عاجل | انتبه .. إشعارات حملة الشتاء أمن قد تتحول لمخالفات
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
صراحة نيوز- أكد العميد رائد العساف، مدير إدارة السير، أن الهدف من حملة “شتاء آمن” هو التوعية وليس المخالفة، حيث يتلقى سائقي المركبات غير الجاهزة إشعارات بالنواقص مثل الإطارات، المساحات، الأضوية، والدفاية دون تحرير مخالفة فورية.
وأوضح العساف أن الإشعارات تتحول إلى مخالفات فقط إذا لم يقم المواطن بتصويب أوضاع مركبته ومراجعة الإدارات المعنية بعد انتهاء أسبوع من استلام الإشعار.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن
إقرأ أيضاً:
بعد طي صفحة الإرهاب هل تتحول مناطق شرق تركيا إلى وجهات صاعدة؟
بين الوديان التي استعادت سكونها والقمم التي أزيح عنها ركام الخوف توجهت الأنظار في أواخر صيف 2025 نحو شرق وجنوب شرق الأناضول، حيث فتحت 5 ولايات تركية أبوابها أمام الزوار، لا كمناطق نائية، بل كوجهات سياحية واعدة تحمل تراثا عريقا وطبيعة آسرة.
ففي سبتمبر/أيلول الماضي انطلقت فعاليات مهرجان الأناضول في ولايات كانت حتى وقت قريب خارج مسارات السياحة التقليدية لتركيا.
والمبادرة -التي أعلنتها وزارة الثقافة والسياحة التركية- تأتي ضمن رؤية أشمل بعنوان "تركيا خالية من الإرهاب"، وتهدف إلى بث الحياة الثقافية والفنية في مناطق عُرفت طويلا بأخبار التوتر، لا بالألوان والعروض والاحتفالات.
المهرجان جاب 5 ولايات في شرق البلاد وفق جدول زمني متسلسل بدأ من هكاري بين 22 أغسطس/آب و4 سبتمبر/أيلول الماضيين، ثم انتقل إلى تونجلي من 5 حتى 11 سبتمبر/أيلول، فشرناق بين 12 و18 سبتمبر/أيلول، تليها بينغول من 19 حتى الـ25 من الشهر ذاته، ليختتم رحلته الثقافية والفنية في بتليس بين 22 و28 من الشهر نفسه.
سياسة تنموية متكاملةوتؤكد الوزارة أن هذا الحراك الثقافي ليس مجرد مناسبة موسمية، بل خطوة ضمن سياسة تنموية متكاملة تهدف إلى إعادة رسم خريطة السياحة التركية، وإبراز أن مرحلة جديدة بدأت في شرق البلاد عنوانها الأمن والانفتاح والاستثمار في الإنسان والمكان.
وأشارت إلى أن تلك الجبال البعيدة لم تعد رمزا للعزلة، بل أصبحت نافذة تطل على ماض غني ومستقبل واعد، ومع ذلك لا يزال الطريق نحو التمكين السياحي الكامل محفوفا بتحديات واقعية.
ولا تزال البنية التحتية السياحية في كثير من هذه الولايات في طور التأسيس، مع نقص واضح في الفنادق الحديثة وضعف الربط الجوي والطرقي مع المدن الكبرى.
إعلانكما أن بعض الدول لا تزال تُدرج هذه المناطق ضمن قوائم الحذر الأمني، وهو ما يبطئ تدفق السياح الأجانب رغم التحسن الكبير على الأرض.
وبينما تعمل الحكومة التركية على تعزيز حملات الترويج الدولية وتدريب الكوادر المحلية على تقديم الخدمات بلغات متعددة يدرك المعنيون أن بناء الثقة لا يتم في موسم واحد، بل يحتاج إلى استمرارية واستثمار طويل الأجل.
منطقة هكاريفي أقصى الجنوب الشرقي لتركيا حيث تعانق القمم حدود العراق وإيران تبرز هكاري كصفحة جديدة تُكتب بهدوء بعد سنوات من العزلة.
ولطالما ارتبط اسم هذه الولاية بالجبال الوعرة والوديان المنسية، لكنها اليوم تفتح ذراعيها لعشاق الطبيعة والمغامرة، وتعيد تعريف نفسها بأنها وجهة صاعدة للسياحة الطبيعية في البلاد.
تتربع سلسلة جبال جيلو-سات الشاهقة على خريطة هكاري، وتحتضن في حضنها أنهارا وبحيرات جبلية ووديانا ضيقة مثل وادي "جنة جهنم" الذي يشق طريقه بين الجبال بتضاريسه المذهلة.
وفي الشتاء، تتحول المرتفعات إلى ساحات تزلج تستقطب محبي الرياضات الثلجية، في حين تُزهر صيفا لتغدو مقصدا لهواة التنزه والتخييم والتصوير الفوتوغرافي.
