سكاي نيوز عربية:
2025-11-02@18:35:32 GMT

لماذا قد يكون سريرك أخطر مكان في الشتاء؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT

مع حلول الأشهر الباردة، يقضي كثيرون وقتا أطول في السرير، لكن هذا الوقت الإضافي في الفراش قد يخفي مخاطر صحية غير متوقعة.

إذ يحذّر خبراء من مشكلات قد تتسلل بهدوء إلى جهاز المناعة، مصدرها ما بين الأغطية أو هواء غرفة النوم.

ويقول مناحيم جاكوبس، طبيب أمراض باطنة، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن جودة الهواء السيئة، والعفن الخفي، وحتى المرتبة نفسها، قد تؤثر بصمت على صحتك من دون أن تشعر.

وقد يساهم ذلك في زيادة أمراض الشتاء كالرشح والإنفلونزا.

وفي ما يلي أبرز المشكلات التي يرصدها الأطباء في غرف النوم خلال الشتاء، وكيفية التعامل معها:

نصف مليون "عُثة غبار" في المرتبة

يقول جاكوبس إن تشغيل التدفئة يوفّر بيئة مثالية لانتشار عُثة الغبار، بحيث قد تحتوي المرتبة الواحدة بحلول الخريف على أكثر من نصف مليون منها.

تتغذى هذه الكائنات المجهرية على خلايا الجلد المتساقطة، وفضلاتها تُعد من أهم مسببات الحساسية الداخلية، خاصة لمن يعانون الربو أو الإكزيما.

الأعراض قد تشمل العطاس، الاحتقان، السعال، الحكة، والطفح الجلدي.

ينصح الخبراء بغسل الأغطية أسبوعيا بدرجة حرارة عالية (60 مئوية تقريبًا).

جدران باردة

غالبًا ما توضع الأسرة مقابل الجدران توفيرا للمساحة، لكن خلال الشتاء تصبح الجدران باردة، ما يصعّب على الجسم الحفاظ على حرارته.

قد لا يضعف ذلك المناعة مباشرة، لكنه يؤدي لنوم مضطرب وشعور بالإرهاق.

الحل: إبعاد السرير قليلًا عن الحائط لتجنّب الهواء البارد والسماح للمرتبة بالتهوية.

التعرّق ليلًا وتراكم الرطوبة

حتى في البرد، يخسر الجسم ما يصل إلى نصف لتر من الرطوبة أثناء النوم، تمتصه المرتبة إذا كانت النوافذ مغلقة.

هذه الرطوبة تشكّل بيئة خصبة للبكتيريا والفطريات، ما يسبب روائح كريهة وتهيّج الجلد والأنف.

الحل: تهوية السرير يوميا وفتح النافذة لفترة وجيزة.

التدفئة تُجفّف الجسم والسرير

الهواء الجاف الناتج عن التدفئة يسحب الرطوبة من البشرة والأنف والحنجرة، ما يسبب تشققات وجفافًا وصعوبة في التنفس لدى المصابين بأمراض تنفسية.

قد تتأثر المرتبة أيضًا، إذ تُضعف الحرارة المباشرة خاماتها مع الوقت.

الحل: استخدام مرطّب هواء، وترطيب الجسم، وإبعاد السرير 20–30 سم عن المدفأة.

العفن الخفي

الشتاء يجلب الرطوبة وتكاثف البخار على الجدران الباردة خلف الأسرة، ما يخلق جيوب رطبة غير مرئية قد يتكون فيها العفن.

قد يسبب العفن أعراضًا تُشبه نزلات البرد، ما يضلّل كثيرين.
الحل: تدوير المرتبة شهريًا، ومسح التكاثف، وإدخال الضوء والهواء للغرفة بانتظام.

الجراثيم في الفراش خلال موسم العدوى

الأسِرّة تصبح مكانًا مثاليًا لانتقال الفيروسات، خاصة بين أفراد الأسرة.

ينصح بغسل الشراشف كل أسبوع إلى أسبوعين، وأكثر عند المرض أو وجود حيوانات أليفة، ويفضل استخدام حرارة عالية.

كما ينصح بتعقيم المرتبة وتهوية الأغطية عند إصابة أحد أفراد المنزل.

الإفراط في التدفئة أثناء النوم

يلجأ البعض لاستخدام أغطية سميكة وتسخين الغرفة بشكل مبالغ فيه، لكن النوم العميق يتطلب انخفاض حرارة الجسم ليلًا.

ارتفاع الحرارة يعيق الوصول لمرحلة النوم العميق ويضعف المناعة.

أفضل درجة للغرفة هي نحو 18 درجة مئوية، مع استخدام طبقات خفيفة ومفارش قطنية تسمح بالتهوية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جودة الهواء العطاس الحنجرة يضعف المناعة النوم غرف النوم قلة النوم صحة النوم جودة الهواء العطاس الحنجرة يضعف المناعة أخبار علمية

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: الشعوب إذا لم تتسلح بالعلم والمعرفة فلن يكون لها أثر في العالم

أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني أهمية العلم والمعرفة، وقال إن العلم سلاح والمعرفة قوة، وأن المجتمعات والشعوب إذا لم تتسلح بالعلم والمعرفة فلن يكون لها أثر في العالم الذي ربما تتوقف أحداثه سياسة واقتصادا واستقرارا وأمنا على معلومة، ناهيك عن أثر العلوم والمعارف في مسار الدول والأوطان.

وأضاف وكيل الأزهر: أنه إذا كان العصر الحاضر ثريا بالمعرفة ومصادرها فإن هذا في ذاته تحد كبير يوجب علي الشباب أن ينتبهوا لمصادر تكوين عقولهم، ومنابع بناء قناعاتهم، فكثير من المصادر موجهة، تدس السم في العسل .. وأن الحماية من تلك الأخطار تحتاج إلى يقظة كبيرة ووعي تام، وجهد متواصل مع فهم عميق، وإدراك وروية.

