية بالإنسان على الرغم من الديانة والعقيدة هي أعظم هدية حضارتنا للعالم».

ويستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، ضيوف مصر الكرام في حدث عالمي فريد من نوعه، يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يجمع بين روعة التصميم المعماري وعظمة الكنوز الأثرية التي تجسد تاريخ مصر العريق الممتد لأكثر من سبعة آلاف عام، وسط حضور 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء الدول والحكومات.

ويُعد المتحف المصري الكبير أضخم مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، والذي يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة، ليمثل معجزة هندسية تحتضن تاريخ أمة عظيمة ويكشف أسرار الحضارة المصرية القديمة وكنوزها النادرة.

كنوز المتحف المصري الكبير

ويضم المتحف المصري «الدرج الأعظم»، الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، بارتفاع يصل إلى ستة طوابق، كما يضم قاعات عرض متخصصة للملك توت عنخ آمون، وقاعة للآثار الملكية، وقاعات تعرض تاريخ الفن والحرف المصرية القديمة، بالإضافة إلى مرافق تعليمية وبحثية متقدمة تدعم دراسة الحضارة المصرية وتعريف العالم بها.

ومن المتوقع أن تجذب المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، الزائرين من مختلف أنحاء العالم، إذ تُعد من أبرز وأندر المجموعات الأثرية في تاريخ الحضارة المصرية القديمة.

وتضم مجموعة الملك توت عنخ آمون نحو 5400 قطعة أثرية، سيتم عرض 300 قطعة نادرة منها داخل قاعات المتحف، إلى جانب فأس حجرية يعود عمرها إلى نحو 700 ألف عام، سيتم عرضها لأول مرة، وأيضًا سيشهد المتحف عرض نحو 15 ألف قطعة أثرية تُعرض لأول مرة.

كما يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي تاريخ الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر البطلمي، ومن أبرز قاعاته البهو العظيم الذي يستقبل الزوار بالمسلة المعلقة وتمثال الملك رمسيس الثاني، والدرج العظيم الذي يعرض تماثيل ملوك مصر القديمة وفق ترتيب زمني، وقاعة الملك توت عنخ آمون التي تضم المجموعة الكاملة للملك الذهبي لأول مرة في التاريخ، ومتحف مراكب خوفو الذي يضم المراكب الشمسية التي نُقلت في واحدة من أعقد عمليات النقل الأثري في العالم عام 2021.

يضم المتحف المصري الكبير أيضًا متحفًا للأطفال لتعليم الأجيال الجديدة حضارتهم بطريقة تفاعلية، ومركزًا عالميًا للترميم يُعد الأكبر في الشرق الأوسط، إضافة إلى قاعات للمعارض الدولية، ومركز مؤتمرات، وحدائق فرعونية، ومناطق ترفيهية وخدمات سياحية متكاملة.

تغطيات عالمية وعربية

ويشهد افتتاح المتحف المصري الكبير تغطية إعلامية غير مسبوقة محلية وعربية ودولية، حيث حصلت مجموعة كبيرة من القنوات الفضائية المصرية على تصاريح رسمية لنقل فعاليات الحفل لحظة بلحظة، من بينها: «قناة القاهرة الإخبارية - إكسترا نيوز - الوثائقية - الأولى المصرية - DMC - الحياة».

وعلى الصعيد الدولي تم اعتماد أكثر من 450 مراسلًا دوليًا من 180 وسيلة إعلامية حول العالم لتغطية الحدث، من بينها 40 مؤسسة أوروبية و24 وسيلة أمريكية و48 قناة عربية، إلى جانب عشرات الشبكات الآسيوية والعالمية التي وصلت القاهرة لتوثيق الحدث الذي يُصنف كأعظم صرح ثقافي حضاري في القرن الحادي والعشرين، وكأكبر المتاحف الأثرية في العالم التي تجسد عبقرية الحضارة المصرية.