وبحسب مديرية الثقافة والسياحة في هكاري، فقد شهدت الولاية تحولا لافتا في الإقبال السياحي، إذ ارتفع متوسط عدد الزوار السنوي من نحو 47 ألف زائر فقط بين عامي 2002 و2016 إلى أكثر من 101 ألف في الفترة ما بين 2017 و2023، بزيادة تقارب 112%.
ويُرجع مسؤولو السياحة هذا النمو إلى تحسّن الأوضاع الأمنية وتوسع البنية التحتية، إذ ارتفع عدد الفنادق والمرافق السياحية بنحو 80%، وتضاعفت الطاقة الاستيعابية للأسرّة بنسبة 75% خلال السنوات الأخيرة.
واليوم، يمكن للزائر أن يجد خيارات إقامة متعددة من فنادق صغيرة في مركز المدينة إلى بيوت ضيافة في المرتفعات، بالإضافة إلى مخيمات منظمة تقام على الهضاب خلال أشهر الصيف.
تونجلي الجبليةفي قلب الأناضول الشرقي وتحديدا بين أحضان جبال مونزور التي تكتسي بغابات كثيفة وتتشابك فيها الجداول الرقراقة "تستريح" مدينة تونجلي أو "درسيم" -كما تُعرف تاريخيا- كواحة نادرة تجمع بين صفاء الطبيعة وعمق الذاكرة الثقافية.
ولعقود طويلة، ظل اسم تونجلي مقرونا بالعزلة السياسية والأمنية، لكن ما شهدته خلال السنوات القليلة الماضية أقرب إلى انقلاب هادئ في موقعها ومكانتها.
ومع استقرار الأوضاع الأمنية وعودة الحياة إلى الوديان والقرى تحولت تونجلي إلى واحدة من أسرع المناطق نموا في مجال السياحة البيئية بتركيا.
ويشير مسؤولو السياحة في الولاية إلى قفزة نوعية من 8 آلاف زائر سنويا فقط قبل استتباب الأمن إلى نحو 160 ألف سائح خلال عامين، وهو نمو يناهز 20 ضعفا.
ويؤكد هذا النمو أن هذه البقعة التي كانت خارج خريطة السياحة التركية باتت مقصدا للباحثين عن الطبيعة الهادئة والتجارب الأصيلة.
ويُعد متنزه وادي مونزور الوطني درة تاج تونجلي، فهو واحد من أوسع وأغنى المتنزهات الطبيعية في البلاد، يحتضن عشرات الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات، ويشقه نهر مونزور المتدفق بأخاديده الجبلية العميقة.
إعلانوفي هذا الوادي يمكن للزوار أن يعيشوا مغامرات التخييم والتجذيف وصيد الأسماك، حيث قفز عدد ممارسي رياضة التجديف من بضع مئات إلى ما يقارب 10 آلاف شخص سنويا، مما جعله رمزا جديدا لسياحة المغامرة شرقي البلاد.
كما تخفي جبال ميركان في سفوحها شلال "قره ميرديفن" الذي لا يصل إليه إلا المغامرون عبر رحلات مشي طويلة بصحبة مرشدين.
أما البلدات الصغيرة مثل أوفاجيك وناظمية فقد تحولت إلى ملاذات لمحبي السياحة الريفية، حيث انتشرت خلال السنوات الأخيرة الأكواخ الخشبية (البنغل) والمخيمات المنظمة والفنادق الصغيرة ذات الطابع المحلي، في تناغم مع طبيعة المكان وثقافته.
مستقبل شرناقفي الزاوية الجنوبية الشرقية من خريطة تركيا حيث لطالما ترددت أصداء التوتر السياسي والأمني تستعيد شرناق إيقاعها الخاص وتتهيأ لاعتلاء منصة السياحة الوطنية.
ولعقود مضت ارتبطت هذه الولاية بالهامش والاضطراب، لكن السنوات الأخيرة وضعتها على مسار مختلف تسير فيه بثبات نحو مستقبل أكثر انفتاحا وهدوءا.
تغطي الجبال الوعرة والوديان السحيقة معظم تضاريس شرناق، وتُعد قمة جبل جودي أشهر معالمها، إذ يرتبط هذا الجبل الراسخ بأسطورة سفينة نبي الله نوح عليه السلام.
ووفق بعض الروايات، فإن سفينة نوح رست على سفوح جبل جودي، وتحديدا في موقع يُعرف محليا باسم "سفينة".
ما كان يوما موقعا بعيد المنال أصبح اليوم وجهة يقصدها الزوار للاستماع إلى الحكايات المتداولة على لسان الأدلاء المحليين، والتقاط الصور فوق الخلفية البانورامية الساحرة التي يقدمها الجبل.
