مبعوث ترمب للعراق مارك سافايا يعلن تسلم مهمته رسميا.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية الأخبار العاجلة

إقرأ أيضاً:

سافايا ومعادلة السلطة والسلاح

2 نونبر، 2025

بغداد/المسلة:

ليث شبر

بلا أدنى شك فإن تعيين مارك سافايا مبعوثًا خاصًا للرئيس ترامب إلى العراق هو إعلان عن مرحلة جديدة في إعادة تعريف العلاقة مع بغداد مهما تشعب النقاش واختلفت الآراء.

والأساس هو ملف السلاح خارج إطار الدولة الذي لم يعد تفصيلًا أمنيًا فحسب، بل تحوّل إلى معيار يُقاس عليه شكل الدولة العراقية وموقعها في النظام الدولي.

سافايا يحمل خطابًا واضحًا: القوة لا تُدار في العراق عبر التسويات الرمادية، بل عبر استعادة احتكار الدولة للسلاح.

وهذه الرسالة ليست أمنية فقط، بل سياسية عميقة، تعيد وضع العراق أمام سؤال وجودي:

هل نحن دولة تحتكر أدوات القوة؟
أم مساحة مفتوحة أمام قوى متوازية تصنع قرارها الخاص وتتعامل مع العالم على حساب الدولة؟

لكن المعادلة ليست ثنائية بين واشنطن والفصائل.

القضية أعمق: إنها أزمة غياب مركز القرار العراقي.

فالدول التي تفقد مركزها تتحول إلى ساحة نفوذ.

والعراق اليوم ليس موضوع نقاش عن “سلاح خارج الدولة” فقط، بل موضوع نقاش عن “دولة خارج مركزها”. فالدولة التي لا تحتكر قرارها لا تستطيع أن تحتكر بندقية واحدة. وفي ظل هذا الغياب، يصبح كل فاعل خارجي أو داخلي قادرًا على تحريك الموازين، لأن العراق لم ينجح حتى الآن في إنتاج عقل دولة يحسم النزاع من الداخل.

وكل محاولة لإدخال السلاح تحت سلطة القانون ستبقى ناقصة، ما لم تسبقها إعادة بناء شرعية الدولة عبر العدالة، والإدارة، والاقتصاد، والثقة.

وهنا تكون المعالجة أمنية وسياسية واقتصادية في آن واحد.

سافايا جاء لأن أمريكا اكتشفت أنّ العراق لم يعد يملك “عقدة القرار”.
وواشنطن تريد أن تعرف: من يمسك بمفتاح الدولة؟ ومن يمسك بمفتاح الرصاص؟

فإذا كانت الدولة لا تمسك بمفتاحها، فسيمسك به الآخرون: مرة تحت عنوان المقاومة، ومرة تحت عنوان الحماية، ومرة تحت عنوان التوازن الإقليمي.

المشكلة ليست بالأسماء. المشكلة هي الفراغ.

وبغض النظر عن موقفكم من ترامب أو ممثله فإننا هنا أمام فرصة تاريخية، لا أمام تهديد فقط.
فإذا تعامل العراق مع هذه اللحظة بمنطق مشروع دولة، يمكن تحويل ضغط الخارج إلى رافعة لإصلاح الداخل.

ولحظة سافايا ليست ساحة تخويف أو تبشير، بل لحظة فرز:
من مع دولة متحدة قوية؟
ومن مع استمرار تعدد القوى؟

وهذا الفرز لا يُحسم في الإعلام ولا في البرلمان ولا في التصريحات الموسمية، بل يُحسم في إعادة تعريف السلطة نفسها، وفي تحويل الدولة من رد فعل إلى فعل.

الخلاصة بسيطة وعميقة في الوقت نفسه:

ملف السلاح في العراق ليس ساحة للآخرين ليحسموه نيابة عنا.

هذه معادلتنا نحن.

ونحن من نحتاج أن نقرر: هل نريد دولة موحدة قادرة على مخاطبة العالم كطرف صاحب سيادة؟

أم نريد أن تبقى البلاد ساحة نفوذ متنازع عليها، تتغير فيها الأسماء والوجوه، ويتكرّر فيها التاريخ كل مرة بصياغات مختلفة؟

والإجابة قراركم

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • سافايا ومعادلة السلطة والسلاح
  • سافايا يباشر مهام عمله مبعوثا للعراق
  • رسميا.. الرئيس السيسي يعلن افتتاح المتحف المصري الكبير
  • مارك زوكربيرج يعلن عصرًا ثالثًا لوسائل التواصل.. محتوى الذكاء الاصطناعي يغزو فيسبوك وإنستجرام
  • مارك ضو في أزمة!
  • رسميا.. رئيس الوزراء السوداني يعلن التعبئة العامة والاستنفار
  • برشلونة يعلن عودته رسمياً إلى "كامب نو" في 7 نوفمبر
  • مارك سافايا في بيانه الأول: مستقبل العراق مرهون بإنهاء نفوذ إيران ووكلائها
  • رسميا.. يوفنتوس يعلن التعاقد مع سباليتي