قلعة شالي.. أيقونة الطين والملح التي تحكي تاريخ واحة سيوة
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
تعد قلعة شالى في واحة سيوة بمحافظة مطروح واحدة من أبرز المعالم الأثرية والسياحية في الصحراء الغربية.
حيث تمثل قلعة شالى نموذجا حيا على ابداع السيوي فى الانشاء المعمارية التي صمدت أمام الزمن لقرون طويلة.
صدى البلد اجرت بس مباشر لرصد هذه المنطقة الأثرية والسياحية والمعمارية الفريدة بواحة سيوة.
وتعود قلعة شالى إلى القرن الثالث عشر الميلادي، إذ شيّدت عام 1203م، لتكون بمثابة حصنٍ دفاعي يحتمي به الأهالي من الغزوات والاعتداءات التي كانت تتعرض لها الواحة بين الحين والآخر.
وقد بُنيت القلعة بالكامل من مادة الكرشيف وهى مزيج الطين الممزوج بالملح
وقد استخدم السيويون داخل القلعة أسلوبًا فريدًا في البناء، حيث كانت البيوت متلاصقة ومتدرجة بشكل يمنحها ثباتًا أكبر، وتتيح في الوقت نفسه الخصوصية للسكان.
وأعد شالي قلب سيوة القديم، إذ كانت تضم جميع بيوت الواحة داخل أسوارها العالية، وكان الدخول إليها يتم من بوابة واحدة تعرف باسم الباب انشال ما سهّل عملية الدفاع عنها في الماضي.
قال عبد العزيز الدميري مدير عام الآثار، إن تاريخ بناء شالي يرجع إلى القرن الـ 12 الميلادي لحماية أهالي سيوة من القبائل المجاورة الذين اعتادوا مهاجمة الواحة في موسم الحصاد من كل عام وظلت مسكونة إلى العام 1926.
وأضاف أن القلعة شيدها أربعون رجلا منازلهم على منحدر التل وأحاطوها بسور متين البناء ولم يجعلوا له غير باب واحد ما زال قائما إلى الآن، ويعرف باسم "باب المدينة"، وفي الجهة الشمالية من السور يوجد الجامع القديم، وبعد مرور قرن فتحوا بابا ثانيا أطلقوا عليه الباب الجديد.
وأشار إلى أنه في عام 1926 هطلت أمطار غزيرة استمرت ثلاثة أيام متوالية نتج عنها انهيار بعض المنازل وتصدع الباقي، ولهذا لم يجد أصحابها أي مفر من هجرها خوفا على حياتهم، ومنذ هذا الحادث ترك من بقي من سكان شالي منازلهم القديمة وشيدوا منازل جديدة.
وأوضح أنه نظرا لأهمية قلعة شالي التاريخية قام الاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع وزارة السياحة بترميم قلعة شالي بسيوة لضمان الحفاظ على التراث والمكان وضمان هويته، مضيفا أن العمل استمر فى ترميم القلعة قرابة خمس سنوات، ليتم افتتاح القلعة بعد الانتهاء من الترميم بحضور وزراء مصريين وسفراء دول الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين في مصر، وتضمنت الأعمال ترميم الأسوار التى انهارت، من عوامل التعرية على مر السنين، وفتح الشوارع والممرات بين المبانى داخل القلعة، وترميم جميع البنايات بها.
ويحرص الزائرون اليوم على التجول بين أزقة شالي الضيقة، والصعود إلى أعلاها لمشاهدة منظر الواحة الخلاب وبحيراتها المتلألئة بين الرمال، فضلًا عن زيارة الذي يُعد من أقدم مساجد سيوة، وما زال يحتفظ بجزء كبير من زخارفه الأصلية المصنوعة من الطين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح اخبار المحافظات اخبار محافظة مطروح واحة سيوة
إقرأ أيضاً:
منتجع أنانتارا الجبل الأخضر يدعم المواهب العُمانية في مطعم القلعة
الجبل اﻷخضر - الرؤية
على ارتفاع شاهق فوق الجبل الأخضر، يطل منتجع أنانتارا الجبل الأخضر على الوديان السحيقة المحاطة بنسائم الجبال الباردة ويُعد المنتجع من أعلى وجهات الضيافة الفاخرة في الشرق الأوسط.