وليس بعيدا عن منطقة جودي يمتد وادي جهنم العميق الذي تحول مؤخرا إلى نقطة جذب جديدة بعد إنشاء جسر زجاجي معلق يطل من ارتفاع شاهق على قاع الوادي الصخري.
هذه التجربة الاستثنائية قال وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي إنها مرشحة لتكون "من أبرز الوجهات الجديدة في تركيا"، إذ تجمع بين رهبة الطبيعة ومغامرة المشاهدة من منظور غير مسبوق.
ومنذ التحسن الأمني اللافت الذي شهدته شرناق بعد عام 2018 بدأت المنطقة تجد طريقها إلى الخريطة السياحية المحلية، فعلى مدى السنوات الأخيرة نُظمت مهرجانات وفعاليات رياضية فوق قممها، مثل سباقات الدراجات الجبلية وماراثون جودي، وبدأت أعداد الزوار تتزايد عاما بعد عام.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن الولاية استقبلت نحو 165 ألف زائر في عام 2024 من داخل تركيا وخارجها، وهو رقم يعكس حجم التغير في الصورة الذهنية المرتبطة بها.
"ألف بحيرة"في عمق الأناضول الشرقي تقع بينغول، وهي ولاية يحمل اسمها وعدا بالماء والجمال، إذ تعني "ألف بحيرة" في اللغة التركية.
ورغم أن الرقم مجازي فإن بينغول تزخر فعلا بوفرة مائية نادرة وتضاريس خلابة، حيث تتناثر فيها البرك الجبلية والبحيرات الصغيرة فوق الهضاب، لتشكل مشاهد طبيعية لا تزال مجهولة نسبيا لقطاع واسع من السياح.
ومن بين أكثر تلك الظواهر تفردا تبرز البحيرات العائمة في منطقة سولهان، حيث تطفو جزر عشبية صغيرة فوق سطح بحيرة غيلدار وتتحرك بفعل الرياح كما لو أنها قطع من الأرض حررت من الجاذبية.
هذه المشهدية السريالية أصبحت في السنوات الأخيرة محط أنظار الزوار وهواة التصوير، ومرشحة لأن تكون واحدة من أبرز العلامات السياحية الطبيعية للشرق التركي.
ولا تتوقف مقومات الجذب على ما سبق، إذ تحتضن بينغول ينابيع حرارية غنية بالمعادن في منطقتي كوس وكارليوفا، مما يجعلها وجهة واعدة للباحثين عن السياحة العلاجية.
إعلانأما في الشتاء فتتحول سفوح جبالها إلى ساحات بيضاء تجتذب عشاق الثلج والتزلج، ولا سيما بعد افتتاح مركز هزارشهر للتزلج، والذي بات نقطة جذب إقليمية لهواة الرياضات الشتوية.
ميزات بتليسإذا كانت لشرق الأناضول روح تحفظ ذاكرة الزمن فإن بتليس هي قلب تلك الروح بما تحمله من طبقات متعاقبة من الحضارات التي مرت من هنا، وتركت نقشها في الحجر والماء والذاكرة.
تقع الولاية عند ملتقى الأناضول ببحيرة وان الشهيرة، وتتمدد فوق طبيعة بركانية قاسية المظهر آسرة الجوهر، حيث يعلو جبل سوفان المكسو بالثلج (إحدى أعلى القمم التركية) بارتفاع يتجاوز 4 آلاف متر، وهو يقف كحارس صامت على ضفاف البحيرة.
لكن أبرز مشاهد بتليس الجيولوجية وأكثرها تفردا هو فوهة نمرود البركانية، إحدى أضخم الفوهات الخامدة في العالم.
داخل هذه الفوهة تستقر بحيرات ساخنة وأخرى باردة في مشهد طبيعي مهيب يبعث الدهشة والرهبة في آن واحد.
وقد اختيرت نمرود في عام 2020 ضمن أفضل الوجهات السياحية في تركيا لعشاق التخييم والمغامرة، إذ تجتذب المرتفعات المحيطة بها المتنزهين صيفا، في حين تتحول شتاء إلى مسارات للتزلج على الجليد، وفي السنوات الأخيرة تصاعد الاهتمام ببتليس كوجهة ثقافية وسياحية.
وقد أسهم في ذلك إحياء مراسم معركة ملاذكرد كل عام في أواخر أغسطس/آب، إذ يتقاطر الآلاف إلى بلدتي أهلات وملاذكرد لإحياء ذكرى انتصار السلاجقة عام 1071 على الإمبراطورية البيزنطية، وهو الانتصار الذي يُعد لحظة مفصلية في التاريخ التركي.