اقرأ أيضاًالحدث الأضخم في العالم.. افتتاح المتحف المصري الكبير يتصدر الصحف الدولية

30 قرنًا شاهدة على العظمة.. قصة نقل رمسيس الثاني من معبد ميت رهينة إلى المتحف المصري الكبير

القنوات الناقلة لـ حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور رؤساء وملوك العالم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير المتحف المصري افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير اليوم افتتاح المتحف المصرى الكبير المتحف المصري الجديد موعد افتتاح المتحف المصري افتتاح المتحف المصري افتتاح المتحف حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير جولة في المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير 2025 افتتاح المتحف المصري الكبير 2025 المتحف المصري القديم المتحف المصري بالجيزة المتحف المصري في التحرير اثار المتحف المصري القنوات الناقلة لافتتاح المتحف المصري المتحف المصري الكبير الان الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير مباشر موعد افتتاح المتحف المصري الجديد بث مباشر المتحف المصري اثار المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير مباشر حفل افتتاح المتحف المصرى موعد افتتاح المتحف المصري الجديد موعد افتتاح المتحف المصري البروفيسور الدكتور مجدي يعقوب افتتاح المتحف المصری الکبیر الحضارة المصریة توت عنخ آمون

إقرأ أيضاً:

كيف أثرت مستحضرات التجميل المصرية القديمة على طقوس الجمال؟

أسرار المصريين القدماء واسعة، لكن حيل جمالهم ليست سرا، قد يبدو المكياج ظاهرة حديثة - ظاهرة نمت لتصبح صناعة بمليارات الدولارات - لكن مستحضرات التجميل كانت ذات أهمية بالحياة اليومية في العالم القديم.

منذ العصر الأول للإمبراطورية المصرية، طبق الرجال والنساء من جميع الطبقات الاجتماعية بحرية كحل العيون وظلال العيون وأحمر الشفاه وأحمر الشفاة.

ماذا يحدث عند تناول الرياضيين البنجر؟.. يحسن اللياقة البدنية والأداءليه ناس كتير مدمنة جبنة؟.. تعرف على السر الحقيقي وراء اشتهاء الجبن

إن الإغراء المتصور للحضارة المصرية له علاقة كبيرة بملكتييها الأكثر شهرة: كليوباترا ونفرتيتي. ففي عام 1963، عرفت إليزابيث تايلور المظهر المصري الأنيق عندما صورت كليوباترا في الملحمة التي تحمل الاسم نفسه. وفي عام 2017، أتقنتها ريهانا (هي نفسها قطبة مكياج) عندما أشادت بنفرتيتي على غلاف مجلة فوغ العربية. وفي تكريمهم، ارتدى رموز الجمال ظلال العيون الزرقاء المشبعة وكحل العيون السميك الداكن.

ومع ذلك، لم يطبق المصريون القدماء المكياج فقط لتعزيز مظهرهم - بل كان لمستحضرات التجميل أيضا استخدامات عملية أو وظائف طقوسية أو معاني رمزية. 

ومع ذلك، أخذوا روتين الجمال على محمل الجد، فالمصطلح الهيروغليفي لفنان المكياج مشتق من الجذر "sesh"، والذي يترجم إلى الكتابة أو النقش، مما يشير إلى أن الكثير من المهارة كانت مطلوبة لتطبيق "الكحل" أو أحمر الشفاه.

وتم تنفيذ طقوس الجمال الأكثر دقة في مراحيض النساء المصريات الأثرياء، مثل تقشير الجلد بأملاح البحر الميت أو التمتع في حمام الحليب، بل كانت أقنعة الوجه بالحليب والعسل علاجات شائعة.

كما لجأت المرأة في هذه العصور إلى وضع كريات البخور على تحت الإبطين كمزيل للعرق، والزيوت المملوءة بالأزهار أو التوابل لتنعيم بشرتها.

واخترع المصريون أيضا طريقة طبيعية للشمع بمزيج من العسل والسكر. وتم إحياء "السكر"، كما يطلق عليه اليوم، من قبل شركات التجميل كبديل أقل إيلاما للشمع الساخن.

وكانت الأجهزة والحاويات والتطبيقات المستخدمة في حد ذاتها أشياء فنية فخمة تنقل الوضع الاجتماعي. إذ كان الجرار الكالسيت يحمل المكياج أو العطور والحاويات لطلاء العين والزيوت مصنوعة من مواد باهظة الثمن مثل الزجاج أو الذهب أو الأحجار شبه الكريمة.و تم نحت لوحات Siltstone المستخدمة لسحق مواد الكحل وظلال العيون لتشبه الحيوانات أو الآلهة أو الشابات.