ويُعلن المنتجع عن فصل جديد في مسيرة التمكين العُماني من خلال تعيينين جديدين في مطعم القلعة. إذ انضم محمد البلوشي إلى الفريق بصفته طاهٍ منفذ، بينما تولى حمود الشكيلي منصب مدير المطعم عقب ترقيته مؤخرًا. وتعكس هذه التعيينات مسارًا واضحًا لصعود المواهب المحلية عبر مهاراتهم والتزامهم، بما يتماشى مع رؤية التعمين الوطنية.
يأتي محمد البلوشي بخبرة طهوية راسخة، فقد حصل على مؤهلات مهنية من City & Guilds لندن والمعهد الوطني للضيافة في مسقط. بدأ مسيرته المهنية كطاهٍ مبتدئ في فندق إنتركونتيننتال مسقط عام 2014، حيث وضع أساسًا متينًا لدقة عمله. وطوّر خبراته في مطابخ فنادق مرموقة مثل ذا شيدي مسقط، كمبينسكي مسقط وW مسقط. وخلال الفترة من 2021 إلى 2025، شارك في افتتاح ثلاث وجهات فندقية مرموقة في عُمان، وهي فترة أظهر خلالها هدوءه وعزيمته. وينضم اليوم إلى أنانتارا الجبل الأخضر ليقود نكهات مطعم القلعة نحو آفاق جديدة.
بعد إتمام دراسته في المعهد الوطني للضيافة عام 2014، بدأ حمود الشكيلي مسيرته المهنية في شانغريلا مسقط، حيث اكتسب خبرات متعددة في فنادق فاخرة، شملت عامًا في الدوحة. وفي بداية عام 2024، خاض تجربة جديدة بانضمامه إلى أنانتارا الجبل الأخضر كمساعد مدير المطعم، ليحصل بعدها بوقت قصير على الترقية المستحقة إلى منصب مدير المطعم، نتيجة قيادته الراقية وحسن استقباله لضيوف المنتجع وفريق العمل على حد سواء.
يقع مطعم القلعة داخل حصن حجري مُطل على الوادي بإطلالات خلابة على المنحدرات. ويقدم المطعم وجهة عربية مستوحاة من قلعة خصب في مسندم، بإضاءة تنبعث من فوانيس متدلية تحت سماء تبدو كأنها مزدانة بالنجوم، مع خلفية جبال جاذبة للأنظار. ويحتفي المطعم بأشهى الأطباق من عمان ودول الخليج، باستخدام مكونات طازجة من بحر العرب والمزارع المجاورة، تُطهى على الجمر أو في الفرن الطيني لإبراز النكهات الأصيلة.
كل يوم أربعاء وأحد، يقدم مطعم القلعة أمسية المشاوي والشواء العُماني، ليأخذ الضيوف في رحلة مفعمة بروح المطبخ العُماني. تبدأ التجربة بمقبلات تقليدية، يليها طبق الشواء العُماني الطري والمتبل الذي يُطهى في حفرة خاصة داخل المنتجع، ليكون نجم الأمسية. وتُختتم الرحلة بحلويات دافئة بطابع محلي. ويشرف محمد وحمود على كل تفاصيل التجربة بروح عُمانية مضيافة وخدمة واثقة، فيما يستعدان للكشف عن قائمة جديدة قريبًا.
يواصل منتجع أنانتارا الجبل الأخضر الاستثمار في المواهب العُمانية. ويُعد أعضاء فريق مطعم القلعة الجدد والمستمرين جزءًا من التزام شامل بتنمية قادة يفهمون الثقافة المحلية ويتقنون أساليب الضيافة العصرية، وهي توليفة ترسم هوية المنتجع الفريدة.