وذكر وكيل الأزهر، الشباب، خلال كلمة الخميس، في افتتاح الملتقى التاسع الذي يعقده مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمصر بعنوان: «الشباب والمعرفة» بمشاركة 22 دولة- أن تراثنا وعلومنا وتاريخنا وحضارتنا محل عناية واهتمام لدى الغرب، لذلك لا ينبغي أن ينخدع الشباب بما يُروج من أفكار تدور حول رفض الماضي بالكلية، فعلى الشباب ألا يردد مع من يردد: «ما جدوى البحث في كتب قديمة؟ وما فائدة هذه الجهود التي تبذل في رصد الكتب والمخطوطات والعمل عليها فهرسة وتحقيقا وتحليلا؟. 

وأضاف: إذا كان اقتحام علوم العصر ضرورة، فلا بد أن تكون أقدام الشباب ثابتة على أرض صلبة من حضارتنا وتاريخنا وقيمنا؛ فإن الاستغراق فيما يطرحه العصر، والاستجابة غير المشروطة لعطائه المتقلب لا يدع فرصة لليقظة، ويظل ينقل الإنسان خطوة بعد خطوة بعيدا عن هويته وقيمه حتى تملكه حالة من الاغتراب، أو بالأحرى التغريب المتعمد.

ودعا وكيل الأزهر الشباب أن يتذكروا أن العلم لا يستغني عنه مجتمع ولا وطن ولا أمة، وأننا إذا كنا أمة العلم، وأمة «اقرأ» وإذا كنا أمة «أخرجت للناس»؛ فلا يليق بنا أن نخرج للناس بلا علم يرشد حركتنا في الحياة، ويقوم سيرنا فيها! والواجب ونحن نسعى لامتلاك علوم العصر ألا يكون بيننا وبين تراثنا قطيعة معرفية، أو غربة علمية تجعلنا على هامش التاريخ، وكل واحد فينا عليه واجب علمي لا يتعداه إلى غيره.

ولفت إلى أن الجرائم التي ترتكب في حق الإنسانية لم تتوقف عند قطاع غزة فحسب، مشيرا إلى أن السودان يباد أهله، ولا ألم من قلب، مستشهدًا بما تضمنته كلمة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب هذا الأسبوع في إيطاليا، حيث أكد أن مشهد غزة الذي يجثم على الصدور منذ أكثر من عامين ليكشف عن خلل خطير في بنية النظام الدولي، واضطراب بالغ في سياساته، وأن «السلام الدولي» بات أمره رهنا بموازين القوة وعنفوانها، وتجارة الأسلحة ومكاسبها، والحروب واقتصاداتها.

ونبه وكيل الأزهر إلى أن الواقع يفرض علينا سلوكًا نوعيا، فنحن نعيش في عالم مضطرب لا يسمع فيه إلا للأقوى، لافتا إلى أن هذا الملتقى يأتي على درجة كبيرة من الأهمية؛ في ظل ما نعيش صداه من عالم مشحون باشتباكات فكرية، واستقطاب حاد، ومحاولات مستميتة لتدمير دول وشعوب باستخدام أساليب متنوعة، تستهدف المادة الصلبة للوطن، وهم الشباب، وتسعى إلى قطع الشباب عن تراثهم وعلومهم، وتزييف وعيهم وفكرهم.

وتابع وكيل الأزهر خلال كلمته: أن «الشباب والمعرفة» كلاهما قوة لا يستغني عنها وطن ولا أمة، وإذا كان لكل أمة ثروة تعتز بها، ورصيد تدخره لمستقبلها وقوة تبني عليها مجدها ونهضتها، فإن في مقدمة هذه الثروة الشباب الذي يعد الدعامة الأساسية في المجتمع، والثروة الحية الحقيقية فيه، والأمل المرتجى على الدوام.. وإن من مظاهر التحضر والرقي لدى الأمم أن تعنى بالشباب، وأن تهيئ لهم ما يجعلهم رجالا أكفاء أقوياء تقوم الأوطان على سواعدهم.

واستطرد: إن الشباب هم القوة الأكثر تأثيرا في الحاضر وهم المحرك الأهم في المستقبل؛ وجاء الإسلام بمنهج يعلي من قيمة الشباب، ويعمل على تربية نفوسهم، وتوجيه قلوبهم وأفكارهم ومشاعرهم، ويراعي طاقاتهم وقدراتهم الكامنة، ويضع السبل التي تعينهم على تسخير تلك الطاقة في الخير والمعروف، وبما يعود عليهم بالفائدة في أنفسهم وأوطانهم، وبما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
 

طباعة شارك محمد الضويني الأزهر العالم

مقالات مشابهة

  • مع برودة الشتاء.. مخاطر خفية تتسلل إلى فراشك دون أن تشعر!
  • ‫لماذا تعاني العين من الجفاف؟
  • اشربها قبل النوم.. 10 مشروبات ليلية مذهلة لإنقاص الوزن وحرق الدهون
  • طقس صحو مع انخفاض درجات الحرارة غداً
  • الرطوبة منخفضة.. طقس خريفي يسيطر على لبنان في اليومين المقبلين
  • لماذا يشعر بعض الأشخاص بالبرد بشكل دائم؟
  • الزعتر البري.. سلاح طبيعي لمقاومة أمراض التنفس في الشتاء
  • مع دخول الشتاء.. لماذا تزداد أعراض الصدفية وكيف نواجهها؟
  • وكيل الأزهر: الشعوب إذا لم تتسلح بالعلم والمعرفة فلن يكون لها أثر في العالم