وكان يتم صنع ظلال العيون عن طريق خلط مسحوق الملكيت مع الدهون الحيوانية أو الزيوت النباتية، وبعدها تجلس السيدة أمام "مرآة" برونزية مصقولة، وكان الخادم يستخدم عصا عاجية طويلة - ربما منحوتة مع صورة للإلهة حتحور - لاكتساح الصباغ الأخضر الغني. تماما كما تفعل النساء اليوم، ليتبع ظلال العيون خط سميك من الكحل الأسود حول عينيها.

وكان لهذا الجزء من الروتين أغراض عملية تتجاوز التجميل، حيث تم استخدام الكحل من قبل كلا الجنسين وجميع الطبقات الاجتماعية لحماية العينين من الوهج الشديد لشمس الصحراء.

والكلمة المصرية لـ "لوحة المكياج" مشتقة من كلمتها التي تعني "الحماية"، في إشارة إلى قدراتها الدفاعية ضد أشعة الشمس القاسية أو "العين الشريرة"، بالإضافة إلى ذلك، فإن المعدن السام القائم على الرصاص الذي صنع منه له خصائص مضادة للبكتيريا عند دمجه مع الرطوبة من العينين.

وتأتي اللمسات الأخيرة للمكياج، من خلال أحمر الشفاه الأحمر، وهو مظهر كلاسيكي حتى اليوم. ولصنع الطلاء، تم مزج المغرة عادة بالدهون الحيوانية أو الزيت النباتي، على الرغم من أن كليوباترا كانت معروفة بسحق الخنافس لظلها المثالي من اللون الأحمر.

ويمكن أن تؤدي هذه الخلطات شديدة السمية، التي غالبا ما تمتزج بالأصباغ المستخرجة من اليود والبروم، إلى مرض خطير، أو في بعض الأحيان الموت - ربما حيث تستمد عبارة "قبلة الموت".

في الموت أيضا، كان المظهر الشخصي حاسما للهوية المصرية. وتظهر مواقع الدفن التي تم الكشف عنها منذ بداية تاريخ المجتمع، في عصور ما قبل الأسرات، أنه كان من الشائع للمصريين تضمين العناصر اليومية مثل الأمشاط والمراهم المعطرة والمجوهرات ومستحضرات التجميل في قبور الرجال والنساء والأطفال (تم العثور على العديد من القبور مع المكياج الذي لا يزال بداخلها).

وقد اتبع التحنيط نفسه العديد من طقوس الرعاية الذاتية اليومية التي اتبعها المصريون وهم على قيد الحياة. وأخذت المراهم لتنعيم البشرة أهمية دينية عندما كانت تستخدم لمسح الجسم، وحتى مستحضرات التجميل كانت تطبق في بعض الأحيان.

واستحوذت الاشكال الجمالية المصرية الفريدة - من الهندسة المعمارية إلى الفن إلى المكياج - على الخيال الحديث لأناقتها وغرابتها وأسلوبها

المصدر: .cnn

طباعة شارك المصريين القدماء المصريون القدماء المكياج

مقالات مشابهة

  • «الطب مهنة مقدسة».. مجدي يعقوب: الجراح المصري القديم عالج القلوب على ضوء المشاعل
  • اتعلم الكهنة سر التشريح.. ماذا قال الدكتور مجدي يعقوب في حفل افتتاح المتحف الكبير؟
  • مجدي يعقوب في افتتاح المتحف المصري الكبير: المصري القديم أجرى عمليات في المخ والقلب
  • مجدي يعقوب: الطب مهنة مقدسة في مصر القديمة.. والكهنة تعلموا سر التشريح
  • السير مجدي يعقوب يفتتح احتفالية المتحف المصري الكبير بكلمة معبرة
  • السير مجدي يعقوب من أوائل حضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • كيف أثرت مستحضرات التجميل المصرية القديمة على طقوس الجمال؟
  • مجدي يعقوب يصل مصر لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • باللغة المصرية القديمة.. لقاء سويدان تحتفي بالمتحف المصري الكبير